ابحث عن أي موضوع يهمك
إن الله – عز وجل- أرسل للعديد من الأقوام والأمم السابقة مجموعة من الأنبياء ليكونوا مبشرين ومنذرين لهم، حيث أمرهم باتباعهم من أجل الحصول على رضا الخالق – سبحانه وتعالى- في الدنيا والآخرة، ولكنهم رفضوا اتباع الرسل للعديد من الأسباب، فمن هنا حل الله – تعالى- عليهم العقاب والهلاك لكي يتعظ من بعدهم، ويتفكروا في أحوالهم، وينجنبوا ما فعلوه، ففيما يلي سوف نوضح لكم بالتفصيل لماذا أهلك الله الأمم السابقة:
لقد كانت سنة الله – عز وجل- في عبادة متمثلة في إصابة المتقين إلى جانب معاقبة المجرمين، ففيما يلي سوف نوضح لكم أبرز أسباب هلاك الأمم السابقة:
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36) وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً ۖ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ ۖ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)) [الفرقان].
عن النعمان بن بشير عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- “مَثَلُ المُدْهِنِ في حُدُودِ اللَّهِ، وَالوَاقِعِ فِيهَا، مَثَلُ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا سَفِينَةً، فَصَارَ بَعْضُهُمْ في أَسْفَلِهَا وَصَارَ بَعْضُهُمْ في أَعْلَاهَا، فَكانَ الذي في أَسْفَلِهَا يَمُرُّونَ بالمَاءِ علَى الَّذِينَ في أَعْلَاهَا، فَتَأَذَّوْا به، فأخَذَ فَأْسًا فَجَعَلَ يَنْقُرُ أَسْفَلَ السَّفِينَةِ، فأتَوْهُ فَقالوا: ما لَكَ، قالَ: تَأَذَّيْتُمْ بي وَلَا بُدَّ لي مِنَ المَاءِ، فإنْ أَخَذُوا علَى يَدَيْهِ أَنْجَوْهُ وَنَجَّوْا أَنْفُسَهُمْ، وإنْ تَرَكُوهُ أَهْلَكُوهُ وَأَهْلَكُوا أَنْفُسَهُمْ”.
(فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [سبإ، 19].
“يا مَعْشَرَ المهاجرينَ ! خِصالٌ خَمْسٌ إذا ابتُلِيتُمْ بهِنَّ ، وأعوذُ باللهِ أن تُدْرِكُوهُنَّ : لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ ؛ حتى يُعْلِنُوا بها ؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا ، ولم يَنْقُصُوا المِكْيالَ والميزانَ إِلَّا أُخِذُوا بالسِّنِينَ وشِدَّةِ المُؤْنَةِ ….”.
“إذا ظهرَ الزِّنا و الرِّبا في قَريةٍ ، فقد أَحَلُّوا بأنفسِهم عذابَ اللهِ”.
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء، 16].
“إذا تبايعتُم بالعينةِ وأخذتم أذنابَ البقرِ ، ورضيتُم بالزَّرعِ وترَكتمُ الجِهادَ سلَّطَ اللَّهُ عليْكم ذلاًّ لاَ ينزعُهُ حتَّى ترجعوا إلى دينِكُم”.
“بُعِثتُ بين يدي الساعةِ بالسَّيفِ ، حتى يُعبَدَ اللهُ تعالى وحده لا شريكَ له ، و جُعِلَ رِزْقي تحت ظِلِّ رُمْحي ، وجُعِلَ الذُّلُّ و الصَّغارُ على من خالفَ أمري ، و من تشبَّه بقومٍ فهو منهم”.
“… وإيَّاكم والغلوَّ في الدِّين، فإنَّما أَهلَكَ من كان قبلَكمُ الغلوُّ في الدِّينِ”.
إليكم في الجدول الآتي أشهر القصص التي توضح هلاك الأمم السابقة، حيث إنها جاءت في القرآن الكريم:
قوم نوح | أول الأقوام هلاكًا، فلقد أهلكهم الله بالطوفان. |
قوم لوط | تلقوا العديد من أشكال العذاب مثل مطر السوء والحاصب، وكذلك الحجارة من سجيل ثم من سجيل منضود ثم من طين وأخيرًا الصيحة. |
قوم ثمود | كان عقابهم صاعقة العذاب والمتمثلة في الهون ثم القارعة ثم الطاغية ثم الصيحة ثم الرجفة وفي النهاية الجثوم في الدار. |
قوم هود | تمثلت أنواع العذاب لديهم في الصاعقة ثم الريح العقيم وصرصرًا عاتية ثم صرصرًا في أيام نحسات وآخر في يوم نحس مستمر، وبعد ذلك ريح ذو عذاب أليم والصيحة والقارعة. |
قوم شعيب | تم هلاكهم بالرجفة والجثوم في الديار والدار ثم الصيحة ثم العذاب في يوم الظلة. |