إذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن كلما زادت كتلة الجسم القصور الذاتي ؟، فإننا سوف نستعرض معكم الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال الذي المنتشر بقوة في الفترة الأخيرة عبر محركات البحث الإلكتروني فيما بين الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب وجود هذا التساؤل في الأسئلة التي أقرتها الوزارة على الطلاب في مناهجهم الدراسية، خاصة منهج الفيزياء.
ولا سيما أن علم الفيزياء هو أحد أهم العلوم التي يدرسها الطلاب على المستوى العلمي، وهذا العلم يتناول كل ما يخص المشاكل الطبيعية في حياة الإنسان، إذ أن الهدف الأول وراء دراسة علم الفيزياء هو فهم التطورات والتغيرات التي تحدث في الكون، كما يجدر بنا الإشارة إلى أن علم الفيزياء هو من أقدم العلوم الموجودة في تاريخ البشرية، حيث استخدمه المصريون القدماء في بناء العديد من الإنجازات الخاصة بهم، بالإضافة إلى ظهوره في الإمبراطورية الرومانية الشرقية،.
وقد خرج لنا العديد من العلماء في هذا العلم الشاسع مستنتجين العديد من القوانين التي ساعدت في تقدم البشرية الآن، ومن هؤلاء العلماء هو العالم الشهير إسحاق نيوتن، فيما يُمكننا أن نوضح إليكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم عن طريق موقع مخزن، وهو واحد من المواقع المتميزة على الساحة الإلكترونية، إلى جانب التعرف على العديد مفهوم القصور الذاتي، وشرح بعض الأمثلة عليه عبر السطور القادمة من هذا المقال، تابعونا.
اهتم علم الفيزياء بدراسة العديد من الأمور منها كتلة الجسم وحجمه، بالإضافة إلى التغيرات التي يمكن أن تحدث عليه، ولم يقتصر هذا العلم على الأشياء الصغيرة، بل توسع من أجل دراسة التغيرات الحادثة في الكون بشكل عام، وتجلى هذا العلم في العديد من العلماء اللذين أضافوا للبشرية الكثير ومنهم العالم نيوتن صاحب القوانين الهامة، والذي انشق منها مصطلح القصور الذاتي، فيما نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم والتي جاءت على النحو التالي:
الإجابة هي: كلما زادت كتلة الجسم زاد القصور الذاتي.
ولا سيما أن كتلة الجسم تتناسب تناسباً طردياً مع القصور الذاتي.
فإذا قلت كتلة الجسم يقل معها القصور الذاتي، وإذا تزايدت كتلة الجسم تزايد معها القصور الذاتي.
تُعد الكتلة هي عبارة عن المقياس الفعلي للقصور الذاتي.
وهذا ما يظهر في الأجسام التي تمتلك كتلة أكبر تمتلك قصورًا ذاتيًا أكبر من الجسم الذي يمتلك كتبة صغيرة فهو وفقاً لكتلته يمتلك قصواً ذاتياً أصغر.
ومن هنا تثبت نظرية العلاقة الطردية بين الكتلة الخاصة بالجسم والقصور الذاتي.
وكان ذلك بفضل وضع العديد من القوانين التي تخص الحركة من قِبل علماء كبار في علم الفيزياء.
ما هو القصور الذاتي
يُعتبر القصور الذاتي أحد الخواص التي تخص المادة بشكل عام.
فالمادة تبعاً لهذه الخاصية تظل في على حالتها كما هي وتتحرك في خط مستقيم دون أن يحدث أي تغير عليها.
ولكن إذا أثرت عليها قوة خارجية ينتج عنها حدوث خاصية القصور الذاتي.
ولا يقتصر القصور الذاتي على المواد الجامدة فقط بل هي نفس الخاصية التي يقوم المخلوق الحي باستخدامها من أجل أن يقاوم العديد من التغيرات الخارجية الممكن حدوثها في أثناء تحركه من مكان لخر.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أن العالم الشهير إسحاق نيوتن قد وضع العديد من القوانين الهامة، وكان أولهم هو قانون نيوتن الأول بقانون لذي يُطلق عليه اسم قانون القصور الذاتي، فيما نوضح لكم نص هذا القانون والذي جاء على النحو التالي:
نص قانون نيتون الأول على أن الجسم سوف يظل في حركة مستمرة بشكل ثابت دون أن تتغير ما لم تؤثر عليه أي قوى خارجية.
ومن أجل تعريف القصور الذاتي بصورة أوضح نذكر بان القصور الذاتي هو عبارة عن ميول المادة من أجل الاستمرار غب الحركة أو البقاء في حالة السكون في حالة عدم التأثير عليها من قوى خارجية.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أن الأصل وراء كلمة القصور الذاتي هي اللغة اللاتينية التي تعني فيها الجمود.
وأول من قام باستعمال مصطلح القصور الذاتي وعرفه العالم من بعده هو يوهانس كيبلر.
فيما يقوم القصور الذاتي بالتأثير على الأجسام التي تتكون من كتلة واحدة.
إذا كان الإنسان يمتلك كرة صغيرة على الطاولة في وضع السكون، فهي لن تقوم أبداً بالدوران أو التحرك إلّا إذا جاءت قوة خارجية وتؤثر عليها لكي تبدأ في التحرك، فيمكن أن تكون هذه القوة عبارة عن:
مساعدة باليد.
بعض الرياح.
الاهتزازات.
ومن هنا تبدأ الكرة بالحركة، وتتوقف عندما يؤثر عليها أيضاً قوة خارجة على سبيل المثال:
قوة الاحتكاك.
قوة الجاذبية.
ونستنتج من ذلك أن الإنسان إذا قام بتجربة ورمى كرة في الفراغ دون أن يتم التأثير عليها لا من قوى الاحتكاك أو من قوة الجاذبية فإنها سوف تسير في اتجاها وبنفس سرعتها دون توقف.
أمثلة على القصور الذاتي
بعدما أشرنا في الفقرات السابقة إلى مفهوم القصور الذاتيـ بالإضافة غلى عرض العلاقة بينه وبين كتلة الجسم، نتطرق في الحديث لمعرفة بعض الأمثلة عن القصور الذاتي، وبعض التطبيقات عليه، فيما نوضح لكم هذه التطبيقات والتي جاءت على النحو التالي:
في حالة وضع السائق لحزام الأمان وسيران السيارة على سرعة 60 مثلاً، ومن ثم يحدث تغيراً مفاجئ في سرعة السيارة، يحدث القصور الذاتي حينها فتزيد قوة الشد الخاصة بحزام الأمان.
كما هو الحال في حالة سير السيارة في منعطف حاد وهو مرتدي حزام الأمان سوف يتم تغير وضعيه السائق من السكون إلى السير مع اتجاه السيارة ليتحقق القصور الذاتي.
في حالة أراد الإنسان التخلص من الأوساخ الموجودة على السجاد وتنظيفه، فإنه لن يقوم بتنظف السجاد والتخلص من هذه الأوساخ إلا إذا تم تحقيق القصور الذاتي من خلال تأثير قوة خارجية على السجاد من أجل للتغلب على قوة القصور الذاتي الخاصة بالسكون.
في تجربة أخرى إذا قام المرء بعملية سحب لمفرش المائدة الموضوع عليه عدد من الأطباق بشكل سريع، فنجد أن الأطباق سوف تظل في مكانها وذلك بسبب أن القوة المؤثرة وهي قوة الاحتكاك المسؤولة عن حركة المفرش ضئيلة للغاية.
عندما نشاهد مباراة لكرة القدم، نجد إذا سقط أحد اللاعبين في وضربت رأسه بالأرض سوف تتوقف رأسه من الخارج عن الحركة لبعض الوقت بعد الاصطدام، لكن الدماغ من الداخل سوف يظل يواصل في التحرك ويتم ضربه داخل الجمجمة، وستمر المخ في حالة حركة لفترة من الزمن حتى وإن ظهرت الرأس ثابته وهذا ما يسبب الشعور بالدوران.
كما أن كرة القدم نفسها إذا سددها أحد اللاعبين في اتجاه معين وبسرعة معينة لن تتوقف إلا إذا أثرت عليها قوة خارجية تجعلها تتوقف عن المضي قدماً.
حدوث حادث للسيارة بصورة مفاجئة، مثل اصطدامها بشجرة ثابته تجعل من بالداخل في السيارة يتحركون بالجزء العلوي من الجسم بسبب القصور الذاتي.
إلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي دار وتمحو حول تقديم الإجابة الصحيحة عن سؤالكم كلما زادت كتلة الجسم القصور الذاتي ؟، إذ أننا قد عرضنا مفهوم القصور الذاتي، إلى جانب توضيح بعض الأمثلة والتطبيقات على القصور الذاتي.