مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة

بواسطة: نشر في: 19 أكتوبر، 2022
مخزن

ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة

إن الجنة في الإسلام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب بمثابة مكافأة لهم على أعمالهم الطيبة التي تقربهم من الله عز وجل، فيقول جل جلاله في الآية 17 من سورة السجدة: “فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، فهي دار النعيم التي لا يشوبها نقص ولا يعكر صفوها كدر، ولا يُمكن أن يتصور العقل هذا النعيم الذي سوف يناله نتيجة لما فعل في حياته، والجدير بالذكر أنها من الأمور الغيبية، والوسائل الوحيدة للعلم بها هي؛ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فقط، حيث أن الإيمان بوجود الجنة يعد جزءاً من الإيمان باليوم الآخر وهو الركن الخامس من أركان الإيمان في الإسلام، ونظرا لأن الجنة هي الجزاء الذي يتمناه كل مؤمن بعد إنتهاء حياته؛ فلذلك ذكرت في مواضع كثيرة من سور القرآن الكريم، ولكن السؤال هنا؛ ما هي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة؟

“إن السورة الوحيدة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة هي سورة يوسف“.

سبب عدم ذكر الجنة في سورة يوسف

لقد قمنا من خلال الفقرة السابقة بالإجابة عن سؤال؛ ما هي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة؟ وتوصلنا مما سبق أن السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة هي سورة يوسف، ولعلنا من خلال السطور القادمة التي نقدمها لك عزيزي القارئ من خلال مخزن أن نتعرف على سبب عدم ذكر لفظ الجنة في هذه السورة الكريمة.

  • إن السبب الحقيقي في عدم ذكر لفظ الجنة في سورة يوسف هو توقيت نزول السورة الكريمة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • فلقد نزلت سورة يوسف في مكة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عام الحزن، ذلك العام الذي توفي في فيه أبو طالب عم الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وأيضا السيدة خديجة- رضي الله عنها وأرضاها زوجة الرسول.
  • فكانت هذه السورة الكريمة بمثابة المواساة وحكمة من الله -عز وجل- لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وتمحورت السورة حول قصة النبي يوسف عليه السلام.
  • والجدير بالذكر هنا أن أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، وأبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم؛ كانوا من أهم الداعمين والمدافعين عنه ضد الظلم الذي كان يلقاه من الكافرين، ولا سيما عمه أبو طالب.
  • ولهذا السبب سمي هذا العام بعام الحزن، مما نزلت سورة يوسف الكريمة على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كمواساة له لما تضمنه من عبر وحكم لحياة سيدنا يوسف عليه والسلام، وبالتالي لم يذكر فيها لفظ الجنة.

سورة لم يذكر فيها جنة ولا نار

ومن بين التساؤلات التي تطرح على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية، سؤال؛ ما هي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة ولا النار؟ ولعلنا نتناول من خلال السطور القادمة الإجابة عن هذا السؤال.

“الجدير بالذكر أيضا أن السورة الوحيدة التي لم يذكر فيها أيا من لفظ الجنة أو النار هي سورة يوسف”.

ذكر الجنة في القرآن الكريم

ذكرنا فيما سبق أن الجنة في الإسلام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب بمثابة مكافأة لهم على أعمالهم الطيبة التي تقربهم من الله عز وجل، وهي دار النعيم التي لا يشوبها نقص ولا يعكر صفوها كدر، ولا يُمكن أن يتصور العقل هذا النعيم الذي سوف يناله نتيجة لما فعل في حياته، ومن آمن بوجودها كمن آمن باليوم الآخر، ونظرا لأنها دار الخلد التي ينظرها كل مؤمن؛ ذكرت الجنة بأسماء وألفاظ عدة ومعاني كثيرة كلها تحمل معنى الجزاء على ما قام بفعله العبد المسلم المؤمن في الحياة الدنيا، كما جاء أيضا في السنة النبوية الشريفة دلائل على وجود الجنة، حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجنة إنها تحاجت مع النار:

(تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِيَ لا يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا).

  • وعن صفات الجنة يقول الله عز وجل في سورة الواقعة:

“عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ”.

  • ويقول أيضا جل جلاله في سورة [فاطر: 33، 34]:

“جنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أْسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ، وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ”.

  • ويقول الله تبارك وتعالى في سورة [البقرة: 214]:

“أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”.

كم مرة ورد فيها ذكر الجنة في القرآن الكريم

  • يقول الشيخ سعيد بن وهف القحطاني أنه تم ذكر الجنة بشكل مفرد في القرآن الكريم 66 مرة.
  • وجاءت بصيغة الجمع حوالي 69 مرة.
  • وجاءت الجنة في مواضع أخرى تحمل معاني مختلفة حوالي 120 مرة.
  • وخلاصة القول أن لفظ الجنة جاء في القرآن الكريم بوجه عام 144 مرة.

أسماء الجنة في القرآن الكريم

جاء اسم الجنة في القرآن الكريم بألفاظ عدة، وكلها تحمل معنى الجنة، كما سيتجلى لك عزيزي القارئ من خلال النقاط التالية:

  • دار السلام: لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
  • جنات عدن: “وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
  • جنات النعيم:إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ”.
  • دار المتقين:وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ”.
  • جنات الفردوس:إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا”.
  • جنة الخلد:قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا”.
  • الغرفة:أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا”.
  • دار المقامة:الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ”.
  • جنة المأوى:أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
  • الحسنى:لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ”.
  • المقام الأمين: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ”.
  • مقعد صدق:فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ”.

معلومات عن سورة يوسف

ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة
  • سورة يوسف من السور المكية التي أنزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة.
  • وتعد سورة يوسف هي السورة التالية لسورة هود من حيث النزول، وقبل سورة الرعد.
  • عدد آيات سورة يوسف هو مئة وإحدى عشرة آية.
  • ترتيبها الثاني عشر بين سور المصحف الشريف.
  • ولا شك في أن سورة يوسف تروي قصة سيدنا يوسف كاملة من أولها إلى آخرها في أسلوب قصصي بديع.
  • والجدير بالذكر أن قصة سيدنا يوسف هي أطول قصة رويت في القرآن الكريم سياق واحد.
  • تروي السورة كره إخوة النبي يوسف عليه السلام له، والمكيدة التي دبروها له؛ وهي قذفه في البئر، ونجاته من هذا البئر وتوجهه للعيش في مصر.
  • ثم المكيدة التي حاولت من خلالها امرأة العزيز أن تراود يوسف عن نفسها، ثم سجنه، ثم براءته، ليعيش بعد ذلك في قصر ليصبح عزيز مصر.
  • ثم التقى بإخوته ووالده النبي يعقوب -عليه السلام- من جديد بعد مرور سنين على غيابه واعتقاد إخوته بأنه قد مات، وبكاء أبيه على فقدانه حتى ابيضت عيناه.
ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة

جديد المواضيع