من بين التساؤلات التي تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة ومحركات البحث الإلكترونية أيضا هو السؤال عن التنوع الوراثي، ولعلك تعلم عزيزي القارئ أن التنوع الوراثي بحر واسع يتضمن الكثير من المجالات والأمثلة والمفاهيم التي لا نهاية لها، لذلك فسوف نتناول من خلال هذا المحتوى المزيد من المعلومات حول موضوع التنوع الوراثي، ولنستهلها بتعريفه من خلال السطور التالية.
إن التنوع الوراثي هو اختلاف وتباين في الحمض النووي ما بين الأفراد، وهو أيضا مقياس للاختلافات الجينية الموجودة داخل الكائنات الحية، لذلك يطلق عليه اسم التنوع الجيني.
والجدير بالذكر أن الاختلافات الجينية هي عبارة عن تباينات في مقاطع الحمض النووي أو الجينات بين الأفراد، حيث أن كل اختلاف في الجين يسمى الأليل.
فمثلا الكائنات التي تحتوي على العديد من الأليلات المختلفة في موضع كروموسوم واحد لديهم قدر كبير من التنوع الوراثي.
والتنوع الوراثي بشكل عام مفيد للغاية بالنسبة إلى الكائنات الحية؛ لأنه يخلق فرصة لتكيف بعض الأفراد مع البيئة، بالإضافة إلى الحفاظ على بقاء الكائن الحي.
إلى جانب ذلك، فيعتبر التنوع الوراثي عاملاً مؤثراً في التطور، ذلك يرجع إلى؛ لأنه يسمح بالاختلاف والتنوع بين الكائنات الحية.
أسباب التنوع الوراثي
وبعد أن توصلنا من خلال الفقرة السابقة التي قدمنها إليك عزيزي القارئ من خلال مخزن إلى تعريف التنوع الوراثي أو التنوع الجيني، فعلينا إذن أن نوضح لك من خلال النقاط التالية أسباب التنوع الوراثي بين الكائنات الحية وبعضها.
الطفرات المختلفة أو التحور الجيني، والانحراف الجيني، وتدفق الجينات التي يمكن أن تخلق أليلات جديدة في فئة ما من الكائنات الحية، حيث أن هذه الاختلافات بين جينات الأفراد تكون مسؤولة عن التشابهات والاختلافات أيضا على حد سواء.
من أسباب التنوع الوراثي أيضا هو إعادة التركيب بين الكروموسومات المتماثلة خلال عملية الانقسام الاختزالي، تلك العملية التي تعمل على إعادة ترتيب الأليلات داخل نسل الكائن الحي.
إضافة إلى ما سبق فيعتبر التزاوج العشوائي بين الكائنات من أسباب التنوع الوراثي، بحيث ينتج عنه كائنات مختلفة في الصفات أي إنها تحمل صفاتها من الأب والأم.
التخصيب العشوائي أيضا واحد من أهم العوامل التي تؤثر على التنوع الوراثي في الكائنات الحية.
صفات التنوع الوراثي
أما عن صفات التنوع الوراثي فتتجلى لك عزيزي القارئ إذن من خلال السطور القادمة.
يتغير التنوع الوراثي مع تغير المكان والزمان.
يكون التنوع الوراثي في التكاثر الجنسي، حيث أن التكاثر الجنسي ينتج ذرية متنوعة عن طريق مجموعة من الجينات الأبوية.
يتم التنوع الوراثي نتيجة لعملية إعادة التركيب الجيني في عملية الوراثة.
الطفرة أو التحور الجيني، والانحراف الجيني، وتدفق الجينات، كلها من عوامل التنوع الوراثي.
العمليات التي تزيد من التنوع الوراثي
في حقيقة الأمر أن هناك ثلاث عمليات تساعد على الزيادة من التنوع الوراثي، والجدير بالذكر أن هذه العمليات الثلاثة المختلفة كلها تؤدي إلى حدوث التنوع الوراثي، إلى جانب الاختلاف في الصفات الأساسية التي تميز كائناً عن كائن آخر، وهذا الأمر يتمثل في الاختلاف في لون الجلد والشكل ولون العيون والحركة والعديد من الصفات الأخرى، فمن العمليات التي تزيد من التنوع الوراثي:
عملية العبور الجيني.
عملية الانقسام المنصف.
عملية التزاوج العشوائي.
الشروط الأساسية لحدوث التنوع الوراثي
هناك مجموعة من الشروط الأساسية التي من خلالها تتم عملية التنوع الوراثي في الكائنات الحية، وعليك أن تعلم عزيزي القارئ أن هذه الشروط هي:
التنوع الجيني: فيشير مستوى التنوع الجيني أو البيولوجي إلى العدد الإجمالي للخصائص الجينية في التركيب الجيني للأنواع المختلفة من الكائنات الحية.
التباين الجيني: وهو الاختلاف في أليلات الجينات التي تتم داخل الكائنات الحية وفيما بينهم.
عملية العبور: وهي عملية تبادل المواد الجينية بين الكروموسومات المتجانسة الذي ينتج عنه كروموسومات مختلفة.
الاختلاف الظاهري: أحد الشروط الأساسية لعملية التنوع الوراثي بين الكائنات الحية.
أهمية التنوع الوراثي
التعبير عن الهوية الدينية، والثقافية، والوطنية، حيث أنّ هناك 231 نوعاً يُستخدم رسمياً كرموز وطنية في 142 دولة.
هناك صلة وثيقة بين تفشّي الأمراض وتدهوّر الطبيعة، حيث أن 70% من الأمراض الفيروسية المُستجدّة انتقلت من الحيوانات إلى البشر؛ بسبب زيادة تعرّض البشر للحيوانات البرّية نتيجةً للتجارة العالمية في الحياة البرّية.
تخفيض نسبة انبعاثات الغازات المُسبّبة لتغيّر المناخ، لأنّ الطبيعة قادرة على خفض ما لا يقل عن 30% من انبعاثات الغازات.
مصادر للغذاء، والوقود، والدواء، وفرص الأعمال التجارية المُستدامة العالمية.
التنوّع البيولوجي يبعث أنظمةً بيئيةً تُوفّر الأكسجين، والمياه، وتلقيح النباتات، ومكافحة الآفات، وغيرها من الخدمات البيئية الأخرى.
توفير الأنشطة الترفيهية، مثل: مراقبة الطيور، والتخييم، وصيد الأسماك.
يساهم في دعم السياحة.
يُقدّم ثروةً من البيانات البيئية المُنظّمة التي تُساعد على فهم العالم الطبيعي.
تأثير الإنسان على التنوع البيولوجي
يقوم الإنسان بالعديد من الأنشطة التي تساعد على التنوّع البيولوجي، ومن هذه الأنشطة ما يتجلى فيما يلي:
تلويث البيئة.
ظاهرة الاحتباس الحراري.
تغيّر المناخ.
إزالة وتدمير الغابات.
زراعة أنواع غير أصلية في مناطق جديدة.
إعطاء الأولوية لرعاية نباتات وحيوانات دون غيره.
القيام بالتعديل الوراثي.
ممارسة الصيد الجائر.
إدخال الأنواع الغريبة لتحلّ مكان الأنواع المحلية.
حماية التنوع البيولوجي
الحفاظ على جميع أصناف الغذاء، والماشية، والحيوانات الزراعية، والميكروبات.
تحديد جميع الكائنات الحية المُهمّة اقتصادياً والمحافظة عليها.
إعطاء الأولوية لحماية النظُم البيئية الفريدة.
استخدام الموارد البيئية بكفاءة.
منع الصيد الجائر وصيد الحيوانات البرّية.
تطوير المحمّيات الطبيعية.
تقليل مستويات التلوث.
منع إزالة الغابات بشكل صارم.
الالتزام الكامل بالقوانين البيئية.
المُحافظة على الأنواع المُهدّدة بالانقراض من النباتات والحيوانات.
توعية الأفراد بأهمية المحافظة على التنوّع البيولوجي.
علم البيولوجيا
إن علم الوراثة أحد فروع علم البيولوجيا، إذن فإن علم البيولوجيا يشمل العديد من العلوم والتي تتجلى فيما يلي:
البيولوجيا الجزيئية: هو العلم المختص بدراسة الجزيئات البيولوجية للكائنات الحية.
البيولوجيا الخلوية: هو العلم المسؤول عن دراسة الوحدات الخلوية التي تشكل اللبنة الأساسية لأجسام الكائنات الحية.
علم الأحياء التطوري: هو العلم الذي يدرس الأصول والتغيرات التي تطرأ على التنوع الحيوي مع التغيرات الزمنية.
علم الوراثة: هو العلم الذي يدرس الأمور الوراثية المتعلقة بالكائنات الحية على مختلف أنواعها.
علم البيئة: هو العلم الذي يختص بدراسة عملية تفاعل الكائنات الحية مع البيئة المحيطة بها.
علم الحيوان: هو العلم الذي يدرس الحيوانات وسلوكياتها.
علم النبات: هذا العلم الذي يدرس النباتات وطرق الزراعة أيضاً.
الكيمياء الحيوية: هو العلم الذي يدرس التركيب المادي لأجسام الكائنات الحية.
علم وظائف الأعضاء: هو العلم الذي يدرس الوظائف المرتبطة بأعضاء الكائنات الحية.
أشهر علماء البيولوجيا
العالمة الأمريكية إيليزابيث بلاكويل (1821-1910)م.
العالم الإسباني سانتياجو كاخال (1852-1934)م.
العالم الأمريكي جورج واشنطن كارفر (1860-1943)م.
العالمة البولندية ماريا كوري (1867-1934)م.
العالم الإنجليزي تشارلز داروين (1809-1882)م.
العالم الإنجليزي رونالد فيشر (1890-1962)م.
العالم الأسترالي هوارد فلوري (1898-1968)م.
العالم الإنجليزي ويليام هارفي (1578-1657)م.
العالم والفيلسوف الإغريقي هيبوقراط (460-370) قبل الميلاد.