ابحث عن أي موضوع يهمك
يسمى ما يستخدمه العلماء عند إجراء التجارب وجمع المعلومات بالمنهج العلمي، إذ يقوم العلماء في مختلف أنحاء العالم بالكثير من الأبحاث، من أجل دراسة فرضيات متنوعة ومختلفة بتخصصات شتى، وذلك مثل أن يتم إجراء تجربة للتعرف على سرعة تبخر الماء بدرجة حرارة معينة، أو إجراء مجموعة من التجارب لإنتاج دواء يناسب علاج لمرضى السرطان.
والمنهج العلمي يتكون من خطوات عدة، يتم القيام بها بشكل منظم، والتي تساعد العالم بتنفيذ تجربته بأسلوب علمي مهني ومتقن، عن طريق مساهمتها بإدارة التنبؤ والتخطيط، والاستنتاج، إلى أن يصل العالم في بحثه إلى نتائج نهائية، يكون من السهل شرحها، وتفسير مسار التجربة بالطريقة الصالح للتعلم، حيث إن المنهج العلمي هو المنهج الذي يتم استخدامه باختبار وبناء الفرضيات العلمية.
نوضح لكم فيما يلي الخطوات التي يستخدمها العلماء في المنهج العلمي:
في بداية بحث العلماء بموضوعٍ ما وخلال جمعهم للبيانات هناك بعض الأسئلة التي تداهمهم وتكون هي محور بحثهم فيما بعد، حيث يبدأ العالم بالبحث فور عثوره على سؤال يحتاج لإجابة، وهو ما يجعله يشرع بالبحث حول طريقة للإجابة عن ذلك السؤال.
وفقًا للملاحظات والأبحاث، يتوصل العلماء لفرضية، قد تكون هي إجابة السؤال الذي سبق وأن طرحوه بالاعتماد على المعلومات المجموعة، وعن طريق الفرضية يقدرون على التنبؤ بنتيجة التجربة.
بعد أن يصل العالم لفرضية معينة يمكنه من خلالها التنبؤ بالنتيجة، يحتاج لجمع الأدلة، والبيانات من أجل إثبات فرضيته، يراقب العالم الطبيعي، أو يجري تجربة في المختبر، أو غير ذلك من الممارسات التي يمكن من خلالها تقرير الاستراتيجية التي عليه اتباعها، ثم يتأكد من إمكانية تكرار التجربة، حتى يضمن أن يتمكن العلماء من اختبارها وتقييمها بعد ذلك.
أتى الوقت لتحليل وتنظيم البيانات، والأسلوب الذي يقوم العلماء باستخدامه في ذلك يتمثل بإنشاء الرسوم البيانية والجداول، وبهذه الطريقة يبحثون عن بعض الراوبط فيما بين المتغيرات بفرضيتهم، من أجل اختبارها، وهو ما يستخدمون به جداولهم معتمدين على بعض البيانات المتعلقة بها من مصادر مختلفة.
بالنهاية يكون العالم على مقدرةٍ لإثبات الدليل على الفرضية، أو أنه لم يعد داعمًا لها، وبحالة أن النتائج لا تكون واضحة أو مشكوك بها، سيعيد العالم التجربة، ومن ثم يراجع الإجراءات، وبحالة أن تكون قاطعة وواضحة، سوف يدوِّن العالم النتائج من أجل مشاركتها مع غيره من العلماء، والذين يتباحثون بدورهم بالنتائج من أجل الخروج بفرضيات وأسئلة جديدة.
إن البحث العلمي يعتبر عملية يتم عن طريقها تحقيق بعض الأهداف المحددة، في سبيل الوصول لنتائج تطور من المعارف البشرية بمختلف التخصصات، أما فيما يتعلق بكلمة (العلم) فإنها فتشير للخبرات البشرية بشكل عام، والتي قد اكتسبها الإنسان من خلال البحث و التجربة، والخبرة، إذ أن البحث ينتج عن فضول الإنسان حول المعرفة، للتحسين من حياته، ويتم تصنيف البحث لقسمين وهما:
يتم إجراء البحوث الأساسية للوصول إلى نظريات علمية جديدة تخدم مختلف المجالات العلمية، والبحث الأساسي يهدف لاكتشاف قواعد أو مبادئ عامة، دون النظر إلى طريقة تطبيقها، وعادةً ما يتم ذلك النوع من الأبحاث في المختبرات، وغالبًا يتم إشراك الحيوانات بالتجربة، ومن أكثر العلماء الذين اهتموا بذلك النوع من البحث علماء النفس.
ينقسم كلًا من البحث الأساسي، والتطبيقي إلى ثلاثة أنواع، وهو ما سنذكره فيما يلي:
هناك العديد من أنواع البحث العلمي، ومناهجه المختلفة، وسنذكر بعضًا منها فيما يلي:
في البحث العلمي الاستكشافي يتم استنباط عمله من اسمه، إذ يعمل ذلك النوع من البحث على استكشاف ما إذا كان هناك ظاهرةً من عدم وجودها، ويعمل كذلك على التوصل لإجابة على المشكلات غير الواضحة، ومن الممكن أن يتم العمل به في مجالات عدة لأنه يتصف بالشمولية والمرونة.
يفحص الباحث في ذلك النوع من البحث الظاهرة، وتعريفها ثم مقارنتها مع غيرها من الظواهر، ويرجع الغرض من ذلك إلى التوصل لوصف واقعي وموضوعي للخصائص المتعلقة بموضوعٍ ما، أو موقفٍ.
يبحث ذلك النوع العلاقة السببية فيما بين مختلف المتغيرات، إذ ينقل الباحث عن طريقه المعلومات والأفكار، وتحليلها، من أجل توليف بعض من المعلومات المعقدة للحصول على نص مفسر نهائي لترسيخ فهم القارئ للموضوع مناط البحث، وما يناقشه البحث من مشاكل.
هو بعض الدراسات التي تقوم على الملاحظة لمختلف الحالات مع مرور الوقت.
هو مجموعة دراسات تقوم على ملاحظة المتغيرات من الصلة والانتشار، في مجتمعٍ أو وقتٍ بعينه.
هو نوع من الأبحاث يتم إجراءه بالأوساط التربوية الاجتماعية، بهدف تحسين التفكير، من أجل ترسيخ العدالة الاجتماعية، وتعزيز فهم الأوضاع.
يساعد منهج البحث العلمي على تجريد العلماء من تحيزاتهم ونواياهم، إذ يفصلهم عن معتقداتهم الشخصية، ومن ثم يضعهم أمام التجارب والحقائق، والنتائج العلمية المجردة تمامًا عن الدوافع الشخصية، فإن كان كل عالم يقوم بالبحث أو الدراسة بطريقته الخاصة، فسيؤدي ذلك إلى نتائج متحيزة لمعتقداته الشخصية، والتي غالبًا لا تتفق مع النتيجة السليمة والحقيقة البحتة، بينما التجارب التي يتم إجراؤها بناءً على المنهج العلمي فإنها تتبع خطوات محددة ومعروفة مسبقًا، ويتم مراجعتها وتكرارها بواسطة المجتمع العلمي.
إذ يقدر المنهج العلمي على تنحية التحيزات جانبًا، ومن ثم العمل بموضوعية، وهو ما يحسِّن من النتائج، ويجعلها أكثر صدقًا، ويعطي المنهج الموحد بالبحث العلماء ثقة بأعمال بعضهم البعض، إذ أن العالم ملتزمًا بالطريقة، وبما يصدر عنها من حقائق.
بالرغم من أن المنهج العلمي يفرض طريقة صارمة بالبحث، ولكن مازال البعض من العلماء يُخطئون بفرضياتهم التي لم يتم اختبارها عقب بالتجربة، كما يمكن أن يخطئوا بالقياس، أو أن يتجاهلوا أحيانًا بعض البيانات، فإن كان ذلك هو الأمر مع قوانين المنهج العلمي الصارمة والواضحة، فكيف الحال إن لم توجد؟
البحث العلمي عبارة عن مجموعة الخطوات المتكاملة المستخدمة في تبويب وجمع وتحليل المعلومات، ثم سَوْق النتائج الجديدة؛ لكي يتم حل مشكلة معينة، سواء كانت اجتماعية أو علمية، وهو المجهود الفكري المنسق الذي يرجع الهدف منه إلى التحقيق والاستقصاء والوصف والتحليل والمقارنة للوصول إلى حلول منطقية.