مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هو مرض ضمور العضلات وتشخيصه وعلاجه

بواسطة: نشر في: 12 ديسمبر، 2022
مخزن

ما هو مرض ضمور العضلات

مرض الضمور العضلي عبارة عن حالة مرضية مزمنة، فيها يفقد المريض القدرة العضلية وتصبح عضلاته أقل حجمًا من المعتاد وأكثر ضعفًا مع مرور الوقت، وفي أغلب الأحيان يرجع سبب الإصابة بهذا المرض إلى سوء التغذية أو قلة النشاط البدني أو غيرهم الكثير من الأسباب.

  • يعتبر ضمور العضلات مجموعة من الأمراض التي يصاب بها الفرد فتؤدي به إلى ضعف العضلات وبالتالي يفقد الكتلة العضلية بالتدريج، وأسباب الإصابة بضمور العضلات متنوعة ولكنها عادة ما تحدث نتيجة التوقف عن ممارسة النشاط البدني أو الجلوس لفترات طويلة في الفراش نتيجة الإصابة بأحد الأمراض أو نتيجة التعرض لحادث ما.
  • هناك أنواع متعددة لمرض الضمور العضلي، بعضها يبدأ في مرحلة الطفولة ونسبة إصابة الذكور تتعدى نسبة إصابة الإناث بهذا المرض، والبعض الآخر يبدأ بعد مرحلة البلوغ، ومن خلال سطورنا التالية سنوضح لكم أنواع ضمور العضلات تفصيلًا فتابعونا.

ما هو مرض ضمور العضلات للاطفال

إن مرض ضمور العضلات من الأمراض الشائعة لدى الأطفال حيث إن الأطباء يصفونه بالداء العضلي التقدمي نظرًا للفقدان التدريجي للخلايا العضلية وتسببها في تقلص وضعف العضلات كما أسلفنًا ذكرًا، ويحدث هذا المرض عند الأطفال للأسباب الآتية:

  • الحثل العضلي الدوشيني: هو عبارة عن طفرة تحدث في الجين الذي يقوم بتصنيع بروتين ديستروفين وتؤدي إلى ضمور العضلات لدى الأطفال الذكور على وجع التحديد لأن هذا الجين ينتقل عبر الكروموسوم X.
  • حثل بيكر العضلي: يشبه الحثل العضلي الدوشيني ولكنه أقل شدة من حيث الأعراض ويحدث لدى الأطفال ذو العمر الأكبر.
  • ضمور العضلات الشوكي: هو عبارة عن طفرة في جين SMN1 تؤدي إلى موت الخلايا العصبية التي توجد في الحبل الشوكي حيث القرن الأمامي وتتسبب في ضمور العضلات.
  • ضمور العضلات الوتري: هو حالة تنتج عن الوراثة وتؤدي إلى تشنج العضلات لا سيما عضلات الوجه وكذلك الأطراف.
  • ومن الجدير بالذكر أن ضمور العضلات يؤدي إلى تأخر المعالم الحركية لدى الأطفال أو عدم تساوٍ الأطراف السفلية من حيث القوة أو تضخم عضلات الساق أو الصعوبة في المشي.

أنواع ضمور العضلات

هناك أنواع متعددة من ضمور العضلات، هذه الأنواع سنتطرق للحديث عنها عبر سطورنا التالية:

  • ضمور العضلات العضلي: يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الضمور العضلي انتشارًا خاصة بين الأطفال والبالغين، وتختلف أعراضه من شخص لآخر.
  • الضمور العضلي الجانبي: هذا النوع يؤثر بشكل مباشر على عضلات الوجه والكتف والجزء العلوي من الذراع، ويؤثر كذلك على الحركة والمضغ والبلع والتحدث، ونسبة الإصابة فيه متكافئة بين الرجال والنساء.
  • ضمور العضلات الشوكي: يتمثل ضمور العضلات الشوكي في مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي لا يتمكن الشخص من التحكم في حركة عضلاته نظرًا لفقدان الخلايا العصبية في النخاع الشوكي وجذع الدماغ، ويعد حالة عصبية ونوع من أمراض الخلايا العصبية الحركية، ويسبب ضمور العضلات الشوكي (SMA) هزال العضلات وضعفها.
  • ضمور بيكر العضلي: يعتبر من أكثر الأنواع انتشارُ في مرحلة الشباب والطفولة وأغلب المصابين به من الرجال.
  • الضمور العضلي الخلقي: هذا النوع يصيب الأطفال عند الولادة ونسبة الإصابة به متكافئة بين الذكور والإناث، ويتطور هذا النوع ببطء نظرًا لضعف العضلات عند الولادة.
  • الضمور العضلي الدوشيني: هذا النوع يصيب الذكور فقط وتميل العضلات في هذه الحالة إلى الانخفاض في الحجم والضعف مع مرور الوقت، والجدير بالذكر أنه في بعض الحالات يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في القلب وصعوبات في التنفس.
  • ضمور العضلات شتاينرت: يعتبر هذا النوع هو الشائع من بين أنواع الضمور العضلي خاصة لدى المراهقين ويؤثر بشكل خاص على منطقة الرقبة والوجه والكتف.

أسباب الإصابة بالضمور العضلي

قد يُصاب الفرد بمرض الضمور العضلي نتيجة لعدة أسباب، هذه الأسباب نذكرها لكم فيما يلي:

  • الجينات الوراثية: ترجع الإصابة بضمور العضلات الشوكي إلى أسباب وراثية، وتؤدي الإصابة بها إلى تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة وضعف ضمور العضلات.
  • سوء التغذية: يتسبب سوء التغذية في ظهور مجموعة من الأمراض نظرًا لافتقار الجسم لمجموعة البروتينات التي يحتاجها، ومما لا شك فيه أن ضمور العضلات يتسبب في فقدان الكتلة.
  • الإصابة بأحد الأمراض: قد يصاب الفرد بضمور العضلات نتيجة الإصابة بأحد الأمراض الأخرى كمرض التصلب اللويحي والذي يؤدي إلى شلل الأطفال، أو غيرهم الكثير من الأمراض.
  • المشاكل العصبية: قد تتسبب المشاكل العصبية في حدوث خلل في الأعصاب بالتالي يفقد الفرد قدرته على التحكم في العضلات وبالتالي يُصاب بضعف في العضلات على المدى البعيد.
  • تقدم العمر: يؤثر التقدم في العمر بشكل مباشر على العضلات فمع تقدم العمر تقل قدرة الجسم على إنتاج البروتينات والتي تساهم بشكل كبير في زيادة حجم العضلات والمحافظة على قوة النسيج العضلي، وبالتالي يؤدي ذلك إلى وجود مشاكل في الحركة، ووجود مشاكل في التوازن.

أعراض ضمور العضلات

الإصابة بمرض ضمور وضعف العضلات يتسبب في الشعور ببعض الأعراض، هذه الأعراض نذكرها لكم عبر سطورنا التالية:

  • يتسبب ضمور العضلات في تأخر النمو.
  • يشعر المصاب بمشكلة في التوازن الجسدي ويجد صعوبة في تحقيق ذلك.
  • تتسبب الإصابة في الشعور بالضعف العام والوهن العضلي، ويتسبب في الشعور بألم شديد وتيبس في العضلات.
  • يفقد المصاب قدرته على ممارسة التمرينات الرياضية لقترة طوية من الوقت.

تشخيص ضمور العضلات

هناك العديد من الطرق التي تساعد الطبيب في تشخيص مرض ضمور العضلات، هذه الطرق تساعد على تحديد الطريقة الأنسب للعلاج فالعلاج يختلف تبعًا للحالة التي يعاني منها المريض، والتشخيص يتم كالآتي:

  • إجراء المريض لفحص الإنزيمات كاختبار إنزيم كيناز الكرياتين فإذا كان هذا الإنزيم مرتفعًا فهذا يعني أن الشخص مصاب بمرض عضلي.
  • إجراء اختبار الجينات الوراثية التي قد تؤدي إلى الإصابة بنوع من أنواع الضمور العضلي.
  • إجراء خزعة عضلية باستخدام إبرة مجوفة للكشف عن الأمراض العضلية الأخرى.
  • بعد أخذ عينة من العضلات يتم إضافة أنواع معينة من الصبغات لفحص نسبة الإنزيمات الموجودة في العضلات وتحديد نقصانها أو زيادتها وبمجرد التعرف عن سبب المرض يتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب.

علاج ضمور العضلات

علاج ضمور العضلات يختلف تبعًا للحالة المرضية التي يعاني منها المريض لذا يتحدد العلاج من بعد التشخيص، ويتم العلاج على النحو التالي:

العلاج الطبيعي

  • في ينصح الطبيب المريض بالتمرينات الرياضية التي تساعد في علاج الحالة التي يعاني منها كإجراء تمارين المدى الحركي مثلًا أو تمرينات الإطالة حيث تساهم هذه التمرينات في تحسين حالة ضمور العضلات ومرونة المفاصل.
  • ممارسة الرياضة الهوائية كرياضة المشي والسباحة وبعض تمارين التقوية للأعصاب والعضلات.
  • كذلك قد يساعد تركيب الدعامات في إبقاء الأوتار والعضلات مشدودة ومرنة والقدرة على الحركة فالدعامات توفر الدعم للعضلات الضعيفة.
  • قد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى استخدام بعض الأدوات التي تساعده على الحركة كالعصي والكرسي المتحرك والمشاية.
  • يُصاب بعض المرضى بضمور العضلات بضعف في العضلات التنفسية ويظهر ذلك خلال ساعات النوم وفي هذه الحالة يحتاجون إلى جهاز انقطاع النفس النومي والذي يساعدهم على الاستغراق في النوم، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى جهاز تنفس صناعي نظرًا لتأثر الجهاز التنفسي.
  • استخدام العلاج الطبيعي للمصابين بالشلل والمشاكل في الحركة نتيجة الإصابة بضمور العضلات.

العلاج الدوائي

  • استخدام الكورتيكوستيرويدات حيث تساعد على تحسين حالة ضعف وضمور العضلات ومرونة المفاصل.
  • وصف الأدوية العلاجية يختلف تبعًا للحالة الصحية التي يعاني منها المريض والطبيب وحده من يقرر ذلك.

طرق الوقاية من الضمور العضلي

لأن الوقاية خير من العلاج لا يسعنا اختتام حديثنا حول مرض الضمور العضلي دون الإشارة إلى طرق الوقاية منه، فهناك بعض العوامل التي تساعد على تحسين مستوى العضلات لدى الأشخاص وبالتالي تقل نسبة الإصابة، ومن خلال سطورنا التالية يمكنكم التعرف على هذه العوامل:

  • الاهتمام بالغذاء والحرص على تناول الأغذية الصحية حيث يساعد ذلك على تحسين مستوى العضلات.
  • ممارسة الأنشطة والتمرينات الرياضية والانتظام عليها تساهم في تقوية العضلات وبالتالي تقل نسب الإصابة بضمور العضلات.
  • تحسن الحالة النفسية يحمي الأفراد من الإصابة بالعديد من الأمراض فتأثير الحالة المزاجية على الجسد لا يضاهيه أي تأثير آخر.

كم يعيش مريض ضمور العضلات

لا يمكن توقع مدة محددة لبقاء مريض ضمور العضلات على قيد الحياة، وذلك لأن الأمر بيد الله – عز وجل-، فلقد توصل العلماء والأطباء وفقًا للدراسات التي أجروها إلى الآتي:

  • في حالة انتشار الضعف في العضلات من الذراعين والساقين إلى البلعوم أو العضلات التنفسية فسوف يُصاب المريض بالقصور في كل من الجهاز الهضمي والتنفسي.
  • فإن لم يتلقى الدعم الطبي السريع فقد تقل فرص بقائه لفترة طويلة على قيد الحياة، حيث قد يعيش لمدة تتراوح من 4 إلى 6 سنوات.
  • أما إن حصل على الدعم الطبي فقد يعيش حتى 20 سنة.
  • ويُجدر بالإشارة إلى أن هناك مجموعة من المرض اختفت لديهم أعراض مرض ضمور العضلات تلقائيًا مع حصولهم على العلاجات الطبية والنفسية.

أسئلة شائعة

مرض ضمور العضلات هل هو خطير؟

قد يؤدي مرض دوشين المشتق من مرض ضمور العضلات ويصاب به نحو 3500 أو 4000 من الذكور في مرحلة الطفولة المبكرة إلى فقدان القدرة على المشي في العقد الثاني، أما في العقد الثالث في الحياة فقد يؤدي إلى الوفاة.

متى يتم اكتشاف مرض ضمور العضلات؟

يظهر مرض ضمور العضلات عند بلوغ الطفل 6 أشهر من عمره من خلال ملاحظة أذرعه ضعيفة جدًا أو أرجله نتيجة لقلة التوتر في العضلات أو من خلال التهاب الجهاز التنفسي أو الإصابة بمشكلات في الحركة.

ما هو مرض ضمور العضلات وتشخيصه وعلاجه

جديد المواضيع