مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

لماذا يستخدم تحليل غازات الدم

بواسطة: نشر في: 10 أبريل، 2023
مخزن

لماذا يستخدم تحليل غازات الدم من الأسئلة التي تدور في أذهان المصابين بالحالات الحرجة والخطيرة، وذلك لأن أطباء وحدة العناية المركزة وغرفة الطوارئ يوصون بإجراء هذا التحليل على الفور بمجرد الوصول إلى المستشفى، فعبر موقع مخزن سوف نوضح استخدامات تحليل غازات الدم بالتفصيل.

لماذا يستخدم تحليل غازات الدم

تحليل غازات الدم الشرياني هو عبارة عن اختبار يساهم في قياس مستوى وظائف الرئتين والتي تتمثل في إمداد الدم بواسطة الأكسجين والتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال قيامه بقياس مدى تشبع الدم بالأكسجين ودرجة حموضة الدم (pH) وثاني أكسيد الكربون فيه، ومن الجدير بالذكر أنه يوضح أيضًا كفاءة بعض الأعضاء الحيوية الأخرى كالقلب والكلى.

يعزى السبب وراء قياس اختبار الدم المأخوذ من الشريان لمستوى الغازات قبل دخولها إلى الأنسجة إلى الأمور الآتي:

  • درجة الحموضة في الدم (pH): تعمل درجة الحموضة على قياس مستوى أيونات الهيدروجين في الدم، حيث إنها تميل في الحقيقة إلى القاعدية، كما تتراوح في الحالات الطبيعية بين 7.35 إلى 7.45، وتعد كل درجة حموضة أكثر من الرقم 7 بمثابة قاعدية، بينما كل ما هو أقل من 7 يعتبر حمضيًا.
  • الضغط الجزئي للأكسجين (PaO2): يشير ضغط الأكسجين المُذاب في الدم إلى مدى قدرة الأكسجين على الانتقال إلى الدم من خلال الرئتين.
  • الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون (PaCO2): يوضح قياس ضغط ثاني أكسيد الكربون المُذاب في الدم هو الآخر مدى قدرة غاز ثاني أكسيد الكربون على الخروج من الجسم.
  • تشبع الدم الأكسجيني (O2 Saturation): يعمل تشبع الأكسجين على قياس مقدار الهيموغلوبين المُحمل بالأكسجين في الدم.
  • تركيز البيكربونات (HCO3): تعد البيكربونات بمثابة مادة كيميائية مُنظمة حيث إنها تحافظ على درجة حموضة الدم، فهي تساهم في توضيح قيمة درجة الحموضة.
  • محتوى الأكسجين: يفيد في قياس كمية الأكسجين الفعلية الموجودة في الدم.

دواعي إجراء تحليل غازات الدم

يتم في الغالب اللجوء إلى تحليل غازات الدم في الحالات الآتية:

  • المعاناة من بعض الأعراض المرتبطة باضطرب درجة حموضة الدم أو الخلل في مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والتي من أبرزها صعوبة التنفس وضيقه والغثيان والقيء.
  • إصابة مرضى اضطرابات الجهاز التنفسي أو الاضطرابات الأيضية أو الكلى بضيق التنفس.
  • مراقبة مدى فعالية العلاجات التي تُستخدم لعلاج أمراض الرئة.
  • تحديد أداء تقنيات التهوية، حيث يتم قياس غازات الدم في هذه الحالة على فترات منتظمة.
  • الاطلاع على مستوى غازات الدم أثناء وبعد العمليات الجراحية التي تحتاج التخدير لا سيما جراحة المجازة القلبية وعمليات الدماغ.
  • معرفة مستوى غازات الدم لمن تعرضوا للإصابات بشكل مسبق على الرقبة والرأس، حيث إن هذه الإصابات يُمكن أن تؤثر في التنفس.
  • الكشف عن مستوى غازات الدم لحديثي الولادة الذين يعانون من صعوبة في التنفس وذلك من خلال الحبل السري، أي الكشف عما يُعرف باسم إجهاد نقص الأكسجين الجنيني.

أماكن تحليل غازات الدم

في الغالب يتم استخراج الدم من الشريان من خلال ثقبه بواسطة إبرة رقيقة للغاية للحصول على كمية صغيرة من الدم، حيث يُعد الشريان الكعبري بمثابة أكثر المواضع شيوعًا لاستخراج الدم من الشريان على مستوى المعصم، علمًا بأنه من الممكن أن يتم استخراجه من مواقع أخرى كالشريان الفخذي.

خطوات إجراء فحص غازات الدم الشرياني

يتم إجراء اختبار غازات الدم الشرياني عادةً داخل المستشفى أو في مختبرات التحاليل الخارجية، وهو يتم كالآتي:

  • يقوم الطبيب المختص بتعقيم مكان استخراج العينة والذي قد يكون أحد الشرايين السطحية الموجودة في الكوع أو الرسغ أو الشريان الموجود في أعلى الفخذ، حيث تتم عملية التعقيم بالكحل.
  • يُدخل إبرة رقيقة لسحب كمية ضئيلة من الدم لا تزيد عن 1 ملليلتر.
  • يُخرج الإبرة ثم يضع مضادات تخثر الدم على العينة مثل الهيبارين لمنع تجلطها.
  • يعمل على تغطية مكان استخراج العينة بواسطة قطعة من القطن، وينصح المريض بالضغط المستمر عليها لمدة 5 دقائق حتى لا يحدث نزف.
  • تحليل العينة بعد وقت قليل من سحبها للحصول على أفضل النتائج.

يُجدر بالإشارة إلى أن فحص غازات الدم الشريان لا يتطلب استعدادات محددة، ولكن في حالة علاج المريض بالأكسجين، فإنه ينبغي أن يتم إيقاف العلاج قبل سحب عينة الدم بنحو 20 دقيقة على الأقل، وإذا كان لا يُمن الاستغناء عن العلاج بالأكسجي فهنا سيتجه الطبيب إلى الأخذ في عين الاعتبار لكمية الأكسجين التي يتم إعطاؤها.

قراءة تحليل غازات الدم

يٌمكن أن تكون نتائج تحليل غازات الدم طبيعية أو غير طبيعية، كما سنبين لكم في السطور التالية:

نتائج الفحص الطبيعية

تتمثل النطق الطبيعية لاختبار غازات الدم فيما يلي:

الضغط الجزئي للأكسجين (PaO2)75 – 100 ملليمتر زئبق
الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون (PaCO2)35 – 45 ملليمتر زئبق
درجة الحموضة في الدم (pH)7.35 – 7.45
تشبع الدم الأكسجيني (O2 Saturation)94% – 100%
تركيز البيكربونات (HCO3)22 – 26 ميكرواكفيفلنت للتر الواحد

نتائج الفحص غير الطبيعية

تظهر نتائج اختبار غازات الدم غير طبيعية عندما لا يحصل المريض على الكمية المناسبة والكافية من الأكسجين أو عندما لا يتخلص من ثاني أكسيد الكربون بكمية كافية أو عند حدوث خلل في وظيفة الكلى، وفي الغالب تشير هذه النتائج إلى الحالات الآتية:

القلاء التنفسي (Respiratory Alkalosis)

  • يظهر عند ارتفاع درجة الحموضة في الدم (pH) عن 7.4، وعند انخفاض الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون (PaCO2).
  • وهو يحدث بسبب:
    • فرط التهوية المرتبط ببعض أمراض الرئة.
    • حالات الشعور بالألم.
    • الإحباط النفسي.
    • التنفس بشكل سريع.
    • انخفاض مستويات البيكربونات.

القلاء الأيضي (Metabolic Alkalosis)

  • يظهر أيضًا عند ارتفاع درجة الحموضة في الدم (pH) عن 7.4، وكذلك في حالة ارتفاع تركيز البيكربونات (HCO3).
  • حيث إنه يكون نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل القيء المزمن وانخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم أو نتيجة لارتفاع مستوى الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون (PaCO2) أو لانسداد الأمعاء أو فقدان البوتاسيوم أو شفط محتوى المعدة.
  • كما يحدث القلاء الأيضي عند الحصول على كميات كبيرة من بيكربونات الصوديوم من أدوية مضادات الحموضة.

الحماض التنفسي (Respiratory Acidosis)

  • يظهر عند انخفاض درجة الحموضة في الدم (pH) عن 7.4، وعند ارتفاع كل من مستوى الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون (PaCO2) وتركيز البيكربونات (HCO3).
  • ومن أبرز أسباب حدوثه هي الإصابة بأمراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي أو داء الانسداد الرئوي المزمن وكذلك عند تناول الجرعات العالية من الأدوية المخدرة.

الحماض الأيضي (Metabolic Acidosis)

  • يظهر هو الآخر عند انخفاض درجة الحموضة في الدم (pH) عن 7.4، وذلك في حالة انخفاض تركيز البيكربونات (HCO3).
  • ويكون نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل الفشل الكلوي والصدمة والسكري غير المتحكم فيه.

مخاطر اجراء غازات الدم الشرياني

هناك بعض المخاطر المرتبطة بإجراء اختبار غازات الدم الشرياني، حيث إننا سنشير إليها بوضوح في النقاط التالية:

  • الشعور بالألم عند سحب عينة الدم من الشريان وليس من الوريد، فمن المعروف أن الشريان أكثر عمقًا من الوريد كما أنه يوجد بجواره العديد من الأعصاب الحساسة، وهذا الألم قد يستمر لدقائق معدودة بعد عملية السحب.
  • الإحساس بصداع خفيف أو الغثيان والدوار.
  • حدوث نزف أو تورم أو كدمة، لذا فإن الطبيب ينصح المريض بالضغط برفق على مكان استخراج العينة وعقب خروج الإبرة لمدة 5 دقائق.
  • احتمالية حدوث العدوى في موقع الثقب.
  • من الممكن أن يتراكم الدم أسفل الجلد بسبب السحب الخاطئ للعينة، لذا ينبغي إجراء التحليل في مكان موثوق.
  • وجود فقاعات هوائية داخل العينة.
  • زيادة أو نقصان كمية مضاد التجلط المضاف.
  • تأثر دقة النتائج بإجراء التحليل للعينة بعد وقت طويل من سحبها.
لماذا يستخدم تحليل غازات الدم

جديد المواضيع