ما هي الديدان المسببة لمرض الفيل من الأسئلة التي يرغب كثير من الناس في معرفة إجابتها، والإجابة هي ديدان من فصيلة النيماتودا تسمى ديدان الفلاريا، تعد السبب الرئيسي لإصابة الإنسان بمرض الفيل، تنتقل تلك الديدان من خلال لدغات البعوض، يجب التنويه أن هذا المرض يحدث تشوهات في معظم الأعضاء التي يصيبها، بالإضافة إلى أنه يؤثر على جميع الأطراف مسببا عجز مؤقت ويمكن أن يتحول مع الوقت إلى عجز دائم.
يمكن أن يصيب هذا المرض جميع الفئات العمرية المختلفة ولكن لا يجب أن تظهر جميع الأعراض على المصاب، هناك عدة دراسات علمية أثبتت أن هذا المرض يمكن أن يصيب حوالي 120 مليون شخص في 72 دولة خاصة في المناطق شبه الاستوائية أو الاستوائية التي تقع في قارة آسيا وأفريقيا وبعض المناطق في أمريكا الجنوبية.
أعراض داء الفيل
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما هي الديدان المسببة لمرض الفيل يمكننا رصد أهم أعراضه وهي تورم أجزاء وأطراف الجسم من أكثر الأعراض شيوعا في هذا المرض وخاصة في الأعضاء التناسلية والصدر والقدمين، وأكثر الأماكن التي تتعرض للتورم عن غيرها هي القدمين ويمكن أن يصل الأمر إلى وجود صعوبة شديدة في الحركة بالإضافة إلى الشعور بألم شديد،بجانب ظهور بعض الأعراض الأخرى وسوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية:
يصبح الجلد جافاً وسميك واغمق بكثير من المعتاد بالإضافة إلى وجود تقرحات.
يمكن ملاحظة الإصابة بمرض الفيل عند ظهور تورم في مناطق مختلفة في الجسم وسيكون مظهرها ضخماً مع وجود بشرة صلبة وقاسية بالإضافة إلى الشعور بألم شديد في جميع المناطق المتورمة وحمى وقشعريرة وأخيرا الشعور بألم شديد في جميع أنحاء الجسم.
أسباب وعوامل خطر داء الفيل
عندما يتعرض الإنسان للدغ الحشرات والبعوض التي تحتوي على يرقات ديدان الأسطوانية لفترات طويلة فتنتقل تلك اليرقات إلى الجسم وخاصة الجهاز الليمفاوي، ويتسبب في حدوث تورم وسوف نقوم بذكر جميع أسباب الإصابة بهذا المرض خلال السطور التاية:
هناك العديد من الديدان التي تتسبب في الإصابة بمرض الفيل مثل البروجية الملاوية (Brugia malayi)، فخرية بنكروفتية (Wuchereria bancrofti) ، البروجية التيمورية (Brugia timori).
عندما تنتقل الديدان إلى الجسم فهي تصيب الجهاز الليمفاوي، ولمن لا يعلم عن فائدة هذا الجهاز فهو يعمل على التخلص من جميع السموم والفضلات في الجسم.
ولهذا السبب عندما تصيب تلك الديدان الجهاز الليمفاوي لن يقوم بالتخلص من السموم والفضلات.
وسوف يؤدي إلى تراكم السائل الخاص بالجهاز الليمفاوي محدثا تورم شديد.
عوامل خطر الإصابة بداء الفيل
بجانب أن هذا المرض يصيب الناس الذين يعيشون في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مثل جنوب شرق آسيا وأفريقيا وجنوب أمريكا والهند، إلا أنه يمكن أن يظهر عند الرجال والنساء بالإضافة إلى من يتعرضون للدغات البعوض بصورة مستمرة، والعيش في أماكن غير صحية وجميع تلك العوامل السابقة تزيد من معدل الإصابة بمرض الفيل.
مضاعفات داء الفيل
هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمصاب بداء الفيل وسوف نقوم بذكرها بصورة تفصيلية خلال السطور التالية:
الإعاقة
من أهم مضاعفات داء الفيل تعرض المصاب للإعاقة بسبب زيادة حجم تورم الجسم بصورة كبيرة مما يصعب على المريض الحركة والقيام بمعظم الأنشطة والمهام المنزلية.
الالتهابات الثانوية
انتشار الالتهابات البكتيرية والفطرية بين معظم المصابين بهذا المرض ويرجع السبب في حدوث ذلك لتلف الجهاز الليمفاوي.
الضائقة العاطفية
بسبب انتشار التورم في الجسم كله يؤدي إلى تعرض المرء للاكتئاب والقلق.
كيفية تشخيص مرض الفيل
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تشخيص مرض الفيل سوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية:
في البداية يجب إجراء فحص بدني للمريض.
ثم يجب على الطبيب أن يسأل عن التاريخ المرضي للطبيب بالإضافة إلى معرفة إذا كان سافر إلى أحد البدان الاستوائية مؤخرا.
يجب إجراء اختبارات الدم حتى يتم اكتشاف إذا كان توجد ديدان أسطوانية في مجرى الدم ويفضل إجراء ذلك الاختبار في الليل لأنها تنشط بكثرة في الليل أكثر من النهار.
يفضل إجراء الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية حتى يتم استبعاد جميع الأمراض الأخرى التي يعد التورم جزء من أعراضها الأساسية.
علاج داء الفيل
هناك عدة ادوية يجب ان يتناولها المريض بداء الفيل وتتمثل في التالي:
يجب تناول ثنائي إيثيل كاربامازين (Diethylcarbamazine) لأنه يقتل جميع الديدان المجهرية التي تعيش في مجرى الدم.
يجب تناول بالإيفرمكتين (Ivermectin) لأن هذا الدواء أثبت فعاليته القوية في علاج مرض داء الفيل.
علاج الاعراض
أما بالنسبة للأعراض يمكن علاجها من خلال اتباع الطرق التالية:
يجب غسل وتجفيف جميع المناطق المتورمة بصورة يومية بالماء والبعد عن أي ما قد يثير تحسس المنطقة المصابة.
يفضل استخدام المرطبات بشكل مستمر مع مراعاة استخدام أنواع جيدة وغير رديئة.
يجب التحقق المستمر من أماكن الجروح واستخدام كريم طبي عليها.
يفضل ممارسة المشي والرياضة بصورة منتظمة لأنه من شأنه أن يخفف من حدة الأعراض.
الالتزام برفع الساق والذراع المتورمة.
يفضل لف جميع الأماكن المتورمة لمنع زيادتها ولكن يجب مراجعة واستشارة طبيبك قبل القيام بذلك.
يفضل تقديم الدعم النفسي والعاطفي لمرض داء الفيل وذلك من خلال عرضهم لاستشارة فردية أو في إحدى مجموعات الدعم.
الوقاية من داء الفيل
هناك عدة طرق يمكن من خلالها الوقاية من مرض داء الفيل سوف نقوم بذكرها خلال السطور التالية:
يجب تجنب التعرض للدغات البعوض بصورة مستمرة، والابتعاد عن الأماكن الملوثة أو التي لا يكون بها اهتمام كبير بنظافتها وصحتها.
الابتعاد عن الأماكن المنتشر فيها البعوض، وخاصة الأماكن المقفرة أو الغابات والأدغال لأنها بمثابة موطن لمثل هذه الأوبئة.
يفضل استخدام ناموسية عند النوم لبعد الذباب والحشرات والناموس وخاصة في حالة التواجد في أماكن مجهولة لأول مرة .
يفضل ارتداء ملابس طويلة الأكمام وسراويل خاصة في المناطق التي ينتشر فيها البعوض، ومراعاة تهيئة المكان وغلق المصادر التي من الممكن أن يدخل منها البعوض إلى المكان.
عند ظهور بعض تورمات في الجسم بفضل غسل جميع تلك المناطق بالصابون والماء وعدم اللجوء إلى حكها أو الهرش لأنه سيزيد الأمر سوءً.
يجب غسل جميع مناطق الجروح لمنع حدوث الالتهابات الثانوية.
يفضل استخدام طارد الحشرات أو مبيدات حشرية ذات تأثير قوي على الحشرات ولا تؤثر على صحة الإنسان أو تسبب له الضرر.
داء الفيل الوراثي
قد يكون مرض الفيل مكتسبًا أو ثانويًا بسبب تعرض المريض لمؤثرات خارجية مثل انتقال الطفيل المسبب للمرض إليه عن طريق البعوض، أو التعرض لحوادث مقترنة بإجراءه لجراحات ما أو حتى إصابته بالسرطان.
بينما يمكن أن يكون مرض الفيل وراثيًا حيث يكون المريض مولدًا بضعف وراثي في الجهاز الليمفاوي، وقد يتم التعرف على هذا الضعف بعد سن البلوغ أو حتى في عمر الخمسين أو منذ لحظات الولادة الأولى، ولا تختلف نسبة انتقال المرض من الآباء إلى الأبناء في حالة كان الأبناء من الإناث أو الذكور فكلاهما يحمل فرصًا متساوية من الإصابة بالوذمة الليفماوية المعروفة بالأولية.
أسئلة شائعة
هل مرض رجل الفيل معدي؟
تتنقل العدوى فيه من شخص لآخر عن طريق البعوض.
ما هو تحليل مرض الفيل؟
التحاليل المطلوبة للتشخيص هي فحص الدم والمسحات المختبرة تحت المجهر.