من أهم أركان الدين الإسلامي الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله لهداية البشر وذلك كما جاء في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى
يجب التنويه أن كتاب التوراة ينقسم إلى عدة فصول وأجزاء ويتم إطلاق على كل جزء اسم سفر، وهناك بعض الأجزاء التي يطلق عليها الإصحاحات، وبناء على ما ذكر من الإمام القرطبي أن السبب الحقيقي، وراء إطلاق اسم توراة على هذا الكتاب لأنه يعبر عن الضياء والنور الذي يحدث عند تفسير الآيات.
أسفار التوراة
سوف نتكلم خلال تلك الفقرة عن التوراة، وأنها تنقسم إلى خمسة أسفار ويجب العلم أن بني إسرائيل يعتقدون أن سيدنا موسى هو من قام بكتابة الأسفار، وسنذكر جميع التفاصيل المتعلقة عن أسفار التوراة خلال السطور التالية:
سفر التكوين في التوراة: يحتوي هذا الجزء عن خلق الله للسماوات بالإضافة إلى خلق سيدنا آدم عليه السلام بجانب ذكر جميع تفاصيل قصة سيدنا يوسف وكيفية موته.
سفر الخروج في التوراة: يهتم هذا الجزء بعرض قصة بني إسرائيل التي ترجع بدايتها بعد موت سيدنا يوسف.
سفر اللاويين في التوراة: يهتم هذا الجزء بشرح جميع الأمور والعقائد الدينية المتعلقة باليهود بصورة تفصيلية.
سفر العدد في التوراة:يهتم هذا الجزء بذكر جميع التفاصيل التي حدثت مع بني إسرائيل بعد خروجهم.
سفر التثنية في التوراة: يشير هذا الجزء إلى الشريعة الخاصة بالتوراة وذلك من خلال ذكر الأوامر والنواهي بجانب ذكر كيفية موت سيدنا موسى عليه السلام.
موقف الإسلام من التوراة
حرص الدين الإسلامي بضرورة وأهمية الإيمان بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى، على رسله لهداية البشر ولهذا السبب يعد ركن أساسي من أركان الإسلام الإيمان بجميع الرسل والكتب السماوية، لأن التوراة هو كلام منزل من الله سبحانه وتعالى من خلال سيدنا جبريل عليه السلام قبل مولد النبي عليه الصلاة والسلام.
إنزال الله التوراة على سيدنا موسى
سوف نذكر خلال تلك الفقرة عن كيفية نزول كتاب التوراة علي سيدنا موسى:
قام الله سبحانه وتعالى بمساعدة سيدنا موسي وقموه بمجاوزة البحر ونجاتهم من بطش فرعون، ثم واعد الله سبحانه وتعالى أن يلاقي سيدنا موسى عند جبل الطور حيث قاله الله سبحانه وتعالى
ثم ترك سيدنا موسى قومه مع أخيه سيدنا هارون وذهب للقاء الله سبحانه وتعالى، وعندما رآه سقط مغشيا عليه لأنه لا يوجد أي بشر يستطيع أن يتحمل رؤية الله سبحانه وتعالى حيث قال الله تعالى
سوف نقوم بذكر صفات التوراة التي تم إنزالها في القرآن الكريم خلال السطور التالية:
تعد التوراة الكتاب الخاص لقون بني إسرائيل، ويحتوي على العديد من المواعظ والنصائح والإرشادات التي يجب أن يتبعها قوم بني إسرائيل.
كما ذكر معنى التوراة في القرآن الكريم أنهما بمثابة الهدي والنور لبني إسرائيل.
بالإضافة إلى أن التوراة ذكرت في القرآن الكريم بالفرقان وهي تعني الذكر والضياء
موقف أحبار اليهود مع التوراة
يجب التنويه أن علماء اليهود لم يتمكنوا من حفظ الأمانة، وسوف نقوم بذكر بعض الأدلة على ذلك خلال السطور التالية:
أحبار اليهود لم يحملوا التوراة فأصبحوا كالحمار:أن الله سبحانه وتعالى وصف أن من يؤتيه كتاب يجب عليه أن يؤمن به ويتدبره بشكل جيد وأن لا يلقي جميع الأحكام والمواعظ ولا يعمل به يكون مثله كمثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره علم ولكنه لن يستطيع أن يتعلم منها.
أحبار اليهود حرفوا التوراة:بسبب خوف أحبار وعلماء اليهود اتباع بني إسرائيل لسيدنا موسى قاموا بتحريف بعض المواعظ التي ذكرت في الأحبار حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) (سورة البقرة: آية 79).
الكتب السماوية
بعد أن قمنا بذكر كتاب التوراة سوف نتكلم عن الكتب السماوية الأخرى، التي أرسلها الله سبحانه وتعالى على رسله لتنوير وهداية البشر وذلك خلال السطور التالية:
صحف إدريس: أنزلت تلك الصحف على سيدنا إدريس وتتكون من ألواح سماوية تحتوي على جميع أحوال البشر بجانب بعض أسرار الكون.
الزبور: تم إنزال هذا الكتاب على سيدنا داوود ويحتوي على 150 سورة بجانب أنها تشمل العديد من النصائح والمواعظ وبعض الأحكام الشرعية.
صحف إبراهيم: أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا إبراهيم لكن لم يتم معرفة ما تحتويه تلك الصحف سوى ما ذكر أن سيدنا إبراهيم كان يوحد الله سبحانه وتعالى.
التوراة: تتكون من خمسة أسفار توجد بها العديد من الحكم المواعظ المختلفة.
الإنجيل: تم إنزال هذا الكتاب على سيدنا عيسى من أجل هداية الناس ودعوتهم للسير على الطريق المستقيم.
القرآن الكريم:يعد آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لإتمام جميع التعاليم الدينية لجميع البشر.