حكم عن الناس بوجهين تساهم في معرفة حقيقتهم بسهولة وكيفية تميزهم عن الآخرين، وتشجع على تجنبهم لأن في معرفتهم أذية كبيرة للنفس وربما فقدان القدرة على تحمل الحياة، فمن خلال موقع مخزن سوف نشير إلى هذه الحكم بالتفصيل.
إن الشخص ذو الوجهين يُعرف بأنه منافق وخبيث، حيث يُطلق عليه هذا اللقب نظرًا لتظاهره وكأنه يمتلك العديد من الصفات المحمودة وهو في الحقيقة لا يتحلى سوى بالصفات السيئة والتي تؤدي بمرور الوقت إلى نشوء الكراهية بين الناس، فلمعرفة المزيد عن هذا الشخص سنشير في النقاط التالية إلى مجموعة متنوعة من الحكم عنه:
يجد الشخص ذو الوجهين في النهاية نفسه وحيدًا لا يمتلك أصدقاء حقيقيين، وذلك لأنه يكون غير محبوب على الإطلاق، حيث يدخل في دائرة منغلقة على نفسها من الانطوائية نتيجة لأفعاله.
الشخص ذو الوجهين هو المنافق الكاذب والذي يتعمد على التعامل مع الآخرين دون صدق مشاعره.
إذا ظهر أي شخص للناس غير الذي يبطنه بداخله أي ظهر وهو يقوم كلام معسول ومن داخله يكن لمن يتحدث معه كل الشر والحقد، فهذا يعني أنه ذو الوجهين.
أن تكون ذو وجهين فهذا يعني أنه ستكون حاقدًا وحاسدًا للناس حيث تتمنى زوال النعم عنهم، فأنت لا تستحق حينها العيش بين الأسوياء.
المنافق هو شخص مؤدي بطبعه لديه وجهين ولا يحب الخير للآخرين، لذا فلا بد من الابتعاد عنه.
الأصدقاء المنافقون عندما يتوقفوا عن التحدث إليك فمن المتوقع أن يبدأوا في التحدث عنك.
إن ذو الوجهين هو الذي قتل والديه ومن ثم التمس الرحمة على أساس أنه من الأيتام.
الحياة مليئة بالناس ذوى الوجهين، قبل أن تقرر الحكم عليهم انظر إلى نفسك فقد تكون واحدًا منهم.
أقوال العلماء عن النفاق
لقد أشار مجموعة متنوعة من العلماء والحكماء إلى مفهوم النفاق والناس ذو الوجهين من خلال قول الحكم الرائعة، ففيما يلي سوف نشير إلى أبرزها:
” أولم يجعل الإسلام إخلاف الوعد من علامات النفاق” علي الطنطاوي.
” النفاق هو الذي يجعل الناس سعداء. أما الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن” أليف شفق.
” إن شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق؛ فصاروا فضلاء بشئ جعلوه يشبه الحق” مصطفى صادق الرافعي.
” إن من النفاق ما هو أصعب احتمالاً على أصحابه من الصراحة” طه حسين.
” فساد العلماء من الغفلة وفساد الأمراء من الظلم وفساد الفقراء من النفاق” نجيب محفوظ.
” إن المنافق ما هو أصعب احتمالا على أصحابه من الصراحة” علي بن أبي طالب.
” المجاملة هى النفاق الصغير….. هى كالجحش بالنسبة الى الحمار” توفيق الحكيم.
” التمييز هو الكلمة المهذبة للنفاق” كريستين كيلر.
” لا يعلو صوت على النفاق ، هذه هي مأساتنا” نجيب محفوظ.
” المنافق الحقيقي هو الذي لا يُدرَك خِداعُه لأنه يكذب بصدق” أندريه جيد.
” يجب دائمًا التمييز بين المحبة والنفاق على أنها فن تزييف تلك الصفات ، والتي قد نكون معروفين ببراءة وأمان أننا نريدها. النفاق هو العبء الضروري للنذالة ، والتأثير جزء من الزخارف المختارة للحماقة” صموئيل جونسون.
” مظهر من مظاهر مرض الخوف هو الغضب والبغضاء والحزن والحسد والنفاق ، فنتيجة المرض هي كل المشاعر التي تجعل الإنسان يعاني” ميغيل.
” لأن النفاق ينتن في الخياشيم ، فمن المرجح أن يصنفه المرء على أنه عامل تدمير أقوى مما هو عليه” ريبيكا ويست.
” جعل سقراط الناس يواجهون نفاقهم. كان عليه أن يموت” فرانسيس مونت.
” إياك وما تعتذر منه فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر والمنافق كل يوم يسيء ويعتذر” الحسين بن علي بن أبي طالب.
” الدموع الآن لا تنزل إلا من إدمان النظر للتلفزيون ، بما فى ذلك دموعك أنت أيها المنافق!” بهاء طاهر.
” وما نوع الحياة التي يعيشها هؤلاء الأشخاص ، الذين يتظاهرون بأنهم أخلاقيون ، ويقودون أنفسهم؟ صديقي العزيز ، لقد نسيت أننا في وطن المنافق” أوسكار وايلد.
” النفاق هو أصعب رذيلة يمكن لأي إنسان أن يلاحقها ، وأن النفاق يحتاج إلى يقظة مستمرة وانفصال نادر عن الروح. لا يمكن ، مثل الزنا أو الشراهة ، أن تمارس في لحظات الفراغ ، إنها وظيفة طوال الوقت” دبليو سومرست موغام.
عبارات عن المنافق
تعد عبارة من كثر نفاقه لم يعرف وفاقه من العبارات الشائعة عن المنافقين، حيث إنها تدل على أن النفاق يمحي أي خصلة جيدة كانت كامنة في النفس، وهناك عبارة أخرى مماثلة لهذه العبارة، ففي النقاط التالية سوف نشير إليها بوضوح:
عادة المنافقين توزيع الأخلاق.
المنافق مريب، المنافق مرتاب.
المنافقين معاداة المسلمين وموالاة الكفرة.
الرذيلة الوحيدة التي لا تُغفر هي النفاق، فحتى توبة المنافق في الغالب تكون نفاقًا.
إن أهل النفاق هم الضالون المضلون والزالون المزلون، حيث إن صحفهم نقية وقلوبهم دوية.
المنافق لسانه يسر بينما قلبه يضر.
النفاق شين الأخلاق.
لا تبالغ في المجاملة لكيلا تسقط في بئر النفاق.
المنافق قوله جميل وفعله الداء الدخيل.
حديث عن المنافق ذو الوجهين
هناك حديث شريف يعالج آفة خطيرة للغاية في المجتمع الإسلامي ألا وهي النفاق ومجاملة الآخرين على حساب الحق، ويوضح فضل التفقه في الدين وفي شريعته وفضل ذم النفاق وأهله، كما يحذر منه، كما يشير إلى أن من يتحدث بالباطل حتى يرضى كل الأطراف هو شخص مخادع ومتملق ولقد اجتمع فيه كل الشر، إذ إن هذا الحديث كالآتي:
عن أبو هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ” تَجِدُونَ النَّاسَ مَعادِنَ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ، إذا فقِهُوا، وتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ في هذا الشَّأْنِ أشَدَّهُمْ له كَراهيةً. وتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذا الوَجْهَيْنِ الذي يَأْتي هَؤُلاءِ بوَجْهٍ، ويَأْتي هَؤُلاءِ بوَجْهٍ”.
آيات قرآنية عن ذي الوجهين
جاء في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تُحذر من ذي الوجهين وتكد على أن النفاق ما هو إلا صفة مذمومة وعاقبتها شديدة، فمن هذه الآيات ما يلي:
توضح الآية أن الظهور بوجهين من الصفات التي اتسم بها اليهود، حيث إنهم كانوا يلاقوا من حولهم من المسلمين بالإيمان في حين أنهم كانوا يخفون الكفر فيما بينهم، ولكن الله – عز وجلا- بين أنه تركهم لضلالهم وطغيانهم وذلك حتى يعاقبهم عليه يوم القيامة.
تشير الآية إلى أن التذبذب هو عبارة عن الحركة مع الاضطراب، ومن يتسم به يكون غير مستقر على رأى أو على الإيمان، وهو من علامات الضلال التي لن يجد صاحبها الهداية أبدًا.
