يعرف المناخ المحيطي بالمناخ المريح بسبب أنه معتدل في درجات الحرارة في جميع الفصول المختلفة ، وهذا الاعتدال الذي يتميز به المناخ المحيطي يجعله لا ينخفض كثيراً في فصل الشتاء ولا يرتفع كثيراً في فصل الصيف.
المناخ المحيطي يتميز بأنه ذو فصل شتائي بارد وفصل صيفي بارد، وذلك مع نطاق حراري سنوي ضيق، وعادة ما يتأثر بالتطرف الذي يحدث نتيجة لعوامل ومؤثرات بحرية، وإذا حدث وتأثر بهذا التطرف، فيكون التأثير طفيفاً للغاية قد لا يشعر به أحد.
ويعتبر المناخ المحيطي متوسطاً نسبةً إلى متوسط الحالة الجوية التي تسود لفترة معينة، حيث أن مدة تلك الفترة تكون متعلقة بنسبة الضغط وحالة الرياح ومعدل تساقط الأمطار ودرجات الحرارة المئوية ومعدل الرطوبة.
فمن المتعارف عليه أن كل منطقة أو مساحة معينة من الكرة الأرضية تتميز بمناخ خاص يرتبط بخصائص تلك المنطقة والتضاريس الموجودة فيها، فهناك المناطق التي تتميز بكون الطقس فيها دائما شديد البرودة، وهناك أماكن أخرى تمتاز بأن الطق والمناخ العام فيها دائم الحرارة إلى جانب المناطق المعتدلة.
المناخ المحيطي تحديداً يقع في إحدى المناطق الباردة، والتي تضم ثلاثة أقاليم مختلفة عن بعضها البعض، وتتمثل أهم هذه الأقاليم في الإقليم المداري الممطر الذي يقع بالتحديد حول الدول المطلة على البحر المتوسط.
إلى جانب وجوده في الدول التي تقع في الجنوب الغربي لقارة أمريكا الجنوبية وقارة أمريكا الشمالية وقارة أفريقيا، ويتميز الإقليم المداري الممطر بأنه حار وجاف في فصل الصيف، وبارد وممطر في فصل الشتاء، بينما في فصل الربيع وفصل الخريف يكون معتدلاً.
ولهذا السبب يعتبر المناخ المداري الممطر جزءاً من المناخ المحيطي أو المناخ المريح كما يسميه بعض علماء الطقس، وذلك لأن المناخ المحيطي يتركز بشكل أكثر في الجزء الغربي من القارات فمثلا نجد في نيوزيلاندا أن الطقس عام فيها يتمثل فيه كل عوامل الطقس المحيطي.
كما أن من الأقاليم التي يضمها الطقس المحيطي هو الإقليم القاري أو المناخ القاري وهو الذي يسود في جزء من باقي أجزاء القارات، ويكون من بين دائرة العرض 40 إلى دائرة عرض 60 درجة في الناحية الشمالية.
ما هو المناخ المحيطي
المناخ المحيطي هو المناخ الذي يتميز باعتدال درجة الحرارة والرطوبة، كما أنه يتميز في كونه لا يتأثر بالتطرف الذي يحدث في درجات الحرارة، سواء هذا التطرف تسبب في جعل الحرارة تنخفض أو ترتفع.
كما أنه يجب التأكيد أن المناخ المحيطي هو الذي يسيطر على معظم أجزاء الكرة الأرضية، ففي فصل الصيف على سبيل المثال تبلغ أقصى درجة للحرارة في النهار حوالي 22 درجة مئوية، ولكن في الليل قد تصل درجة الحرارة إلى 20 درجة مئوية، بينما في فصل الشتاء تصل درجة الحرارة إلى صفر درجة مئوية في أغلب الأوقات.
المناخ المحيطي يسود في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، أي أنه يسود في معظم القارات الغربية، وسُمى المناخ المحيطي نظراً لقرب تلك القارات التي يسود فيها هذا المناخ من عدة محيطات أبرزها المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، هذا بجانب أن المناخ المحيطي يُسمى بالمناخ المريح مثلما ذكرنا في السابق إلى جانب أنه يعرف بالمناخ البحري أيضا.
خصائص المناخ المحيطي
تنقسم خصائص المناخ المحيطي لعدة خصائص عامة ولكن أهم تلك الخصائص يتمثل في الاتي:
درجات الحرارة في المناخ المحيطي
درجات الحرارة الخاصة بهذا النوع من المناخ تتميز بأنها باردة في فصل الشتاء ولكن البرودة متوسطة ويمكن تحملها على عكس العديد من المناطق الأخرى، فالسماء حينها تكون مليئة بالغيوم.
ولكن مع بداية شهر مارس يبدأ الطقس في التحسن وتصل درجات الحرارة إلى حوالي عشرة درجات مئوية وتبدأ في الارتفاع التدريجي حتى يأتي فصل الصيف الذي يتميز بالاعتدال حيث أن درجات الحرارة فيه تكون محتملة عكس العديد من المناطق الحارة.
حيث تبلغ درجة الحرارة خلال أكثر الأشهر الشتوية برودة حوالي صفر درجة مئوية، حيث قليل للغاية عندما تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى تحت الصفر.
ولكن في أكثر الفصول الصيفية قد تصل شدة الحرارة إلى درجة أقصاها 22 درجة مئوية.
الأمطار في المناخ المحيطي
تتميز الأمطار في المناخ المحيطي بأنها موزعة بالكامل بشكل متساوي على مدار العام بالكامل، ولكن تمتاز الأمطار أيضا بانها غير غزيرة وبالتالي لا ينتج عنها أي أضرار مثلما يحدث في عدة دول كإسبانيا مثلا.
ومثلما أشرنا في السابق أن السماء تكون مليئة بالغيوم في الغالب مما يؤدى إلى تساقط بعض الثلوج ولكن هذا نادراً ما يحدث، فالثلوج لا تتساقط إلا في حال إن كانت السماء ملبدة بالغيوم لعدة أيام متتالية، ومدينة سياتل خير مثال على ذلك، حيث أنها تتميز بكون الغيوم تظل موجودة في سمائها من ستة أيام إلى سبعة أيام على التوالي.
والجدير بالذكر أن الأمطار عادة تهبط بدايةً من شهر أكتوبر وحتى شهر مايو، وقدد تتعرض المناطق التي يسود فيها المناخ المحيطي إلى تساقط الثلوج بمعدل مرة واحدة على الأقل خلال تلك الفترة، إلى جانب أن هذا النوع من المناخ يقع في الخطوط العرض الواقعة في الشمال.
أسباب المناخ المحيطي
المناخ المحيطي يسود في الدول القريبة من المسطحات المائية سواء كانت هذه المسطحات عبارة عن محيطات أو أنهار أو بحار، وهذا ما يجعل المناخ المحيطي أو المناخ المريح يتأثر بالعوامل الخاصة بتلك المسطحات المائية التي تساهم في تشكيل المناخ.
وهنا يمكنناً القول بأن المناطق التي تقع بالقرب من أحد البحار مثلا درجات الحرارة فيها تكون متماثلة في معظم الشهور، وهذا بسبب أن الرياح التي تهب على البحار تعمل دور هام في تنظيم درجات الحرارة.
وهذا السبب الذي يجعل الدول الموجودة في الشمال الغربي لأوروبا على سبيل المثال يأتي إليها رياح معينة من قبل شمال الخليج الأطلسي وهذه الرياح هي التي تتسبب في أن فصل الشتاء يكون معتدل في أغلب الأماكن الشمالية الغربية في أوروبا.
مع ذكر أنه ليس بالضرورة أن يسود المناخ المحيطي في الأماكن التي تقع بالقرب من المناطق الساحلية وذلك لإن هناك عدة تيارات أخرى تؤثر على معايير المناخ السائد عموماً، ومن أبرز هذه التيارات التيار النفاث القطبي.
أنواع المناخ المحيطي
المناخ المحيطي يشمل عدة أنواع تنقسم إلى أربع أنواع سوف نقوم بعرضهم في الاتي:
المناخ المحيطي النموذجي: يقع هذا النوع من المناخ بين خطوط العرض من 40 و 60 درجةً، ويمتاز المناخ المحيطي النموذجي بأنه يمتاز بتساقط الأمطار طوال العام إلا في فصل الصيف تكون الأمطار نادرة الهطول.
المناخ الجبلي الرطب: يعتبر نوعاً ما شبيه بالمناخ الخاص بالمحيط النموذجي، ولكنه يختلف عنه فقط في العوامل المؤثرة، حيث أن العوامل المؤثرة في المناخ الجبلي الرطب هي عوامل جبلية ليست عوامل الخاصة بالمسطحات المائية مثل النوع السابق.
المناخ المتعلق بالبحر الأبيض المتوسط المحيطي: يتميز هذا النوع بأنه ذو فصل صيفي جاف تماماً ودافئ إلى حد كبير عن غيره من الأنواع الأخرى للمناخ المحيطي.
المناخ المحيطي شبه القطبي: يسود هذا النوع بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، ويتميز بأن درجات الحرارة فيه من الممكن أن تصل إلى -3 درجات مئوية بمعنى أن فصل الشتاء فيه يكون شديد البرودة للغاية.
