ابحث عن أي موضوع يهمك
ما الفرق بين المسكرات والمخدرات ، يتساءل الكثير من الذين يعتنقون الدين الإسلامي عن الفرق بين المسكرات والمخدرات، حيث حرم الله كل ما هو يغيب العقل، ولا يود أحد من المسلمين أن يغضب الله سبحانه وتعالى، حيث تبحث الأمة الإسلامية في الأحكام الشرعية عن مدى شرعية أو تحريم تلك الأنواع، ومن خلال موقع مخزن نوضح في مقالنا الفرق بين المسكرات والمخدرات.
يوجد فرق بين المسكرات والمخدرات والمفسدات، وفي النقاط التالية سوف نذكر تلك الفروق:
يحرم الدين الإسلامي كلا من المسكرات والمخدرات، ويرتكب الذنب كلا من حاملها وشاربها ومتعاطيها، ونستند بهذا القول بالآيات القرآنية، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم، في سورة البقرة في الآية 219 قال الله تعالى ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ”
كما قال الله تعالى أيضا في كتابه العظيم، في سورة النساء في الآية 43 ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”.
وجاء في الحديث الشريف، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كل مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكل مُسْكِرٍ حرام، ومن شرِب الخمر في الدنيا فمات وهو يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة»
وجاء ذلك من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، حيث حرم الدين كل ما هو يغيب العقل ويضر البدن مثل المخدرات والحبوب التي يتعاطها المدمنين، فالتدخين محرم لأنه يسبب الكثير من الأمراض بجسد الإنسان، فيمنعنا الله سبحانه وتعالى من أن نلحق الضرر بأجسادنا حيث قال في كتابه العظيم في سورة البقرة في الآية 195، ” وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”
حيث تتسبب هذه الأنواع من المخدرات والمسكرات في حدوث البغضاء والكراهية بين المسلمين، وتأتي هذه الكراهية من أفعال الشيطان، حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة المائدة، في الآية 91 ” إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ”.
يعد الخمر من الأشياء التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها كما ذكرنا في لفقرة السابقة الأدلة القرآنية التي تثبت التحريم للخمر والمخدرات، وفي النقاط التالية سوف نتناول مفاسد الخمر:
جاءت المذاهب الفقهية بتحديد عقوبة شارب الخمر بالجلد، واستندوا في ذلك على الأحاديث الشريفة، عن عقبة بن الحارث رضى الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أُتِيَ بنُعَيْمَانَ، أوْ بابْنِ نُعَيْمَانَ، وهو سَكْرَانُ، فَشَقَّ عليه، وأَمَرَ مَن في البَيْتِ أنْ يَضْرِبُوهُ، فَضَرَبُوهُ بالجَرِيدِ والنِّعَالِ، وكُنْتُ فِيمَن ضَرَبَهُ”.
وجاء الحديث الثاني يقول عن أبي هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أُتِيَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- برَجُلٍ قدْ شَرِبَ، قَالَ: اضْرِبُوهُ -قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بيَدِهِ، والضَّارِبُ بنَعْلِهِ، والضَّارِبُ بثَوْبِهِ).
يكون الجهاز الهضمي في جسم المتعاطي أكثر سرعة في عملية الهضم عن الإنسان الغير متعاطي، فلا تتم في جسد المتعاطي عملية الهضم بشكل طبيعي، ويحمل الطعام كل السموم الناتج عن الخمور والمخدرات، فيعمل على توزيع تلك السموم في الدم في جميع أعضاء الجسد، ومن ثم وصول هذه السموم للكبد، ويتسبب أيضا في انتفاخ البطن بسبب التمدد الذي يحدث في المعدة وارتخائها، وتزداد نسبة الدهون المتراكمة في ذلك الجسد بسبب قلة معدلات الحرق.
الكليتان في جسم الإنسان المتعاطي تصبحا مركزا لاستقبال السموم الناتجة عن تلك الخمور، وتبدأ الكليتان في تبطأ عملهما، مما يؤدي إلى تعرض الإنسان لخطر كبير من الممكن أن يصل به حد الوفاة.
يسبب تعاطي الخمر في بطء عملية سريان الدم مما يؤثر على كفاءة الجهاز العصبي، ويظهر ذلك في ارتعاش اليدين، وضعف الحواس، عدم قدرة المتناول للخمور على القيام بأبسط العمليات الحسابية،والخبل.
تشير منظمة الصحة العالمية إلى عدد من الحقائق حول أضرار شرب الخمر، نذكر تلك الأضرار في النقاط التالية:
هكذا نكون ختمنا مقالنا عن ما الفرق بين المسكرات والمخدرات ، وتبين لنا من المقال أن كلا من المخدرات والمسكرات من الكبائر التي نهى الدين الإسلامي عنها؛ لأنها تلحق بالضرر للعقول والأبدان واستندنا في ذلك بالأدلة القرآنية، إلى اللقاء في مقال آخر عبر موقع مخزن.