يُعد سرطان الرحم نمواً غير طبيعياً لخلايا الرحم مُشكلةً ورم خبيث داخل جدار بطانة الرحم، ويُعد Uterine Cancer أكثر أنواع السرطان الأكثر شيوعاً وإصابةً للأعضاء التناسلية لدى النساء، كما أنه النوع الرابع الأكثر انتشاراً بين النساء بوجه عام، إلا أنه من أنواع الأورام السرطانية القابلة للعلاج بشكل كبير خاصةً إن تم تشخيصه واكتشاف الإصابة به في مراحله الأولى، وكغيره من الأورام السرطانية فقد لا تظهر أعراض سرطان الرحم في بدايته، بل تبدأ في الظهور حال تقدمه في الجسم ومن بين أبرز أعراض سرطان الرحم للنساء:
آلام شديدة بالجسم.
نزيف دموي غير طبيعي من المهبل في غير مواعيد الدورة الشهرية.
إفرازات مهبلية غير معتادة، والتي قد تبدو ذات مظهر شاحب أو مائية أو ذات رائحة كريهة وبنية اللون أو مصحوبة بالدماء.
آلام شديدة بمنطقة الحوض والظهر وذلك بسبب تطور مراحل سرطان الرحم حيثُ يبدأ الورم في الضغط على منطقة الحوض والظهر.
فشل في وظائف الكلى، وذلك بسبب إعاقة الخلايا السرطانية لعملها الطبيعي وكذلك عمل المسالك البولية نتيجة لتطور الإصابة.
حدوث نزيف دموي بعد الجماع.
نزيف مهبلي بعد بلوغ سن اليأس.
وجود تغيرات طارئة على الدورة الشهرية مثل أن تكون غزيرة بقدر كبير أو قليلة على غير المعتاد، أو تستمر لعدة أيام.
الشعور بألم خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
الشعور بالإرهاق الدائم والخمول من أبرز أعراض الإصابة بالخلايا السرطانية، وذلك نتيجة لمحاولات الجسم المستمرة للتخلص من المرض ومحاربته مما يُجهد الجسم.
أسباب الإصابة بسرطان الرحم
لا يوجد هناك أسباب محددة للإصابة بسرطان الرحم، فقد يحدث دون أي مبرر طبيعي لحدوثه، فتبدأ الخلايا في الانقسام والتطور غير الطبيعي بعنق الرحم وجداره، وعادةً ما تزيد فرص الإصابة به بسبب العوامل الآتية:
الإصابة بفيروس الحليمي البشري، وهو أحد الأمراض التي يتم نقلها عبر الاتصال الجنسي.
زواج الفتاة في وقت مبكر جداً، أي بعد ظهور الدورة الشهرية لديها بعام واحد أو عامين.
التدخين والكحوليات، فتناول المواد الكحولية الكيميائية والتدخين يؤثران سلبياً على الجسم فيتفاعلا مع خلايا الرحم، وترفع خطر الإصابة بالسرطان.
ارتفاع معدلات هرمون الأستروجين في الجسم، وهو ما يحفز من نمو الخلايا بصورة غير طبيعية.
انقطاع الطمث لدى النساء بعد سن الخمسين من أكثر العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم.
السمنة وزيادة الوزن، فالأنسجة الدهنية قادرة على إنتاج كميات كبيرة للغاية من هرمون الاستروجين، والذي يعمل بدوره على زيادة نمو الخلايا ورفع نسبة الإصابة به.
تناول العلاجات الهرمونية التعويضية التي تحتوي على هرمون الأستروجين للتخفيف من أعراض سن اليأس قد تكون سبباً واضحاً للإصابة بسرطان الرحم.
عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الرحم
هنا مجموعة من العوامل الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم، ومن بينها:
استهلاك كميات كبيرة من الدهون في النظام الغذائي، مما يؤدي للسمنة البدانه، والتعرض للإصابة بالأورام السرطانية.
ارتفاع معدل ضغط الدم بصورة دائمة.
وجود تاريخ عائلي لعائلة المصابة للإصابة بسرطان الرحم.
وجود تاريخ مُسبق للتعرض للعلاج الإشعاعي لعلاج أحد الأورام السرطانية بمنطقة الحوض.
الإصابة بالسكري من الدرجة الثانية.
الإصابة بتضخم أو نمو غير طبيعي للبطانة الداخلية للرحم.
طرق علاج سرطان الرحم
توجد هناك عدة أساليب علاجية مُتبعة في علاج سرطان الرحم لدى النساء، والتي يتم تحديدها وفقاً للحالة، الصحة الجسدية، مدى تطور نمو الخلايا السرطانية في الرحم، ومن بين أبرز الطرق العلاجية:
الاستئصال الجراحي:
حيثُ يلجأ الطبيب المعالج لإجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم والمبيضين وقناتي فالوب، وذلك في حالة انتشار الخلايا السرطانية في بطانة الرحم، وبدأ ظهور أعراضه على الرحم والمبايض بقوة، ولا يعني إزالة الاستئصال الجزئي للرحم أن السيدة لن تكون قادرة على الإنجاب مستقبلياً، بل هناك فرصة للإنجاب بعد العلاج، إلا أن استئصال المبيضين يُسبب قطع الطمث عن النساء حتى وإن لم يبلغن سن اليأس بعد.
العلاج الإشعاعي:
قد لا يكون الاستئصال الجزئي للرحم أمراً كافياً جراحياً للقضاء على انتشار سرطان الرحم بالجسم، بل يلجأ الطبيب لاستخدام بعض العلاجات التكميلية بعد الجراحة، والتي تتضمن العلاج الإشعاعي المُعتمد على إصدار ترددات عالية من الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية الخبيثة إن لا زال يوجد لها أثر بعد العملية الجراحية، وذلك للتخلص من السرطان وأعراضه بالكامل.
العلاج الكيماوي:
يُعد التعرض للعلاج الكيماوي بعد استئصال الخلايا السرطانية من الأمور الضرورية للوقاية من الإصابة بسرطان الرحم مرةً أخرى، وظهور أعراضه بشكل أكثر شراسة على الرحم والمبيضين، حيثُ يقوم هذا النوع من العلاج بإدخال بعض المواد الكيميائية الفعالة في قتل الخلايل السرطانية إلى الجسم، وبالتالي منع ظهورها أو انتشارها مرة أخرى.
العلاج الهرموني:
العلاج الهرموني أحد الطرق العلاجية الفعالة في قتل الخلايا السرطانية الخبيثة التي تعتمد في تغذيتها على الهرمونات، وذلك من خلال تناول الأدوية التي تعمل على خفض مستويات الهرمونات في الجسم.
العلاج الموّجه:
يُمكن الاستدلال على مفهومه من اسمه، فالعلاج الموجّه فعال في استهداف الخلايا السرطانية والقضاء عليه عبر تركيز العلاج عليها هي فقط للقضاء عليها نهائياً.
كيفية الوقاية من سرطان الرحم
هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يُمكن الاستفادة منها في منع الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء، والتي تتضمن:
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بصورة منتظمة.
اتباع نظام غذائي صحي متوازن العناصر الغذائية.
الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
الابتعاد عن السمنة وزيادة وزن الجسم.
خضوع النساء لزيارة طبية لفحص عنق الرحم بصفة منتظمة ومبكرة، أي مرة واحدة كل ثلاثة سنوات خاصةً بعد بلوغ الواحد والعشرين عاماً.
اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية المناسبة حال ممارسة العلاقة الجنسية، وذلك لوقاية الجسم من الإصابة بالأمراض الجنسية.
إن معرفة أبرز أعراض سرطان الرحم وعوامل رفع خطر الإصابة به وكيفية علاجه تسهم في الكشف المبكر عن الإصابة به، فنسبة علاج الأورام السرطانية والقضاء عليها قد تصل إلى 100% حال اكتشافها مبكراً، وتقل هذه النسبة كلما زاد التقدم في الإصابة.
أسئلة شائعة
كيف تعرف انك مصاب بمرض السرطان؟
يُمكن الكشف عن الإصابة بالسرطان حال وجود تغيرات جسمية واضحة مثل وجود كتلة سميكة تحت الجلد، تغيرات في الوزن، اضطراب في الشهية، الألم والإجهاد، التقرحات غير القابلة للعلاج، تغيرات في البول أو البراز.
كيف يكون لون دم سرطان الرحم؟
يؤدي سرطان الرحم لوجود إفرازات مهبلية غير معتادة كأن تكون كريهة اللون أو مخلوطة بدماء داكنة أو بنية اللون.