لماذا dna منقوص الاوكسجين، إن الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين هو الذي يحتوي على المعلومات الوراثية داخل خلايا الجسم، والحمض النووي الريبورزي و المسؤول عن توصيل المعلومات المشفرة في المعلومات الوراثية إلى أماكن تصنيع البروتين في الخلية، ونحن في مقالنا هذا ومن خلال موقع مخزن سوف نعرفكم لماذا dna منقوص الأوكسجين.
يتساءل البعض لماذا dna منقوص الاوكسجين وفيما يلي سوف نعرف أكثر عن هذا الحمض النووي ونجيب على سؤالكم:
إن الحمض النووي DNA منقوص الأكسجين لأن فقدان ذرة الأكسجين تجعله أكثر استقرار مما يساهم من أجل وظيفة ال DNA ولكونه مخزن للمعلومات الوراثية.
يحتوي الحمض النووي على التعليمات الضرورية للتطور، وللنمو والتكاثر كما إنه يلعب دورًا هامًا في بناء وتكوين البروتين في الخلايا، ويتم تصنيع البروتينات من مجموعة من التركيبات المختلفة من الأحماض الأمينية من طريق ترتيبها بطريقة معينة، ويتميز كل نوع من البروتينات بتركيب معين ووظيفة خاصة في الجسم.
يتكون البروتين من اتحاد ثلاث قواعد معا بترتيب محدد، فعلى سبيل المثال الكود T-G-G يختص بتكوين بروتين التريبتوفان بينما الشفرة G-G-C فهي المسئولة عن تكوين بروتين الجلايسين.
تصنيع البروتين في الحمض النووي
إن الحمض النووي يقوم بتصنيع البروتين من خلال عمليتين رئيستين ألا وهما ما يلي:
عملية الترجمة: حيث يتم فيها ترجمة الحمض النووري الريبوزي الرسول إلى الأحماض الأمينية.
عملية النسخ: يتم في تلك العملية نسخ كود الحمض النووي من أجل إنشاء الحمض النووري الريبوزي الذي يتنقل خارج النواة ويعمل كرسول إلى المصانع المسؤولة عن تشكيل البروتين في الخلية.
الحمض النووي DNA والمعلومات الوراثية
سوف نعرفكم في السطور التالية عن الحمض الننوري وعلاقته بالمادة الوراثية:
إن الحمض النووي هو أحد المركبات الجزيئية البيولوجية الشهيرة في جسم الإنسان، حيث إن كل خلية في الجسم تشتمل على الحمض النووي الذي يقع في داخل نواة الخلية، والتي تميز كل إنسان عن غيره من الكائنات الحية.
إن المادة الوراثية تحمل المعلومات والإرشادات المتعلقة بالتطور والنمو والتكاثر على الجينات، حيث إنه يتم نقل المعلومات الجينية من الآباء إلى الأطفال، فبشكل تقريبي فإن نصف تلك المعلومات يكون من الأب والنصف الآخر يكون من الأم.
التغيير الجيني في تلك المادة الوراثية يعتبر السبب وراء امتلاك أحد الأشخاص عيونًا خضراء اللون مثلًا بدلًا من البنية، وهي السبب من وراء إصابة البعض بأمراض ما، وكل تلك الأمور التي تؤدي إلى تكوين الإنسان وتميزه عن الآخرين.
تحتوي المادة الوراثية على الرموز الجينية المميزة لكل إنسان، والمعلومات اللازمة لبناء البروتينات الهامة لوظائف الجسم المختلفة.
تركيب المادة الوراثية DNA
إن المادة الوراثية تتكون من جزيئين يلتفان أحدهما حول الآخر ، كل واحد من هذه الجزيئات عبارة عن تسلسل طويل من النيوكليوتيدات التي تتكون من الآتي:
جزيء الفوسفات.
جزيء السكر ويدعى ريبوز منقوص الأكسجين وهو يتشكل من 5 ذرات كربون.
جزيء يحتوي على النيتروجين، وهناك عدة أنواع منها:
الأدينين
السيتوزين
الغوانين
الثيمين
ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أم ترتيب هذه المناطق هو ما يمثل الرموز الجينية.
كما إن ارتباط السلاسل مع بعضها يكون من أجل تشكيل المادة الوراثية يكون من طريق ارتباط الأدينين مع الثيمين والسيتوزين مع الغوانين، وهنا يكون طول المادة الوراثية يتحدد من قبل جزيئات السكر والفوسفات.
تعبئة المادة الوراثية DNA
فيما يلي سوف نوضح لكم تعبئة المادة الوراثية DNA:
إن أغلب المادة الوراثية DNA تكون في نواة الخلية، والبعض الآخر منها يكون في الميتوكوندريا.
هناك كمية كبيرة من المادة الوراثية وهو ما تقارب 2 متر في كل خلية من الخلايا، وبما إن نواة الخلية تتميز بحجمها الصغير، تقوم المادة الوراثية بالالتفاف على بروتين يدعى الهيستون ليصبح اسمه الجديد الكروماتين، حيث يتكاثف الكروماتين من طريق عملية محددة كي يتم من بعدها تغليفه ليكون الكروموسوم.
يتكون كل كرموسوم من جزيء DNA واحد، يمتلك الإنسان 23 زوجًا من الكرموسومات، مع العلم أن الكرموسوم رقم 1 ويعتبر الأطول الذي يمتلك حوالي 8,000 جين، وكرموسوم رقم 21 الأصغر ويمتلك ما يقارب 3,000 جين ويختلف ذلك بالطبع من شخص إلى آخر.
تعريف الجين
إن الجين هو عبارة عن وحدة فيزيائية أساسية للوراثة ويعمل كشفيرة أو تعليمات معينة كي تصنع الجزئيات البروتينات، حيث إن كل جزء من المادة الوراثية ترمز إلى جين محدد ويتم استعماله من أجل استعمال إنتاج نوع محدد من البروتينات ويمتلك الإنسان في داخله حوالي 20 ألف إلى 30 ألف جين بشكل تقريبي، وكل شخص هنا لديه نسختين من كل جين نسخة من الأم ونسخة من الأب، ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن الاختلافات الصغيرة في تسلسل قواعد المادة الوراثية خلال تكوين كل جين وهي التي تساهم في ظهور اختلاف في سمات جسدية مميزة وفريدة لدى كل شخص، فكل إنسان له أكواد معينة وجينات مختلفة عن غيره، وهو سر تنوع البشر.
أهمية الحمض النووي DNA
إن الحمض النووي DNA له العديد من الفوائد والاستخدامات، وفيما يلي سوف نوضح فيما يمكن استعماله:
يتم استعماله ف الكثير من القضايا الجنائية حيث إنه من غير الممكن التحقق من مرتكب الجرائم إلا حينما يتم مقارنو عينات من الحمض النووي لذلك الشخص بالحمض النووي للأدلة المتوافرة داخل مسرح الجريمة، كما إنه من الممكن ربط أدلة مكان الجريمة بأدلة متواجدة من جرائم عدة بنفس الطريقة.
يفيد في تحسين أنواع عديد من المحاصيل الزراعية حيث يتم عمل تعديل وراثي من أجل جعلها أكثر مقاومة الآفات والأمراض، وكذلك تزيد في انتاجيتها ونموها على شكل أفضل، كما يفيد في التقليل من الآثار السلبية في الزراعة.
يفيد في الكشف عن وجود اضطراب وراثي خلال الحمل حيث يتم إجراءه في اختبارات الحمل أيضًا من أجل الكشف عن كروموسوم الجنين قبل الولادة.
يتم أيضًا استعمال الحمض النووي في الكشف عن الاضطرابات الوراثية التي تقبل للعلاج لدى الأطفال حديثي الولادة، وكذلك للأشخاص الذين يمتلكون تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب وراثية معينة.
يتم استعماله كذلك من أجل إنتاج اللقاحات والتي عادة ما يتم فيها استعمال بلازميد يحتوي على تسلسل حمض نووي محدد والذي يقوم هنا بترجمته إلى مولدات محددة تحفز الاستجابة المناعية في الجسم.
اختبار الحمض النووي
إن الحمض النووي الريبوزي منقوص الاكسجين يشتمل على معلومات عن الوراثة لدى الأفراد، ومن الممكن أن يقوم بالكشف في كثير من الأحيان عن إمكانية تعرضهم لخطورة الإصابة بأمراض محددة، وتستعمل تلك الاختبارات المتعلقة بالحمض النووي لمجموعة مختلفة من الأسباب ومن أبرزها (تشخيص الاضطرابات الوراثية، تحديد إن كان الشخص يحمل لطفرة جينية يمكن نقلها إلى أطفاله أم لا، أو القيام بتحديد خطر الإصابة بأحد الأمراض الوراثية).
كيف اكتشف الحمض النووي
إن الحمض النووي قد تم اكتشافه في المرة الأولى من قبل العالم البيولوجي الكيميائي الألماني فريديريك ميسشر زكان ذلك في عام 1869 م، مع أن أغلب الباحثين والعلماء لم يكتشفوا بعدها مدى أهميته إلى بحلول عام 1953 حينما قام كلا من موريس وينكلز وجيمس واتسون وروازاليند فرانكلين وفرانسيس كريك باكتشاف تركيبة وبنية الحمض النووي والتركيب الحلزوني له المزدوج، وذلك حينما عرفوا أنه يحمل معلومات بيولوجية، مما جعل كل من واتسون وكريك وويكلينز يحصلون على جائزة نوبل في الطب من بعد اكتشافهم البنية الجزئية للأحماض النووية ومدى أهميتها في مسألة نقل معلومات عن المواد الحية.
