ابحث عن أي موضوع يهمك
تعد الصدقة على المَيِّت من الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلمين أن يقوموا بها للراحة النفسية لأحبائهم المتوفين. ولكن هناك بعض الشروط التي يجب الالتزام بها لكي تكون الصدقة مقبولة عند الله تعالى. ونحن في هذا المقال عبر موقع مخزن سوف نساعدكم في التعرف على شروط قبول الصدقات على الموتي بشيءٍ من التفصيل.
الشروط الأساسية هي:
هناك بعض النقاط الضرورية التي ينبغي أن يتم أخذها بعين الاعتبار عن التفكير في التصدق عن ميت ومن ضمنها ما يلي:
أولًا: النية الصادقة
يجب أن يكون الهدف من الصدقة على الميت هو الشفاعة له يوم القيامة، وليس لتحقيق أي مصلحة شخصية. يجب أن يكون العمل خالصًا لوجه الله، ويجب أن يكون العمل مع الإيمان بأن الله سيجعل الصدقة فائدة للميت.
ثانيًا: الصدقة من مال حلال
يجب أن يكون المال الذي يتم إنفاقه في الصدقة على الميت من مال حلال، ولا يجوز أن يكون من الربا أو السرقة أو أي نشاط غير مشروع. إذا كان المال غير حلال، فإن الصدقة لن تكون مقبولة عند الله تعالى.
ثالثًا: الصدقة على الميت لا تغني عن الواجبات
يجب على الشخص أن يؤدي جميع الواجبات الإسلامية المفروضة عليه قبل إنفاق المال في الصدقة على الميت. فالصدقة على الميت لا تغني عن أداء الصلاة والزكاة وغيرها من الواجبات الإسلامية.
رابعًا: الصدقة على الميت لا تكون بمقدار محدد
لا يوجد مقدار محدد للصدقة على الميت، ويمكن للشخص إنفاق ما يشاء من ماله في هذا العمل الصالح. ويجب أن يكون المبلغ المنفق في الصدقة على الميت مناسبًا لإمكانات الشخص، ولا يجوز أن يتسبب هذا العمل في إحراجه أو في الإضرار بأسرته.
خامسًا: الصدقة الجارية
يمكن للشخص أن يقوم بإنفاق المال في الصدقة على الميت في شكل صدقة جارية، مثل إنشاء بئر ماء أو مسجد أو مدرسة أو أي عمل صالح يستمر في الفائدة بعد وفاة الميت. وهذا يعتبر من الصدقة الأفضل والأجر الأكبر عند الله تعالى.
يمكن لأي شخص أن يتصدق عن الميت المسلم، سواء كان من أقارب الميت أو ليس منهم، ولا يشترط أن تكون الصدقة من القريب فقط، بل يجوز من البعيد أيضاً. وقد ذكر العلماء أن أي قربة يفعلها الإنسان ويجعل ثوابها للميت المسلم، فإن ذلك ينفع الميت بإذن الله. وبالتالي، يجوز للشخص أن يتصدق عن الميت أو يبني مسجداً بنية الثواب عنه، وستلحق الأجرة بالميت بإذن الله.
ويحث الإسلام، و يُشجَّع على إعطاء الصدقة عن الميت والتصدق باسمه، وهذه الصدقة تعتبر من الأعمال الصالحة التي يمكن أن تنفع الميت في الآخرة كما أنه لا يوجد تفصيل محدد في الشرع الإسلامي بخصوص ما إذا كان ينبغي أن تكون الصدقة من قريب أو بعيد.
في المجمل، يمكن أن يتصدق على الميت أي شخص، سواء كان قريبًا أو بعيدًا، إذا كان لديه القدرة والنية لفعل ذلك. يُفضَّل أن يتم تصدق على الميت بالتنسيق مع العائلة وبموافقتها، ويُمكن أن تتم الصدقة في شكل تبرع للفقراء والمحتاجين، أو بناء مشاريع خيرية، أو تقديم مساعدة لأي جمعية خيرية أو مؤسسة تعمل في مجال الخير والإحسان.
الأهم في الصدقة عن الميت هو أن يُقدَّم بنية صادقة ولله وحده، وأن يكون في إطار الأعمال الصالحة والخير التي تعود بالنفع على الفقراء والمحتاجين والمجتمع بشكل عام.
كلا من الدعاء والصدقة تعتبرا أعمالاً صالحة يُشجَّع على القيام بها عن الميت. لا يمكن تحديد أيهما أفضل بشكل مطلق، حيث كل منهما له فوائد وثوابه الخاص.
الدعاء للميت هو أن تطلب الخير والرحمة والمغفرة له من الله. يعتبر الدعاء عملاً قوياً من القلب ويعبر عن الرغبة في أن يكون الميت في مأمن من عذاب الله وينعم برحمته في الآخرة. يمكن الدعاء للميت في أي وقت وفي أي مكان، ويُفضَّل أن يتم بصدق وتواضع وتذكر الله.
الصدقة عن الميت هي أن تتصدق عنه بالمال أو الخدمات أو العمل الخيري بنية صادقة لله وبالنية لنيل الأجر والثواب. يعتبر التصدق عن الميت واحدة من أفضل الطرق لإحياء ذكرى الميت وأن تكون له أعمال صالحة مستمرة بعد وفاته. يمكن أن تكون الصدقة في شكل تبرع للفقراء والمحتاجين، أو بناء مشاريع خيرية، أو دعم الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تعمل في مجال الخير.
لذلك يمكن الجمع بين الدعاء والصدقة، حيث يمكن أن تكون الصدقة تعبيرًا عن الدعاء الصادق والتذكير بالميت وأعمال الخير التي يتم تنفيذها باسمه.
رأي ابن عثيمين في ذلك:
أفضل للشخص أن يدعو للميت بدلاً من أن يتصدق عنه أو يضحي عنه أو يحج عنه، وذلك لأن الدعاء للميت هو الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم. فقد ثبت عنه قوله: “إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلى من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
وذكر النبي الولد الصالح الذي يدعو للميت، دون أن يذكر الصدقة أو الحج أو أي عمل آخر. ولذلك، فإن الدعاء هو المختار والأفضل، ولهذا ينصح الشيخ ابن عثيمين المسلمين بأن يحرصوا على الدعاء لأمواتهم بدلاً من إهداء القرب لهم، وأن يجعلوا القرب لأنفسهم. فالحي محتاج إلى العمل الصالح، ومعظم الموتى يندمون إذا كانوا محسنين، ويستعتبون إذا كانوا مسيئين. وقد دعا الله في القرآن إلى إنفاق المال قبل الموت حيث قال تعالى: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ)
وقال: تعالى “وأنفقوا مما رزقناكم قبل أن يأتي أحدكم الموت، فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين”
نعم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: إنَّ اللهَ ليرفعُ الدرجةَ للعبدِ الصالحِ في الجنةِ فيقولُ يا ربِّ من أينَ لي هذا فيقولُ باستغفارِ ولدِكَ لكَ (صحيح ).
ويدل هذا الحديث على أن الصدقة الجارية تزيد في درجة الميت في الجنة، وتعد من الأعمال التي يجازى عنها الميت بعد وفاته. وهذا يعني أن الصدقة لها أثر كبير في تقليل ذنوب المتوفي وزيادة حسناته. ولذلك، فإن الإسلام يحث على التصدق عن الموتى وعلى إقامة الصدقة الجارية التي تدوم بعد وفاتهم، وقد يكون ذلك من خلال بناء مساجد أو آبار ماء أو القيام بمشاريع خيرية أخرى.
هناك العديد من الصدقات التي يمكن أن تُعتبر فضيلة للميت. من بينها: