ابحث عن أي موضوع يهمك
يعرف الصوت الذي يصدره القلم خلال الكتابة بالصرير، والقلم هو ذلك الشيء الذي يتم استخدامه بالقراءة والكتابة، وهناك العديد من الأنواع والأشكال والألوان التي ظهرت منه، ذات الطراز الجديد والتصاميم الحديثة، والتي تمنح الطلاب التشجيع على الدراسة، والأقلام تأتي على العديد من أنواع مثل الأقلام السائلة، وأقلام الرصاص، وأقلام الحبر، حيث يوجد لكل منهما استخدام محدد، ولقد اكتشف الإنسان الأقلام منذ القدم وتم استخدامه بتسجيل حضارته وتاريخه.
إن مصطلح صرير القلم يعني صوته حين الكتابة بواسطته، وهناك أشياء أخرى تقوم بإصدار نفس الصوت، ومنها، صوت العصفور، صوت الصرصور المتتابع، صوت الزجاج، صوت الحديد، صوت الجندب، وصوت الجراد، وصوت حك أي شيء، كما أن الصرير اسم من المصدر (صَرَّ)، (ص ر ر)، وفي مثال على ذلك يُقال أحدث الباب صريرًا، وتعني صوتًا، وكذلك صرير الأذن، بمعنى طنينها، وكذلك قول صرير القلم، وهو ما يعني صوته حين الكتابة به، ويمكن القول أيضًا صرير الأسنان، أي صوتها حينما يحتك بعضها ببعض.
يحب الكثير من الأشخاص مضغ غطاء أقلامهم وقت المحاضرات أو عند مهام الكتابة وفي الإجتماعات الطويلة، وغالبًا ما يكون ذلك الإجراء طريقة من طرق التهدئة الذاتية، وقد يحدث بسبب شعور الشخص بالتوتر أو القلق أو التعب، وهنا لا تكمن المشكلة بأغطية القلم أن الناس يمضغونها، ولكن إنها قد يتم ابتلاعها بالخطأ، حيث يوجد ما يقرب من 33 بالمئة من الناس يمضغون أغطية الأقلام، نتيجةً لأن الأغطية صغيرة الحجم جدًا، فإنها تمثل خطر الاختناق وقد تسد مجرى الهواء سريعًا، وذلك هو السبب أن أغلب أغطية الأقلام فيها ثقوب فإن كان شخص ما يقوم بقضم قلمه وقد استنشق الغطاء عن طريق الخطأ، فإن الفتحة ذات الثقوب لن تسد مجرى الهواء بشكل تام، وهو ما يساعده على التنفس، مع أهمية الحصول على رعاية طبية على الفور.
قام يوهان سيباستيان ستيدلر باختراع أول قلم رصاص ملون عام 1834ميلادية، وكان يضع بداخله زيتًا فاتحًا باستيلًا بالقرن العشرين، حيث بدأ في إنتاج أقلام الرصاص الملونة لأهداف فنية، وبقي استخدامها بصناعة الفن إلى يومنا هذا،
في حين يتم استخدام أقلام الجرافيت في الاستخدام اليومي، و يتم استخدام أقلام الرصاص الملونة غالبًا للتلوين والفن والرسوم المتحركة، ويوجد أنواع عدة من أقلام الرصاص الملونة، وكلها مصنعة من نوى مختلفة، حيث قد يختلف جوهر الأقلام الملونة بالاعتماد على استخدامها، ولكن أغلب أقلام الرصاص الملونة يكون نواة مكونة من الأصباغ والشمع والمواد المضافة، في حين أن أقلام الرصاص الملونة الخاصة بالفنانين سوف تحتوي على أصباغ عالية جودة من الأنواع الخاصة بالطلاب، وسوف تكون قائمة على الزيت أو أنها قابلة للذوبان بالماء وهي (الألوان المائية).
أحيانًا ما يكون هناك حاجة لاستخدام أقلام النقر بكتابة بعض النصوص، ولكن قد يجهل البعض طريقة عمل ذلك النوع من الأقلام، لذلك نذكر فيما يلي آلية عمل أقلام النقر للتعرف على طريقة استحدامه على نحو صحيح:
تطورت الأدوات الكتابية بشكل ملحوظ على مر العصور إلى أن وصلت للقلم المعروف والمستخدم بالوقت الحالي، ويعرف القلم بأنه أداة يتم استخدامها بالرسم أو الكتابة بالحبر، وعادةً ما تتشكل من كرة سن معدني، أو طرف نايلون، يثبت بحامل بلاستيكي أو معدني وفي الحالة التي يتم بها الأخذ بالاعتبار تعريفًا واضحًا لكلمة القلم، فيجب أن يتم اعتبار التصميم المصري الذي قام الفاطميون العرب باستخدامه بداية من عام 953ميلادية وإلى عام 975ميلادية، بأنه الأساس الحقيقي لما هو موجود من أقلام اليوم، إذ وجه الحاكم الأمر بصناعة أداة للكتابة تحول دون اتساخ يديه وملابسه من الأصباغ والأحبار حين الكتابة، لذا قام مخترعه بإمداده قلم مخصص يحتوي على خزان يغذي المنقار، وهو ما ساهم بمنع الحاجة المستمرة إلى الغطس.
وبشهر مايو عام 1827ميلادية، أصدرت فرنسا أول براءة اختراع لها لقلم الحبر الذي قام الطالب الروماني الباريسي (بيتراش بوينارو) بابتكاره، وقد استمر قلم الحبر كذلك، ذو الرأس الرفيع المصنع من الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي يحتاج إلى حبر جيد لكي يتم ملؤه باستمرار، وقد تطلب إنتاج هذه الأقلام المخصصة على نطاق واسع لمدة ثلاثين عامًا أخرى، مع إضافة بعض التعديلات بتقنية التعبئة، وبالتالي أصبح نوع أقلام النافورة هو المفضل لدى المتخصصين، مثل المحاسبين، الأطباء، الأساتذة والمحامين.
إنّ النبيُّ إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم، وذلك وفق ما ورد بتاريخ ابن إسحاق، وقد وردَ عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ صحيح وهو ما قال المحدثون والمفسرون أنَّ المقصود به هو النبي إدريس عليه السلام، وقد ورد عن معاوية بن الحكم أنَّه قال قلتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ قالَ: كانَ نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِيَاءِ يَخُطُّ، فمَن وافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ).
بدأت الأبجديات المكتوبة قديمًا بالظهور في حضارات عدة، وخاصةً لدى الناطقين باللغات الشمالية الغربية والسامية، وتعتبر أقدم الأبجديات التي تم اكتشافها في سيناء وبلاد الشام ، وقد تم استخدام الأبجدية الأوغاريتية بأوغاريت على الساحل السوري قبل الميلاد بحوالي ألف وأربعمئة عام، والذين كتبوا باللغة المسمارية، إذ تتكون الأبجدية من ثلاثين حرفًا، واشتهرت تلك الأبجدية على نطاق واسع وباتت لغة تجارة وكذلك تستخدم بإدارة حياة مدنية، وعقب ذلك بحوالي ثلاثة عقود، قام الفينيقيون باختراع الأبجدية الفينيقية في عام ألف ومئة قبل الميلاد، وجعلوا لها حروفًا، وكل حرف كان يمثل صوتًا، وباتت هي أساس الكتابة بالشرق والغرب بالعالم القديم، وقد قام الإغريق بالنقل عن الفينيقيين لكي يطوروا أبجديتهم في عام 403 قبل الميلاد وباتت هي الأساس للأبجديات بالغرب.
يُطلق على الصوت الذي يخرجه القلم خلال الكتابة بالصرير.