ابحث عن أي موضوع يهمك
العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي هما من أنواع الرعاية التأهيلية (Rehabilitative care)، وهذه الرعاية التأهيلية تهدف لتحسين أو منع حدوث تدهور في الحالة الصحية أو بجودة الحياة نتيجة إجراء عملية جراحية أو حدوث إصابة أو في حال الإصابة بمرض معين، وبالرغم مما يوجد من أوجه تشابه عدة بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، ولكن يوجد بينهما العديد من الاختلافات كذلك، وفيما يلي سنعرض أبرز الفروقات ما بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والتي تتضمن ما يلي:
يعد العلاج الوظيفي أحد فروع الرعاية الصحيّة، إذ يساعد الأطفال في ممارسة مهامهم وأنشطتهم اليوميّة، ويتضمن العلاج الوظيفي الرعاية الذاتية أو المسؤوليات والمهام اليومية مثل الأنشطة الاجتماعية وارتداء الملابس والكتابة والرياضة، وتناول الطعام والطباعة على الحاسوب، كما يركّز أيضًا على تعزيز مقدرة الطفل في الاعتماد على نفسه قدر المستطاع عبر تمارين وأنشطة منظّمة.
ويذكر أن العلاج الوظيفي لا يساعد الأطفال بالجانب السلوكي فقط، ولكنه يحسّن كذلك من قدرات الطفل بالجوانب الاجتماعية والعاطفية، كما يمكن أن يساعدهم بالاعتماد على أنفسهم في القيام بما يلي:
يُساعد المعالج الوظيفي الأطفال في الانخراط بحياتهم عبر تنظيم بعض التمارين الوظيفية؛ وتلك الأنشطة تعمل على تحسين تلك المهارات الحركيّة الدقيقة عند الطفل كحركات أصابع القدمين واليدين، بالإضافة لأنها تعزز مهارات الطفل المعرفية كمهارات تناسق العينين والانتباه ومعرفتهم بأجسامهم وقدرات المعالجة الحسية، كما يساعدهم بالتفاعل والانخراط بحياتهم.
يتم تخصيص العلاج الطبيعي بحالات الخلل الوظيفي وعدم المقدرة على فعل أي شيء، فيكون أخصائي العلاج الطبيعي متخصص بعلاج المشاكل الجسدية لمن يعاني من إعاقات وإصابات، إذ يعملون على تمرين المهارات الحركية الكبرى بشكل أساسي والتي تشمل تمرين عضلات الجسم لتمكينهم من القيام بروتينهم اليومي.
الأطفال ممن يعانون من صعوبات أو إعاقات حركية، لا يمتلكون القدرة على أن يصبحوا أطفال عاديين، ومن ثم تؤثر تلك الإعاقات على حياتهم الاجتماعية بشكلٍ ما، لذلك فإن من بين مسؤوليات أخصائي العلاج الطبيعي التخطيط لبرنامج مدروس جيدًا طويل الأمد وفقًا لحالة الطفل على وجه التحديد، كما يلزم عليه توفير برنامجًا شاملاً يساعد الطفل من التحسن بالمستقبل، فهو يستخدم تقنيات وطرقًا فعالة توفر الدعم لهم على المدى الطويل مع التقليل من الألم في سبيل تقليل الضغط على وظيفة العضلات، كما أنّ ذلك النّوع من العلاج يكون أقل تكلفة من التدخل الطبي أو الجراحي.
إن الفرق الأساسي بين العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي يكمن بكون العلاج الطبيعي يركز تحديدًا على مساعدة المريض بالتعامل مع الألم وتعزيز نطاق الحركة وتطوير مهاراته الحركية وزيادة التحمُّل بشكل عام، في حين أن العلاج الوظيفي يركز أكثر على طريقة أداء المهام اليومية وبه يتم تقييم ومعالجة المهارات النفسية والجسدية والسلوكية والاجتماعية والمعرفة أو الحِسِّية.
يتضمن الفرق بين الوسائل المستخدمة بالعلاج الطبيعي والوظيفي الآتي:
يعد واحد من أهم الأمثلة على الفرق ما بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وجود شخص يرغب في الذهاب إلى متجر لشراء متطلباته، سوف يركز المعالج الفيزيائي حينها على ما يحتاج الشخص إليه جسديًا من أجل القيام بالمهمة، وهو ما يتضمن: الصعود إلى السيارة، والنزول منها، مع التنقُّل بين الممرات، في حين سوف يركز المعالج الوظيفي على بعض المهمات الأخرى، كعمل قائمة أو إيجاد الأشياء.
بعد التعرف على الفرق ما بين العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، يكون من الضروري التعرف على أوجه الشبه، وهو ما يأتي على النحو التالي:
يهدف كل من العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي للمساعدة في تحسين الأداء بشكل عام، إلى جانب تحسين جودة الحياة وطريقة حفاظ الفرد على رفاهيته وصحته.
يوجد تداخل ملحوظ في الظروف الصحية التي يوصى بإجراء كلا العلاجين فيها، أي أنّ نفس الحالات تُعالَج وظيفيًّا وطبيعيًّا.
هو واحد من المهن المساندة الطبية التي تعمل على التقييم والعلاج لمهارات الحياة اليومية لمن يعانون من مشاكل عصبية أو جسدية أو إدراكية.