الفرق بين الحبس والسجن والاعتقال، إن السجن والاعتقال من الأمور التي تتشابه مع بعضها ولكنها ليست نفس الشيء، فهناك العديد من الفروق بين الحبس والاعتقال والسجنـ وسوف نتناول يف موضعنا هذا ومن خلال موقع مخزن أهم الفوارق بينهما، فتابعوا معنا المقال لتستفيدوا
إن القوانين التي تقوم كل دولة بوضعها هي التي توضح لنا الفرق بين السجن والحبس والاعتقال ويمكن التعرف على ذلك الفرق من خلال معرفة تعريف كل عنصر منهم، وهو ما سنقدمه لكم في الفقرات التالية.
ما هو السجن؟
إن السجون لها تاريخ طويل للغاية، فهي ليست من الأمو المستحدثة حديثًا، كما إنه يعود تاريخ السجن إلى العصر القديم فقد ذكر في القرآن الكريم في قصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي سجن في مصر، كما ذكرت السجون في الكتب المقدسة، وذكرت في التوراة والعهد القديم/ كما إنها كانت موجودة منذ عصر النبي موسى عليه السلام أيضًا ووجدت في القدس أيضًا، ووجدت من فترات أقدم من ذلك.
إن السجن نوع من أنواع الاحتقار ويعد وسيلة للعقاب للمتهم أو المجرم، وهناك بعض الأشخاص الذين يعتبرون أن السجن يهلك الإنسان وهو يمنعه من الإبداع ومن التقدم والتطور فهو قيد من قيود الحرية ويمنع الإنسان من البناء فهو لذلك من الأمور المحتقرة للفرد والتي تعد من أِشد الأمور عقاب له، فالأمر ليس قيد للحرية فقط بل قيد نفسي.
إن السجن يرتبط أكثر بقضايا الجنايات في جميع أنواعها ولا يوجد أعوام في السجن فيها حد أدنى أو أقصي وبناء عليها يتم إسقاط الحقوق السياسية.
إن عقاب السجن ينقسم إلي سجن مؤبد ومشدد وتبدأ مدة العقوبة من ثلاث سنوات إلى سبع سنوات والمشدد من سبع إلي 15 سنة ويتم تسميته سجن مشدد بسبب الطبيعة التي تقع بها العقوبة على المتهم أو المجرم وكذلك نوعية التشغيل والحراسة التي تشدد علي السجين، والسجن المؤبد لمدى الحياة ويتم قضاء العقوبة بالسجون العمومية، وهذا بالطبع وفقًا إلى اللوائح التي تضعها قوانين كل دولة على المتهمين والمجرمين في داخلها.
مدى خطورة السجن
إن السجن من الأمور التي لها خطورة كبيرة على نفسية المتهمين، ومن أبرز تلك الأمور ما يلي ذكره لكم في السطو التالية:
الاستبعاد من الوضع المجتمعي بحيث يتم استبعاد الأفراد داخل السجون، بحيث يتم فصلهم عن المجتمع الخارجي ولا يصل إليهم أحد ولا يصلون لأحدهم إلى من فترة لأخرى في وقت الزيارة المحدد.
يتم تهميش الأفراد وإضعافهم بشكل نفسي بسبب المشاع التي يحسون بها بكونهم منبوذين من قبل المجتمع، وإشعارهم بالذنب تجاه ما اجرموه أو ارتكبوه، والعمل على فكرة أنه لا بد أن يكفر عن أخطاء التي قام بعملها.
يشع السجين في السجن بمشاعر سيئة للغاية من أهمها الملل القاتل وعدم قدرته على أن يماس الأشياء التي يحبها لا سيما تلك المرتبطة بحريته، ولا يمارس هواياته أو أنشطته الرياضية إلا نادرًا وليس بالطريقة التي يفضلها أيضًا.
الحبس
سنقوم في السطور التالية بتوضيح أهم ما يميز الحبس ونشرح تعريفه لنعرف القرق بينه وبين السجن والاعتقال:
إن الحبس هو الفترة التي تقوم فيها السلطة التنفيذية بفتح ملف التحقيق في التهم التي تم توجيها إلى الشخص المحبوس، فيظل هذا الشخص حبيس حتى يتم الانتهاء من هذا التحقيق مع الحبيس من قبل النيابة التي لها سلطة التجديد. يتم قضاء عقوبة الحبس في الليمان وهي مكان يختلف عن السجون العمومية، حيث إنها تكون مجهزة بها أماكن تشغيلية.
في حالة الحبس يتم الاعتماد على مبدأ “المتهم بريء حتى يتم تثبت إدانته،” ويكون الحبس كذلك يكون في جرائم الجنح ويتم قضاء العقوبة في السجن المركزي أو العمومي.
ما يميز الحبس هو أن ذلك العقاب المقرر للتهمة التي لا يزيد فيها حبس حرية الشخص ما يزيد عن أكثر من ثلاث سنوات وفي الأغلب تكون في الجنح.
هناك الكثير من الجرائم التي تكون فيه العقوبة 5 سنوات وهى جرائم القتل الخطأ التي ينتج عنها وفاة أكثر من 2 أو في حالات الغش التجاري والذي يترتب عليه ضرر صحة الناس.
إن الحبس لا يترتب عليه إسقاط الحقوق السياسية، كما إنه لا يتم توقيع أقصى مدة عقوبة في حالة تكرار الواقعة.
إن الحبس له نوعان بسيطان ومع الشغل وقد لا يتم الحبس في الجرائم وتقرر النيابة العامة أن يتم تنفيذ العقوبة بالشغل في الأقسام أو المحاكم والنيابات على الفور دون أن تتم كل تلك الإجراءات الروتينية.
الاعتقال
يمكن التعرف على الاعتقال وأهم خصائصه من خلال قراءة السطور التالية والتدقيق فيها:
إن الاعتقال لا يعرف له مدة فلا يمكن لأحد أن يعرف مدة محددة لاحتجاز الشخص واعتقاله، ويكون من ولي أمر جهات حكومية محددة ومعاونيها.
إن الاعتقال لا يشترط أي حكم قضائي من أجل تنفيذه فهو يتم تنفيذه من منطلق كونه إجراء أمني يتم تنفيذه من خلال السجون التي لها حراسة شديدة مثل السجون الحربية.
يمكن تعريف الاعتقال على أنه عبارة عن إجراء يتم تنفيذه من أجل تقييد حرية الشخص بعد أن ارتكب فعل يخل بأمن الدولة، وفي الأغلب ما يكون الاعتقال في حالات الجرائم السياسية والنشاط السياسي الذي قام المعتقل بارتكابه ومن أمثلته تهمة محاولة زعزعة الأمن نشر الشائعات المكذوبة عن الحكومة ، والتهم الأفظع تتعلق بمحاولات قلب النظام الحكام أو الإطاحة به.
في حالة الاعتقال فإنه يحق لأي ضابط من ضباط الشرطة ولبعض الأِشخاص في مراكز السلطة الحساسة مثل ضباط الجمارك أن يقوموا باعتقال المتهمين في حال إن تم ارتكاب جريمة شديد الْخَطَر في حالة وجودهم.
ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أنه من الجائز أن يتم اعتقال الأشخاص عند اتهامهم بالقتل أو النهب أو السرقة أو غيرها من الأمور الإجرامية، مثل تلك التجاوزات شديدة الْخَطَر ويتم تعريفها في بعض البلاد بالتجاوزات القابلة للاعتقال.
ويجدر بنا أن ننوه ونشير هنا أيضًا إلى أنه بالنسبة لبعض أنواع الجرائم، وتحت ظروف معينة، فلا بد لأي ضابط من ضباط الشرطة أن يقوموا بالحصول على أمر محكمة قبل قيامهم بالاعتقال.
ويعتبر الاعتقال من أكثر الأمور التي تثير الريبة والخوف في نفوس أغلب الناس، فهو أشد خطرًا من الحبس أو السجن، لأنه أحيانًا يتم اعتقال الأشخاص المتهمة في تلك الحالات في أماكن نائية ولا يعرف عنهم أي شيء وقد يمنع الزيارات أيضًا والأسوأ من كل ذلك أنه لا يكون في الاعتقال مدة محددة للإفراج عن المتهم.
أهم الفروق بين السجن والحبس والاعتقال
هناك نقاط معينة أيضًا تعتبر هي الفارقة للتميز ما بين السحن والحبس والاعتقال وهي ما يلي:
في حالات السجن فترته من 3 إلى 7 أعوام ، أما في حالات الحبس فلا تزيد عن 3 سنوات والاعتقال مدة زمنية غير محددة بل مفتوحة.
إن السجن يكون بأمر من القضاء، أما الحبس بأمر النيابة أو القضاء أما في حالات الاعتقال فلا يحتاج إلى الاثنين.
إن السجن يكون في أماكن معينة، والحبس أيضًا إما أقسام الشرطة أو السجون أما الاعتقال فلا يشترط تحديد المكان وقد لا يعرفه أحد من الأساس.
