السمك من الأطعمة المفضلة لدى كثير من الناس، ورغم احتواءه على كثير من المركبات والعناصر الهامة للجسم إلا أنه قد يتسبب في حساسية لبعض الأشخاص، والتي يمكن علاجها عن طريق اتباع الآتي:
في بعض الأحيان يتم تناول الأدوية الغنية بمضادات الهيستامين وذلك للسيطرة على حساسية السمك من الدرجة الخفيفة أو الدرجة المتوسطة، وهي أدوية ليست على درجة عالية من الخطورة وفي بعض الأحيان يمكن تناولها كمسكنات مؤقتة للأعراض.
يختلف العلاج حسب نوع الإصابة، ففي بعض الحالات الخطرة يتم استخدام حقن الإبينفرين وذلك إذا كانت الحساسية مفرطة ومتدهورة لدرجة مزعجة للشخص، وتأخذ بشكل طارئ مرة واحدة ويتم حقنها في فخذ المصاب.
الابتعاد بشكل كامل عن أي أطعمة تحتوي على بروتين البارافومبين والمسبب بشكل أساسي لحساسية الأسماك والموجود بكافة أنواع الأطعمة البحرية ومشتقاتها.
لا يتم استخدام أي علاجات مناعية في حالة الإصابة بحساسية الأسماك، فهذا النوع من الحساسية مختلف تمامًا عن غيره من الأنواع.
يجب التأكيد على الزيارات الدورية للأطباء لمتابعة مدى تطور الحالة الصحية لحساسية السمك وتحديد العلاج المناسب وعدم تناول أي مركبات بدون استشارة طبية.
علاج حساسية السمك بالأعشاب
العودة إلى الطبيعة هي الأفضل من بين كافة خيارات علاج أي مرض أو أعراض، لذلك يمكنك الاختيار بين مجموعة من الأعشاب التي قد تعمل على تهدئة حساسية السمك، والتي تعتبر علاج ووقاية في الوقت ذاته، وأهم هذه الأعشاب هي:
الصبار: يمكن استخدامة بشكل موضعي على مناطق الإصابة بالحساسية، فهو له وظيفة ملطفة لعلاج الحروق والالتهابات الجلدية بوضعه مباشرة على موضع الإصابة.
عشبة البابونج: من أكثر النباتات المفيدة بشكل عام والتي تستخدم بشكل خاص في علاج الحساسية الجلدية بأنواعها ويتم استخدامه لتخفيف الحكة وتقليل تهيج البشر بالإضافة لقدرته الهائلة على علاج الحساسية لاحتواءه على مواد مضادة للالتهابات بجانب مقاومته الملجوظة للكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات والفطريات.
نبات الزنجبيل: يتم استخدام الزيوت المستخلصة من نبات الزنجبيل لوضعها بشكل مباشر على مواضع الإصابة بحساسية الأسماك وذلك لأنه يمتلك قدرة كبيرة على تلطيف الجلد والتخفيف من حدة الحكة والألم الناتج عن الالتهاب.
علاج حساسية السمك واللبن
عادة ما يتكلم الناس حول تناول السمك مع اللبن وما يمكن أن يسببه من حدوث أمراض وظهور بقع جلدي أو تسمم أو تصبغ على الجلد ولكن هذه من المعتقدات الخاطئة التي لا أساس لها من الصحة ولم تثبت علميًا، ولكن مع ذلك قد تكون المشكلة متعلقة بإصابة الشخص بحساسية تجاه اللبن ونوع أخر من الحساسية تجاه اللبن وليس بسبب تناول السمك واللبن معًا، وفي الحقيقة لا توجد علاجات لتلك الحالات حتى الآن لكن من المهم أن يحرص المصاب على تجنب تناولهما على الفور عند الاشتباه في الإصابة بهما تجنبًا لأي عرض من الأعراض التي تضاعفت مع الإهمال وقد تؤدي إلى ظهور بقع في الجلد أو صعوبة في عملية التنفس وتحدث العديد من الأعراض شديدة الخطر.
أعراض حساسية السمك
يُعرف المرض بالعرض، لذلك هناك مجموعة من الأعراض التي يعبر ظهورها عن وجود مشكلة حساسية الأسماك لدى الشخص والتي يجب الانتباه إليها حتى لا تتدهور الحالة أكثر من ذلك، وأهم هذه الأعراض:
بعد تناول الأطعمة والمأكولات البحرية من الممكن رؤية احمرار وطفح على طبقة الجلد يكون ظاهرًا ويزداد لونه في الاحمرار شيئًا فشيء أو باستمرار تناول هذه المأكولات.
الشعور بألم في أماكن متفرقة بالجلد في كل أجزاء الجسم تقريبًا للحد الذي يؤدي للرغبة في حك جميع أطراف الجسم وعدم التوقف عن هذا الفعل وتفاقم الوضع.
قد يصحب الشعور بالالتهابات الجلدية بعض المشكلات التنفسية المزعجة للمصاب بحيث يشعر بانسداد في مجرى الأنف والحاجة للعطس.
تتابع مشكلات الجهاز التنفسي وتضرره بشكل ملحوظ وقد تسيطر حالة من ضيق التنفس على المصاب فلا يتمكن من تدارك الأمر ويستمر في محاولة التنفس بشكل مؤلم.
حدوث كثير من المشكلات المتعلقة ببعض الأجهزة الأخرى مثل الجهاز الهضمي كالإحساس بآلام شديدة في المعدة ومن ثم انتفاخ في البطن بالإضافة لعسر قوي في الهضم والإصابة بالإسهال.
بعض الأعراض الناجمة عن تأثر الجسم بحالة الحساسية والهلع وهي كثيرة لكن أهمها الشعور بالصداع والاحساس بالغثيان والحاجة للتقيؤ.
أعراض حساسية السمك عند الأطفال
قد تختلف قليلًا أعراض حساسية السمك عند البالغين عن الأعراض التي قد تظهر في حالة كان الشخص المصاب من الأطفال، وتكون أهم هذه الأعراض:
المعاناة عند محاولة الكلام ووجود بحة في الصوت بالإضافة للالتهاب في الأحبال الصوتية.
السعال بشكل مستمر ومزعج والذي ينتج عنه بالطبع مشكلات تنفسية فلا يستطيع التنفس بصورة صحية.
مشكلات في الحلق كالتهابه أو الشعور بضيق فيه والألم عند بلع الطعام.
الشعور بآلام شديدة في البطن وعند الهضم، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى كالتقيؤ والإسهال بشكل متتابع ومستمر.
التهاب طفيف في الغدد الدمعية في العين بحيث تؤدي إلى الإدماع وتورم حول الجفون.
انخفاض سريع في ضغط الدم وهو الأمر الذي قد يؤدي للإغماء وفقدان الوعي أو على أقل تقدير الشعور المستمر بالدوار.
ظهور بقع حمراء وتورم بعض الأجزاء في الجسم بالإضافة إلى الشعور بوجود قشعريرة في الأطراف.
يمكن أن تختلف طريقة الشعور والأعراض الناتجة عن حساسية الأسماك في كل مرة عن غيرها، فقد تكون قوية في إحدى المرات وقد تكون أضعف في مرات لاحقة فلا يوجد نمط ثابت لهذا الأمر.
في حالة إصابة طفل بحساسية السمك يجب التعامل مع الأمر بجدية أكبر لأن مناعة الأطفال أقل قوة وفعالية من البالغين وقد تكون هذه الحساسية مهددة لحياة الطفل.
متى تظهر حساسية السمك
حساسية الأسماك من الأمراض التي تظهر أعراضها بشكل سريع ولا تستغرق مدة طويلة ليبدأ أولها في الظهور، فبمجرد تناول الأطعمة البحرية والأسماك أو مشتقاتها التي تحتوي على المركب المسبب للحساسية لا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق أو ساعة واحدة على أقصى تقدير لتبدأ علامات الاحمرار والطفح الجلدي في الظهور.
تظهر البقع الحمراء أو الالتهابات في عدة مناطق وبشكل خاص حول الفم والأنف، وتستمر هذه الأعراض لفترة من الوقت لا تتعدى 24 ساعة ثم تختفي لتعاود الظهور مجددًا عند تناول الأطعمة البحرية.
أسباب حساسية السمك
حساسية السمك تحدث لوجود سبب علمي وتفاعلات معينة بين المركبات الموجودة فيه وبين الجسم، وتختلف الطرق الممكن عن طريقها الإصابة به أو حتى ردود الفعل داخل الجسم عند تناوله للمصابين بحساسية السمك فقد تكون الأسباب هي:
الحالة الأكثر شيوعًا لحساسية الأسماك تكون بسبب تناول الأسماك والأطعمة البحرية وقد تكون بسيطة أو تتفاقم تدريجيًا بزيادة تناول هذه الأطعمة.
من الأمور الغريبة التي لا يعرفها كثيرون أن حساسية الأسماك قد تنشأ عن مجرد لمس الشخص الذي يعاني منها للأسماك وليس تناوله فحسب.
الجزء الذي يسبب تهيجًا أو مشاكل لدى الشخص الذي يعاني من حساسية الأسماك هو احتواءها على بروتين البارافومبين والذي يعتبر هو العامل الرئيسي الذي تنشأ عنه الحساسية.
غالبًا ما تنشأ حساسية الأسماك كاستجابة صادرة عن الجهاز المناعي أو رد فعل تجاه المواد المسببة للحساسية وذلك بإفراز ما يعرف بالجلوبولين المناعي IgE كمحاولة للدفاع عن الجسم.
لا يجب المخاطرة بتناول الأسماك باعتبار أن قدر بسيط لن يؤثر، فكل التجارب والأبحاث لم تتوصل للقدر المسموح به لمن يعانون من حساسية الأسماك.
بعض الدراسات أوضحت أن الحساسية تجاه الأسماك قد تقتصر على نوع واحد من الأسماك ولا تكون تجاه غيرها من الأسماك وذلك عن طريق تجربة الأمر على بعض الذين يعانون بالفعل من حساسية الأسماك.
هل حساسية السمك خطيرة
من الأمور المقلقة لدى كثير من الناس مدى خطورة الإصابة بحساسية السمك، لذلك نعرض الرأي الطبي بخصوص هذا الأمر ومدى تهديده لصحة الأفراد:
إذا كانت الحساسية بسيطة يمكن الاقلاع عن تناول الأسماك والأطعمة التي تحتوي على مشتقاتها بالإضافة لاستشارة الطبيب والمتابعة الدورية لتمام الشفاء.
في بعض الحالات قد تتدهو الحساسية وتؤدي لالتهابات في الأمعاء والقولون ومشكلات كبيرة في الجهاز الهضمي لذلك لا يجب إهمال أي تطور بسيط متعلق بالحساسية.
أقصى المضاعفات الممكن حدوثها جراء الإصابة بحساسية السمك وعدم تناول العلاج المناسب لها هو حدوث ما يعرف بالسكتة القلبية، لذلك يجب آخذ الأمر على محمل جدي وعدم التعرض لخطر تدهور هذه الحساسية واللجوء للعلاج الطبي في أسرع وقت.
