في هذا المقال من مخزن يمكنك التعرف على إجابة سؤال “ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا ؟”، يشير مفهوم المضيق إلى الممر المائي الذي يشكل حلقة الوصل بين المسطحات المائية سواء بين البحار أو المحيطات، كما أن المضيق يربط بين منطقتين يابستين، وبجانب أهمية المضيق في الربط بين مسطحين مائيين أو مساحتين من اليابسة فإن أهميته أيضًا تكمن في تيسير حركة النقل المائية وحركة الملاحة بين الدول، كما أنه يلعب دور بارز في التجارة لأنه من خلاله تمر الناقلات التجارية والسفن.
يُعرف المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وأوروبا باسم “مضيق دوفر”، ويُعرف بالفرنسية بمضيق “باه دو كاليه”، ويربط ما بين القناة الإنجليزية من الناحية الغربية وبين بحر الشمال من الناحية الشرقية.
يتراوح عمق مضيق دوفر ما بين 35 متر إلى 55 متر، ويتراوح عرضه ما بيت 30 كم إلى 40 كم.
أهمية مضيق دوفر
يشهد مضيق دوفر ازدحامًا كبيرًا طوال أيام السنة نظرًا لأنه من خلاله تمر السفن الأوروبية والإنجليزية.
يمر يوميًا ما يقرب من 400 سفينة عبر مضيق دوفر، مما يعني أنه يلعب دور أساسي في تنشيط التجارة.
يندرج ضمن المعالم السياحية المميزة في أوروبا ومن خلاله تُمارس فيه السباحة للانتقال من القناة الإنجليزية.
التكوين الجيولوجي لمضيق دوفر
أشارت الدراسات الجيولوجية إلى أن مضيق دوفر لم يظهر منذ 5000 سنة قبل الميلاد، فقد كان آنذاك عبارة عن وادي نهر.
تشكل مضيق دوفر بمرور الوقت بفعل قوة الرياح التي أدت إلى تدفق المياه من الجهة الشرقية بدلاً من الجهة الجنوبية الغربية.
كما أشارت الدراسات الجيولوجية إلى أن مضيق دوفر تشكل نتيجة تعرض الجسر البري للتآكل، وهو الجسر الذي يصل بين بريطانيا وأوروبا، وقد بدأ يتشكل منذ نصف مليون سنة.
وقد اعتقد الجولوجيون أن مضيق دوفر تشكل في عصر البليستوسين من خلال مياه نهار الراين المتدفق من الجهة الشمالية مع مياه نهر التيمز مع المياه المتدفقة من الدول الشمالية من المصبات.
وقد أدى تجمع مياه الأنهار والمصبات إلى تشكيل بحيرة على امتداد متسع، وقد تعرضت مياهها للتسرب حتى وصلت إلى بحر المانش.
وقد أدى تسرب مياه البحيرة إلى تشكيل قناة مائية على عمق أكبر مما أدى ذلك إلى تشكيل مضيق دوفر.
أهم المضائق في العالم
بجانب مضيق دوفر فإنه من بين المضائق الأشهر الأخرى ما يلي:
مضيق هرمز
يصل مضيق هرمز الخليج العربي بخليج عمان، ويلعب دور كبير في التجارة النفطية بنسبة تصل إلى 40% من التجارة النفطية على مستوى العالم.
من خلال مضيق هرمز تمر العديد من السفن النفطية بأعداد تتراوح ما بين 20 إلى 30 سفينة.
يعد واحدًا من أبرز المضائق الهامة في السياحة حيث أنه يمثل معلم لجذب السياح لمناظره الخلابة.
مضيق البوسفور
يعد المضيق الأصغر على مستوى العالم، ويربط ما بين قارتي أوروبا وآسيا حيث يقع في تركيا.
يصل طول مضيق البوسفور إلى 32 كيلو متر، وعمقه يتراوح ما بين 30 إلى 120 متر.
يصل المضيق بين بحر مرمرة والبحر الأسود، ومن خلاله تمر ناقلات النفط.
مضيق باب المندب
يصل مضيق باب المندب بين خليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهندي، ويفصل بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتحديدًا بين جيبوتي وإريتريا بأفريقيا واليمن بآسيا.
تكمن أهمية مضيق المندب في مرور ناقلات النفط من خلاله، حيث تتجاوز أعداد ناقلات النفط التي تمر من خلاله 20 ألف ناقلة.
مضيق جبل طارق
يصل مضيق جبل طارق بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ويعد حلقة اتصال بين شمال غرب إفريقيا وجنوب إسبانيا.
يصل طول المضيق إلى 58 كيلو متر، وله أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية حيث يستحوذ على نسبة 5% من إجمالي تجارة النفط على مستوى العالم.
مضيق موزمبيق
يصل مضيق موزمبيق بين جزيرة مدغشقر وجمهورية موزمبيق، وتشترك في حدودها الشمالية مع مدخل أرخبيل كورومو، وفي حدودها الجنوبية تشترك مع جزر باساس دا إنديا.
يصل عمق المضيق إلى 3000 متر، وطوله يصل إلى 1600 كيلو متر، بينما يتراوح عرضه ما بيت 400 كيلو متر إلى 950 كيلو متر.
قائمة مضائق العالم
مضيق فلوريدا بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا.
مضيق بالك بين الهند وسريلانكا.
مضيق ديفيس بين جرينلاند وكندا.
مضيق كوريا بين كوريا الجنوبية واليابان.
مضيق هدسون بين جزيرة بافين وشبه جزيرة لابرادور.
مضيق سوندا بين جزيرة جاوة وجزيرة سومطرا.
كما تشمل القائمة المضائق التالية:
مضيق أكاتشي.
مضيق أوترانتو.
مضيق أغاتو.
مضيق برينغ.
مضيق أوريسند.
مضيق بونيفاسيو.
مضيق تيران.
مضيق جوبال.
مضيق بنما.
مضيق بافن.
مضيق تورس.
مضيق فلوريدا.
مضيق زنجبار.
مضيق سونر.
المضيق الشمالي.
مضيق جورجيا.
مضيق ماجلان.
مضيق كانمون.
مضيق كيتان.
مضيق فرموزا.
مضيق كيرش.
مضيق كاريماتا.
مضيق كوك.
مضيق يوكاتانا.
مضيق مكسر.
مضيق لابيروز.
مضيق ملقا.
مضيق مسينا.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك ما هو المضيق الذي يفصل بين بريطانيا وباقي أوروبا ، وهو مضيق دوفر الذي قدمنا لك أهم المعلومات عنه وأهميته الاقتصادية وتكوينه الجيولوجي، إلى جانب أهم المضايق على مستوى العالم.