هذه الأداة عبارة عن برنامج مجاني متخصص في الترجمة الاحترافية حيث إنه يعمل بواسطة لغة برمجة الجافا.
إذ لا يعتمد على الترجمة الآلية بل يعتمد بشكل أساسي على معرفة المفردات المناسبة والمتشابهة.
ويُجدر بالإشارة إلى أنه يدعم اللغات التي يتم كتابتها من اليمين إلى اليسار، كما يتوفر فيه آلية التدقيق الإملائي.
وهو قادرًا على فهم اللغات غير المشتقة من اللاتينية، وعلى التعامل مع صيغ الملفات الإلكترونية والنصية.
مفهوم الترجمة
إليكم فيما يلي تعريف مفهوم الترجمة بالتفصيل:
هي عملية تساهم في نقل النصوص من اللغة التي كُتبت بها أي اللغة الأصلية إلى لغة أخرى.
وذلك عبر التقيّد الكامل بنقل الكلمات بشكل صحيح مما يجعلها تتشابه بالفعل مع معانيها الأصلية ولا تتسبب في تغيير معنى النص بصفة عامة.
فلقد كان للترجمة دورًا فعالًا في نقل ثقافات الشعوب بين بعضهم وفي تدوين التاريخ بسهولة وتداوله عبر الأجيال.
كما كان لها دورًا في تعزيز الفكر والتواصل الثقافي، فهي بمثابة فن يتطلب الممارسة الطويلة لكي يتم إتقانه ومعرفة أساليب الكتابة والنصوص المتنوعة.
ويُجدر بالإشارة إلى أن الشخص الذي يقوم بترجمة النصوص يطلق عليه اسم المترجم.
نشأة الترجمة
في حقيقة الأمر لم يتم ذكر معلومات تاريخية مؤكدة عن وقت ظهور الترجمة، ولكن ما قيل إنه من الممكن ربط وقت ظهورها بعدة أمور ألا وهي كالآتي:
بداية معرفة الأشخاص اللغات والعلوم المتنوعة وحرصهم الدائم على الدراسة والبحث والاستنتاج.
فضلًا عن اهتمام العرب المسلمون بترجمة نصوصهم الهامة والتي أتوا بها من العلوم الأوروبية من لغتها الأصلية إلى اللغات الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن الترجمة انتشرت بوضوح في الخلافة العباسية، فلقد تم تأسيس مدرسة خاصة تهتم بتحويل النصوص غير العربية وترجمتها لنصوص عربية، إلى جانب إبراز معاني المراسلات بين كل من الحكام العرب والحكام الروم حينها.
ومما ذكره المؤرخون عن نشأة الترجمة أنها فن قديم يعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، وذلك بسبب اكتشاف بعض الأجزاء المترجمة من الملحمة السومرية المشهورة باسم بجلجامش حيث تم ترجمتها لعدة لغات آسيوية.
كما ذكروا أن الترجمة بالنسبة للحضارة العربية والإسلامية كانت موجود منذ زمن بعيد ولكنها ظهرت وازدهرت عند ظهور الإسلام.
مراحل الترجمة
هناك مرحلتين أساسيتين لا بد وأن تمر بها عملية الترجمة الصحيحة، حيث إنهما كالآتي:
مرحلة التحليل
تهتم هذه المرحلة بمحتوى النص المكتوب باللغة الأصلية.
حيث خلالها يتم فهم المحتوى وتحليله جيدًا.
ذلك لتسهيل الوصول إلى معناه الحقيقي وما يشير إليه.
مرحلة الصياغة
تتناول اللغة التي سيتم انتقال النص الأصلي إليها.
إذ تقوم بعمل إعادة صياغة لمحتوى النص وكذلك لفكرته.
حيث يتم الأمر عبر استخدام كلمات وأسلوب مناسب يشبه أسلوب لغة الهدف أي اللغة الأصلية.
أنواع الترجمة
تنقسم الترجمة إلى 4 أنواع، إذ من الممكن استخدام أي منهم لنقل النص من اللغة الأصلية إلى لغة أخرى، وهم كالآتي:
الترجمة الكتابية
تعد أقدم أنواع الترجمة، حيث إنها تعتمد على البحث عن الكلمات المرادفة للكلمات الأصلية.
فبعض اللغات يوجد فيها ألفاظ قد لا تتوفر في اللغات الأخرى.
كما أن لكل لغة قواعد نحوية متعلقة بها وحدها.
لذا الهدف من الترجمة الكتابية كان نقل النص الأصلي إلى نص مترجم بجودة عالية.
الترجمة الشفوية
هي أيضًا من الأنواع القديمة، ولكنها تعتمد على التعبير عن بعض الكلمات التي يتم نطقها أو حفظها.
حيث إنها شائعة في اللقاءات التي تحدث بين الأشخاص المتحاورين بلغات مختلفة وكذلك في الندوات والمؤتمرات.
الترجمة الإلكترونية
تُصنف ضمن الأنواع المستحدثة من الترجمة نظرًا لسرعتها ولقدرتها على ترجمة عدد كبير نوعًا ما من النصوص.
وهي تستعمل بواسطة أجهزة إلكترونية محددة ومتعلقة بالترجمة.
أو بواسطة استعمال جهاز الحاسوب بأنظمة التشغيل المختلفة.
الترجمة الصوتية
تتم من خلال سماع الكلمات التي تم تسجيلها بشكل مسبق بلغة ما، ثم القيام بترجمتها إلى لغة أخرى ولكن ورقيًا.
ومن الجدير بالذكر أن من يستخدمونها بشكل شائع هم الصحفيون.
مهارات المترجم
لكي يتمكن المترجم من ترجمة النصوص بشكل دقيق وصحيح لا بد وأن يتمتع بالمهارات الآتية:
الدراية الكاملة باللغات التي يترجم منها، لا سيما الدراية بكلماتهم وقواعدهم.
الاطلاع على ثقافة كل لغة يقوم بالترجمة من خلالها.
معرفة الغرض الأساسي وموضوع النص الذي يجب ترجمته، فقد يحتوي على بعض العبارات تدل على الموضوع نفسه.
التمتع بالحس الأدبي للتمكن من ترجمة النصوص الأدبية بشكل وافٍ وبأسلوب راقٍ.
تصحيح العبارات غير الهامة أو غير المفهومة بالنسبة لثقافة وديانة الشعب الآخر.