يتم علاج مرض الدفتيريا أو الخناق بالعديد من الطرق منها:
المضادات الحيوية
حيث يتم استخدام المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة البنسلين أو مادة الأريثروميسين من أول حدوثه وبداية ظهور أعراضه، وبالطبع هذا يهدف إلى التخلص بشكل أساسي على الجرثومة المتسببة في حدوثه.
مضاد للذيفان
يتم استخدام الانتي توكين أو مضاد للذيفان في علاج هذا المرض، ولكن تختلف الجرعة من شخص إلى آخر حسبما يصف الطبيب المعالج، وحسب الإصابة والمدة الزمنية التي استغرقها المريض منذ بداية ظهور المرض إلى حين استمراه.
لقاح الدفتيريا
يتم تلقيح من يحمل جرثومة الخناق باللقاح vaccine وهو لقاح مضاد،ويتم وصف بعض المضادات الحيوية معه أيضًا حتى يتم التخلص من الجرثومة المتسببة في المرض بشكل نهائي.
مضادات السموم
يقوم بعض الأطباء في حالة الاشتباه بهذا المرض وتشخصيه بوصف دواء يقلل مفعول السموم التي تقوم البكتيريا المتسببة في المرض بإفرازها في جسم المريض، ويتم حقن ذلك الدواء في العضل أو الوريد، كما أن تلك الأدوية يتم صرفها من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
تشخيص الدفتيريا
عادة ما يشتبه العديد من الأطباء في أن الطفل المصاب بالخناق تكون الأعراض التي تظهر عليه متمثلة فقط في أن التهاب الحلق على الرغم من وجود عشاء ذا لون رمادي يعمل على تغطية اللوزتين والحلق، وهذا من الممكن أن يتم عبر العمل على زرع عينة من البكتريا الوتدية الخناقية.
وفي العادة يكون هذا نظراً لإن هناك بعض من المستنبتات ومختبرية لعدة مواد من المستخلصة من أي من الأغشية التي تكمن في الحلق.
علماً بإن هناك عدد كبير من الأطباء يبدئون في إخضاع العديد من الاختبارات في عدة مختبرات من أجل الفحص عن نوع الخناق المصاب به جلد الإنسان.
ما هو مرض الدفتيريا
يتم تعريف مرض الدفتيريا على أنه:
مرض الدفتيريا هو عبارة عن عدوى بكتيرية تتسبب فيها بكتيريا تدعى الخناق الوتدية وهي من أنواع البكتيريا الهوائية الإيجابية، وفي الأغلب تبدأ أعراض عدوى الدفتيريا في الظهور بعد يومين، وتمتد إلى خمسة أيام فور تعرض الشخص لتلك البكتريا المتسببة في المرض.
تتراوح حدة العدوى من خفيفة إلى وخيمة، وعادة لا ينتشر هذا المرض في البلدان التي تحرص على تطعيم الصغار ضده.
يطلق أيضًا على مرض الدفتيريا اسم مرض الخناق، ويعتبر من الأمراض التي تنتشر في شهور الشتاء وشهور الربيع، وهو مرض يصاب به الإنسان وحده دون الحيوانات.
يمكن أن تكون عدوى الدفتيريا قاتلة، فهي تؤثر بشكل أساسي على الحنجرة والأنف والجلد في بعض الأحيان.
طرق انتقال مرض الدفتيريا
يمكن أن يلتقط الإنسان مرض الدفتيريا من شخص يعيش معه أو لديه التصاق مطول أو وثيق به، كما أنه يصيب كافة الأعمار لا سيما الأشخاص غير المحصنين جيدًا تجاهه، كما أن هذا المرض عادةً ما يزيد انتشاره في أوقات معينة من السنة، فنجد أن نسبته تزيد خلال فصول السنة الباردة، وتقل في الفصول الحارة.
ينتقل أيضًا مرض الدفتيريا عن طريق الاتصال التنفسي، وليس الاتصال الجسدي وحسب، كما أن عدوى البلعوم الأنفي قد تكون أحد توابعه كذلك، مما يقود المريض لصعوبات وخيمة في عملية التنفس، وفي بعض الأحوال قد يصل الأمر للتسبب في وفاة المريض
أسباب مرض الدفتيريا
يمكن أن يحدث مرض الدفتيريا لإأسباب عديدة منها الآتي:
البكتيريا الوتدية الخناقية، والتي في العادة ما تتكاثر على سطح الجلد أو الحلق أو بالقرب منهما.
انتشار البكتيريا الخناقية في قطرات الهواء المنقولة، حيث تنبعث تلك القطرات الملوثة إثر عطس أو سعال شخاص به يعاني من بكتيريا مرض الدفتيريا.
يمكن أن يحدث مرض الدفتيريا بسبب استنشاق هواء شخص موبوء بالقرب منك، حيث إن ذلك المرض يشق طريقه في الانتشار بسهولة، دون أن يدرك المريض لذلك إثر حدوثه، لا سيما إن كان الشخص في مكان مكتظ بعدد كبير من الناس.
ينتقل أيضًا مرض الدفتيريا عن طريق الأدوات الشخصية الملوثة أو الأدوات المنزلية، أو من خلال استعمال أغراض شخاص آخر لديه العدوى البكتيرية هذه، أو عن طريق المناشف اليدوية التي عادة ما تكون مليئة بالجراثيم والبكتيريا.
تنتقل عدوى مرض الدفتيريا أحيانًا عن طريق قيام الشخص بلمس جرح شخص مصاب بها، إذ يجب توخي الحذر فيما يتعلق الدم والجروح؛ لأن هذا ينقل العدوى والأمراض بسهولة شديدة.
أعراض مرض الدفتيريا
تظهر أعراض مرض الدفتيريا بصورة واضحة على المصاب وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
ظهور غشاء رمادي اللون سميك على اللوزتين أو الحنجرة أو كلاهما، مع وجود التهاب واضح في الحلق وبحة في صوت المريض.
وجود بحة في صوت المريض والتهاب في الأحبال الصوتية.
وجود تضخم في الغدد اللمفاوية في العنق.
شعور المصاب بالمرض بصعوبة شديدة في التنفس مع وجود سيلان في الأنف.
الشعور بالقشعريرة والإحساس بالإجهاد والإرهاق.
حدوث حمى للمريض.
يتسبب أيضًا مرض الدفتيريا في حدوث ألم في العينين أو تورم والتهاب واحمرار فيهما.
يتقوم الجرثومة المتسببة في مرض الدفتيريا بإفراز مادة تحدث أعراض موضعية، وقد تتفاقم مضاعفتها مع الوقت ومع تطور المرض.
يمكن أن تحدث الإصابة في البلعوم بالتحديد، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار أغشية البلعوم إلى الأمام في اتجاه الحنك الصلب، وبالمثل كذلك إلى الخلف في اتجاه المريء.
تتسبب تلك البكتيريا في جعل لون الماء في البلعوم بنيًا منقطًا أو أسود، هذا بالإضافة إلى ظهور الغدد الرقبية اللمفاوية والرقبية في جلد الرقبة، الأمر الذي يزيد من حالة المريض سوءًا.
قد تصل أعراض مرض الدفتيريا في بعض الحالات إلى التسبب في تزايد سرعة ضربات القلب، الأمر الذي يؤدي في النهاية لانخفاض ضغط الدم عند المصاب، ومع إهمال العلاج أو تطور المرض بشكل سريع قد تصل الأعراض إلى اعتلال عصبي واعتلال في عضلة القلب.
علاج مرض الدفتيريا بالاعشاب
عصير الثوم: يشاع أن عصير الثوم من العلاجات المنزلية الفعالة في علاج مرض الدفتيريا والكثير من الأمراض القاتلة، كل ما عليك فعله هو أخذ ملعقة من عصير الثوم المسحوق من ثلاثة فصوص من الثوم، مع مضمضة الفم به جيدًا قبل بلعه، وتكرار تلك الطريقة كل يوم.
ملح الطعام: يعتبر ملح الطعام الطبيعي حلاً سهلاً لعلاج أمراض الفم والالتهابات الحلقية بشكل عام، فمع شرب كوب من الماء مذاب فيه معلقتان من الملح يمكن أن يساهم ذلك في تخفيف حدة الألم والتخلص من الالتهاب في الحلق، كما أن الملح الطبيعي يساعد في التقليل من أعراض مرض الدفتيريا وعلاج مشكلات التنفس التي من المحتمل أن تحدث بسبب قلة نسبة الملح في جسم المريض.
معجون الخروع والمورينجا: يتم عمل خليط من الأعشاب الطبيعية مثل أوراق المورينجا مع أوراق الخروع والثوم في عمل معجون للمريض بالدفتيريا، حيث إنه يجب على المريض أن يقوم باستنشاق رائحته؛ ومن ثم إضافة بعض الماء الفاتر على المعجون وعمل غرغرة للفم به، حيث تستعد تلك الوصفة على التقليل من أعراض مرض الدفتيريا.
طرق الوقاية من مرض الدفتيريا
هناك الكثير من الطرق التي تساعد في الوقاية من مرض الدفتيريا ومن أكثر هذه الطرق فعالية ما يلي:
القيام بالتحصين ضد المرض منذ عمر جدًا مبكر، فعلى الآباء والأمهات أن يلقحوا أطفالهم في مركز طبي متخصص بصرف هذا اللقاح في المعاد الذي يوصي به طبيب الأطفال، وفي العادة يتم إعطاء لقاح مرض الدفتيريا بالتزامن مع لقاح مرض الكرز في أغلب بلدان العالم.
يتم أيضًا إعطاء لقاح الدفتيريا للكبار لتقوية مناعتهم ضد المرض والوقاية منه.
يجب على الشخص مراجعة الطبيب على الفور عند الاشتباه بأي عرض من أعراض مرض الدفتيريا التي ذكرناها فيما سبق، مع ضرورة تلقي العلاج الذي يوصي به الطبيب المختص فقط، ومتابعة الفحص الدوري.
يجب أخذ الجرعات التي يحددها الطبيب في علاج مرض الدفتيريا بالمقدار الذي يحدده، مع عدم تقليله أو زيادته بدون استشارة طبية.
يجب استشارة الطبيب المختص بحالة المريض قبل خذ أي أدوية جانبية، لما يمكن أن تحدثه من آثار جانية على تطور المرض وتفاقم مضاعفته، وضرورة استشارة الطبيب أيضًا قبل اتباع أي وصفة منزلية.
أسئلة شائعة
هل مرض الدفتيريا خطير؟
نعم حيث أن هذا المرض بالأساس هو عدوى بكتيرية قاتلة للغاية في الكثير من الأحيان، فهذا المرض يعرف لدى العديد من الأطباء باسم أخر وهو الخناق، وتؤثر تحديداً على الأنف والحنجرة وطبقات معينة من الجلد،علماً بإن تلك العدوى تصيب الإنسان بعدما يكون ذا اتصال وثيق أو متواصل لفترة طويلة مع أي من الأشخاص الذين يحملون هذه العدوى.
ما هو تطعيم الدفتيريا؟
يشتهر هذا التطعيم باسم أخر وهو لقاح الخناق، ويعتبر هذا اللقاح واحد من اللقحات المانعة للعدوى التي تكون بمثابة حائط مضاد ضد الوتدية الخناقية، وهذا العامل تحديداً هو الذي يتسبب في إصابة الإنسان بالدفتريا، حيث أن استخدامه من الممكن أن ينخفض إلى ما يقرب من 90% من إجمالي عدد الحالات العالمية وتحديداً بين عامي 1980 حتى 2000.