برأيك ما الذي يتطلبه الأمر للحصول على حياة مهنية ناجحة ؟ نجيبكم عبر مقالنا التالي في مخزن عن هذا الاستفسار الأكثر شغلًا لمحركات البحث فالعمل هو ما يجتهد الفرد فيه لتحقيق كيانه ولكل إنسان منا طريقه المهني الخاص به الذي يسير فيه ويجتهد لتحقيق ذاته فحينما تنتهي مسيرة الشخص العلمية تبدأ مسيرته العملية ويبدأ في البحث عن العمل الذي يحقق به طموحه ولأن الطريق المهني طريق شاق يملأه الصعاب قد يتمكن الشخص من تحقيق حياة عملية ناجحة وقد يخفق في ذلك لأن النجاح يعتمد على عدة عوامل؛ هذه العوامل هي ما سنتطرق للحديث عنه عبر سطورنا التالية ….
س/ ما الذي يتطلبه الأمر للحصول على حياة مهنية ناجحة ؟
جـ/ لضمان الحصول على حياة عملية ناجحة ينبغي أن تتوفر لدى الشخص مجموعة العوامل التالية:
البحث والرغبة في تعلم كل ما هو جديد في مجال العمل وعدم التوقف عن ذلك.
بذل مزيد من الجهد، والعمل على أداء جميع المهام المطلوبة في وقتها المحدد دون تأجيل أو تسويف.
ينبغي أن يمتلك الشخص مهارة العمل تحت ضغط.
لابد لأن يكون الشخص قادرًا على إدارة وقته وتنظيمه بما يتواءم مع حاجات العمل.
ذكرنا لكم سابقًا إجابة استفسار ما هي متطلبات النجاح في العمل وجاءت هذه الإجابة على سبيل الإيجاز لا الحصر؛ وخلال فقرتنا هذه سنورد لكم مزيد من التفاصيل حول تطلبات تحقيق النجاح المهني فالنجاح يتحقق بتوفر مجموعة من العوامل في الشخص؛ هذه العوامل نذكرها لكم عبر الأسطر التالية …
تطوير المهارات الشخصية
العمل على تطوير المهارات الشخصية أمر ضروري لتحقيق النجاح في العمل حيث يساعد اكتساب المهارات وتطويرها على رفع كفاءة الشخص في العمل وإليكم سُبل تطوير المهارات:
تحمل المسؤولية: ينبغي أن يكون الشخص مسؤول مسؤولية تامة عن الأعمال التي توكل إليه وأن يعمل على إنجازها دون توكل على أحد، ويُذكر أن أولى خطوات تحمل المسؤولية هي تحديد الأولويات والعمل على إنجازها.
التعامل باحترافية: يتعامل الشخص الناجح باحترافية في عمله ولا يسمح بالتجاوزات أو التهاون في حق العمل، ويُذكر أن أكثر ما يثبت ذلك الالتزام بمواعيد التسليم.
المشاركة في اجتماعات العمل: ينبغي ألا يتجنب الموظف الحديث في اجتماعات العمل فالموظف الناجح يُدرك دائمًا أن لديه إضافة.
الالتزام بالمواعيد: يقصد بالالتزام في المواعيد الالتزام بموعد الحضور وموعد التسليم وكافة المواعيد التي يقتضيها العمل فالموظف الناجح أحص الناس على وقته.
حسن العلاقة مع الزملاء
تؤثر علاقة الموظف مع زملائه على إنتاجيته في العمل وبالتالي فإن حسن التعامل مع الزملاء يزيد من نجاح الموظف، ومن الطرق التي تساعد على تعزيز العلاقات مع الغير نذكر:
فهم الآخر: يساعد فهم الطرف الآخر دائمًا على تعزيز العلاقة فإذا كان الشخص مُلم بطبيعة شخصية من يتعامل معه سيتمكن من كسب محبته، وانتقاء طريقة التعامل على حسب الشخص فالعلاقة مع المدير تختلف عن العلاقة مع الزملاء.
إظهار التقدير: على الموظف أن يظهر تقديره لمن حوله ليكسب محبتهم خاصة إذا تلقى مساعدة من أحد الزملاء في العمل ينبغي أن يظهر التقدير له بشكل صريح.
الاستماع الجيد: الإنصات إلى الآخرين ومساندتهم يساعد على تعزيز العلاقة معهم ويساعد على اكتساب ثقتهم ومحبتهم.
تقديم المساعدة: حينما يحتاج أحد الزملاء المساعدة عليك أن تبادر بمساعدته حيث سيساعد هذا على تعزيز المودة بينك وبين زميلك في العمل.
إظهار الاحترام: احترام الآخرين يجعل للشخص مكانة خاصة عند الآخرين وبالطبع يساعد على تعزيز العلاقات.
تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
ليتمكن الشخص من تحقيق النجاح في حياته العملية ينبغي أن يحقق الموازنة بين حياته الشخصية وبين عمله؛ والجدير بالذكر أن هذا التوازن يتحقق باتباع الآتي:
منح العمل حقه: يتحقق هذا بالتواجد في مقر العمل أثناء المدة المقررة للعمل والعمل خلال هذه الفترة على إنجاز المهام المطلوبة بشكل نهائي.
منح الحياة الشخصية حقها: يتحقق هذا بعدم التواجد في مقر العمل بعد ساعات الدوام المقررة والحصول على الإجازة الأسبوعية وعدم تفضيل العمل على التواجد مع الأسرة والرفاق.
قبل اختتام فقرتنا هذه تجدر بنا الإشارة إلى أن عدم تحقيق الموازنة بين العمل والحياة الشخصية قد يتسبب في حدوث نتائج عكسية على العمل وعلى الصعيد النفسي والجسدي كذلك فإذا لم يأخذ الشخص القسط الكافي من الراحة ستقل إنتاجية وسيفقد دافعيته نحو العمل على المدى الطويل.
ما هو النجاح
تنقلنا إجابة استفساركم اليوم إلى توضيح ماهية النجاح الذي يسعى الكُل إلى تحقيقه سواء في الحياة العملية أو العلمية:
النجاح يأتي من الفعل نجح ومعناه إدراك الغاية والتوفيق وهذا تعريفه لغةًَ؛ أما تعريفه اصطلاحًا فهو يختلف حسب مفهوم الناس قمن الناس من يقيس النجاح بأنه القدرة على تحقيق دخل عالِ، ومنهم من يرى أن النجاح يكمن في تحقيق الأهداف، ونحن بدورنا نوضح أن مفهوم النجاح لا ينحصر على الأمور المادية فقط وإنما يتحقق النجاح بتحقق السعادة والرضا سواء نتيجة القيام بنشاط معين أو نتيجة تحقيق أمر معين؛ والجدير بالذكر أن الوصول إلى النجاح يتطلب الثبات والإصرار والمرونة والالتزام.
يُشير النجاح إلى التقدم والعلو والصمود ويتحقق النجاح بوصول الشخص إلى أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها والجدير بالذكر أن الشخص الناجح عادة ما يتمتع بمجموعة الصفات الآتية:
القدرة على تحمل المسؤولية وإنجاز المهام الموكلة إليه.
القدرة على تحديد الأهداف المراد تحقيقها.
القدرة على ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت.
كيفية قياس مدى النجاح المهني
ننتقل معكم خلال فقرتنا هذه لتوضيح طريقة قياس مدى النجاح المهني فالنجاح يُقاس بعدة مقاييس، هذه المقاييس لا تقتصر على الراتب أو المسمى الوظيفي للفرد فحسب وإنما تشمل مجموعة من المعايير الأخر؛ هذه المعايير نذكرها لكم عبر سطورنا التالية:
الاستقرار الوظيفي: من معايير النجاح في العمل شعور الموظف بالاستقرار والآمان الوظيفي وبأنه غير مُعرض لفقدان وظيفته لأي سبب، وإذا شعر الموظف بعدم استقرار في وظيفته عليه أن يبادر بالبحث عن عمل آخر.
النمو الوظيفي: الترقية في العمل خير دليل على النجاح الوظيفي فإذا ارتقى الموظف لرتبة أعلى كان ذلك دليل على كفائته كموظف.
زيادة الراتب: الزيادة في الراتب تُشير إلى كفاءة الموظف وهي خير دليل على النجاح في العمل.
مدى الرضاء عن العمل: إذا ربط الموظف بعمله علاقة حب وكان مُحبًا لعمله ولم يشعر بثقل المهام الموكلة إليه وشعر بسعادة في أدائها فهذا دليل على النجاح المهني؛ فحب العمل يدفع الفرد لبذل مجهود أكبر فيه.
إحداث تغيرات في بيئة العمل: إذا أحدث الموظف تغيرات في بيئة العمل وكانت هذه التغيرات إيجابية دل ذلك على نجاحه في العمل.
قبل اختتام مقالنا اليوم تجدر بنا الإشارة إلى أن العمل عبادة وأن للعمل أجر عند الله تعالى لذا أوانا المولى عز وجل بالإخلاص في العمل لبلوغ الأجر والثواب وقد قال تعالى في آيات كتابه الحكيم: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة التوبة: (105)].