علاج الامساك للحامل يتضمن اتباع مجموعة من النصائح لتعزيز امتصاص المغذيات المساهمة في تحسين صحة الأمعاء وتحسين عملها، فضلًا عن المساعدة على التخلص من الشعور بعدم الارتياح والانزعاج، فعبر موقع مخزن سوف نشير إلى هذا العلاج كما سنوضح أهم المعلومات عن امساك الحمل كأسباب الإصابة به وطرق الوقاية.
تعد مشكلة الإصابة بالإمساك خلال الشهور الأولى من الحمل من أكثر المشكلات المزعجة بالنسبة للمرأة الحامل إذ تتمثل الطريقة الفعّالة للتخلص منه في استخدام الملينات، ولكن لا ينبغي اللجوء إليها كخيار علاج أولي تجنبًا لتعرض الجنين لأي مخاطر صحية محتملة، فالأطباء عادةً يوصون باعتماد الخيارات المنزلية أولًا لكونها آمنة، إذ تتمثل هذه الخيارات والمساهمة في علاج الإمساك بسهولة للحوامل فيما يلي:
ممارسة الرياضة بانتظام
يُمكن للحامل أن تمارس التمارين الرياضية ولكن بعد استشارة الطبيب المختص 3 مرات أسبوعيًا وذلك لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة.
إذ إن الخمول وعدم ممارسة الرياضة بانتظام قد يترتب عليه زيادة فرص الإصابة بالإمساك في الحمل.
وتعد تمارين كيجل بمثابة أبرز التمارين وأكثرها شيوعًا، حيث تتمثل خطواتها في:
التأكد من كون المثانة فارغة في البداية وعدم وجود أي رغبة لاستخدام المرحاض.
تحديد العضلات المراد الشد عليها حيث إنها عضلات الحوض والعضلات المسؤولة عن حبس نزول البول.
القيام بشد هذه العضلات لفترة من الزمن يُفضل أن تكون 5 ثوانٍ ثم إرخائها مرة أخرى لمدة 5 ثوانٍ.
تكرار الخطوات 5 مرة، علمًا بأنه يجب تكرار التمرين 3 مرات يوميًا على الأقل أو وفقًا لإرشادات الطبيب.
تقليل بعض المكملات الغذائية
من الممكن أن تتسبب بعض المكملات الغذائية كمكملات الحديد والكالسيوم في تطور الإمساك لدى الحامل بشكل كبير.
لذا فإنه يُنصح بتقليلها أو التوقف عن تناولها بعد استشارة الطبيب واستبدالها بالغذاء الصحي والذي يلبي حاجة الجسم من الحديد والكالسيوم.
حيث ينبغي فحص مستويات هذه العناصر لتتمكن من تعويض النقص فيها بفاعلية إن وجد.
الإكثار من شرب السوائل
يؤدي شرب الماء بالكميات الكافية إلى جعل حركة الأمعاء سهلة وأكثر تكرارً لا سيما عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
حيث يُنصح المرأة الحامل الراغبة في القضاء على الإمساك أن تتناول ما لا يقل عن 10 إلى 12 كوب من الماء يوميًا وكذلك من العصائر الطبيعية والمشروبات الدافئة.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف
تساعد الأطعمة الغنية بالألياف على زيادة حركة الأمعاء وكذلك تقليل الإمساك من خلال زيادة حجم البراز.
حيث إنها تزود الحامل بالفيتامينات ومضادات الأكسدة الأساسية واللازمة لتعزيز صحة الأمعاء.
فمن الممكن أن يتم إدراجها ضمن الحمية الغذائية علمًا بأن الجرعة اليومية المناسبة للحامل من الألياف تتراوح من 25 إلى 30 غرام يوميًا.
ومن الجدير بالذكر أن المصادر الطبيعية للألياف تتمثل في الآتي:
يحتوي اللبن على البكتيريا الجيدة أو البروبيوتك والتي تساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي إلى جانب تلين البراز.
حيث إنه يساعد الحامل في حالة تناول 300 غرام منه في التخلص من أعراض الإمساك المزعجة بفاعلية.
طرق أخرى
تلاشي القيام بحبس الرغبة بالتبرز حيث ينبغي التوجه إلى المرحاض على الفور بمجرد الشعور بالحاجة للتبرز لأنه حبس البراز من الممكن أن يتسبب في ضعف العضلات المسؤولة عن الإخراج وبالتالي زيادة الإمساك سوءًا.
تدليك البطن برفق وبشكل دائري مع اتجاه عقارب الساعة لتخفيف الأعراض، ولكن يجب الحذر من التدليك بقوة تجنبًا للتعرض لخطر الولادة المبكرة أو نزول المشيمة.
علاجات لا تستخدم للإمساك أثناء الحمل
هناك مجموعة من العلاجات قد تمثل خطرًا كبيرًا على صحة الحامل في حالة اللجوء إليها دون الحصول على المشورة الطبية من أجل علاج الإمساك حيث لا بد من تجنبها، وهي كالآتي:
استعمال الحبوب الملين لعلاج الإمساك، فقد تزيد من خطر تحفيز تقلصات الرحم وبالتالي خطر حدوث الولادة المبكرة، أو من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالجفاف.
استعمال الزيوت المعدنية والتي تستخرج من البترول فهي تقلل من امتصاص العناصر الغذائية المفيدة والتي توجد في الغذاء.
أسباب الامساك للحامل
يعزى السبب الأساسي وراء الإصابة بالإمساك خلال فترة الحمل إلى زيادة مستوى هرمون البروجستيرون في الجسم لا سيما في المراحل الأولى وتسببه في ارتخاء العضلات الملساء الموجودة في القناة الهضمية وبالتالي تباطء حركة البراز في الأمعاء، أما الإمساك في الشهور الأخيرة من الحمل يحدث نتيجة زيادة ضغط الرحم على المستقيم، ومن الأسباب الأخرى لإمساك الحمل ما يلي:
المعاناة من القلق والتوتر المستمر.
إهمال ممارسة التمارين الرياضية.
الإفراط في تناول المكملات الغذائية في فترة الحمل مثل مكملات الحديد.
تغير الهرمونات.
اتباع نظام غذائي منخفض الألياف الغذائية.
أعراض الامساك للحامل
تتمثل الأعراض الشائعة المرتبطة بالإمساك خلال فترة الحمل فيما يلي:
ألم مع حركات الأمعاء الثانوية بسبب التوتر.
وجع البطن.
الإحساس بإخلاء الأمعاء الغير مكتمل.
إجهاد مع حركات الأمعاء.
طول الفترة اللازمة للأمعاء لتحريك البراز.
انتفاخ البطن.
براز صلب.
الإصابة بصداع الرأس نتيجة إعادة امتصاص كميات من الماء الذي يوجد في البراز أو تراكم السموم في الجسم.
بعض المشكلات الجلدية كحب الشباب والدوائر السوداء أسفل العينين.
فقدان الشهية نظرًا لاضطراب الأمعاء وانتفاخ البطن.
تحول رائحة الفم إلى رائحة كريهة.
احتمالية حدوث البواسير بسبب تعرض العضلات الملساء التي تحيط بالأمعاء للضغط.
متى يستدعي إمساك الحمل زيارة الطبيب
ينبغي التوجه إلى الطبيب على الفور وقبل ممارسة أي نشاط منزلي للتخفيف من الإمساك في فترة الحلم في حالة المعاناة من أي من الأعراض الآتية:
الألم الشديد في المعدة.
الغثيان أو القيء.
خروج الدم أثناء التبرز.
عدم فعالية الطرق المنزلية المستخدمة.
استمرار الإمساك لفترة زمنية تزيد عن أسبوع إلى أسبوعين.
طرق تشخيص الامساك أثناء الحمل
يعد الإمساك في حد ذاته تشخيصًا، ولكن من الممكن النظر إليه من خلال الأعراض المرافقة له لتقييم الحالة، حيث تدل حركات الأمعاء البطيئة جدًا والتي يصعب بسببها خروج البراز أو تكون البراز الصلب على هيئة حبيبات صلبة صغيرة بمثابة أبرز علامات إصابة الحامل بالإمساك.
الآثار الجانبية للإمساك خلال الحمل
من الممكن أن يؤدي الإمساك في حالة إهمال علاجه في فترة الحمل إلى التعرض لمجموعة من الآثار الجانبية المزعجة والتي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور وهي كالآتي:
الألم غير المحتمل في منطقة البطن.
النزيف المتكرر من منطقة المستقيم.
زيادة خطر التعرض للبواسير المؤلمة للغاية.
طرق الوقاية من الإمساك للحامل
يُمكن للحامل أن تستمتع بفترة حملها من دون أي ألم أو انزعاج بسبب الإمساك من خلال اتباع طرق الوقاية الآتية:
تقسيم الوجبات الغذائية إلى 5 أو 6 وجبات صغيرة لمساعدة الجهاز الهضمي على هضمها.
الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك.
الابتعاد عن الإفراط في تناول الحبوب المكررة مثل الأرز والمعكرونة.
اتباع نمط حياة صحي قائم على تناول الطعام المفيد وشرب الماء وممارسة الرياضة.