مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هي متلازمة هايدي

بواسطة: نشر في: 25 نوفمبر، 2022
مخزن

ما هي متلازمة هايدي

  • متلازمة هايدي تعتبر واحدة من المتلازمات التي تندرج أسفل قائمة الاضطرابات المتعلقة بالجهاز الهضمي حيث أن هذه المتلازمة تنتج عن تضيق الصمام الأبهري الذي قد يتسبب في حدوث نزيف هضمي وغالبا ما يكون هذا النزيف مركزاً في القولون الصاعد.
  • وهذا النزيف يؤدي إلى إصابة الإنسان بنقص في عدة فيتامينات ومعادن مفيدة للغاية يتم تحطمها وخسارتها أثناء حدوث هذا النزيف، والجدير بالذكر أن أول حالة أصيبت بتلك المتلازمة اُكتشف إصابتها في عام 1958، حيث قام الطبيب المعالج لهذه الحالة بملاحظة أن هناك معدل زائد ومرتفع من النزيف الآتي من المعدة والأمعاء علماً بإن هذه الحالة كانت لرجل مسن يبلغ حوالي 68 عاماً.

أسباب متلازمة هايدي

  • يرجح العديد من الباحثين بأن هناك عدة أسباب تؤدي إلى إصابة الأشخاص بهذه المتلازمة، من أبرز تلك الأسباب أن الإصابة بهذه المتلازمة تكون نتيجة لزيادة مرتفعة في نسبة القص في الدوراني وتأثيره على الانشقاق، وهذا ما ورد في عامل فون ويلبرند.
  • علماً بأن متلازمة هايدي في الأساس تتسبب في زيادة النسبة الخاصة بالقص وذلك؛ نظراً إلى أنها تقوم بتضييق الصمام الأبهري كما ذكرنا في البداية.
  • وعلى الرغم من وجود مجموعة من التقارير التي تفيد بأن هناك مجموعة من الأمراض المزمنة التي قد تتسبب في نفس الأعراض والآفات التي تسببها متلازمة هايدي، حيث إن تلك الأمراض تملك مجموعة من التغيرات الفسيولوجية مثل الأمراض القلبية التي تتسبب في جعل الإنسان يصاب باضطراب في الدورة الدموية.
  • وخاصةً في حال إن كان الإنسان مصاباً باعتلال ما في عضلة القلب الضخامية، مما قد يجعل القلب يتعرض لعدة مضاعفات في حال إن تم وضعه على الجهاز الخاص بالبطين الأيسر والقس التاجي الشديد، علماً بأن هذا الجهاز يطلق عليه LVAD

من هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة هايدي

أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص المعرضين للإصابة بمتلازمة هايدي هم كبار السن أي المسنين وخاصة من هم يبلغون أكثر من خمس وستون عاماً، والجدير بالذكر انه حتى الآن لا يوجد أي معلومات أو بيانات مؤكدة تفيد بمدى شيوع هذه المتلازمة نهائيا، بينما ورد في العديد من الدراسات معلومات حول الأشخاص الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بتلك المتلازمة، لذا سوف نقوم بعرضهم إليكم فيما يلي:

  • وذلك، على الرغم من أن أبرز النتائج الخاصة بتلك المتلازمة تكمن في عدة نتائج خطيرة وبالغة للغاية مثل إصابة الإنسان بنزيف هضمي وخاصة في حال إن كان المريض يعاني من تضييق في الصمام الأبهري، علماً بأن هذا التضييق يكون من الأعراض الشائعة لدى العديد من الناس، وتزداد احتمالية حدوثه مع التقدم في العمر.
  • وهذا ما يجعل متلازمة هايدي واحدة من المتلازمات التي تكون غير مشخصة، ولا يتم الإخبار عنها نهائياً وذلك؛ نظراً إلى أن التضييق الخاص بالصمام الأبهري يكون شائعاً لدى حالي 7.7% بحسب ما ورد في آخر إحصائية أجريت على أشخاص يبلغ عمرهم فوق الخامسة والسبعين عاماً.
  • بينما ورد في تلك الإحصائية أيضا أن هناك حوالي 1.8% من الأشخاص من هم فوق الخامسة والسبعين عاماً يكونون يعانون من تضييق حاد في الصمام الأبهري المعتدل بشكل مقبول.
  • كما أن هناك دراسة أخرى أجريت على مجموعة من المرضى الذين يعانون من تضيق في الصمام المعتدل، ولكن بشكل شديد، حيث أشارت تلك الدراسة أن هؤلاء المرضى يعانون من نزيف هضمي بالغ، وهذا النزيف قد يصيب حوالي 1% إلى 3% من الحالات المصابة بتلك المتلازمة.
  • بالإضافة إلى أن هناك دراسة أخرى أشارت إلى أن هناك حوالي 20% إلى 70% من مرضى الصمام الأبهري الضيق يكون لديهم انخفاضاً نسبياً في الأجهزة multimersc ذات اللون الجزيئي العالي وهذا طبقاً إلى التقييم الخاص بالعامل فون ويلبراند.
  • إلى جانب أن هناك مجموعة أخيرة من الدراسات التي بينت أن الانخفاض النسبي الكامن في الأجهزة multimersc ذات اللون الجزيئي العالي يرتبط عكسياً مع الدرجة الخاصة بشدة التضييق الذي يعاني منه الصمام الأبهري.
  • لذا فقد نتمكن من أن نشير إلى أن كافة تلك النتائج المذكورة مسبقاً تشير إلى حقيقة واحدة فقط وهي أن متلازمة هايدي شائعة الانتشار والشيوع بمعدل أكثر بكثير مما يشاع عنها.

تشخيص متلازمة هايدي

يحتاج الطبيب المعالج أن يقوم بعدة فحوص جسدية دقيقة من أجل أن يعرف كافة جوانب الحالة المصابة بمتلازمة هايدي، بالإضافة إلى أن الطبيب يكون بحاجة إلى أن يعرف التاريخ المرضي أو الطبي السابق للمريض، وذلك من أجل معرفة هل مصدر النزيف النابع من الجهاز الهضمي يرجع إلى إصابة المريض بمتلازمة هايدي، أو إن مصدر النزيف غير محدد بعد، وهذا سوف يتضح عبر الأسطر القادمة بشكل أكثر تفصيلاً:

  • يجب على الطبيب المعالج أن يبدأ في مراجعة كافة السجلات الطبية السابقة الخاصة بالمريض، وذلك بهدف أن يحاول تشخيص الحالة الخاصة بتضييق الصمام الأبهري إذا كان هذا التضييق دليلاً على إصابة المريض بمتلازمة هايدي أم لا، ويقوم الطبيب بتحديد سبب الإصابة بالصمام الأبهري طبقاً للأعراض التي يعاني منها المريض.
  • كما أنه يجب على الطبيب بأن يقوم بعمل بعض الفحوصات للمريض مثل إجراء التصويرات عبر الموجات فوق الصوتية وكذلك مراجعة النتائج الخاصة بتخطيط صدى القلب، ولكنه يجب أن يأخذ الطبيب في اعتباره بأن المريض المصاب بتضييق في الصمام الأبهري المعتدل إلى الشديد يكون أكثر عرضة للإصابة البالغة بمتلازمة هايدي وفقاً لعامل فون ويلبراند.
  • يجب أن يحصل الطبيب على التاريخ العائلي الكامل للمريض، بالإضافة إلى أنه يفضل أن يقوم الطبيب بتقديم عدة استفسارات للمريض وعائلته تجعله يستطيع أن يحدد هل هناك أي اعتلالات تؤدي إلى حدوث أي نوع من أنواع التجلطات في الدم أو أي من الاضطرابات الإرقائية أو هل هناك أي تاريخ سابق للمريض مع أي من الأورام السرطانية الخبيثة، وفي النهاية يجب أن يتأكد الطبيب من أنه قام بالفحص الجيد والدقيق لكافة أجهزة جسم المريض، كالقلب والأوعية الدموية والدم والجهاز الهضمي.

تقييم عامل فون ويلبراند

تشير الدراسات بأنه يجب أن يتم إجراء تقيم عامل فون ويلبراند عند التأكد من أن المريض مصاب فعلياً بتضيق في الصمام الأبهري المصاحب له نزيف في الجهاز الهضمي، وأشارت الدراسات أيضا إلى أنه يجب القيام بهذا التقييم خاصة مع الحالات المصابة بتضخم في الأوعية الدموية، وذلك عبر الآتي:

  • القيام بفحص الصفائح الدموية مما يجعل هناك معلومات مؤكدة حول قدرة تلك الصفائح على توليد الإرقاء الأولي، التي تشمل العديد من المتغيرات التي تتبع الوظائف الخاصة بالصفائح الدموية طبقاً للمستوى الخاص بعامل فون ويلبراند وذلك بالإضافة إلى عدد الصفائح الدموية ومستوى الهيماتوكريت المحدد لكل حالة وفقاً لعدة عوامل تختلف من حالة لأخرى.
  • القيام بمقايسة عامل فون ويلبراند التي تُسمى Multimer ، علماً بأن تلك المقايسة تستخدم من أجل فرز المقياس الخاص بعامل فون ويلبراند عن طريق إجراء عدة تحليلات كمية للحيلة عبر الوسائل التي تستطيع تحديد مستوى المليمترات العالية الوزن، والتي تُعد رئيسية وضرورية من أجل الإرقاء الطبيعي.
ما هي متلازمة هايدي

جديد المواضيع