ابحث عن أي موضوع يهمك
إن الوقت المناسب لإجراء اختبار الحمل يعتبر هو ذلك الوقت حين تتأخر الدّورة الشهرية لدى المرأة عن موعدها المعتاد، ولكن وفقًا لأن مبدأ عمل اختبارات الحمل يقوم على اكتشاف الحمل حسب مستوى هرمون الحمل في الدم أو البول، فقد تكون بعض أنواع الاختبارات أكثر دقة من غيرها، وفق حساسيّة الاختبار لكميّة الهرمون، ومن ثم سوف تكشف عن الحمل أو عدمه بشكل أسرع، أي تقريبًا بحوالي سبعة أيام منذ يوم حدوث الحمل.
يُمكن للمرأة الحامل أن تعتمد طرق عدة واختبارات مختلفة للكشف عما إذا كانت حامل أو لا، ومن أهم تلك الاختبارات هو اختبار البول المنزلي، الذي يدل عن وجود الحمل إن كانت النتيجة إيجابية، ومن الممكن أن يتم التأكّد من النتيجة عن طريق إجراء اختبار فحص الدم، أو من خلال التصوير بجهاز الموجات فوق الصوتية المعروف باسم السونار (Ultrasound)، أو عبر الكشف عن نبضات قلب الجنين.
ويذكر هنا أنّ استخدام اختبارات الحمل المنزلية تبدأ منذ اليوم الأول عقب تأخر الدورة الشهرية حيث يكون أكثر دقّة، وبالرغم من ذلك يُمكن أن يتم استخدام بعض الاختبارات خلال وقت أبكر، وباليوم الرابع أو الخامس الذي يسبق موعد الدورة الشهرية، ويجب على المرأة أن تتحقق من التعليمات المدونة على عبوة الاختبار للتعرف على الوقت الأنسب لكي يتم إجراء الاختبار بصورة صحيحة.
كما ويجدر الإشارة إلى أنّه من اليسير أن يتم عمل اختبارات الحمل إن كانت لدى المرأة دورة شهرية منتظمة، حيث إنّها عادةً ما تتمكن من تحديد موعد دورتها الشهرية القادمة، ولكن إن كانت الدورة الشهرية للسيدة غير منتظمة، فمن الأفضل الانتظار على الأقل لمدة ثلاثة أسابيع بعد الاعتقاد أنّها قد تكون حاملاً، ثم تجري اختبار الحمل عقب هذه المدة.
وعاذةً ما يُنصح أن يتم إجراء اختبار الحمل الذي يقوم بالاعتماد على وجود هرمون الحمل بالصباح الباكر، ومن الأفضل كذلك أن تقوم السيدة به مباشرة عقب استيقاظها من النوم؛ ويرجع السبب من ذلك إلى أنّ تركيز ذلك الهرمون يكون بأعلى معدلاته في ذلك الوقت.
يُعتبر تأخر الدّورة الشهرية عن موعدها المتوقع هو أول علامات الاحتياج لإجراء اختبار الحمل، ويُفيد بذلك كثيرًا تتبع مواعيدها الشهرية من أجل ملاحظة التأخر بها أو عمل الاختبار إن كان قد مضى على حدوثها ثلاثين يوماً، وذلك وفقًا لأن أغلب السيدات تستمر دورتهن الشهرية ثمانية وعشرين يوماً، علاوةً على ذلك فإنه من الضروري مراعاة الانتباه لأن تأخرها لا يقترن بالإصابة بالإجهاد أو أن المرأة تتبع حمية غذائيّة معيّنة وما إلى نحو ذلك من مختلف العوامل المؤثّرة بها.
تُمثل التشنّجات عرضاً مشتركاً بين الحمل والدّورة الشهرية، وهو ما قد يترتب عليه وقوع المرأة في الخلط بينهما، حيث يُفيد إجراء فحص الحمل بتحديد السبب وراء تلك التشنّجات سواء كان نتيجة انزراع البويضة بالرحم لحدوث الحمل أو السبب ورائها هو الدّورة الشهرية.
غالبًا ما يُصاب الثديين بالحساسيّة علاوةً على كبر حجمهما ووجود ألم بالحلمتين، وهو ما يكون ناتجاً عن ارتفاع هرمونات البروجستيرون والإستروجين بالدّم، والّتي تساهم في دعم نموّ الجنين.
غالبًا ما تكون المرأة على دراية بوضع جسمها الصّحي، ووفقًا لذلك فإن هناك بعض الأعراض حين تظهر تدفعها لإجراء فحص الحمل، وتلك الأعراض تتمثل في النفور من الطعام والغثيان، بالإضافة إلى كل من التّعب وكثرة عدد مرّات التبوّل.
تعد اختبارات البول من الوسائل المريحة والسّهلة للكشف عن الحمل، وبشكل خاص أنه من الممكن أن يتم عملها منزلياً، علاوةً على ذلك فإنها تأتي مع بعض إرشادات استخدام يساعد قراءتها في اتّباع دقة كبيرة في عملها، وغالبًا ما تلجأ المرأة لتلك الاختبارات عقب مرور فترة أسبوع منذ موعد تأخّر الدورة الشهريّة، وبالحالة التي كانت نتيجة الفحص قد ظهرت إيجابيّة تصبح الخطوة التالية متابعة الحالة مع الطبيب من أجل إجراء فحوصات ذات دقة أكبر.
يتم إجراء ذلك النوع من اختبارات الحمل بعيادة الطّبيب، وتمتاز بإمكانية إجراؤها خلال فترة تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية أيام عقب موعد الإباضة، أي بوقت باكر لحدوث الحمل، ولكن عند مقارنته باختبارات البول فإنها تتطلب وقتاً أطول لكي يتم اكتشاف نتيجتها.
تُمثل نسبة دقة اختبار الحمل المنزلي الذي يقوم على قياس تركيز هرمون الحمل بالبول حوالي 99بالمئة، ولكن يُعتبر اختبار الحمل الذي يقوم على تحليل عينة من الدم أكثر دقة وصحة، ودقة اختبار الحمل المنزلي تعتمد على عوامل عدة، ونذكر من بينها ما يلي:
