نظمت دول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية يوما خاصا بمكافحة التدخين في عام 1987 ميلاديا، يتناول هذا اليوم عرض أضرار التدخين على صحة الفرد وصحة المحيطين به، ومن ثم يتم الاحتفال بهذا اليوم في اليوم الحادي والثلاثون من شهر مايو لعام 2022 ميلاديا، ويتم في هذا اليوم توعية المدخنين بأضرار التدخين والعزم على الإقلاع عنه، وتوضيح الآثار الناتجة عن التدخين مثل الإصابة بالأورام الخبيثة، ومن الجدير بالذكر أن الدراسات العلمية أثبتت أن هناك ما يزيد عن أكثر من سبعة ملايين شخص سنويا بسبب التدخين.
أهم المعلومات عن اليوم العالمي لمكافحة التدخين
يعد اليوم العالمي لمكافحة التدخين هو اليوم الذي يتم الاحتفال به من قبل جميع الدول الأعضاء التي تشترك في منظمة الصحة العالمية، ويهدف هذا اليوم إلى الإقلاع عن التدخين، ويتم عرض مدى خطورة التدخين على الصحة العامة، ومن ثم تقوم الجهات المسؤولة بتحديد سياسات فعالة للتوقف عن التدخين، وأثبتت الدراسات الطبية التي أجريت حول أضرار التدخين أنه واحدا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الشخص، حيث أُثبت أن هناك شخص واحد من بين عشرة أشخاص يتوفى نتيجة التدخين من فئة البالغين في العالم.
أهداف اليوم العالمي لمكافحة التدخين
تقرر منظمة الصحة العالمية للاحتفال السنوي باليوم العالمي لمكافحة التدخين، ومن خلال النقاط التالية نستعرض أهم أهداف اليوم العالمي لمكافحة التدخين:
القيام بتوعية الشباب بوضع خطة محكمة تحد من تسويق التدخين.
القيام بالكشف عن السياسات المخادعة التي يتم الاستعانة بها للترويج للتدخين.
العمل على التوعية بمدى خطورة التدخين على كلا من القلب والرئتين.
توضيح أن التدخين يعد أمر سلبي بكافة أشكاله.
مطالبة الحكومات والجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات تحد من أعداد المدخنين في العالم.
شعار اليوم العالمي للتدخين 2022
أطلقت منظمة الصحة العالمية شعار ” التبغ تهديد لبيئتنا” للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام الميلادي الجاري 2022، ويُعرف باللغة الإنجليزية Tobacco’s threat to our environment”، ويتشارك في هذا اليوم مع منظمة الصحة العالمية أبطال الصحة العامة من جميع الدول حول العالم، متناولين في ذلك الطرق التي يقوم بها التبغ في تدمير البيئة، ويهدف هذا اليوم إلى توعية المدخنين بتأثير التبغ في ذلك، منذ انطلاق فكرة زراعته ثم إنتاجها وتوزيعها في الأسواق واستهلاكها من قبل الكثير من الأشخاص، لتخرج للبيئة نفايات سامة، وتتأثر بها صحة الفرد بشكل سلبي، ومن ثم تهدف حملة مكافحة التدخين إلى اكتشاف الجهود التي تقوم بصناعة التبغ، حتى يتحول جهودها إلى أن تكون صديقة للبيئة.
ما هي الشعارات الخاصة باليوم العالمي للتدخين
نتناول في هذه الفقرة أهم الشعارات التي تم إطلاقها على اليوم العالمي للتدخين من قبل منظمة الصحة العامة:
في عام 1988 ميلاديا: التبغ أو الصحة: اختر الصحة.
عام 1989: المرأة وتعاطي التبغ: المرأة المدخنة، خطر إضافي.
عام 1990: الطفولة والشباب دون التبغ: يشبون بدون التبغ.
عام 1991: الأماكن العامة والنقل: أفضل من دون تبغ.
عام 1992: أماكن العمل خالية من التبغ وهي أكثر أمنا وصحة.
عام 1993: الخدمات الصحية: نوافذنا على العالم خال من التبغ.
عام 1994: وسائل الإعلام والتبغ: توصيل الرسالة.
عام 1995: التبغ مكلف أكثر مما تعتقد.
عام 1996: الرياضة والفن دون التبغ: تحرر من التبغ.
عام 1997: الاتحاد من أجل عالم خال من التبغ.
عام 1998: كبار بدون تدخين.
عام 1999: تجاوز العلبة.
عام 2000: التبغ يقتل، لا تنخدع.
عام 2001: التدخين السلبي يقتل.
عام 2002: رياضة خالية من التدخين.
عام 2003: السينما بدون التبغ وأزياء بدون التبغ.
عام 2004: التبغ والفقر، حلقة مفرغة.
عام 2005: مهنئي الصحة لمكافحة التبغ.
عام 2006: التبغ قاتل في أي شكل أو تمويه.
عام 2007: لبيئات خالية من التدخين.
عام 2008: شباب دون تدخين.
عام 2009: تحذيرات التبغ الصحية.
عام 2010: نوع الجنس والتبغ، مع التركيز على التسويق للمرأة.
عام 2011: اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
عام 2012: تدخل صناعة التبغ.
عام 2013: حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.
عام 2014: رفع الضرائب على التبغ.
عام 2015: وقف الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.
عام 2016: استعد للتغليف العادي.
عام 2017: التبغ – تهديد للتنمية.
عام 2018: التدخين وأمراض القلب.
تأثير استخدام التبغ على البيئة
قدمت منظمة الصحة العالمية أكثر من جائزة في اليوم العالمي لمكافحة التدخين منذ عام 1988 ميلاديا، وقد قدمت هذه الجائزة إلى الأفراد والمؤسسات الذين قاموا بالمساهمة في استخدام التبغ، ومن خلال النقاط التالية نذكر أضرار التدخين على كلا من البيئة والفرد:
يعمل التبغ على وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص في السنة الواحدة حول العالم.
يتوفى أكثر من مليونين شخص سنويا حول العالم؛ نتيجة للتدخين السلبي.
يتم تدمير ما يزيد عن ثلاثة مليون هكتار سنويا بسبب زراعة التبغ.
يتم إزالة مائتي ألف هكتار من الغابات بسبب زراعة التبغ.
تساهم زراعة التبغ في تدمير التربة الزراعية.
يتم استهلاك كميات كبيرة من المياه والوقود الأحفوري والموارد المعدنية في إنتاج التبغ.
صعوبة التخلص من كميات كبيرة من عُقب سجائر بالشكل الصحيح في السنة الواحدة حيث يصل عددهم إلى ما يزيد أربعة تريليون، ومن ثم ينتج عنه ما يقارب اثنان مليار من النفايات السامة، التي يتم إطلاق كميات كبيرة منها من المواد الكيميائية في كلا من الهواء والماء والتربة.
ما هي أضرار التدخين
يترك التدخين آثار سلبية على صحة الفرد المُدخن، حيث يوجد عدد كبير من المدخنين على المستوى العالمي، ويوجد منهم من يدخنون بشكل مفرط ومن ثم يتركون آثار خطيرة على صحتهم، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم هذه الأضرار:
يتسبب التدخين في إحداث اضطرابات تلحق بالتركيز، فيصبح الفرد مشتت.
يخلق العصبية المفرطة للفرد.
عدم النوم بشكل كافي، مما يؤثر على راحة الجسد.
الشعور الدائم بالقلق والتوتر.
التعرض إلى الإصابة بالالتهابات الحادة في الشعب الهوائية.
الإصابة بضغط الدم المرتفع.
الإصابة بأمراض السرطان المختلفة.
ظهور علامات الشيب في سن مبكر.
الإصابة بالصلع.
الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي.
رفع نسبة الهيموجلوبين عن الحد الطبيعي لها مما يخلق مشاكل في صحة الجهاز المناعي.
الإصابة بالزهايمر.
زيادة فرص التعرض إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والذبحة الصدرية التي يرجع السبب في ذلك إلى تضيق الشرايين القلبية.
الإصابة بمشكلة العقم الناتجة عن اضطراب السائل المنوي للمدخن.
الأضرار بالأجهزة التناسلية.
الإصابة بمرض الربو.
تغيير لون البشرة.
الشعور الدائم بالتعب وعد القدرة على القيام بالأعمال اليومية بشكل طبيعي.
رأي الدين في التدخين
يعد التدخين من الأمور التي حرمها الدين الإسلامي، ويرجع السبب في ذلك إلى تأثيره بشكل سلبي على الصحة العامة للفرد، حيث قال الله تعالى في سورة المائدة في الآية رقم 4 ” يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ“، كما يوجد في التدخين إهدار للمال وللصحة وتعرض للوفاة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى أبو سعيد الخدري “- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : لا ضَررَ ولا ضِرارَ”.
تنظيف الرئتين من التدخين بالأعشاب
توجد عدة أعشاب تساهم في جعل الإنسان يترك التدخين بشكل أسهل، كما أن لتلك الأعشاب العديد من الفوائد التي تنعكس على الرئتين مما يجعلها تساعد في تخليصهم من العوادم المتبقية من التدخين، تكمن أبرز هذه الأعشاب في الأتي:
الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على العديد من المواد الطبيعية التي تساهم في حماية الجهاز التنفسي الموجود في جسم الإنسان، وذلك نظراً لكونه يحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة التي تسهم في تنظيف الرئتين من الدخان، فهو غني بنسبة عالية من مادة الكاتيكين، وفيما يخص الرئة ومدى قدرته في الحفاظ عليها أشارت العديد من البحوث التي أجريت في كوريا بإن الأشخاص الذين يتناولن ما لا يقل عن 2 كوب من الشاي الأخضر يومياً يتمتعن برئة أفضل من غيرهم.
الأوريجانو: يعرف الأوريجانو في العديد من الدول العربية بالزعتر، وفي السنوات القريبة السابقة لاحظنا مدى انتشار استخدام الزعتر في العديد من الأغراض في مختلف البلدان، ولكن هنا يجب أن نشير إلى أن المدخنين يمكنهم استخدام الأوريجانو من أجل تنظيف الرئتين نظراً لكونه يحتوي على مجموعة من المركبات الطبيعية التي تساهم في طرد السموم من جسم الإنسان.
الكركم: يمتاز الكركم بكونه يحتوي على نسبة عالية للغاية من الكركمين التي تعتبر من أكثر المواد الفعالة المضادة للأكسدة، لذلك فهي تقوم بدور رئيسي في القيام بدعم صحة الرئتين ومساعدتهم على تأدية وظيفتهم بشكل أفضل، وكذلك فهو يستخدم للأشخاص الذين يرغيون في الإقلاع عن التدخين بسبب الفوائد العدة التي تكمن فيه.
الزنجبيل: تبلغ الأهمية التي يحظى بها الزنجبيل في أنه يحوي على العديد من المركبات الكيميائية التي تقوم بدور بالغ للغاية في القضاء على ملوثات الهواء، إلى جانب أنه يقوم بتعزيز تدفق الدم المليء بالأكسجين، وهذا بحسب ما ورد في دراسة أجنبية أجريت في عام 2012 ورد بها بإن الزنجبيل يعتبر من أبرز العوامل الطبيعية المساهمة في علاج السرطان الذي يصيب الرئة.
أسئلة شائعة
من هو أكثر شعب مدخن في العالم؟
أشارت العديد من الإحصاءات بإن ناورو بانها أعلى معدلات الشعوب المدخنة في العالم بأكمله، علماً بإن ناورو هي بالأساس دولة صغيرة للغاية تقع في أوقيانوسيا ولكنها تعتبر هي الوحيدة التي يشكل فيها عدد المدخنون أكثر من نصف عدد السكان، ومن أكثر المظاهر الغريبة في هذه الدولة بإن السكان يقوموا بالتدخين بها أكثر من الرجال.
ما هي فوائد التدخين؟
هناك بحوث أهتمت بدراسة الجانب الإيجابي من التدخين والفوائد التي يتركها على الإنسان، وجاءت نتائج تلك البحوث متمثلة في الأتي: – يحد التدخين من إصابة الإنسان بداء باركنسون. – يقلل التدخين خطر إصابة الإنسان بأي من الأخطار الناجمة عن البدانة. – يحد التدخين من خطر إصابة الإنسان باستبدال المفصل، كما أنه يحد خطر وفاة الأشخاص الناجم عن الأزمات القلبية.