ابحث عن أي موضوع يهمك
مع إقبال الدراسة تتداول الكثير من التساؤلات التي تختص جميع المناهج الدراسية على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية من الطلاب في المراحل العمرية المتفاوتة عن الكثير من المواد الدراسية والأسئلة الغامضة أو الغير معلوم إجابتها بالنسبة لهم، ومن بين هذه التساؤلات هو سؤال؛ أين يحتمل ان تصنف البدائيات النوى التي تعيش في مجاري؟ فهذا السؤال من ضمن أسئلة مادة الأحياء للصف الأول الثانوي، ويتداول بشكل متكرر على محركات البحث من فئة كبيرة من الطلاب، ولعلنا نتناول إذن الإجابة عن هذا السؤال من خلال السطور القادمة.
بعد أن توصلنا من خلال مخزن إلى الإجابة عن سؤال؛ أين يحتمل أن تصنف البدائيات النوى التي تعيش في مجاري مصانع الأحماض، فعلينا إذن أن نتناول من خلال السطور القادمة المزيد من المعلومات عن مملكة البدائيات، أو الكائنات بدائيات النوى، أو البكتريا البدائية.
وننتقل في هذه الفقرة إلى الاطلاع على خصائص كائنات بدائيات النوى، والتي تتجلى لك عزيزي القارئ من خلال الجدول التالي:
اسم الخاصية | وظيفتها |
الكروموسومات | توجد هذه الكروموسومات في الكائنات البدائية بالإضافة إلى إنها توجد أيضا في الكائنات عديدة الخلايا، لكن ترتيبها في البدائيات يختلف عن باقي الكائنات الحية الأخرى. |
الأهداب | والاهداب في الحقيقة هي عبارة عن شعيرات صغيرة وكثيرة تنتشر على السطح الخارجي للكائن وحيد الخلية، والأهداب الصغيرة تعمل على مساعدة أنواع البكتيريا المختلفة على الالتصاق بالأسطح، بالإضافة إلى إنها تساهم في نقل المعلومات من البكتيريا إلى الخلايا الأخرى التي يلتصق بها الكائن وحيد النواة. |
الحجم | أما بالنسبة إلى الحجم، فالبدائيات تتميز بحجم متناهي الصغر، مما يجعل ذلك الحجم استحالة رؤية هذه الكائنات بالعين المجردة، وتكبير هذه الكائنات تحت المجهر 400 ضعف يجعل بالكاد حجمها يصل إلى 1- ميكرومتر. |
أما بالنسبة إلى الظروف التي تتعايش فيها البكتيريا البدائية، فهي بلا شك تتعايش في الأماكن ذات الظروف القاسية، والتي تتمثل في الأماكن شديدة الحرارة، أو الأماكن شديدة البرودة، أو الأماكن شديدة الملوحة، أو الأماكن الحمضية، أو الأماكن القلوية، أو حتى بعد تعرضها لأشعة جاما، أو الأشعة فوق البنفسجية، وغيرها من الأماكن التي لا يستطيع أي كائن حي التعايش فيها حتى اي نوع آخر من البكتيريا.
تتنوع أشكال البكتيريا البدائية في الحقيقة ولا تتمثل في شكل واحد فقط كما يتصور الكثير من الأشخاص، ولكنها تتمثل فيما يلي:
توصلنا من خلال الفقرة السابقة أن البكتيرا البدائية تتميز بأكثر من شكل، كالشكل الكروي، والحلزوني، والغير منتظم، والمربع، والمستطيل، وغيرها من الأشكال المتنوعة، ولكن هل للبكتيريا البدائية أنواع؟ ففي حقيقة الأمر أن للبكتيريا البدائية ثلاثة أنواع سوف نتناول المزيد من المعلومات عن كل نوع من أنواع البكتيريا البدائية من خلال الجدول التالي:
نوع البكتيريا البدائية | أماكن تواجدها |
العتائق المحبة للملح (Halophile) | يعيش هذا النوع من البكتيريا البدائية في البيئات شديدة الملوحة. |
العتائق المحبة للحرارة (Thermophiles) | يعيش هذا النوع من البكتيريا البدائية في البيئات شديدة الحرارة، مثل الينابيع الساخنة، والبراكين. |
الميثانوجينات (Methanogens) | يعيش هذا النوع من البكتيريا البدائية داخل أحشاء الأبقار، والنمل الأبيض، وتتميز هذه العتائق بعلاقتها التكافلية مع الحيوانات. تساعد الميثانوجينات على تكسير السيليلوز (كربوهيدرات تصنعها النباتات)، وتطلق نفاياتها على شكل غاز الميثان. |
هناك ثلاثة أوجه تتفاوت فيها البكتيريا عن البكتيريا البدائية، وسوف نتناول فيما يلي المزيد من المعلومات عن الفرق بين كلا منهما:
يختلف تكوين جدار الخلية بين البكتيريا والبكتيريا البدائية، فيتكون جدار الخلايا البكتيريا العادية من الببتيدوغليكان، لكن جدار خلايا البكتيريا البدائية يتكون من الببتيدوجليكان الكاذب، أو السكريات، أو البروتينات السكرية، أو البروتين.
وتختلف الأسواط أيضا بين البكتيريا والبكتيريا البدائية، فتستخدمها البكتيريا والبكتيريا البدائية للحركة من ناحية التركيب الكيميائي.
تتكون كلا من البكتيريا والبكتيريا البدائية من أغشية خلوية تحتوي على أجزاء كاره للماء، لكن تختلف الأغشية الخلوية في التركيب الكيميائية من حيث كلا منهما، ففي حالة البكتيريا العادية يتكون الغشاء الخلوي من حمض دهني، أما في البكتيريا البدائية يتكون الغشاء الخلوي من مادة هيدروكربونية (فيتانيل).
ومن الجدير بالذكر هنا أن وجه التشابة بين البكتيريا والبكتيريا البدائية يتمحور في مجموعة من الخصائص، والتي تتمثل في افتقار عضيات الخلية، وعدم احتواء كلا منهما على نواة تفصل بين مادتها الجينية عن باقي الخلية، ولكن يحتوي كلا منهما على كروموسوم واحد دائري في الحمض النووي المضاعف، بالإضافة إلى أن كلاهما يتكاثر من خلال الانشطار، وتستنسخ فيها الكروموسوم، ثم تنقسم إلى قسمين.
لا شك في أن العلاقة بين البكتيريا البدائية والإنسان علاقة تبادل منفعة، ونستدل على ذلك من خلال مساعدة الميثانوجينات التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان على إنتاج الطاقة من خلال استخدام مخلفات الهيدروجين، تلك التي تنتجها لتكسير الطعام، لكن في حقيقة الأمر إنه من الممكن أن تتسبب بالأمراض في بعض الحالات، فيرجى توخي الحذر.