توقف التنفس فجأة أثناء النوم بما يسبب الاستيقاظ بشكل مفاجئ هو من الأعراض المقلقة لدى البعض، حيث قد يشير ذلك لعدة احتمالات للإصابة بأمراض خطيرة وهي:
انقطاع النفس الانسدادي النومي
يحدث انقطاع النفس الانسدادي النومي نتيجة ارتخاء عضلات الجزء الخلفي من الحلق وهو أكثر الأنواع شيوعاً.
يسبب ارتخاء تلك العضلات تضييق مجرى الهواء أو انسداده وهو ما يؤدي إلى الاستيقاظ فجأة.
يسبب ذلك انخفاض مستوى الأكسجين في الدم عند صعوبة الحصول على كمية كافية من الهواء، مما ينبه المخ ويجعل الإنسان يستيقظ فجأة.
يمكن أن يتكرر ذلك مرات متعددة أثناء النوم وهو ما يسبب اضطرابات النوم وعدم استطاعة الشخص الوصول لمراحل النوم العميق أو استفاقته منها بسرعة.
يؤثر ذلك على حياة الشخص اليومية حيث إن عدم النوم بصورة جيدة يسبب النعاس والتعب طيلة اليوم.
وهذه الحالة هي من الحالات الشائعة بشكل كبير ويجب زيارة الطبيب لعلاجها، حيث يستخدم لعلاج هذه الحالة بعض الأجهزة البسيطة التي يستعملها المريض قبل نومه لتساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً.
قد تصيب هذه الحالة الأشخاص من مختلف الأعمار لكن احتمالات الإصابة ترتفع عند بعض الأشخاص لأسباب معينة.
ترتفع احتمالية الإصابة بهذه الحالة في حالة سمك الرقبة عند الشخص، حيث أن الأشخاص الذين يكون سمك رقبتهم أكبر قد يتسبب ذلك في تضييق مجرى التنفس عند هؤلاء الأشخاص.
تزيد احتمالية التعرض لانقطاع التنفس النومي عند الأشخاص الأكبر سناً حيث ترتفع احتمالية الإصابة مع التقدم في العمر.
تزيد المشروبات الكحولية من خطر الإصابة بانقطاع التنفس النومي، حيث يسبب الكحول ارتخاء العضلات.
في حالات احتقان الانف ترتفع احتمالية حدوث انقطاع التنفس النومي نتيجة انسداد الأنف والاعتماد على التنفس من الفم.
كما أن احتمالية الإصابة ترتفع بصورة كبيرة عند الأشخاص المصابين بالسمنة، إذ قد تسبب الترسبات الدهنية المحيطة بمجرى الهواء صعوبة في عملية التنفس.
أيضاً ضيق المجرى الهوائي عند بعض الأشخاص بصورة طبيعية أو لحدوث حالات مثل تضخم اللوزتين قد تؤدي إلى تضييق مجرى التنفس.
العامل الوراثي كذلك قد يكون سبباً في تضييق مجرى التنفس.
التدخين أيضاً من الأسباب التي قد تؤثر على عملية التنفس مما يسبب حالة انقطاع النفس أثناء النوم.
انقطاع النفس النومي المركزي
يعتبر هذا النوع هو النوع الأقل شيوعاً من أنواع انقطاع النفس أثناء النوم، ويحدث نتيجة عدم قدرة العقل على نقل الإشارات إلى العضلات المسئولة عن تنظيم التنفس.
ترتفع احتمالات الإصابة بهذه الحالة عند كبار السن خاصة في فترة الشيخوخة، وتزيد في الرجال عن النساء حيث يكون الرجال معرضين لهذا الخطر بصورة اكبر.
ترتفع احتمالات الإصابة عند استخدام المسكنات المخدرة بكثرة خاصة تلك التي تحتوي على المورفين والكودايين والأوكسيكودون.
يرتفع خطر الإصابة بهذه الحالة عند الإصابة بأمراض القلب خاصة مرض فشل القلب الاحتقاني.
أيضاً بعض أمراض المخ قد تسبب حالة انقطاع النفس النومي المركزي، حيث تحدث تلك الحالة بسبب فشل المخ في نقل الإشارات لعضلات التنفس، وبالتالي فإن بعض الأضرار التي قد تصيب المخ قد تكون هي السبب الرئيسي لانقطاع التنفس النومي المركزي.
في كل الأحوال عند تكرار الاستيقاظ أثناء النوم بسبب مشاكل التنفس يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة، حيث أن ذلك قد يكون مؤشر لمرض ما أو حالة يمكن علاجها بعدة طرق ووسائل تستخدم لتنظيم عملية التنفس، ولذلك يجب زيارة الطبيب.
الفزع من النوم وخفقان القلب
قد يحدث أن يستيقظ الشخص من نومه بشكل مفاجئ وأن يلاحظ زيادة في ضربات قلبه، وقد يحدث ذلك نتيجة عدة أسباب مثل:
الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، حيث أن الكافيين يزيد من سرعة ضربات القلب، لذلك يجب التقليل من استهلاك الشخص للكافيين قدر الإمكان على مدار اليوم وخاصة فترة ما قبل النوم.
التدخين أيضاً من أسباب خفقان القلب أثناء النوم، حيث يزيد التدخين من معدل ضربات القلب، لذلك يجب الامتناع عن التدخين قدر الإمكان لما له من أضرار على صحة القلب، أو على الأقل تجنب التدخين قبل النوم بفترة ساعتين على الأقل.
النوم بطريقة خاطئة، حيث أن النوم بطريقة خاطئة قد يتسبب في الضغط على الأعصاب المسئولة عن تنظيم ضربات القلب أو على القلب نفسه، ولذلك لا ينصح بالنوم على الجانب الأيسر للجسم.
ممارسة نشاط بدني مرهق مثل التمارين الشاقة قبل النوم مباشرة يزيد من خفقان القلب، يجب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل النوم بفترة طويلة، أو الاعتدال في ممارسة النشاط البدني قبل النوم بما لا يشكل حملاً زائداً على القلب.
إذا كان الاستيقاظ المفاجئ من النوم مع خفقان القلب بشدة مصحوباً بآلام في الظهر أو الرقبة أو أي أعراض مرضية أو آلام أخرى يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة.
إذا كان خفقان القلب أثناء النوم مصحوباً بألم في الصدر أو ضيق في التنفس يجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة، حيث قد يكون ذلك مؤشراً على حالات خطيرة.
تغيرات الهرمونات عند النساء بسبب الحمل أو انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية من الأسباب التي قد تؤدي لخفقان القلب أثناء النوم.
الإصابة بالحمى أيضاً من أسباب تزايد معدل ضربات القلب أثناء النوم، وعند علاج الحمى أو انتهائها فإن معدل ضربات القلب يعود لطبيعته.
القلق والتوتر أيضاً من الأسباب التي قد تزيد من ضربات القلب بصورة كبيرة أثناء النوم، بل قد تتسبب في الإصابة بالأرق وصعوبة النوم كذلك.
قد يرتبط خفقان القلب أثناء النوم بحالات مرضية مثل اضطرابات وظائف الغدة الدرقية أو فقر الدم أو انخفاض مستوى السكر في الدم.
ازمة الاختناق عند النوم الهيموجلوبين
تتشابه أعراض مرض فقر الدم مع الأعراض الناتجة عن انقطاع النفس أثناء النوم بدرجة كبيرة، حيث يحدث انقطاع النفس أثناء النوم بسبب مشاكل في عضلات التنفس بينما يحدث فقر الدم بسبب نقص الهيموجلوبين في الدم.
وقد تساهم كل حالة في ظهور أو تطور الحالة الأخرى وتؤثران على بعضهما، حيث قد يتسبب نقص الهواء الناتج عن انقطاع التنفس أثناء النوم إلى نقص الأوكسجين في الدم، ويسبب نقص الهيموجلوبين في الدم نقص الأوكسجين في الدم بما يسبب الاستيقاظ من النوم ليلاً، وفيما يلي أعراض كل منهما:
انقطاع النفس أثناء النوم
الشخير أثناء النوم.
تقلبات المزاج والعصبية بسبب عدم النوم بصورة جيدة.
الاستيقاظ من النوم بسبب ضيق في التنفس أو السعال.
الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
الشعور بالضعف العام أثناء النهار.
الشعور بالصداع وجفاف الحلق وألم الحلق عند الاستيقاظ صباحاً.
فقر الدم (الأنيميا)
شحوب الوجه بصورة ملحوظة وخاصة تحت العينين.
صعوبة التركيز وشرود الذهن.
الأرق واضطرابات النوم.
زيادة في خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
تقلصات في عضلات الأرجل.
الضعف العام والإحساس بالتعب من أقل مجهود.
دواعي مراجعة الطبيب عند الاختناق أثناء النوم
تتطلب مشكلات التنفس بصفة عامة عدم التعامل معها باستهتار، حيث لا بد في حالة استمرارها أن يتم مراجعة الطبيب،ة وبالأخص إن ترافقت معها الأعراض الآتية:
عدم القدرة على التنفس حتى بعد الاستلقاء.
استمرار ضيق التنفس لفترة طويلة أو ازدياده سوءًا بمرور الوقت.
سماع صوت عالٍ خارج من الصدر أثناء التنفس.
ازرقاق الشفتين أو أطراف أصابع اليدين.
علاج الاختناق أثناء النوم
إن مشكلة الاختناق أثناء النوم يمكن السيطرة عليها بالطرق المنزلية في حالة إن كانت ناتجة عن مجموعة من الأسباب الطبيعية، حيث إنها إن كانت ناتجة عن الأسباب المرضية فلا بد من مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب، فهناك طرق علاجية عديدة كالآتي:
العلاج الطبي
يعتمد العلاج الطبي على استعمال مجموعة من الأجهزة الطبية بعد الحصول على المشورة الطبية.
حيث إن هذه الأجهزة تنتوع بين جهاز تدفق الهواء وكذلك الفلاتر.
وهي تسعى إلى مساعدة المرضى على التنفس بشكل طبيعي عبر تنقية الهواء الداخل إلى الرئتين إليهم.
فعلى سبيل المثال جهاز تدفق الهواء يكون متصلًا بأنبوب رفيع يمرر الهواء بسهولة إلى الرئتين بواسطة الضغط على الهواء أو بواسطة استعمال قناع التنفس الشهير، فهو من الأجهزة الشائعة في الحفاظ على الشعب التنفسية.
العلاج المنزلي
العمل على تنظيم أوقات النوم.
السيطرة على القلق والتوتر.
علاج مشكلة سيلان الأنق.
تجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين قبل النوم.
الحرص على عدم تناول الأطعمة الدهنية والغنية باليوت.
تناول المشروبات العشبية التي تعزز من عملية التنفس مثل:
القرفة: تحتوي على ثنائي ميثيل السلفوكسيد المنشط لعملية الشهيق والزفير.