هناك العديد من المُسميات العلمية التي يتم إطلاقها على السكر، والتي تختلف بقدر كبير في درجة حلاوتها ألا أنها تتفق جميعاً في محبة الأشخاص للسكريات والتطلع دوماً لتناول المزيد منها، فإن كنت ترغب بمعرفة أنواع السكر التي تتناولها فمقالنا الآتي سيفيدك بقدر كبير، وينقسم السكر بوجه عام إلى ثلاثة أنواع مختلفة هي السكروز ـ الجلوكوز ـ الفركتوز ، والتي تحتوي جميعها على نفس عدد السعرات الحرارية للجرام الواحد، وتتواجد جميع أنواع السكر طبيعياً في الخضروات والفواكه والحبوب ومنتجات الألبان، كما يتم إضافتها إلى الكثير من الأطعمة المُصنعة، وفي هذه الحالة سيكون عليك الانتباه بشأن الإضافات السكرية المُصنعة التي تتناولها على مدار اليوم، وعلى الرغم من ذلك التشابه الكبير بين أنواع السكر الثلاثة إلا أنها تختلف في تركيبتها الكيميائية، طريقة هضمها، الطريقة التي تؤثر فيها على صحة الجسم، ويُمكن تفصيل ذلك على النحو الآتي:
السكروز
السكروز هو السكر الأبيض أو سكر المائدة الذي يتم استخدامه بصفة يومية في المنزل، ويتكون بشكل أساسي من الفركتوز والجلوكوز معاً بنسبة 50% لكل منهما، لذا يُعد السكروز من أنواع السكاريد الثنائية المعقدة.
يُعد السكروز أقل حلاوةً في مذاقه من الفركتوز، إلا أنه أكثر حلاوة من سكر الجلوكوز.
الجلوكوز
يُعد سكر الجلوكوز أحد أنواع السكر أحادية السكاريد (أي بسيط التكوين)، ويُمثل مصدر جيد للطاقة لجسم الإنسان الذي يحتاج لتناول الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، أي يمثل الجلوكوز اللبنة الأساسية للكربوهيدرات الموجودة بالجسم.
يُعد الجلوكوز أقل أنواع السكر في حلاوته، فالسكروز والفركتوز ذو مذاق سكري أكثر من الجلوكوز.
الفركتوز
الفركتوز أو ما يُعرف بـ (سكر الفاكهة)، والذي يتشابه بقدر كبير مع سكر الجلوكوز من ناحية التكوين حيثُ أنه سكر بسيط التكوين (أحادي السكاريد).
يتواجد سكر الفركتوز بشكل طبيعي في الخضرواتالجذرية كالبطاطس والبطاطا، العسل، الفاكهة، كما تتم إضافته بطريقة صناعية من شراب الذرة عالي مستوى الفركتوز.
ومن بين أنواع السكر الثلاثة فإن الفركتوز هو الأكثر حلاوةً في مذاقه، إلا أنه أقلهم تأثيراً على نسبة السكر الموجودة في الدم.
وبوجه عام فإن سكر السكروز يتكون في أصله من سكريات بسيطة التكوين وهي الفركتوز والجلوكوز، ويوجد كلاً من الفركتوز والسكروز والجلوكوز بشكل طبيعي في العديد من أنواع الأطعمة، إلا أنه يُضاف أحياناً إلى المنتجات المُصنعة.
وفيما يتعلق بطريقة امتصاص الجسم لأنواع السكر المختلفة فإنه يتم امتصاص الفركتوز والجلوكوز مباشرةً في مجرى الدم بالجسم، بينما السكروز يجب أ يتم تفكيكه أولاً، ويتم استخدام سكر الجلوكوز للحصول على الطاقة بالجسم، أو يتم تخزينه في هيئة مركب الجليكوجين، بينما يتم تحويل الفركتوز إلى سكر الجلوكوز أو تخزينه في هيئة دهون بالجسم.
فوائد سكر الجلوكوز للجسم
يُعد سكر الجلوكوز أحد أهم أنواع السكر وأفضلها لجسم الإنسان، وذلك لما يُمكنه أداءه من وظائف مختلفة للمحافظة على صحة الجسم والتي تتمثل في:
يلعب سكر الجلوكوز دور مهم للغاية في المحافظة على مستويات السكر بالدم، كما يعمل على تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاج الجسم للحصول عليها طوال اليوم، ومن هنا تأتي أهمية متابعة مرضى السكر لمستويات الجلوكوز في دمائهم، وذلك للمحافظة على وجود مستوى متوازن في دمائهم يمنع حدوث أية مضاعفات صحية، وذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي.
فمرض السكر يُمكنه التطور سلباً في حالة عدم إنتاج البنكرياس بالجسم لكميات كافية من الأنسولين اللازم لتنظيم ومعالجة الجلوكوز بالدم، كما أنه من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري ما يُعرف بمقاومة الأنسولين وهي الحالة التي يفشل فيها الكبد في التعرف على الأنسولين الموجود بالجسم ويستمر في إنتاج كميات مضاعفة من الجلوكوز.
الجلوكوز من المركبات المهمة لصحة الدماغ، حيثُ يعمل على تغذية وظائف المخ، وذلك لكونه من مصادر الطاقة.
يحافظ سكر الجلوكوز على قوة العضلات، حيثُ تمثل عضلات الهيكل العظمي قرابة 30ـ40% من إجمالي وزن الجسم وتُخزن سكر الجلوكوز على هيئة جليكوجين، ووفقاً للعديد من الدراسات فإن غالبية الجليكوجين التي يتم تخزينها في الجسم تتواجد في عضلات الهيكل العظمي، وهي عضلات سهلة التكسير للحصول من خلالها على الطاقة اللازمة لأداء الأنشطة البدنية.
لذا فإن استهلاك كمية الجلوكوز الموجودة في عضلات الجسم بالكامل خلال ممارسة الأنشطة الرياضية لفترات طويلة يؤدي إلى الشعور بالتعب أو الإجهاد المفاجئ.
أثبتت إحدى الدراسات الطبية أن سكر الجلوكوز قادر على توفير كميات فورية من الطاقة للجسم، حيثُ يساعد على توفير الطاقة لفترات أطول والاحتفاظ بها داخل الجسم.
يحافظ سكر الجلوكوز على الصحة العامة، فكلا من الجلوكوز والجليكوجين مهمان للغاية في الحفاظ على مستويات صحة الجسم العامة، وذلك لأن كلاهما مهم في زيادة نمو العظام والجلد والخلايا العصبية والأنسجة وعضلات الجسم.
أثبتت إحدى الدراسات الطبية أن الإنسولين فعال في تنشيط الجينات المسئولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، حيثُ قد تؤدي التغيرات التي تحدث خلال معالجة سكر الجلوكوز بالجسم إلى زيادة معدلات الحرارة بالجسم.
استخدامات الجلوكوز
يُعد الجلوكوز أحد أشكال السكر التي يتم إنتاجها داخل الجسم بشكل طبيعي، حيثُ يقوم الكبد بإنتاج سكر الجلوكوز الذي يُعد مصدر للطاقة التي تحتاج إليها جميع الخلايا الموجودة بالجسم لأداء الوظائف الحيوية المطلوبة، وذلك من خلال زيادة نسبة السكر الموجودة في الدم، وتتمثل أهم استخدامات الجلوكوز في:
يُستخدم الجلوكوز في علاج حالات انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو العرض المصاحب للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
يتماستخدام الجلوكوز في حالة تعرض الجسم لحدوث صدمة الأنسولين، والتي يحدث خلالها انخفاض لنسبة السكر في الدم بسبب الحصول على قدر كبير من الأنسولين دون تناول كمية كافية من الطعام.
يتم استخدام الجلوكوز كأحد مصادر السعرات الحرارية وذلك للأشخاص الذين يعانون م إدمان المشروبات الكحولية.
يُشار إلى الجلوكوز في العديد من الأحيان إلى كونه علاجاً لحالات فرط مستوى البوتاسيوم في الدم.
أضرار الجلوكوز
يتم استخدام الجلوكوز من خلال إعطاء عدة جرعات من المحلول الوريدي، والذي عادةً ما يتم أخذه من خلال الوريد في أحد الذراعين، وعادةً ما ينصح المريض بتغيير موضع الحقن في كل مرة، ولا يُستخدم الجلوكوز سوى بحذر وتحت الإشراف المباشر من الطبيب وخاصةً في الحالات الآتية:
حالات الإدمان عل المشروبات الكحولية.
أمراض القلب والكلى.
الإصابات المحتملة في الرأس.
حالات أمراض الربو.
داء السكري.
ومن الأعراض الجانبية لاستخدام الجلوكوز للأغراض العلاجية:
الشعور بالغثيان.
اضطرابات المعدة.
وجود آلام واحمرار مع الشعور بوخز في مكان حقن العلاج.
ويُمنع استخدام هذا الدواء دون استشارة الطبيب المختص خاصةً في حالة المعاناة من فرط الحساسية تجاه أي من مكونات الجلوكوز.
أسئلة شائعة
هل السكروز هو السكر الأبيض؟
نعم، يُعد السكروز هو السكر الأبيض، أو ما يُعرف بسكر المائدة الذي يتم استخدامه بصفة يومية في المنزل، ويتكون بشكل أساسي من الفركتوز والجلوكوز معاً بنسبة 50% لكل منهما. يُعد السكروز أقل حلاوةً في مذاقه من الفركتوز، إلا أنه أكثر حلاوة من سكر الجلوكوز.
ما هي اضرار الجلوكوز؟
تتمثل أضرار الجلوكوز في بعض الأعراض الجانبية التي تظهر على المريض عند تناوله، والتي تتمثل في: الشعور بالغثيان. اضطرابات المعدة. وجود آلام واحمرار في الذراع. الشعور بوخز في مكان حقن العلاج.