تجدر الإشارة إلى أن المسافة الكامنة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة تعتبر هامة للغاية للأشخاص المقبلين على أداء مناسك العمرة أو الحج، حيث أن مكة والمدينة توجد بهم العديد من المساجد والأماكن المقدسة، لهذا سوف نجيب عن هذا التساؤل في الأسطر التالية، ولكن علينا بإن نشير إلى أن المسافة بين مكة والمدينة تختلف باختلاف عدة عوامل كوسيلة التنقل وكذلك الطريق، لذا فإن المسافة الكامنة بين مكة المكرمة والمدينة تتمثل فيما يلي:
كما أشارنا في البداية أن المسافة الكامنة فيما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة يتم تحديدها على حسب وسيلة السفر أي وسيلة التنقل، ولكن علينا بإن نشير إلى أن أقصر مسافة تكون من خلال الطائرة.
في الغالب ما تستغرق المسافة فيما بين الإزاحة قدرها يبلغ حوالي 339 كيلو متراً، وهذا ما يعني أنه قد يكون من الممكن الوصول إلى وجهة السفر في مدة زمنية تبلغ حوالي من 21 إلى 25 دقيقة على النحو الأقصى.
ولكن هناك العديد من الوسائل الأخرى مثل السيارة على سبيل المثال أو القيام بركوب قطار الحرمين السريع الذي يمتاز بقدرته الفائقة على القيام بالربط فينا بين مكة والمدينة المنورة حيث إن قطع تلك المسافة الكامنة بين مكة والمدينة قد يستغرق حوالي 120 دقيقة فقط، وهذا ما يجعله يعتبر هو القطار الأسرع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها.
تعادل المسافة الكامنة بين مكة والمدينة حوالي 211 ميلًا تقريباً، وبالقطع في الغالب ما تطول تلك المسافة عندما يتم السفر عن طريق السيارة بسبب اتجاهات تلك الطرق، حيث تُقدر المسافة من مكة حتى المدينة من خلال السيارة تقريباً حوالي 437 كيلومترًا، وهذا ما يعني أن رحلة السفر قد تبلغ حوالي 4 ساعات و18 دقيقة.
أهم الأماكن الأثرية في المدينة المنورة
المدينة المنورة تعتبر واحدة من أهم المناطق المقدسة في المملكة العربية السعودية، تجدر الإشارة أنها كانت تُسمى منذ قديم لزمان بمدينة يثرب، كما أنها كان يُطلق عليها مدينة رسول الله، علماً بإن تبلغ المساحة الكامنة الخاصة بالمدينة ما يقرب من حوالي خمسمائة وتسعة وثمانين كيلومتراً مربع، كما بلغ عدد سكانها ما يقرب من حوالي 1.3 مليون نسمة، علاوة على ذلك فهي تُعتبر أول عاصمة بالتاريخ الإسلامي، وهذا نظراً إلى أنها تضم مجموعة كبيرة للغاية من المعالم الإسلامية الهامة، والتي تمتاز بإن يتوافد إليها عدد كبير من الناس من مختلف البلدان، من أهم تلك المعالم يكمن فيما يلي:
المسجد النبوي: يقع المسجد النبوي بالتحديد في وسط المدينة المنورة، حيث تم بناء هذا المسجد بالمكان الذي بُركت فيه ناقة النبي عندما جاء إلى المدينة المنورة، كما يُعد المسجد النبوي ثانيَ أقدس مكان للعبادة بعد المسجد الحرام الذي يقع في مكة المكرمة، ويعتبر هذا المسجد واحد من المساجد الثلاث التي تُشد إليها الرِحال، علاوة على ذلك فهو يضمّ العديد من المعالم الأخرى التي تتمثل أبرزها في قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي يقع أسفل القبة الخضراء وكذلك منبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مسجد قباء: يقع هذا المسجد بالجهة الجنوبية من المدينة المنورة، كما أن هذا المسجد يبعد عن المسجد النبوي حوالي خمس كيلومترات، فهو يعتبر من أوائل المساجد التي تم بناؤه في الإسلام، وهو يعتبر من المسجد بالقبلتين التي تعود تسميته باسم القبلتين، وذلك لإن المسلمين قد صلوا فيه صلاة واحدة للقبلتين، وهم يصلون فيه كانت القبلة في اتجاه بيت المقدس، كما نُزلت الآية الكريمة التي حولت فيها القبلة إلى المسجد الحرام، فعندما علموا بهذا الأمر قاموا بالفعل بتحويل القبلة في الصلاة ذاتها.
مقبرة البقيع: حيث تقع تلك المقبرة بالقرب من هذا المسجد النبوي، بالجهة الجنوبية الشرقية من سور هذا المسجد، وتبلغ المساحة حوالي ما يقرب من مئة وثمانين ألف متر مربع، حيث أنها تضم مجموعة عديدة من القبور الخاصة بالصحابة، وأيضاً من عامة الناس، فهي بذلك تعتبر المقبرة الرئيسية في عهد الرسول.
أهم الأماكن السياحية في مكة
تحتوي مكة المكرمة على العديد من الأماكن السياحية التي تعتبر عامل مميز للغاية في العمل على جذب العديد من السياح والزوار إليها، ومن أبرز هذه الأماكن يكمن فيما يلي:
المسجد الحرام: يعتبر المسجد الحرام واحد من أهم البقاع الأرضية الموجودة بالعالم، حيث أنه يقع في وسط مدينة مكة المكرمة، فهو يضم الكعبة المشرفة التي تعد عين المسلمين، كما أنها تعتبر أكثر الأماكن المحببة إلى جميع المسلمين ، حيث أنها تُعد البناء الأول في العالم بأكمله الذي تم تخصيصه من أجل عبادة الله عز وجل، فهي بيت الله عز وجل، كما أن الله سبحانه وتعالى قدّ قدسه وحماه من كل ظالم ومن كل مدنس، فهو يُعتبر رمز مقدس للغاية عند جميع المسلمين، فهو من أفضل المزارات السياحية التي تم بنائها في الأزمنة القديمة والعريقة، هذا فضلاً عن روحانية المكان وطهارته، فهو أول المساجد التي تُشد إليها الرحال، ويُسمى هذا المسجد باسم المسجد الحرام.
غار ثور: حيث يقع هذا الغار في قمة جبل ثور الذي يقع بالتحديد في الجهة الجنوبية لمكة المكرمة والتي تقع بالقرب من المدينة المنورة، وعلى وجه التحديد فهو يقع في المنتصف فيما بين مكة والمدينة، فهو المكان الذي قد اختبأ فيه النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، بصحبة صاحبه أبو بكر الصديق في ليلة الهجرة من أتباع كفار قريش الذين أرادو قتلهم، حيث يُعد غار ثور واحد من أهم المزارات السياحية القديمة، فهو من أفضل الأماكن السياحية التي تقع في مكة المكرمة.
مقبرة المعلاة: حيث تُعد مقبرة الموجودة من المقابر العامة، التي توجد في طريق الحجون في القرب من المسجد النبوي من الناحية التي توجد بحي المعابدة، حيث أنها تعتبر واحدة من المقابر الهامة التي تضم عدد كبير من رفاة المسلمين، حيث يوجد فيها جثمان أول من أسلم من السيدات السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها، لذا فتعود القيمة والأهمية الخاصة بمقبرة المعلاة بسبب كونها قريبة للغاية من المسجد الحرام، علماً بإن تمتلك تلك المقبرة إدارة خاصة به تقوم بالعمل على رعايتها وحراستها وكذلك الاهتمام بتقديم كافة الخدمات اللازمة، فهي تُعد بمثابة مزار ديني يمتاز بكونه ذا قيمة تاريخية كبيرة للغاية بمكة المكرمة.
غار حراء: حيث أن قد نزل الوحي المبارك جبريل -عليه السلام- على نبينا ورسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- حاملاً معه رسالة من الله تبارك وتعالى إذ قال له “اقرأ”، فكان هذا الوحي بمثابة النور الذي قد أخرج الناس من جميع الظلمات مثل الجهل والشرك بالله إلى نور الإيمان والهدى، حيث يقع غار حراء في أعلى القمة الخاصة بجبل النور الجليل بالمنطقة الشرقية من ناحية مكة المكرمة، حيث أنه يرتفع بحوالي ستمائة واثنين وأربعين مترًا، حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام، قبل البعثة حيث يذهب إليه حتى يدعو الله عز وجل في مكان بعيد عن الناس، حيث يبعد غار حراء عن مكة المكرمة والمسجد الحرام بحوالي أربعة كيلو متراً، حيث يُعد واحد من أفضل الأماكن السياحية بمكة المكرمة حيث يأتي إليه جميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.
مسجد التنعيم: يُعد من أشهر المساجد التي توجد بمكة، حيث تعود شهرته ومكانته إلى موسم الحج، فهو يبدأ منها الإحرام قبل القيا بدخول مكة المكرمة، فيقع هذا المسجد في الجهة الشمالية التي تقع في غرب مكة المكرمة، وتبلغ المسافة فيما بينه وبين المسجد الحرام بحوالي ست آلاف متر تقريباً.
