يعتبر الميقات المكاني لاهل الكويت، من الأمور الهامة التي يجب على القادمين من الكويت التعرف عليها عند عقد العزم والنية للتوجه الي مكة المكرمة، من اجل أداء مناسك الحج او العمرة او كلاهما، وذلك للتعرف على المكان الذي يتم الاحرام منه ومن خلال موقع مخزن ، نبرز الكثير من التفاصيل الخاصة بالميقات المكاني لاهل الكويت، موضحين ما هو الميقات المكاني، وما هي الحكمة من المواقيت المجانية، فتابعوا الفقرات التالية.
نبين من خلال هذه الفقرة ما هو الميقات المكاني لأهل الكويت، وذلك للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.
ان نبي الله صلة الله علية وسلم ذكر ميقات أهل الكويت، وهو ذات الميقات المكاني لأهل المنطقة الشرقية وكذلك المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية وهي” قرن المنازل” المنطقة التي تعرف باسم “السيل”.
ويجب على كل من أقدم ناويا الحج او العمرة وقبل وصلة الي مكة المكرمة من الرجال او النساء، ان يقوم بالأحرام من السيل ولا يتجاوز تلك المنطقة قبل ان يكون محرما.
وإن تجاوزها دون احرام فيجب علية العودة اللها مرة أخرى والاحرام، او يجب علية الدم ويعني ذبح ذبيحة الله تعالى.
وبعد الوصول الي مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة بها، فعند رغبة الشخص لتأدية عمرة أخرى خلال تواجده في مكة فيقوم بالأحرام من أقرب مكان احل له خارج مكة، وهو المكان المعروف باسم “التنعيم” او مسجد السيدة عائشة والعودة الي مكة مرة أخرى لأداء العمرة.
ما هو الميقات المكاني؟
عرف بالميقات المكاني في الفقه الإسلامي المكان الذي يجب ألا يتجاوزه المسلم القادم إلى الحرم المكي، وذلك من أجل أداء مناسك الحج أو العمرة دون أن يكون محرما.
وبصيغة أخرى فهو الحد الفاصل بين الحل والإحرام من أجل الدخول إلى مكة المكرمة وأداء مناسك الحج أو العمرة.
وقد ذكر النبي علية افضل الصلاة والسلام المواقيت المكانية في الحديث الذي رواه ابن عباس :”إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِهِنَّ مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ والعُمْرَةَ، ومَن كانَ دُونَ ذلكَ، فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِن مَكَّةَ.”.
ويعني ذلك أن هذه المواقيت هي المخصصة لإحرام من يسكن بها، أو من يمر بها من أي مكان للوصول إلى مكة المكرمة.
والإحرام من الميقات المكاني هو أحد واجبات العمرة، وإن تجاوز الشخص الراغب في أداء مناسك العمرة الميقات دون إحرام فيجب عليه أن يعود إليه لكي يحرم منه، وإلا وجب عليه دم، ونبين من خلال النقاط التالية المواقيت المكانية وتشمل:
ميقات أهل اليمن والهند والأماكن المجاورة لها “يلملم” وهو عبارة عن جبل واقع في جنوب مكة المكرمة.
ميقات أهل المدينة المنورة “ذو الحليفة” وهي المنطقة المعروفة حاليًا باسم “أبيار علي” ومنها يحرِم أهل المدينة، و كذلك المارين بالمدينة قبل الوصول إلى مكة المكرمة.
ميقات أهل العراق هو منطقة “ذات عرق” التي تقع في شمال شرق مكة المكرمة.
ميقات أهل مصر والمغرب والشام هو “الجحفة”، وهي منطقة “رابغ” الآن في المملكة العربية السعودية.
الحكمة من المواقيت المكانية
بعد أن ذكرنا في الفقرة السابقة ما هو الميقات المكاني لأهل الكويت، فسوف نذكر كذلك من خلال هذه الفقرة ما هي الحكمة من المواقيت المكانية وذلك فيما يلي:
فحينما يعقد الحاج او المعتمر النية للتوجه الي بيت الله الحرام، وذلك من اجل أداء مناسك الحج او العمرة او كل منهما، فـأنه يهتم بالتعرف على كافة المواقيت الزمانية والمكانية لكلا من الحج والعمرة.
ويتمثل الهدف من وضع المواقيت المكانية بانها تعمل على تعظيم البيت الحرام، حيث جعل الله تعالى له حصاً وحمي.
أما الحصن فهو مكة المكرمة، اما الحمى فهو الحرم وحرم الحرم هي المواقيت التي لا يجوز لقاصد بيت الله الحرام أداء المناسك التي يقوم بتخطيطها الا بعد أن يحرم.
ويتمثل الهدف من الاحرام قبل الوصول الي البيت الحرام هو عقد النية والعزم على تجنب كافة الاقوال والافعال التي تحرم على الحاج والمعتمر فعلها قبل ان يصل لبيت الله الحرام.
والانشغال بالأعمال الصالحة وذكر الله وملازمة التقوى وذلك حتى الوصول إلى مكة وأداء المناسك.
