ابحث عن أي موضوع يهمك
إن درجة خطورة نقص الصفائح الدمويّة تختلف حسب النسبة التي انخفضت عدد الصفائح الدموية إليها بالدم؛ ففي الحالة التي تنخفض انخفاضاً بسيطًا فإنّ هذا يعد أمراً عاديّاً ولا يستدعي العلاج عادةً، وتكون تلك الحالة ما لم يتخطى النقص الثلاثين ألف صفيحة دموية، في حين أنه ببعض الحالات يُعتبر الأمر خطيراً جدًا بحالة النقص الشديد للصفائح الدموية، وهو ما يتسبّب بإحداث نزيفٍ حاد بالدم؛ وعادةً ما يحدث ذلك النوع بسبب الإصابة بسرطان الدم ففي تلك الحالة تتعرض الصفائح الدموية للاندثار والسحق بسبب ما يحدث من عمليّة تكاثر جنيني من نوعٍ آخر لخلايا دم.
تقوم الصفائح الدموية بدوراً هام جدًا بالدم؛ إذ تساعد بتخثّر وتَجلطّ الدم عبر الالتصاق ببعضها البعض حين تعرّض الجسم إلى جرح أو كدمة ما، كما وأنها تتخذ شكلاً مُفلطحاً يسبح بالسائل الدموي، ويذكر أن العدد الطبيعي لها يتراوح تقريباً بين مئة وخمسين ألف حتى أربعمئة وخمسين ألف صفيحة دموية.
ويُعد انخفاض الصفائح الدموية عن مئة وخمسين ألف صفيحة بمثابة مَرضاً دموياً؛ حيث تتزامن حينها مع مشاكل صحيّة يصاب بها جسم الإنسان بفعل تراجع مقدرة الدم على التخثر ومن ثم الصعوبة في التئام الجروح، ويشار لأنّ نقص الصفائح الدموية غير مقتصر على أضراره على ما سبق ذكره؛ ولكن تتجاوزه لتعد مرض خطير يستدعي العلاج.
ومن الممكن أن يتم تعريف نقص الصفائح الدموية (Thrombocytopenia) بأنّه مُصطلحٌ طبيّ يرمز لتراجع مقدرة نخاع العظم بإنتاج العدد الطبيعي من الصفائح الدموية، ومن ثم فإنّ ذلك يؤثر سلباً بالدرجة الأولى على عمليّة تخثّر الدم.
يواجه مشكلة نقص الصفائح الدمويّة الكثير من الأطفال حديثي الولادة، وتلك المشكلة عادةً ما تنجم عن بعض من الأسباب وهي:
قد لا تظهر أيًا من الأعراض الدالة على انخفاض عدد الصّفائح الدمويّة بالعديد من الحالات وبشكلٍ خاص إن كان الانخفاض بسيطاً، ومثل تلك الحالات لا يتم الكشف عنها سوى عن طريق الصدفة، بينما الأعراض التي تظهر بالحالات الأخرى فمن الممكن إجمال أبرزها فيما يلي:
لكي يتم إجراء تشخيص الإصابة بانخفاض عدد الصّفائح الدموية يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدنيّ لتقييم الكدمات والطفح الجلدي حال ظهورها، ذلك ويقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة حول الأعراض، والأدوية التي يتناولها المصاب، والتاريخ العائلي ويشار لأنّ تشخيص قلة الصفيحات غير معروف السبب قد يستبعد معه الأسباب الأخرى التي قد ينتج عنها انخفاض الصّفائح، ويذكر أنّه يعتمد على نتائج الفحص المخبري الذي يكشف عن عدد الصّفائح الدموية من أجل تأكيد الانخفاض في عددها، وقد يستدعي التشخيص إجراء بعض الاختبارات الأخرى بالوقت ذاته، نذكر من تلك الاختبارات التالي:
يعتمد علاج نقص الصفائح الدمويَّة المسمى بقلة الصفيحات (Thrombocytopenia) على سبب الحالة وشدة حدوثها، فقد يكون النقص في الصفائح خفيفًا ولا يمثل مصدرًا للقلق ببعض الحالات وحينها قد لا يكون العلاج لازمًا، ولكنْ قد تتطلب بعض حالات النقص في الصفائح الدموية اللجوء إلى العلاج، ونوضح فيما يلي طرق علاج نقص الصفائح الدموية:
يلجأ الطبيب إلى عملية نقل الصفائح الدمويّة أو كريات الدم الحمراء المكدّسة (Packed red blood cells) بالحالات التي يكون فيها مستوى الصفائح الدموية منخفضًا إلى حدٍّ كبير، علمًا أنّ نقل الدم يساهم في رفع مستوى صفائح الدم بصورة مؤقتة، إذْ لا تتجاوز فترة استمرار وجود الصفائح الدمويَّة المنقولة بمجرى الدم مدّة الثلاث أيام.
وإلى جانب اللجوء لاستخدام تلك الطريقة بعلاج حالات النقص الشديد للصفائح، تُعتبر عمليات نقل الصفائح الدموية أو نقل الذم كذلك خيارًا مرجَّحًا لعلاج الأشخاص ممن ترتفع عندهم فرص حدوث النزيف، أو لدى من يعانون من حالة النزيف النَّشِطة، ويذكر أنَّه يتم نقل الصفائح الدموية أو نقل الدم عبر قيام مقدم الرعاية الصحية بإدخال إبرة بالوريد لنقل الدم أو الصفائح الدمويَّة السليمة لجسم الشخص المعنيّ.
قد يلجأ الطبيب لوصف بعض أنواع الأدوية لكي يتم رفع مستوى الصفائح الدمويَّة، وهو ما يحدث حينما ترتبط حالة نقص الصفائح الدموية مع اضطرابٍ بالجهاز المناعي، ونوضح فيما يلي بعض الأدوية التي يوصي الطبيب بها لعلاج النقص في الصفائح الدموية:
تُعتبر الكورتيكوستيرويدات أو الستيرويدات الخيار الأمثل في علاج نقص الصفائح الدموية، حيث تُساهم تلك الأدوية في إبطاء تلف الصفائح الدمويَّة وهو ما يسهم برفع مستوى الصفائح الدموية، ومن أبرز الأمثلة عليها الديكساميثازون (Dexamethasone) والبريدنيزون (Prednisone)، التي تُعطى في شكل حبوب أو أقراص يوميًّا لمرة واحدة.
أحيانًا ما يقترح الطبيب اللجوء إلى استخدام الغلوبولين الوريدي المناعي للحالات التي لا يتناسب معها استخدام الستيرويدات، أو ما لم يُحقِّق العلاج بها بالبريدنيزون الفعاليّة المرجوة، أو بحال بدأت معدلات الصفائح الدمويَّة في الانخفاض عقب انتهاء مدة العلاج بالستيرويدات، حيث تساعد تلك الحقن في رفع مستوى الصفائح الدمويَّة سريعًا.
حيث تساعد تلك الأدوية بالسيطرة على عمل الجهاز المناعي بالجسم، ومن أمثلتها دواء سيكلوسبورين (Cyclosporine)، وأزاثيوبرين (Azathioprine)، وميكوفينوليت موفيتيل (Mycophenolate mofetil).
(Romiplostim) قد يقوم الطبيب بوصف حقن دواء روميبلوستيم بحالات الانخفاض في إنتاج الصفائح الدمويَّة، حيث يساعد ذلك الدواء بتحفيز نخاع العظم لكي ينتج كمية أكبر من الصفائح الدمويّة.
يدل على نقص الصفيحات المناعي والتي تتم حينما لا يعمل نظام المناعة بهل بشكل صحيح، إذ أن الأجسام المضادة التي تقوم بمهاجمة العدوى تدمر الصفائح الدموية بالخطأ.