ابحث عن أي موضوع يهمك
خلال الساعات القليلة الماضية قد خرجت إلينا العديد من التقارير الصحفية التي تتحدث بشأن إصابة عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي بفيروس الإبل أو ما يُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك قبل أيام قليلة من مواجهته لمنتخب الأرجنتين في مباراة نهائي كأس العالم فيفا 2022 ـ المُقامة في دولة قطر بملعب لوسيل يوم الأحد المقبل، ووفقاً لما تم تسريبه من أنباء وسط حالة التكتم الشديدة من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فإن المصابين هم اللاعبون دايوت أوباميكانو، كينغسلي كومان، أدريان رابيو ليبدأ المنتخب في اتخاذ بعض الإجراءات الطبية العاجلة مثل فرض التباعد بين لاعبي الفريق المصابين واللاعبين الآخرين كإجراء أولي لمنع انتشار العدوى.
حتى هذه اللحظة فإنه لا توجد أية لقاحات أو علاجات دوائية فعالة يُمكن اللجوء إليها للتخلص من الإصابة بفيروس الإبل نهائياً، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعدد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، والتي تتمثل في:
ولا يزال البحث العلمي قائماً من خلال العديد من الدراسات والتجارب للبعض عن تركيبات المضادات الحيوية واللقاحات المضادة لهذا الفيروس ليتم القضاء عليه والتخلص منه بشكل نهائي.
يُعرف فيروس الإبل بكونه أحد الأمراض التنفسية الخطيرة والذي يؤثر سلباً على كفاءة الجهاز التنفسي والكثير من أعضاء الجسم، حيثُ تتراوح أعراض الإصابة به ما بين الخفيفة والخطيرة فتظهر لدى البعض في هيئة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، بينما تؤثر على التنفس لدى الآخرين فيجدون صعوبة كبيرة في التنفس بشكل طبيعي.
كما تُسبب الإصابة بفيروس الإبل العديد من الأعراض التي تتشابه بقدر كبير مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا الذي يُمثل وباءً حقيقياً يهدد حياة الكثير من الأشخاص، خاصةً من يواجهون الإصابة من المشكلات الصحية المزمنة خاصةً في القلب والجهاز التنفسي، وعادةً ما تنتقل عدوى الإصابة بفيروس الإبل من خلال الاتصال المباشر مع أحد المصابين أو استخدام أدواته الخاصة.
حددت منظمة الصحة العالمية مؤخراً عدد من الإرشادات الصحية البسيطة التي من شأنها المساعدة في الوقاية من الإصابة بفيروس الإبل، والتي تتمثل في:
أثبتت الدراسات الطبية الخاصة بكيفية انتشار فيروس الإبل بين المصابين أن الاتصال المباشر مع أحد المصابين أو التعامل المباشر مع أحد الحيوانات المصابة الحاملة للفيروس هو السبب الرئيسي وراء انتقال العدوى.
كما أنه هناك العديد من الدلائل على أن انتشار فيروس الإبل أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية غير محدودة ومستمرة من شخص إلى آخر سواء في المنازل أو المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الصحية، فغالبية حالات العدوى قد حدثت بسبب الاتصال المباشر بالمرضى في أماكن الرعاية الصحية والمنازل، إلا أن الدلائل المتعلقة بانتقال العدوى من الشخص الحامل للفيروس والأعراض إلى الشخص السليم لا تزال غير مؤكدة.
حينما تم الكشف عن أولى حالات الإصابة بفيروس الإبل عام 2012م فإن الشخص المصاب قد ظهرت عليه أعراض الحمى، السعال، ضيق التنفس لمدة سبعة أيام متصلة، وقد جاءت نتائج أحد المختبرات بتأكيد إصابة 47 حالة في المملكة العربية السعودية، والتي اشتركت جميعها في غالبية الأعراض مثل الحمى بنسبة 98%، ضيق في التنفس بنسبة 72%، السعال بنسبة 83% والآلام العضلية بنسبة 32% في جميع المصابين.
كما كان هناك عدد من المعدية المعوية المتكررة المصحوبة بإسهال بنسبة 26%، أعراض التقيؤ بنسبة 21%، وكذلك الآلام الباطنية في 17% من إجمالي عدد المصابين.
وظهور مثل هذه الإعراض يتطلب توفير أماكن ذات تهوية جيدة للمصابين، والذين كانوا 3.3 من الذكور في مقابل أنثى واحدة، وقد استطاعت إحدى الدراسات الطبية تقدير فترة حصانة الفيروس في الجسم وظهور أعراضه ب 5 حتى 14 يوم.
وقد لا يظهر على المصابين بفيروس الإبل أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أية أعراض على الإطلاق، كما قد تظهر بعض الأعراض الحادة على المصابين مثل حدوث التهاب رئوي حاد وهو ما يُسبب الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، كما أن هناك بعض الأعراض النادرة الأخرى مثل التخثر في الأوعية الدموية، الفشل الكلوي، التهاب جدار القلب.
مُنذ شهر مايو عام 2015م قد تم الإعلان عن اكتشاف أكثر من 1000 مصاب بمرض فيروس الإبل أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وقد نتج عنها وفاة ما يقرب من 40% من المصابين، وقد كانت الحالة الأولى التي تم تشخيصها بهذا المرض في المملكة العربية السعودية عام 2012، كما أن غالبية حالات الإصابة المؤكدة قد تم كشفها في شبه الجزيرة العربية.
وقد تم الكشف عن العثور على سلالة حديثة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (سلالة مستحدثة من فيروس كورونا) والتي تُعرف بـ HCoV-EMC/2012 وتشخيص أول مصاب بها عام 2012 في لندن، وبالكشف عنه قد وجد أنه مطابق بنسبة 100% لأمراض الخفافيش المصرية، وقد انتشرت الإصابة بفيروس الإبل بشكل كبير في كوريا عام 2012.
حتى هذه اللحظة فإنه لا توجد أية لقاحات أو علاجات دوائية فعالة يُمكن اللجوء إليها للتخلص من الإصابة بفيروس الإبل نهائياً، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بعدد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض مثل المحافظة على النظافة العامة، نظافة وتعقيم اليدين، تجنب التعامل مع أو ملامسة الحيوانات المصابة.