الفرق بين تربية الولد والبنت، إن تربية الولد والبنت من المواضيع المهم للغاية مناقشتها والتركيز عليها لأنها ركيزة من ركائز تطور المجتمعات ونموها، فالتربية أساس التقدم والمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل، وعلى الرغم من أن تربية الولد والبنت لا تختلف كثيرًا عن بعضهما إلا أننا سوف نوضح في هذا المقال وعبر موقع مخزن، الفرق الطفيف بينهما.
يمكن التعرف على الفرق بين تربية البنات والأولاد في السطور التالية:
إنه بصورة عامة لا توجد فروق جوهرية بين تربية الأولاد وتربية البنات عمومًا، فأنتم في المقام الأول تربون إنسانًا سويًا فهذا هو الهدف الحقيقي.
ويجدر الإشارة بنا والتنويه على مدى تأثير التربية وطريقة الحديث مع البنات والأولاد بشكل مختلف، فالبنت في الأغلب ما تكون أرق وأعقل أحن من الولد، وتحتاج للحنان والاهتمام بصورة كبيرة حيث تشير الدراسات في أن الفرق بين الأولاد والبنات تظهر أحيانا في أن البنات ينضجن قبل الأولاد، ويكتسبن مهارات لغوية بشكل أسرع؛ وهذا يفسر ميل الفتيات للتحدث والتعبير والتركيز على التفاصيل أكثر من الأولاد.
بشكل عام أن تربية بنت أو ولد ليست من الأمور التي يمكننا أن نناقش اختلافها، فما يحدث في السلوك التربوي هو أن الأم أو الأب يقومان بزرع القيم النبيلة في نفوس الابن أو الابنة، وتعليم ولديهما أساسيات الحياة وطريقة التعامل الصحيحة والأخلاق الحميدة وهذا الأمر ينبغي بثه في أي نوع من الأبناء سواء إن كانت أنثى أو ذكر فالأمر سيان، وهو ما يجعلنا عن نؤكد على عدم وجود فرق بين تربية الولد والبنت في المجمل.
أسلوب تربية البنت والولد
هناك العديد من الأمور التي يجب اتباعها وفهمها عند القيام بتربية البنت أو الولد ومن ضمنها ما يلي:
لا بد من تعليم الأولاد والبنات نفس القيم الأخلاقية كالأمانة والتعاطف والصدق والاستقلال والثقة والاحترام.
يجب على الوالدين في حال عقاب أي من أبنائهم ولدًا كان أو بنت أن يقوموا بعاقبهم بنفس الطريقة عندما يكون لديهم أي سلوك عدواني وتحقق من تعليمهم وسائل بديلة للتعامل مع المشكلة، مع ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء سواء كانوا بنات أو أولاد لأن ذلك يمنحهم الفرصة كي يكتشفوا أنفسهم أكثر ويتعرفوا على اهتماماتهم.
لا بد من الانتباه لتلك النقطة؛ إن كثير من الآباء والأمهات يحرصون على تعليم الولد فنون الدفاع عن النفس وإشراكهم في نشاطات وألعاب مختلفة بينما لا يفعلون نفس الشيء مع البنت لأنها بنت وهي من الأمور الخاطئة جدًا في التربية حيث إنه من الضروري أن يقوموا بتشجيع الفتيات على المخاطرة واعتناق تجارب جديدة منذ عمرٍ مبكر لأن ذلك يعزز من ثقتها بنفسها ويطور شخصيتها بمرور الوقت.
يجب التأكيد على فكرة أن جميع الأطفال والفتيات والفتيان يحتاجون إلى الحب والدعم والكثير من الحب سواء إن كانوا ذكور أو إناث فمن أخطاء التربية الشائعة هو تنشئة الأولاد الذكور بطريقة قاسية لأنهم فقط ذكور وتربية البنت على الدلال والحب، وهذا خاطئ جدًا لأن كلاهما بحاجة إلى الحب والاهتمام المعقول حيث يخلق هذا النوع من التربية الأفراد الاجتماعيين أصحاب الشخصية القوية والسوية، والعكس من ذلك يترك آثار نفسية واضطرابات كثيرة في الشخص إلى أن يصبح عجوزًا ما لم يقوم بمعالجتها.
يجب على الآباء والأمهات تفهم مشاعر أبنائهم أثناء التربية والحرص على التحدث معهم، حيث إن أفضل وسائل التربية والتعليم هو الحوار بين الوالدين والطفل وجعله يتحدث عن نفسه ويعبر عن مشاعره وما يريده فذلك ليس فقط يجعلك تفهمه بل يجعله أيضًا يطور من مهارات الحوار والتفاعل أكثر لديه ويجعله واثقًا من نفسه وشاعرًا بالاهتمام والرعاية من ناحية ولي الأمر.
الفرق بين البنت والولد البيولوجي
هناك اختلافات بين الأولاد والبنات في الهرمونات التي تكون كل واحد منهما، وتساعد معرفة الآباء والأمهات بها من التمكن من التعامل معهم وتربيتهم بشكل سليم، وفيما يلي سوف نوضح لكم هذا الفرق:
إن الأطفال الصغار لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون الذي يتحكم في التوتر ونسبة إطلاقه، وليهم أيضًا انخفاض في مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يثبط العدوان، مما يجعلهم أكثر عرضة للتوتر ويصعب تهدئتهم، على الجانب الآخر، فلدى الفتيات مستويات أقل من هرمون التستوستيرون ومستويات أعلى من السيروتونين، التي تجعل الأطفال يهدئون من أنفسهم بمص إبهامهم.
إن الفتيات لديهم نمو دماغي أسرع وأنضج، لكن أداء الأولاد يتفوق على البنات في الحساب والرياضيات بنسبة معينة، لكن البنات في اللغة والقراءة والعلوم يكتسحون بنسبة أكبر.
الفتيات يصلن إلى مراحل النمو في وقت مبكر عن الأولاد، وتتطور الفتيات عمومًا قبل الأولاد 6 أشهر، مثل مهارات التحدث الكلام، والتنسيق والتحكم العاطفي.
نجد أيضًا أن هرمونات الصبي ودماغه لها طبيعة تجعله في الأغلب لا يستطيع التركيز إلا على وظيفة واحدة والرد بعنف إن قاطعه أحدهم.
نجد أيضًا أن الفتيات تتمتع بحاسة شم أقوى ومذاق حلو على عكس الأولاد الذين يميلوم إلى المذاق الثقيل.
ينمو دماغ الفتيات ويتطور بشكل متوازن أكثر مما يمنحها المزيد من القدرة والتنوع في القيام بعدة أشياء في وقت واحد والتركيز في أكثر من شيء.
إن نشاط الفتيات يبلغ ذروته بشكل أبطأ ولكنه يستمر لمدة أطول من الفتيان، الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا في بداية نموهم.
إن الأولاد يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا من الفتيات في مرحلة الرضاعة إلى الطفولة.، وبشكل عام فإن الأولاد يلعبون ويتأرجحون ويلعبون أكثر من البنات.
إن الفتيات يعتمدن على الحواس الخمس أكثر من الصبيان في تحليل وفهم المواقف بينما قد يعتمد الصبيان على التركيز على حاسة أو اثنين.
طبيعة البنات تميل إلى المنطق أكثر من الأولاد فيما يتعلق بأخذ القرارات، بينما يميل الأولاد إلى التصرفات المندفعة والقرارات العشوائية أو المتهورة في كثير من الأحيان، وتعزز التربية ذلك أو تقننه.
نصائح لتربية الأطفال
هناك بعض النصائح التي يجب الاعتماد عليها فيما يتعلق بتربية الأطفال:
يجب الحرص على عدم التفرقة في الأنظمة والقواعد أو في الرعاية الشخصية أو التعليم أو غير ذلك بين الأولاد والبنات على حسب الجنس,
ينبغي الانتباه إلى شخصية الأطفال منذ البداية، وماذا يحبون، وما لا يحبون، وما يكرون وتفضيلاتهم بصورة عامة.
يجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة فالطفل يتعلم مما يشاهده من والديه وما يراه أكثر مما يسمعه، إنه يقلد ولي أمره في كل شيء فيجب التركيز على كونك قدوة تريد أن تراها منه.
يجب الحرص على قضاء المزيد من الوقت مع أطفالكم ومشاركتهم اهتمامهم ولعبهم لأن ذلك يعزز من مهاراتهم الاجتماعية.
يجب التحدث مع أطفالك عن الاختلافات الجنسية والعرقية والعادات والتقاليد، والظروف المعيشية الآخرين التي تختلف عن الواقع حتى يتسع عالمهم وينفتحون على أشياء كثيرة.
يجب الحرص على إشراكهم في الأنشطة البدنية بشكل يتناسب مع قدراتهم.
يجب تصميم برنامج للأطفال تعلمهم فيها كيف يتعاملون مع الآخرين، كيف تكون فاضلاً وتقبل الاختلافات بين الناس.
اختاروا الألعاب التي تناسب شخصية كل ابن وابنه مع التركيز على الألعاب التعليمية.
يجب تعليم الأطفال كلمات الامتنان والترحيب والشكر والتسامح مع الآخرين.