ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، مسجد الممار يقع في مدينة مسقط بعُمان عدد كبير من المساجد التي بُنيت بيد بعض الصحابة والملوك والأمراء، كانت للمساجد طراز معماري فريد، يملك العديد من الخصائص التي تتميز بها العمارة الإسلامية، ومن ثم تكمن الإجابة أن الصحابي العماني الذي ينى مسجد المضمار، وهو “مازن بن غضوبة”، ومن الجدير بالذكر أم مسجد المضمار يُعد من أوائل المساجد التي تم بنائها في عُمان في منطقة سمائل، كما يجب أن نشير إلى أن الصحابي العماني يُعد من أوائل من دخلوا في الإسلام، كذلك هو من نشر ورفع راية الإسلام في عُمان.
يُدعى ” مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن مر بن بشر”، ويُعد من قبيلة طيئ المعروفة، والتي يرجع أصلها إلى عُمان، ولد في منطقة سمايل التي تمتاو بجمالها الأخاذ وطبيعتها الساحرة، نشأ داخل هذه المدينة التي تضم العديد من القلاه والحصون والمساجد المشيدة، ولكن هذه المساجد يكون على رأسها مسجد المضمار.
يٌعد الصحابي مازن بن غضوبة من أوائل من أسلموا في عُمان، وبدأ يدعو قومه للإسلام، حتى دخلوا في الإسلام، فكان الصحابي مازن بن غضوبة يُعد من الداعية لقومه الذين دخلوا في الإسلام، حيث قام بإنشاء مسجد المضمار في العام السادس للهجرة، الذي يوافق عام 627 ميلادياً، وكان بهدف أداء الصلوات فيه، وتعليم الناس أمور الدين، ومن الجدير بالذكر أن هذا المسجدباقياً حتى هذه اللحظة.
يُعد المسجد بمثابة بناء حديث، جدرانه الخارجية تعد عبارة عن قطع من حجارة السقوف العمانية التي تشتهر بها المنطقة الداخلية ولاسيماً منطقة بركة الموز، وهذه الحجارة البينة حملت إلى المسجد من تلك المناطق العمانية، توجد هذه الحجارة على كافة الجدران بالمسجد.
يكون المسجد مكون من بناءين أو قسمين على أن يكون الأول يضم أمكان الوضوء والخدمات الملحقة بها، بينما يكون القسم الثاني مكون من المصلى ذات بابان أحدهما يؤدي لمدخل الوضوء المتصل بالمصلي، والثاني بابا المصلي نفسه أبوابه تكون مصنوعة من أخشاب مقواة وفق طريقة الصنع العمانية.
يضم المسجد مئذنة صغيرة الحجم، يوجد بالمصلى اثنى عشر نافذة طولية تعمل على مد المسجد بالإضاءة، يضم العديد من الثريات، يسع المصلى ثلاثمائة شخص، ويضم سجاد ذات لون فيروزي يكون مائل للزرقة، وهي بمثابة سجادة صلاة صغيرة تكون تكفي فرد واحد.
يلون سقف المسجد باللون الأبيض بالإضافة إلى دهن الجدران بنفس اللون، وكذلك الأرضية تكون مزخرفة عن طريق البورسلين والخزف ذات نقوش عربية وإسلامية بالإضافة إلى الأقواس الداخلية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المسجد قد أُعيد ترميمه مع الحرص على الحفاظ على شكله الأساسي، وتقوية جدرانه وسقفه، وتم إضافة المعدات اللازمة له والتي تتمثل في مكبرات الصوت، وخزانات على سطح قسم الوضوء ومحرك كهربائي؛ لاستخراج الماء من البئر الذي يضمه المسجد كمثله من المساجد القديمة.
تم بناء المسجد على مكان مرتفع عن سطح الأرض بعدة خطوات وكانت المئذنة به بمثابة كتلة اسطوانية مبنية من الحجر المسقوف التي تكون ذات ارتفاع مناسب عن سطح المسجد ووضع جانبها مكبر صوت حتى يُرفع صوت الأذان وتسمعه الناس، وكان لا يحتوي على أي نقوش أو زخرفات، كان يميل إلى اللون الذهبي ويتميز بالبساطة، يتم إقامة العديد من الندوات والدروس بهذا المسجد، ومن الجدير بالذكر أنه يضم تكييف مركزي.
يجب أن ننوه أن مسجد المضمار يشكل السمات العامة للمساجد في المنطقة الداخلية ذات الردهة المربعة أو المستطيلة للصلاة، والتي يسبقها فناء، ولا يوجد به منارة أو أي نوع من الزخارف الخارجية المميزة والكثيفة كما يحتوي على العديد من الزخارف على جوانب جدران المصلى.
