ابحث عن أي موضوع يهمك
تبدأ الأعراض الجسدية والنفسية بسبب الإقلاع عن تدخين النيكوتين في الظهور في خلال 30 دقيقة من تناول المدخن لآخر سيجارة له أو ربما تبدأ في الظهور بعد يوم واحد فقط أو يومين من الإقلاع، وتبلغ ذروة الأعراض الانسحابية للنيكوتين في نهاية الأسبوع الأول من الإقلاع عن التدخين.
وتنتهي الأعراض المصاحبة للإقلاع عن التدخين في غضون أسبوعين ـ أربعة أسابيع ما عدا أن الرغبة في التدخين قد تستمر لفترة أطول من هذا الوقت.
يتخلص الجسم البشري من نسبة 90% من النيكوتين من خلال الكبد، إلا أنه يتبقى جزء منه في الجسم ويحتاج لفترة قدرها من 6 ـ 8 ساعات، ومن أهم الحقائق العلمية عن التبغ وفقاً لمنظمة الصحة العالمية:
أن التبغ يتسبب في وقاة نصف من يتعاطونه تقريباً، وهو من أخطر العادات والأخطار الصحية على مستوى العالم على مدار التاريخ، ففي كل عام يتسبب التبغ في وفاة 6 ملايين شخص تقريباً منهم خمسة ملايين على الأقل ممن يتعاطونه في الوقت الحالي أو سبق لهم تعاطيه.
يُعد النيكوتين Nicotine أحد المركبات السامة التي تتواجد في نبات التبغ، وفي حالة اعتياد الجسد على وجوده فإنه يتم طلب الحصول عليه بشكل دائم، وذلك الجسم يُصبح في حالة من الإدمان للتبغ الذي يُفرز منه النيكوتين مما يجعل الإقلاع عنه أمراً ليس هيناً على الإطلاق.
تنقسم أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم إلى أعراض جسدية وأعراض نفسية وتؤثر كل منهما بدورها على الشخص بشكل كبير مُسببة له ألم قد يدوم عدة أيام إلا أنه في حال اعتياد الجسم على عدم وجود النيكوتين في الدم فإنه يعود إلى حالته الطبيعية بمرور الوقت.
تتمثل الأعراض الجسدية الناتجة عن انسحاب النيكوتين بشكل تدريجي من الجسم فيما يلي:
في الكثير من الأحيان عند الإقلاع عن التدخين قد تلاحظ وجود زيادة بسيطة في الوزن، ويعود هذا الأمر إلى أن السجائر تحتوي على مادتي كيميائيتين هم (السيروتونين والدوبامين) اللتان تسهمان في تقليل الشعور بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام لدى المدخن.
لذا في حال التوقف عن التدخين يتم إيقاف إفراز هذه المواد في الجسم، مما يؤدي لانتظام عملية التنظيم الغذائي وهضم الطعام بشكل افضل، مما يُظهر الحاجة لتناول الطعام، وبمعنى آخر فإن وظائف الجسم الحيوية تبدأ في العمل بشكل أفضل وبكفاءة أعلى مما يؤدي لفتح شهية المُقلع عن التدخين وزيادة رغبته في تناول الطعام.
ويكون الأسبوعان الأولان هم الأصعب في الإقلاع عن التدخين ويجد الكثيرين أنهم قد اكتسبوا في هذا الوقت من 3 ـ 5 كيلو جرام خلال محاولتهم للإقلاع عن التدخين.
تبدأ الرغبة الشديدة في تديخن السجائر عند محاولة الإقلاع عنها وهو أمر طبيعي يحدث بسبب حاجة الجسم إلى النيكوتين، ويُمكن أن يبدأ هذا الأمر بعد مرور 30 دقيقة فقط من تدخين آخر سيجارة قبل الإقلاع، وتبلغ ذروة هذه الرغبة خلال الأسبوع الأول من الإقلاع عن التدخين.
يُمكنك محاربة هذا الشعور من خلال تجنب الأشياء التي تدفعك لتناول السجائر مثل تناول الكحول أو الكافيين وكذلك الابتعاد عن أية بيئة محفزة للتدخين السلبي أو الإيجابي.
يرافق الإقلاع عن التدخين شعور شديد بالتعب والإجهاد في الجسم، غلا أنه أمر عرضي مؤقت يُمكن التغلب عليه بسهولة من خلال تناول المشروبات الدافئة والابتعاد تماماً عن المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي.
ستجد أيضأ أنه قد يحدث جفاف في الحلق والفم، مع وجود سعال جاف مصحوب برشح من الأنف وهو الأعراض التي تتشابه كثيراً مع أعراض الأنفلوانزا، وذلك بسبب تسبب دخان التبغ في بطئ حركة الشعيرات الدموية الموجودة في الرئتين والتي تساعد في التخلص من المخاط.
وفي حال التوقف عن التدخين تصبح هذه الشعيرات أكثر نشاطاً في تنظيف الرئتين من المخاط المتراكم بها، مما ينتج عنه سعال متزايد، وقد يستمر هذا الأمر لعدة أسابيع إلا أنه يُمكنك التغلب عليها من خلال تناول كميات كبيرة من المياه والسوائل الباردة كعصير الفواكه الطازجة.
يعاني المدخنين عند الإقلاع عن التدخين من حدوث تغير ملحوظ في الصوت بالإضافة إلى وجود بحّة مزعجة به ولكنها أعراض مؤقتة ستزول في وقت قريب.
كما قد تشعر بوجود تنميل في يدك التي اعتدت أن تُمسك السيجارة بها أثناء عملية التدخين، ويعود هذا الأمر إلى توقف النشاط العضلي الذي اعتدت القيام به بهذه اليد، إلا أنك يُمكنك التغلب على هذا العرض من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية بهذه اليد.
يرافق عملية الإقلاع عن التدخين الشعور بالدوخة أو الدوار بالإضافة إلى وجود آلام وصداع في الرأس وصعوبة في التركيز، وهذه هي أعراض انسحاب النيكوتين من الدم الأقل شيوعاً بين المدخنين، ويُمكنك التغلب على هذه الأعراض من خلال أخذ حمام مائي دافئ وممارسة تمارين التأمل قبل النوم لما تسهم فيه من شهور بالراحة والتخلص من التعب.
يحدث الإمساك عند محاولة الإقلاع عن التدخين نتيجة لسببين أولهما بطئ حركة الأمعاء الدقيقة في الجسم مما يُسبب الشعور بالانتفاخ والغازات واضطرابات الجهاز الهضمي بوجه عام.
ويتمثل السبب الثاني في ربط المُدخن للتدخين بالعادات الغذائية اليومية مثل شرب السجائر مع فنجان القهوة أو عقب تناول الطعام مباشرةً لذا ترتبط حركة الأمعاء بالتدخين بحكم الاعتياد وليس التأثير الكيميائي للسجائر على عملية الإخراج.
أما عن الأعراض النفسية المرتبطة بخروج النيكوتين من الدم فإنها تكون كالآتي:
يُسبب الإقلاع عن التدخين حالة من التوتر والقلق بسبب زوال مادة النيكوتين المخدرة من الجسم وقد يصل الأمر ببعض الأشخاص إلى الاكتئاب النفسي، لذا ربما تواجه حالة من الحزن الشديد والاضطراب النفسي في بداية الإقلاع عن التدخين وليس علي سوى الهدوء ومحاولة الاسترخاء.
يصاحب الإقلاع عن التدخين شعور المرء بنفاد الصبر وعدم القدرة على التحمل حيثُ يجد نفسه سريع الغضب لأتفه ألأسباب وهذه الانفعالات غير المبررة يكون سببها الرغبة الشديدة في التدخين، ويُمكن التخلص من هذا الأمر من خلال التمشية في منطقة ذات هواء طلق مُنعش للرئتين.
تشمل الأعراض النفسية للإقلاع عن التدخين التململ في الحديث بسبب اشتهاء التدخين وهو الأمر الذي يزول في خلال عدة أيام أو أسابيع، ضعف القدرة على التركيز، الشعور بآلام في الرأس مما يؤدي لضعف القدرة العقلية على التركيز خاصة ً في خلال الشهر الأول الذي قد تلحظ به وجود عرقلة في أداء بعض الحركات البدنية كقيادة السيارة.
هناك مجموعة من الأطعمة الصحية تلعب دورًا كبيرًا في طرد النيكوتين من الدم والوقاية من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة المتعلقة به كالانسداد الرئوي وأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها، فمن أبرز هذه الأطعمة:
لقد تم تطوير مجموعة من الأجهزة لسحب النيكوتين من الجسم بشكل تدريجي من خلال تعويض الجسم بواسطتها بجرعة بسيطة وصغيرة للغاية من النيكوتين مما يضمن تقليل الحاجة المُلحة له والتخفيف من أعراض انسحابه الوقاية من المواد الكيميائية الضارة الموجودة بكميات كبيرة في تدخين التبغ، فمن هذه الأجهزة:
قد يؤدي انسحاب النيكوتين إلى اضطراب مستوى الدوبامين في الجسم مما يترتب عليه حدوث اضطرابات في النوم لا سيما الأرق.
يعمل العرقسوس على تنظيف الرئتين من التدخين نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات والفيروسات.
المراجع