السفرجل من أكثر الفواكه الشهيرة في العالم كله ولكن هناك العديد من الناس الذين لم يتذوقوه أبدا إلى الآن في بعض الدول وذلك بسبب أنه يزرع في مناطق معينة، حيث تتركز زراعته في الجزء الجنوبي الشرقي لقارة آسيا، فهذا هو الموطن الرئيسي للسفرجل،كما أن السفرجل يتم زراعته أيضا في اليمن والعراق والمملكة العربية السعودية ونيوزيلندا والعديد من الدول المطلة على البحر الأسود، والمناطق التي تقع على حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتنتشر فاكهة السفرجل في الأسواق منذ بداية شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر ديسمبر فقط، وحتى تختار أفضل فاكهة من السفرجل يجب أن تختار فاكهة ذات حجم متوسط غير كبير أو صغير ويجب أن تكون تلك الثمرة صفراء اللون مائلة للخضار أي يكون اللون الأخضر فيها قليل أو معدوم، ويجب التأكد أن تلك الفاكهة ملفوفة بالبلاستيك بشكل صحي حتى تبقى دون أن تفسد لمدة أطول، مع العلم أنه إذا توافرت الشروط السابق ذكرها في الثمرة بالإضافة إلى أنه تم الاحتفاظ بها في مكان بارد كالثلاجة مثلا، فمن الممكن أن تبقى الثمرة في حالة جيدة إلى حوالي ثلاث أشهر.
ما هو السفرجل
في البداية يجب أن نعرف ما هو السفرجل، السفرجل هو فاكهة تأخذ نفس شكل فاكهة الكمثرى، ففاكهة السفرجل تكون متكتلة إلى حدا ما ولونها يكون مائل للذهبي فيمكن أن يكون لونها قريباً إلى لون التفاح الذهبي.
ولكن فاكهة السفرجل تكون عكس فاكهة الكمثرى والتفاح في عدة خصائص مثل كونها تتميز بالقوام الصلب والناشف، وفي حال إن كانت ناعمة أو طرية فهذا معناه أنها في طريقها أن تفسد.
ومن أبرز ما تتميز به فاكهة السفرجل هي أنها ذات لحم قاسٍ للغاية ففي بعض الأوقات تكون غير قادر على تقطيعه، حيث أن لحمها يشبه الإسفنج القاسي، مما يجعل العديد من الناس لا يفضلون أبدا أن يقوموا بتناوله.
ولكن هناك فيها بعض المميزات مثل رائحتها، فهي تمتلك رائحة رائعة تشبه برائحة البرتقال الجميلة، وهذا ما يجعل تلك الفاكهة تستخدم في تصنيع العديد من العطور بسبب أنها ذات رائحة قوية وعطرية للغاية.
ومن أهم الأسباب التي جعلت السفرجل غير مشهور عند باقي الدول التي لا يزرع فيها هو بسبب أن فاكهة التفاح وفاكهة الكمثرى سرقت منه الأضواء.
ولكن السفرجل في عدة دول مرتبط بمشاعر معينة بمعنى أنه مثلا هناك العديد من الدول التي تعتبر فاكهة السفرجل رمزاً للفرحة والمحبة لذلك تكون موجودة دائما في حفلات الزفاف والأعراس في تلك الدول.
والجدير بالذكر أن السفرجل من الممكن أن يتم زراعته في أي وقت من أوقات السنة ولكن يفضل أن يزرع في وقت مبكر من فصل الربيع قبل موسم الإزهار.
ومن أبرز ما يتميز به السفرجل هو أنه ذا قيم غذائية كبيرة تجعله يصلح لعلاج العديد من الأمراض بالإضافة أنه يمكن أن يستخدم كواقي من بعض الأمراض الأخرى بسبب أنه يحتوي على عدة عناصر أساسية يحتاج إليها جسم الإنسان.
فوائد السفرجل
هناك العديد من الفوائد التي يحتوي عليها السفرجل أبرز تلك الفوائد هي الأتي:
العمل على تخفيف حرقان المعدة
من الممكن أن يساعد تناول السفرجل بطرقه المختلفة على الحد من أعراض الحرقان الذي يكمن في المعدة والجهاز الهضمي، حيث أن السفرجل يحتوي على عدة عناصر تجعله يهدئ أثار الحرقان في العموم.
ولكي تستخدم السفرجل في تسكين الآلام المعدة بوجه عم يفضل أن تقوم بتناول مشروب السفرجل مرتين في اليوم، ومن أهم المزايا التي يتمتع بها السفرجل هي أنه أمن الاستخدام على الأطفال والمراهقين والكبار، حتى أنه لا يسبب أي مشكلات حتى لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة لا يضرهم نهائياً.
يتشابه دور السفرجل في تهدئة حرقان المعدة مع نفس التأثير الذي يترك العديد من الأدوية المخصصة لصرف حرقان المعدة مثل دواء الأوميبرازول على سبيل المثال.
المساعدة على تخفيف أعراض الغثيان
ففي ضوء دراسة قام بها العديد من العلماء وتم نشرها في مجلة journal of obstetrics and gynaecology عام 2017، حيث قامت تلك المجلة بعمل مقارنة في ضوء الاستناد على بعض البحوث والدراسات السابقة لعدد من العلماء والأطباء المختصين.
وكانت هذه المقارنة خاصة بالفرق بين تأثير السفرجل وتأثير فيتامين ب6 على بعض السيدات الحوامل الذين يعانون من القيء والغثيان المستمر طوال شهور الحمل، وذكرت المجلة أن هناك حوالي 76 سيدة من بين كل 100 سيدة حامل تشعر بالغثيان والقيء في أول ثلاث أشهر من الحمل بنسبة تفاوت بسيطة فيما بينهم من بسيطة إلى متوسطة.
لذلك تم تقسيم السيدات الحوامل التي شملتهم هذه الدراسة إلى مجموعتان، المجموعة الأولى كانت تتناول معلقة كبيرة من السفرجل بمعدل ثلاث مرات في اليوم الواحد، والمجموعة الثانية تتناول حوالي 20 مليغراماً من أقراص فيتامين ب6 بواقع ثلاث مرات في اليوم الواحد.
وفي نهاية الدراسة تمت ملاحظة أن أعراض الغثيان والتقيؤ قد تكون اختفت في المجموعة التي تتناول السفرجل، وهذا يدل على أنه يحمل العديد من المواد بداخله التي تساعد على التخفيف من حدة أعراض القيء.
التخفيف من حدة الالتهابات
يتميز السفرجل بكونه واحد من الفواكه المضادة للأكسدة بشكل كبير، فهناك العديد من الدراسات التي أجريت في عام 2013 والتي ورد فيها أن السفرجل يحتوي على حوالي 26 نوع مختلف من المركبات المليئة بالبوليفينولات والفولافونويدات وهذه المواد تدخل في صناعة العديد من الأدوية التي تستخدم لعلاج الالتهابات.
ومن المعروف لدى العديد من الناس أن مضادات الأكسدة تحتوي على مركبات تعمل على حماية الجسم من الأخطار المختلفة التي قد تسبب الالتهابات وهذا ما تم تأكيده خلال الدراسة التي تم نشرها في مجلة Diseases الطبية والتي أكدت على أن السفرجل غني بمضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم مما يساهم هذا في تقليل خطر الإصابة بأي التهابات في الجسم.
طرق أكل السفرجل
من الممكن أن يُأكل السفرجل بعدة طرق ولكن من أبرز الطرق التي يأكل العديد من الناس السفرجل بها هي أنهم يقوموا بطهيه بعدة طرق مختلفة أبرز هذه الطرق ما يلي:
هناك مجموعة كبيرة من الناس من يقوموا بطهي السفرجل مع الأرز وذلك بعد القيام بتنظيمه وتقشيره، حيث أن السفرجل يمنح الأرز طعم إضافي يكون مميز للغاية.
من الممكن أن يتم خلط السفرجل مع السكر أو دبس الرمان، وهذا الخليط يُسمى باسم خليط السفرجلية
من الممكن أن يتم إضافة السفرجل إلى عدة أنواع من السلطات وذلك بعد سلقه لمدة دقيقتان.
وهذا بجانب أن السفرجل يمكن أن يترك على النار حتى تمام الطهي ثم إضافة عدة مكونات إليه ليؤكل على هيئة مربى.
قد يخلط السفرجل مع العسل وهذا ما تقوم به العديد من النساء لإن هذا الخليط جيد جدا للصحة النسائية وخاصة النساء الحوامل، فتناول هذا الخليط مرة يومياً قد يحد من احتمالية الإجهاض للحامل .
هناك بعض الدول من تقوم بإدخال السفرجل في عدة وصفات للحلويات المختلفة، فهو يدخل في صناعة البسكوت وبعض أنواع الحلوى.
والسفرجل يتم تناوله على هيئة عصير أو شراب ساخن من قبل مجموعة عريضة من الناس، وهذا يتم من خلال تقطيعه إلى قطع صغيرة الحجم بعد أن يتم تقشيره جيداً، ولكن هناك العديد من البحوث التي ورد فيها أن هذه الطريقة قد تفقده جزء كبير من القيم الغذائية الموجودة فيه.
