نعرض لكم فيما يلي أهم الوظائف التي يقوم بها الجهاز اللمفي:
يعمل الجهاز اللمفي على تحقيق التوازن بمستوى السائل ما بين الدم وجميع أنسجة الجسم، من أجل الحفاظ على مستويات السوائل بالجسم.
يعد من أكثر الأجهزة أهميةً، حيث يلعب دورًا هامًا بمحاربة العدوى، إلى جانب الكثير من الأمراض المختلفة.
يسهل من عمليات امتصاص الدهون والعناصر الغذائية عن طريق الجهاز الهضمي.
كما أن الجهاز اللمفي يساعد بنقل وإزالة الفضلات أو الخلايا غير الطبيعية من اللمف، ويذكر أن اكتشاف ذلك الجهاز قد أتى متأخرًا، إلا أن ذلك الاكتشاف نتج عنه فهم آلية عمل الدورة الدموية بطريقة أشمل وأوسع .
أجزاء الجهاز الليمفي
يتكون الجهاز الليمفي من العديد من أجزاء، والتي سنذكرها فيما يلي:
اللمف: يعرف كذلك باسم السائل اللمفاوي، ويقصد به مجموعة السوائل الزائدة التي يتم استنزافها من الأنسجة والخلايا، ولا يتم امتصاصها بالشعيرات الدموية، فضلًا عن مواد أخرى، وتتضمن المواد الأخرى المعادن والبروتينات والدهون، بالإضافة إلى المغذيات والخلايا السرطانية، والخلايا التالفة والأجسام الغريبة مثل الفيروسات والبكتيريا، كما وينقل اللمف خلايا الدم البيضاء التي تعمل على مقاومة العدوى.
العقد الليمفاوية: هي عبارة عن مجموعة غدد على هيئة حبوب صغيرة، تقوم بتصفية الخلايا السرطانية والخلايا التالفة، كما وتُنتج تلك الغدد الليمفاوية وتخزّن الخلايا الليمفاوية وغيرها من خلايا الجهاز المناعي التي تدمر وتهاجم البكتيريا وجميع المواد الضارة بالسائل، ويحتوي الجسم على ما يقارب من ستمئة عقدة ليمفاوية تنتشر في مختلف أنحاء الجسم، ويتواجد البعض منها في شكل عقدة واحدة؛ ويوجد البعض الآخر كمجموعات ترتبط ارتباطًا وثيقًا تعرف بالسلاسل، ويوجد بعض المواقع الأكثر شيوعًا منها بالفخذ والإبط والرقبة.
الأوعية اللمفاوية: هي شبكة من الشعيرات الدموية بالإضافة إلى شبكة كبيرة من الأنابيب تتواجد في مختلق أنحاء الجسم تنقل اللمف ليبتعد عن الأنسجة، كما تعمل الأوعية اللمفاوية على تصفية وتجميع الليمف، إذ تستمر بالتحرك في اتجاه الأوعية الأكبر المعروفة بقنوات التجميع، حيث تعمل تلك الأوعية كما تعمل العروق إلى حد كبير؛ إذ أنها تعمل تحت ضغط شديد الانخفاض، وتمتلك سلسلة من الصمامات تحافظ على تحرك السائل باتجاه واحد.
قنوات التجميع: تُفرغ الأوعية اللمفاوية اللمف بالقناة اللمفاوية اليمنى وفي القناة اللمفاوية اليسرى، وتتصل تلك القنوات تحت الترقوة بالوريد، والذي يُرجع اللمف لمجرى الدم، ويمتد الوريد أسفل الترقوة تحت عظم الترقوة، ويساهم رجوع اللمف لمجرى الدم بالحفاظ على ضغط وحجم الدم الطبيعي، إلى جانب أنه يمنع تجمع السوائل حول الأنسجة.
الطحال: يقع ذلك العضو اللمفاوي الأكبر بالجانب الأيسر فوق المعدة تحت الضلوع، إذ يصفي الطحال الدم ويخزنه، ومن ثم ينتج خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض والعدوى.
الغدة الزعترية: تقع بالجزء العلوي للصدر تحت عظم الصدر، والتي تنتج أحد أنواع كريات الدم البيضاء التي تعمل على محاربة الكائنات الحية الغريبة.
اللحمية واللوزتين: تحبس تلك الأعضاء اللمفاوية مسببات الأمراض من الطعام الذي يتم تناوله والهواء الذي يتنفسه الإنسان، ويمثلان خط الدفاع الأول في الجسم ضد الأجسام الغريبة.
نخاع العظم: هو النسيج الإسفنجي الرخو وسط عظام معينة، كعظم الصدر وعظم الورك، في نخاع العظام تتكون خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية .
بقع باير: هي كتل من الأنسجة اللمفاوية صغيرة بالغشاء المخاطي الذي يبطن الأمعاء الدقيقة، وتعمل تلك الخلايا الليمفاوية على تدمير ومراقبة البكتيريا بالأمعاء.
أمراض الجهاز الليمفي
قد يتعطل الجهاز الليمفاوي عن العمل على نحو صحيح إن أصبحت القنوات، الأوعية، والعقد أو الأنسجة الليمفاوية مصابة، أو مسدودة أو ملتهبة أو أنها تعرضت إلى السرطان، ومن أكثر الأمراض شيوعًا التي قد تصيب الجهاز الليمفي ما يلي:
سرطان الغدد الليمفاوية
يطلق على السرطان الذي يبدأ بالجهاز الليمفاوي باسم سرطان الغدد الليمفاوية، والذي يعتبر أكثر مرض لمفاوي خطورة، وهناك تأثير لسرطان الغدد الليمفاوية على نوع من خلايا الدم البيضاء وهي خلايا ريد ستيرنبرغ، كما أن سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية يشير إلى الأنواع التي لا تشتمل على تلك الخلايا، وغالبً ما يكون السرطان الذي يصيب الجهاز اللمفاوي من نوع السرطان الثانوي، وهو ما يعني أنه انتشر عن ورم أولي ، كورم أولي من الثدي للعقد القريبة الليمفاوية.
العقد اللمفية
أحيانًا ما تتضخم العقدة الليمفاوية لإصابتها بالعدوى، حيث قد تمتلئ بالقيح وهو ما ينتج عنه حدوث خراج، وقد يكون الجلد أعلى العقد معقد أو أحمر، وهناك تأثير لالتهاب العقد اللمفية الموضعي على العقد القريبة من العدوى، حيث ينتج عن التهاب اللوزتين حدوث التهاب العقد اللمفية المعمم حينما ينتشر المرض عبر مجرى الدم وهو ما يؤثر على الجسم بأكمله، وتختلف الأسباب ما بين تعفن الدم لعدوى الجهاز العلوي التنفسي.
الوذمة اللمفية
إن كان الجهاز اللمفاوي لا يعمل على نحو صحيح، كأن يكون به انسداد قد لا تصرف السوائل بصورة فعالة، وحينما يتراكم السائل، قد يؤدي ذلك للتورم، مثلما قد يحدث بالساق أو الذراع.
المحافظة على صحة الجهاز اللمفاويّ
إن نتائج الحفاظ على صحة الجهاز اللمفاويّ لا تقتصر على المحافظة على قدرته على أداء وظائفه وسلامته، ولكن تمتد للوقاية من جميع أنواع العدوى والأمراض، والحفاظ على سلامة الجسم بشكل عام، وهو ما يرجع لما له من دور بغيرها من وظائف الجسم، ولتحقيق ذلك الأمر يُنصح باتباع النصائح التالية:
شرب الماء بكثرة.
الإكثار من تناول الأطعمة القاعدية والخضروات لما تحتوي عليه من المعادن بنسب عالية، والفيتامينات والعناصر الغذائية.
اختيار الدهون الصحية وتضمينها بالوجبات الغذائية وتجنب تناول الدهون الضارة.
الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية، والأفضل أن يتم ذلك بشكلٍ يوميّ، سواء كانت التمارين الرياضية الهوائية أو اللاهوائية.
البعد عن المواد السامة، والملوّثات، والبيئات غير الصحية بصورةٍ عامة.
السيطرة على حالات التوتر قد الإمكان والتعامل بشكلٍ إيجابيّ معها، مثل ممارسة تمارين التأمل واليوغا، وممارسة التمارين الرياضية.
ما هي وظائف الجهاز اللمفي؟
ينقل الجهاز اللمفاوي ويزيل الخلايا والفضلات غير الطبيعية من اللمف، كما يصفي ويرشح السموم بصورة انتقائية عبر الغدد اللمفاوية.