ابحث عن أي موضوع يهمك
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه أحب الصحابة إلى قلب الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان عونًا وسندًا له طوال حياته، ومن بعد مماته فقد تولى أبو بكر خلافة الدولة الإسلامية فكان أول الخلفاء الراشدين من بعد موت رسول الله، ولكن أثناء فترة خلافته حدثت بعد التحديات والصعوبات في المجتمع الإسلامي والتي تطلبت أن يقف حازمًا لمواجهتها، ومن أبرز تلك التحديات هي حروب الردة وفي هذا المقال عبر مخزن سوف نعرف كيف واجهها أبو بكر الصديق وما حدث فيها.
كان موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه من المرتدين حازماً لا هوادة فيه فقد واجه رضي الله عنه ظاهرة الردة بحزم وقوة حتى لا تهتز صفوف المسلمين ويفتنون في دينهم إذ قاتلهم حتى عادوا إلى الإسلام أو واجهوا حتفهم وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا بين المؤرخين والفقهاء على مر العصور من موقفه إذ انقسمت الآراء بين من اعتبره صحيحًا ومن اعتبره خاطئًا وفيما يلي نوضح أسباب رجاحة ما فعله:
كما ذكرنا فإن هناك بعض الآراء التي رأت أن ما فعله أبو بكر الصديق ليس القرار الأفضل ولا يصب في مصلحة الدولة والمجتمع الإسلامي حيث تأتي وجهة نظرهم بالقول أن هذا خطأ للأسباب التالية:
حروب الردة تمثل النزاعات التي نشبت بين المسلمين وتصدى لها المؤمنون بزعامة أبي بكر رضي الله عنه حيث إن العرب المرتدين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الإسلام كان بين صفوفهم عدد من المنافقين والمدعين للنبوة مثل مسيلمة الكذاب والأسود العنسي وسجاح، وكانوا يحظون بدعم بعض المانعين من دفع الزكاة الذين لم يعترفوا بالنبوة أو يرفضون الالتزام بالإسلام ولا حتى دفع الزكاة.
ولكن تمكن الصحابة من قتال هؤلاء المرتدين والكفار حتى حققوا الانتصار وأعادوهم إلى حظيرة الإسلام وعن تلك الحروب قال أبو بكر رضي الله عنه : “والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم على منعها“، وفي رواية أخرى: “لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم عليه”.