البركان الذي لا يحتمل انفجاره هو ما نحدثكم عنه في مقالنا التالي والذي نقدمه لكم في مخزن حيث يوجد العديد من أنواع البراكين على سطح الكرة الأرضية والتي تختلف فيما بينها بالكثير من الخواص ومنها قابلية الانفجار وشدته، وغيرها، حيث يوجد من البراكين ما يترتب عليه وقوع الكوارث البركانية ذات التأثير الخطير على كوكب الأرض ومن يعيش عليه، وأخرى يعد احتمال حدوث مثل تلك الكوارث كنتيجة لها ضعيف.
ورد التساؤل حول نوع البراكين التي لا يحتمل انفجارها بالكثير من المصادر التعليمية وهو ما جعل الكثير من الطلاب يبحثون عن الإجابة حول ذلك السؤال، وهو (البركان الخامد) وقد خمدت مثل تلك البراكين منذ آلاف الأعوام، ولم يشهد العالم منذ زمن طويل ثوران البركان الخامد مرة ثانيةً.
كما وأن البراكين الخامدة تعتبر من البراكين التي من المحتمل ألا تثور ثانيةً بالمستقبل، أو التي احتمال ثورانها بالمستقبل قليل حين مقارنتها بغيرها من أنواع البراكين الأخرى، ومن خواص ذلك النوع من البراكين أنه ما من خسائر بيئية أو مادية قد تترتب عليها أو تنتج عنها، بينما البراكين النشطة فترتفع احتمالات حدوثها بالمستقبل، إلى جانب ما يترتب عليها من خسائر بيئية ومادية حين حدوثها.
وقد بدأت البراكين الخادمة بالتعرض إلى مجموعة من العوامل الناتجة عن التغيرات المناخية ومنها التعرية، إذ قامت الرياح بنحت جوانب البراكين الخامدة مما جعلها تتخذ شكلًا جديدًا، ومن أشهر البراكين الخادمة حول العالم نذكر (براكين سالينا، وبراكين ولاية وايومنغ بالولايات المتّحدة الأمريكيّة، وبركان شيبروك بالمكسيك وديلفزتور).
مما تتكون البراكين
البراكين عبارة عن تصدعات وتشققات بالقشرة الأرضية، ومن خلالها يخرج الرماد البركاني أو الحمم البركانية، أو الأبخرة والغازات، وغيرها الكثير من المواد الأخرى، وتحتوي في أعماق الأرض بداخلها على ما يعرف بالغرف الصهارة وبداخل تلك الغرف تجتمع الحمم البركانية، وتلك الحمم تخرج وقت الانفجار، فإما أن تتراكم أو تناسب، وهو ما يتحدد وفق نوعها، فتكون على سطح الأرض معالم جديدة.
ويوجد على سطح الكرة الأرضية عدد هائل من البراكين منها حوالي خمسمائة بركان نشط، في حين تقترب عدد البراكين الخامدة إلى عشرات الآلاف، كما ويقع الكثير من البراكين النشطة بحلقة النار في الجبال الأمريكية، والمحيط الهادي، والأرجنتين، ليس جميع ما يوجد من براكين على سطح الأرض دائم الثوران، ولكن يوجد بعض البراكين دائمة الثوران مثل بركان سترمبولي، وهناك مجموعة من الأجزاء الرئيسية التي يتكون منها البركان وهي:
المخروط البركاني: وهي الجزء الواقع على جانبي البركان، ويتحدد شكلها وفق ما يخرج من البركان من مواد، وقوة البركان.
فوهة البركان: وهي المنطقة الواقعة بجزء البركان العلوي، ويتكون بسبب ما يندفع من البركان من مواد ساخنة.
عنق البركان: وهي فتحة أو عدد من الفتحات بالبركان، ومن تلك الفتحات تنبعث وتخرج الصهارة والصخور الباقية والغازات وغيرها من المواد.
مدخنة البركان: ويقصد بها ذلك الأنبوب الذي تخرج من خلاله كافة المواد الصهارة والغازات من باطن الأرض، إلى سطح الأرض.
الحجرة الصهارية: وهي الجزء الذي تتجمع به الغازات والمواد الصهارة وغيرها مما يخرج من المواد حين انفجار وثوران البركان.
أنواع البراكين: براكين نشطة، براكين هادئة، براكين خامدة.
يوجد من البراكين من حيث نشاطها وقوتها ثلاث أنواع وتلك الأنواع هي:
البراكين النشطة: ويقصد بذلك النوع من البراكين ذلك الذي بدأ ثورانه منذ أعوام كثيرة، وهي مستمرة بالثوران حتى العصر الحالي، وبين حين وآخر تطلق غازاتها وحممها البركانية، ويقدر عدد تلك البراكين على كوكب الأرض حوالي تسعمئة وستة عشر بركان نشط موزعة بالمناطق المختلفة حول العالم.
البراكين الهادئة أو الهامدة: كما وتعرف بالبراكين الساكنة كذلك، وهي ذلك النوع من البراكين الذي لم يحدث به من قبل أي انفجار أو ثوران بركاني، ومنذ القدم لم تطلق أي مقذوفات، ولكن من الممكن أن يحدث لها انفجار بالمستقبل.
البراكين الميتة والخامدة: كما ويطلق عليها البراكين المنقرضة، وهي تلك التي انفجرت وثارت فيما مضى، ولم يعد من الممكن أن تثور بالمستقبل.
فوائد البراكين
للبراكين الكثير من الفوائد والإيجابيات، ومنها:
تحتوي المقذوفات البركانية على الكثير من فلزات المعادن ومنها الكبريت، الحديد والبوتاسيوم.
ما يرافق الثوران البركاني من رماد بركاني له دور بالغ الأهمية في خصوبة التربة، مما يحسن من جودة إنتاجها الزراعي.
يتسبب النشاط البركاني في انفجار مياه الينابيع الحارة، وتمتاز مياه تلك الينابيع بالخواص الكبريتية المعدنية التي تساعد بعلاج العديد من الأمراض.
تستخدم مياه الينابيع الحارة التي تخرج على الحواف البركانية الجانبية بتوليد كل من نوعي الطاقة الكهربائية والحرارية.
ما يصدر عن فتحات البركان العميقة من دخان أسود أسفل سطح الأرض يستخدم بتشغيل المولدات الكهربائية.
تتكون بحيرات المياه في فوهات البراكين، والتي قد يتجاوز قطر البعض منها عن الثلاث كيلومترات، أو تكون البحيرات الكيميائية ذات المياه الغنية بالأحماض، والتي تعد بالغة الفوائد والأهمية بمجالي الصناعة والزراعة.
بناء أجزاء بالغة الحجم من التضاريس بمختلف أشكالها على سطح الأرض.
أخطر البراكين بالعالم
تمثل البراكين النشطة خطورة تهدد أمن واستقرار كوكب الأرض، وهو ما يعود إلى ما تخلفه من آثار بالغة الخطورة، إلى جانب الخسارات الهائلة على مختلف الجوانب والأصعدة، وسوف نعرض لكم بالفقرة الآتية أخطر البراكين الموجودة حول العالم:
بركان ميرابي: يقع ذلك البركان في إندونيسيا، ويبلغ ارتفاعه 2930 متر، وقد سجل انفجار كلّ سبع سنواتٍ، وكان الثورانٍ الأخير له منذ عام 2011 ميلادية.
بركان فيزوف: يقع بركان فيزوف بإيطاليا، ويصل ارتفاعه حتى 1281 متر، وكان الانفجار الأول له في العام التاسع والسبعون ميلادية، وكان الانفجار الأخير له عام 1944 ميلادية.
بركان ماونا لوا: يقع بجزيرة هاواي، ويبلغ ارتفاعه 4169 متر تقريبًا، وكان أول انفجار له عام 1832ميلادية، وكان آخر ثورانٍ له عام 1984ميلادية.
بركان تال: يقع ذلك البركان بالفلبّين، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 311 متر، وكان قد بدأ في الثّوران عام 1572ميلادية، وآخر ثورانٍ له كان عام 1977ميلادية.
بركان نيراجونجو: يقع البركان بجمهوريّة الكونغو، ويبلغ ارتفاعه تقريبًا 3470 متر، وكان أول ثّوران له عام 1882ميلادية، وآخر ثورانٍ له كان في عام 2016ميلادية.
البركان الذي لا يحتمل انفجاره هو البركان الخامد وهو ذلك النوع من البراكين الذي كان نشط فيما مضى ولكن ذلك النشاط قد توقف وانتهى ولم يعد من الممكن أن يثور مرة أخرى بالمستقبل، وعلى ذلك لا تشكل مثل تلك البراكين أي مخاطر أو تهديد على أمن واستقرار الأرض والمناطق التي تحيط بالبركان، وفي ختام مقالنا الذي قدمناه عبر مخزن نتمنى أن نكون قد تمكنا من إفادتكم.