مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

ما هي السنن القولية أثناء القيام

بواسطة: نشر في: 24 أكتوبر، 2022
مخزن

ما هي السنن القولية أثناء القيام

  • من أهم السنن القولية التي يجب أن نفعلها في القيام هي دعاء الاستفتاح، إذ أن هذا الدعاء يعتبر من السنن التي لا تسبب حرجاً في أن يتركها الإنسان أثناء الصلاة ولكنه يثاب عن فعلها، سواء كانت هذه الصلاة من الصلوات المفروضة أو لا، والسنن القولية التي نستعين بها في الصلاة عموماً تكون عبارة عن سنن متبعة لرسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث في ضوء حديث لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- قد رواه مالك بن الحويرث حيث سمع رسول الله يقول “ارجعوا إلى أهليكم فكونوا فيهم، وعلموهم و مروهم، وصلوا كما رأيتموني أُصلِّي، فإذا حضرتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم، و لْيؤمُّكم أكبرُكم” ( صحيح الجامع) لذلك فيحرص جميع المسلمين على ضرورة اتباع جميع الأمور التي كان يفعلها أو يقولها رسولنا الكريم في صلاته.
  • ومن أهم السنن القولية التي يجب أن نتبعها خلال القيام هي قيامنا بالتأمين بعد قول سورة الفاتحة، والتأمين هنا مقصود به أن نقول كلمة أمين، وكذلك من أهم السنن القولية البسملة والتعوذ، كما أنه من المفضل أن نقوم بالابتعاد عن زيادة الذكر في الركوع والسجود، وكذلك من أهم السنن القولية التي نقوم بها الفعل هي تلاوة سورة أخرى بعد إتمام تلاوة الفاتحة في بداية الصلاة.
  • هناك العديد من الأدعية الاستفتاحية للصلاة منها (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) هذا بالإضافة إلى دعاء آخر وهو (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني بالماء والثلج والبَرَد.
  • وهناك العديد من الصيغ الهامة للاستعاذة أهمها (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه، وذلك من حديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول “أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه” كما أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي حثت على فضل الاستعاذة حيث قال الله تعالى:”فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ” (النحل:98)، وكذلك قول الله عز وجل :”وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (فصلت:36).
  • وكذلك البسملة، والبسملة يكون موقعها قبل البدء في قراءة سورة الفاتحة، والبسملة تعنى أن نقول بسم الله الرحمن الرحيم.
  • التأمين بعد نهاية سورة الفاتحة، وهنا نقول في نهاية سورة الفاتحة قول أمين بعد إتمام القراءة في الصلاة.
  • قراءة السور بعد نهاية سورة الفاتحة، فهذه تعتبر من السنن القوية حيث أننا بعد أن ننتهي من تلاوة سورة الفاتحة نقوم بقراءة سورة أخرى معها.
  • هناك عدة صيغ عديدة لدعاء الاستفتاح منها عن علي بن أبي طالب أنه قال: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا افتتحَ الصَّلاةَ قالَ: وجَّهتُ وجهِيَ للَّذي فطرَ السَّماواتِ والأرضَ حَنيفًا مُسلمًا وما أَنا منَ المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للَّهِ ربِّ العالمينَ لا شريكَ لَهُ وبذلِكَ أُمِرتُ وأَنا أوَّلُ المُسلمينَ” (نخب الأفكار) وكذلك حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكر فيه صيغة أخرى لدعاء الاستفتاح وهي عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته”اللَّهمَّ ربَّ جبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيما كانوا فيهِ يختلِفونَ اهدِني لما اختُلِفَ فيهِ منَ الحقِّ بإذنِكَ إنَّكَ تهدي من تشاءُ إلى صِراطٍ مستقيمٍ” ( مجموع فتاوى ابن باز)

السنن الفعلية في الصلاة

السنن الفعلية التي توجد في الصلاة تعتبر هي الأفعال التي لا يجازى ولا يأثم تاركها وهناك العديد من علماء الفقه من يقومون بتسميتها بالهيئات، وقد تشمل العديد من السنن أهمها:

  • قيام المسلم برفع يديه مع التلفظ بتكبيرة الإحرام.
  • أن يقوم المسلم برفع يديه عند الركوع.
  • في حال القيام من الركوع يقوم المسلم برفع يديه مجدداً.
  • بعد القيام من السجود في الركعة الثانية نقول التشهد الأول.
  • يجب أن تكون الأصابع مجمعة ومضمومة بجانب بعضها البعض في حال جميع حالات الرفع المذكورة مسبقاً.
  • ويجب أيضا أن تكون الأصابع ممدودة ومستقبلة القبلة من خلال باطن الكف بالتحديد.
  • ويجب أن تكون الأصابع مرفوعة حتى تصل إلى حذو المنكبين أو فروع الأذنين.
  • ومن أهم السنن الفعلية في الصلاة هي أن نقوم بوضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى، أو نقوم بوضع المقبض الأيمن فوق الكوع الخاص باليد اليسرى، وهذا معناه أنه في أي من الأحوال يجب أن تكون اليد اليمنى هي التي تعلو اليد اليسرى.
  • في جميع مراحل الصلاة يجب أن يقوم المسلم بالنظر نحو موضوع ومكان السجود.
  • ويجب أن يقوم المسلم بالتفريق بين قدميه الاثنين تفريقاً يسيراً، ويجب أن يكون هذا التفريق متوسطاً أي لا يكون كبيراً أو يكون صغيراً.
  • يجب أن يتم قراءة القرآن بحالة من حالات الترتيل والتدبر في القراءة وتجنب القراءة السريعة والعشوائية للقرآن الكريم.

حكم ترك أي سنه من سنن الصلاة

  • المسلم الحق يجب أن يقوم بتتبع جميع الأوامر التي جاءت في القرآن الكريم وكذلك يجب أن يتتبع كل الوصايا التي أوصانا به سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ولكن السنن من الأشياء التي أمرنا بها، فالسنن هي جميع الأفعال والأقوال التي كان يفعلها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصبح بعد ذلك يقوم بها العديد من الناس اقتضاءً بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
  • ولكن هناك العديد من الناس يتغافلون عن بعض السنن القولية الخاصة بالصلاة بالتحديد ويبدئون في البحث عن حكم ترك هذه السنن لهذا ففي ضوء قول ابن عثيمين -رحمة الله عليه- أنه قد قال أن عندما يترك المرء أي شيء من الأقوال أو الأفعال التي تعتبر من المستحب القيام بها ولكن يكون تركه هذا قائم على النسيان بعد أن كان قد يفعلها ففي هذه الحالة فقط من الممكن أن يقوم المسلم بالسجود بسبب هذا النقص، الذي هو يعتبر نقص الكمال وليس نقص واجب عليه، وهذا في ضوء قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال :” لكلِّ سهْوٍ سجدتانِ بعدَ ما يُسلِّمُ” (الألباني)، وحسب ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إذا نسيَ أحدُكم، فَلْيَسْجُدْ سَجدتين” (صحيح مسلم)
  • يمكننا أن نستنتج من الأحاديث السابقة أن السنن تعتبر أمور من المستحب أن نقوم بها ولكن في حال تركها لا نعاقب عليها من قبل الله عز وجل، حيث أنها تعتبر اقتضاء بما كان يقوم به عدد من الأنبياء والرسل، ومن يتبع ويقوم بهذه السنن فهذا يدل على شدة حب هذا العبد لربه ورغبته في التقرب منه، كما أن هذا يدل على أن هذا العبد المسلم محباً ومتمسكاً بالشريعة الإسلامية تمسكاً شديداً.
ما هي السنن القولية أثناء القيام

جديد المواضيع