تجدر الإشارة إلى أنه من الضروري علينا أن نسعى للحفاظ على جودة المياه في اليابسة وذلك لضمان استدامة الحياة والبيئة والموارد المائية، وللحفاظ على صحة البشر والنظم البيئية والاقتصاد، حيث يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات للحد من تلوث المياه والمحافظة على نظافتها وتجنب استخدام المواد الكيميائية الضارة والممارسات الزراعية، وفي موقع مخزن سوف نُجيب عن أهم روابط العلاقة الكامنة بين الماء واليابسة.
العلاقة بين اليابسة والماء هي أساسية ومترابطة، حيث يعتبر الماء ضروري للحياة على الأرض، ويشكل نسبة كبيرة من تركيب الكائنات الحية والبيئات الطبيعية، كما تعتبر اليابسة والماء جزء لا يتجزأ من دورة الماء على الأرض، وهذا يتضح بوضوح في التالي:
يتم تعريف اليابسة بأنها الأرض الغير مغمورة بالماء، بينما يشمل الماء الأنهار والبحار والبحيرات والمياه الجوفية والماء المتجمد في الجليد والثلج.
كما يتم تحرك الماء بين اليابسة والمسطحات المائية من خلال العملية الطبيعية المعروفة بالتبخر والتكاثف والتساقط المطري وتصريف المياه.
كما أن الماء يلعب دور هام في العديد من العمليات الحيوية والبيئية على اليابسة، فهو يمد النباتات بالماء اللازم للنمو والتطور، ويساعد في حدوث عملية البناء الضوئي التي يستخدم فيها النبات الضوء لتصنيع الطاقة.
كما يسهم الماء في توفير الحياة للكائنات الحيّة الأخرى عبر توفير مصادر المياه للحيوانات وتكوين المواطن الحيوية المائية، مثل البحيرات والأنهار والمستنقعات.
وبالمقابل يؤثر الجفاف أو نقص الماء في اليابسة على النباتات والحيوانات والبشر، يعتبر الماء أحد العوامل الأساسية في الحفاظ على التوازن البيئي والبقاء على قيد الحياة في اليابسة.
بالإضافة إلى ذلك تؤثر المياه الجارية مثل الأنهار والأودية في تشكيل الأرض وتكوين المناظر الطبيعية المتنوعة، وتساهم في تشكيل الأودية والوادي والجبال والمناظر الساحلية وغيرها من العناصر الطبيعية على اليابسة.
وبهذه الطريقة تكمن العلاقة الوثيقة والمتبادلة بين اليابسة والماء في أهمية الماء كمورد حيوي أساسي وعامل تشكيلي للبيئات اليابسة والبقاء على قيد الحياة في الأرض.
أهمية الحفاظ على جودة المياه في اليابسة
الحفاظ على جودة المياه في اليابسة شيء ذا أهمية بالغة للعديد من الأسباب، ومن بين هذه الأسباب وأبرزها ما يلي:
الحفاظ على الصحة العامة: حيث إن الماء هو مصدر أساسي للحياة والاعتماد عليه في الشرب والاستخدامات المنزلية، إذا كانت جودة المياه غير صالحة للشرب أو ملوثة بالمواد الضارة، فقد يتعرض الناس للأمراض والمشاكل الصحية لذا، يجب الحفاظ على جودة المياه لضمان سلامة الصحة العامة.
الحفاظ على النظم البيئية: فإن المياه النقية والنظيفة ضرورية للحفاظ على التنوع البيولوجي وصحة النظم البيئية في اليابسة، فالكائنات الحية المائية، مثل الأسماك والطيور المائية والنباتات المائية، تعتمد على جودة المياه للبقاء على قيد الحياة وتكاثرها إذا تلوثت المياه، فإنها قد تؤدي إلى تدهور النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي.
الاستخدامات الزراعية: المياه الجيدة الجودة ضرورية للزراعة والري في اليابسة، إذا كانت المياه ملوثة أو تحتوي على مواد كيميائية ضارة، فقد يؤثر ذلك على المحاصيل والنباتات وقدرتها على النمو والإنتاج زيادة على ذلك قد يتسبب تلوث المياه في تلوث التربة وتأثيرها على جودة المنتجات الزراعية وسلامة الغذاء.
الحفاظ على الموارد المائية: المياه في اليابسة هي مورد طبيعي غير متجدد وقيم جدًا، حيث يجب الحفاظ على جودة المياه لضمان استدامة الموارد المائية المتاحة على المدى الطويل، فإذا تلوثت المياه بشكل كبير، فقد يكون من الصعب أو المكلف إصلاحها وتنقيتها لتكون مرة أخرى صالحة للاستخدام.
ما الفرق بين اليابس والماء؟
اليابسة (Land) والماء (Water) هما مصطلحان يستخدمان لتصنيف ووصف الأجزاء المختلفة من سطح الأرض، وإليكم فيما يلي أبرز وأهم الفروق بينهما:
اليابسة (Land): هذا المصطلح يشير إلى الأجزاء من سطح الأرض التي ليست مغمورة بالماء، حيث تشمل اليابسة القارات والجزر والسهول والجبال والصحارى والغابات والحقول والأراضي الزراعية والمدن والقرى وغيرها من الأراضي الجافة، فتمثل اليابسة الأجزاء الرئيسية للحياة البرية والنشاط البشري.
الماء (Water): يشير إلى الجزء من سطح الأرض الذي يتكون من المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار والينابيع والمستنقعات والمياه الجوفية والجليد والثلج، لذا يُعتبر الماء جزء حيوي للحياة على الأرض، حيث يلعب دور مهم في التنظيم المناخي وتوفير الموارد المائية وتأمين الحياة البحرية والتنمية الاقتصادية.
فيكمن الفرق بين اليابسة والماء بشكل رئيسي على وجود الماء، فإذا كانت المنطقة مغمورة بالماء، فهي تعتبر ماء وإذا كانت غير مغمورة بالماء، فهي تعتبر يابسة، حيث تعتبر اليابسة والماء جزء لا يتجزأ من بيئتنا الأرضية وتتفاعلان مع بعضهم البعض في دورة الماء وفي العديد من العمليات الحيوية والجغرافية المختلفة.
هل اليابسة اكثر ام الماء؟
اليابسة والماء تشكلان جزء من سطح الأرض، وتوزعهما بصورة مختلفة، حيث يتم تقدير النسبة المئوية لليابسة والماء بالنحو التالي:
اليابسة: تمثل حوالي 29.2٪ من مساحة سطح الأرض، فتشمل القارات الكبيرة والجزر والصحاري والسهول والغابات والأراضي الزراعية وغيرها من الأراضي الجافة، وعلى الرغم من أن اليابسة تشغل نسبة أقل من سطح الأرض بالمقارنة مع الماء، إلا أنه من الناحية العملية، يمكن أن يكون التوزيع المائي غير متساوي، فالماء يتركز بشكل رئيسي في المحيطات والبحار في حين أن الأراضي الجافة تسودها اليابسة.
الماء: يغطي حوالي 70.8٪ من سطح الأرض، وتحديداً من المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار والمستنقعات والينابيع والمياه الجوفية والجليد والثلج وغيرها، مع ملاحظة أن المياه العذبة المتاحة للاستخدام البشري تكون أقل بكثير من الماء الذي يغطي سطح الأرض، حيث يمثل الماء العذب فقط نسبة صغيرة من إجمالي المياه المتاحة، وعموماً يمكننا القول أن الماء يشكل نسبة أكبر من سطح الأرض، ولكن توزيع وتوفر المياه العذبة هو الأمر الحاسم في النظر إلى الاعتماد عليها للحياة والنمو البشري والبيئي.
كيف يتوزع الماء واليابس على سطح الارض؟
يتم توزيع الماء واليابس على سطح الأرض بشكل رئيسي كما يتبين على النحو التالي:
الماء:
المحيطات والبحار: تشكل المحيطات والبحار الأجزاء الرئيسية من الماء على سطح الأرض، حيث تغطي المحيطات والبحار حوالي 70.8٪ من سطح الأرض وتعتبر المصدر الرئيسي للماء على الكوكب.
البحيرات: فتوجد العديد من البحيرات في مناطق مختلفة حول العالم وتشكل مسطحات مائية ثابتة تحوي المياه، حيث تتراوح حجم البحيرات من الصغيرة إلى الكبيرة، وتتوزع على سطح الأرض في الأودية والمناطق المنخفضة والجبال والأماكن الأخرى.
الأنهار: فهي تنبع من منابع مائية (مثل الينابيع أو البحيرات) وتتدفق عبر اليابسة، وتتجمع في حوض مائي يسمى حوض النهر. يتدفق الماء في الأنهار باتجاه البحر أو البحيرة الكبيرة الأقرب، حيث تعتبر الأنهار مصدر هام للمياه العذبة وتلعب دور هام في توفير المياه للنباتات والحيوانات والبشر.
اليابسة:
القارات: فتشكل القارات الكبيرة الجزء الأكبر من اليابسة على سطح الأرض، حيث توجد سبع قارات رئيسية هم أفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأنتاركتيكا وآسيا وأوروبا وأستراليا، كما تتنوع المناطق اليابسة بين الجبال والسهول والصحاري والغابات والأودية والسواحل والأراضي الزراعية والمدن.
الجزر: توجد تلك الجزر في المحيطات والبحار وتعتبر جزء أساسي من اليابسة، حيث يمكن أن تكون تلك الجزر صغيرة مثل الجزيرة المرجانية أو كبيرة مثل جزيرة الأرخبيل.