ابحث عن أي موضوع يهمك
إن الجنة في الإسلام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب بمثابة مكافأة لهم على أعمالهم الطيبة التي تقربهم من الله عز وجل، فيقول جل جلاله في الآية 17 من سورة السجدة: “فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، فهي دار النعيم التي لا يشوبها نقص ولا يعكر صفوها كدر، ولا يُمكن أن يتصور العقل هذا النعيم الذي سوف يناله نتيجة لما فعل في حياته، والجدير بالذكر أنها من الأمور الغيبية، والوسائل الوحيدة للعلم بها هي؛ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فقط، حيث أن الإيمان بوجود الجنة يعد جزءاً من الإيمان باليوم الآخر وهو الركن الخامس من أركان الإيمان في الإسلام، ونظرا لأن الجنة هي الجزاء الذي يتمناه كل مؤمن بعد إنتهاء حياته؛ فلذلك ذكرت في مواضع كثيرة من سور القرآن الكريم، ولكن السؤال هنا؛ ما هي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة؟
“إن السورة الوحيدة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة هي سورة يوسف“.
لقد قمنا من خلال الفقرة السابقة بالإجابة عن سؤال؛ ما هي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة؟ وتوصلنا مما سبق أن السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة هي سورة يوسف، ولعلنا من خلال السطور القادمة التي نقدمها لك عزيزي القارئ من خلال مخزن أن نتعرف على سبب عدم ذكر لفظ الجنة في هذه السورة الكريمة.
ومن بين التساؤلات التي تطرح على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الإلكترونية، سؤال؛ ما هي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة ولا النار؟ ولعلنا نتناول من خلال السطور القادمة الإجابة عن هذا السؤال.
“الجدير بالذكر أيضا أن السورة الوحيدة التي لم يذكر فيها أيا من لفظ الجنة أو النار هي سورة يوسف”.
ذكرنا فيما سبق أن الجنة في الإسلام هي المكان الذي أعده الله لعباده الصالحين بعد الموت والبعث والحساب بمثابة مكافأة لهم على أعمالهم الطيبة التي تقربهم من الله عز وجل، وهي دار النعيم التي لا يشوبها نقص ولا يعكر صفوها كدر، ولا يُمكن أن يتصور العقل هذا النعيم الذي سوف يناله نتيجة لما فعل في حياته، ومن آمن بوجودها كمن آمن باليوم الآخر، ونظرا لأنها دار الخلد التي ينظرها كل مؤمن؛ ذكرت الجنة بأسماء وألفاظ عدة ومعاني كثيرة كلها تحمل معنى الجزاء على ما قام بفعله العبد المسلم المؤمن في الحياة الدنيا، كما جاء أيضا في السنة النبوية الشريفة دلائل على وجود الجنة، حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الجنة إنها تحاجت مع النار:
(تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: فَمَا لِيَ لا يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَغِرَّتُهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ: إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلا يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا).
“عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ”.
“جنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أْسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ، وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ”.
“أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”.
جاء اسم الجنة في القرآن الكريم بألفاظ عدة، وكلها تحمل معنى الجنة، كما سيتجلى لك عزيزي القارئ من خلال النقاط التالية: