مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

متى نزل القران في اي شهر

بواسطة: نشر في: 9 ديسمبر، 2022
مخزن

متى نزل القران في اي شهر

يُرسل الله ـ عز وجل ـ بقدرته الرُسل والأنبياء إلى البشر ويبعث معهم معجزاتهم التي تؤيد صدق رسالاتهم الدينية وتُصدق نبوئتهم في الدنيا، فلم يأت نبياً واحداً من عند الله تعالى إلا وجاءت معه معجزته التي تؤيد صدقه بين الناس، وقد كان لخير الخلق نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ النصيب الأعظم من المعجزات الدينية سواء كان من حيثُ عددها أم تأثيرها في الناس من حوله، وأعظم ما جاء به محمد من معجزات وأبقاها حتى يومنا هذا و القرآن الكريم، حيثُ يُمثل القرآن الكريم دستوراً دينياً رشيداً للمسلمين وهداية للبشر والخلق أجمعين إلى الصدق المُبين، ومن اتبع آيات القرآن بقلبه وعقله يُنير الله قلبه إلى الصراط المستقيم لتكون الجنه مستقره في الآخرة بإذن رب الخلق أجمعين.

وقد جاءت بعثة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنبوة في يوم الإثنين السابع والعشرين من شهر رجب في العام الثالث عشر قبل الهجرة، واقترنت بعثته النبوية الشريفة بنزول الخمس آيات الأولى من سورة العلق (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) ، ولم يأت نزول القرآن الكريم كتاباً سماوياً ودستوراً إلهياً إلا بعد مضي ثلاثة سنوات من البعثة المباركة، لتكون بداية نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وبالتحديد في ليلة القدر الليلة الثالثة والعشرين من رمضان في العام العاشر قبل الهجرة النبوية، أي بدأ نزول القرآن الكريم في مكة المكرمة واستمر نزوله بها ثلاثة عشر عاماً كاملاً، ثم استمر بعد الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لمدة عشرة أعوام أخرى.

متى نزل القرآن هجري

جاء نزول القرآن الكريم على نبي الله محمد في الليلة الثالثة عشر من شهر رمضان المبارك في العام العاشر قبل الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد استغرق نزول القرآن كاملاً ثلاثة وعشرين عاماً.

وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من العلماء قد ذهبوا إلى نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، إلا أن البعض قد اختلفوا حول هذا الأمر بين عدة أقوال على النحو الآتي:

  • القول الأول :
    • نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وذلك استدلالاً بقول الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، وذلك ما ذهب إليه أهل السُنة والجماعة ومن بينهم ابن كثير، إلا أن البعض قد اختلف حول أي يوم بالتحديد تنزلت فيه آيات القرآن، فمنهم من قال اليوم الرابع عشر، وقيل السابع عشر، وذهب الكثيرين إلى نزوله في اليوم الرابع والعشرين من الشهر أي في الليلة الخامسة والعشرين من رمضان لاعتقادهم بأنها ليلة القدر، واستدلوا في اعتقادهم هذا بما جاء عن واثلة بن الأسقع ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: (أُنزِلَت صحُفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من رمضانَ، وأُنزلَت التوراةُ لستٍّ مَضَين من رمضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثِ عشرةَ ليلةً خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ الزَّبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزِلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرين خلَتْ من رمضانَ).
  • القول الثاني:
    • نزول القرآن الكريم في شهر ربيع الأول، وقد اعتقد أكثرية العلماء في هذا الأمر نظراً لكون شهر ربيع الأول هو شهر بعثة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكذلك شهر ولادته، واختلفوا أيضاً كغيرهم في أي يوم نزل القرآن، فمنهم من قال اليوم الثاني عشر منه ومنهم من ذهب إلى ثامن أيام الشهر كما هو وارد بين أقوال العلماء.

آين نزل القرآن

جاء نزول آيات القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا جملة واحدةً، ثم جاء نزوله بعد ذلك متفرقاً على قلب خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم، وقد جان عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن القرآن قد جاء نزوله مفرقاً في ثلاثة أماكن متفرقة، وهي مكة المكرمة بما يوجد فيها من منازل تابعة لها كمِنى وعرفات والحديبية، والمدينة المنورة وما يتبع إليها من أماكن مثل أحد، بدر، ونهايةً بلاد الشام والتي يُقصد بها بيت المقدس.

كم سنة استمر نزول القران الكريم في مكة

تنزلت أولى آيات القرآن الكريم على نبي الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في يوم الإثنين قبل هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بثلاثة عشر سنة، أي استمر نزول القرآن الكريم في مكة المكرمة قرابة الثلاثة عشر عاماً، ثم استمر القرآن الكريم في النزول لمدة عشرة سنوات أخرى على النبي في المدينة المنورة، أي استمر نزول القرآن الكريم كاملاً ثلاثة وعشرين عاماً، وقد كانت أولى الآيات القرآنية الكريمة التي نزلت على النبي هي الآية الأولى من سورة العلق بقول الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، وحينها كان النبي يبلغ الأربعين من عمره، وذلك وفق ما وراه العديد من الصحابة والتابعين والعلماء مثل أنس ابن مالك والبلقيني.

وهناك العديد من الأدلة النبوية التي تؤكد نزول القرآن الكريم في يوم الإثنين ما جاء في صحيح مسلم عن أبي قتاده الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:(ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)، وقد جاء في رواية أخرى أنه قال (وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ؟ فَسَكَتْنَا عن ذِكْرِ الخَمِيسِ لَمَّا نُرَاهُ وَهْمًا)، وفيما يتعلق بصفة نزول القرآن الكريم للمرة الأولى فقد ذكر الإمام القرطبي في أحد تفسيراته لقول الله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) أنه يُقصد بهذه الليلة المباركة ليلة القدر، وجاء أن نزول القرآن الكريم في هذه الليلة لم يكن مفرقاً، وإنما جاء نزول القرآن جملة واحدة، حيثُ أنزله رب العزة من اللوح المحفوظ، ثم تنزل من بيت العزة في السماء الدنيا، ثم تنزلت آيات القرآن الكريم مُفرقة على النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتكون ليلة القدر هي بداية نزول آيات القرآن الكريم.

الحكمة من نزول القرآن مفرقاً

جاء نزول آيات القرآن الكريم مُفرقاً على قلب النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ رحمةً من الله ـ عز وجل ـ ورشاد حكمته، فقد كان لتتابع نزول القرآن الكريم على قلبي النبي العديد من الحكم البليغة والتي يتمثل بعضها في:

  • كان نزول آيات القرآن مفرقة سبباً في ثبات قلب النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعنايةً به وتجديد الإيمان في قلبه.
  • كما كان نزول الوحي بالقرآن على النبي الكريم من أبرز الأسباب التب تُدخل السرور والغبطة على قلبه، وتجبر له خاطره وتُشدد من أزره، وكان كلما زاد نزول الوحي عليه بالقرآن كلما كان أعظم كرماً وجوداً.
  • جاء نزول القرآن الكريم متفرقاً وفقاً للأحوال والأحداث والوقائع والظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية آنذاك، ليكون ذلك أحد أعظم سمات القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية التي جاء نزولها دفعةً واحدة على قلب الأنبياء السابقين.
  • وكذلك كانت الحكمة من نزول القرآن متفرقاً أن يكون هناك تحدياً للمشركين بأن يستطيع أي منهم أن يأتي بمثل آيات هذا القرآن الكريم.
  • ومن حكمة رب العالمين أن يأتي نزول القرآن الكريم متفرقاً حتى يكون حفظه في قلوب المؤمنين وصدورهم أكثر سهولة، فقد يصعب حفظ القرآن الكريم على المسلمين في حال تم نزوله مرة واحدة.
  • ونهاية فقد جاء تفرق نزول آيات القرآن حتى يتلاءم مع ما ورد به من تدرج في نزول التشريعات والأحكام الدينية المرتبطة بأحوال المسلمين.

أسئلة شائعة

هل نزل القرآن في شهر رمضان؟

نعم، جاء نزول القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وذلك استدلالاً بقول الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، وجاء نزوله تحديداً في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان أي ليلة القدر التي تنزل فيها جبريل بالوحي على قلب خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

متى نزل القرآن في اي يوم واي شهر؟

نزل القرآن الكريم متفرقاً في آياته على قلب النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان في العام العاشر قبل الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد كان ذاك في يوم الإثنين، وقد استمر نزول القرآن الكريم كاملاً ثلاثة وعشرين عاماً.

(Tramadol online)

متى نزل القران في اي شهر

جديد المواضيع