هناك العديد من الأشخاص الذين يتساءلون عن الفرق الكامن فيما بين فسخ عقد الزواج وبطلان عقد الزواج، فسوف نقوم بعرض الفارق الكامن فيما بينهم في الأسطر التالية:
يُعرف المفهوم الخاص بفسخ عقد الزواج في الدين الإسلامي على أنه هو ذاك النقض الذي يحدث في عقد الزواج الذي يُكون قد بُرم فيما بين الزوجين، فهذا العقد يكون باطل تماماً.
مع العلم بإن في الغالب ما قد يكون الفسخ الخاص بعقد الزواج بناء على حكم من القاضي يكون فسخ حصراً من قبل الزوجة.
حيث تقوم الزوجة بتقديم مجموعة من الدلائل التي تعطي تأكيد على حقيقة تلك الأسباب الكامن خلف السبب الذي أدي إلى دفعها كي تقوم بتقديم هذا الطلب الخاص بفسخ العقد الزواج لخاص بها وذاك الأمر يكون مخصص وناتج عن عدة أسباب كانت تستوجب بوجبها القيام بفسخ هذا العقد.
تجدر الإشارة إلى أن في ذاك الحين على الأغلب ما يقضي هذا القاضي الأمر الخاص بالموافقة على هذا الفسخ أو بعدم الموافقة على ذاك الفسخ وهذا يكون في العادي طبقاً لما يراه ويحكمه ويرد في الشريعة الإسلامية.
كما أن هذا في الغالب ما يكون وفقاً لما حدده الشرع الإسلامي والشريعة الإسلامية في ضوء العديد من الأسباب التي قد تكمن في هذا العقد طبقاً لرواية الزوجة.
هذا فضلاً عن مجموعة من الشروط التي يستحب بإن تتوافر في غالبية الحالات التي يكون من الممكن فيها للزوجة بأن تقوم بطلب فسخ العقد الخاص بالنكاح من قبل الزوج.
شروط طلب فسخ عقد الزواج
تتمثل أبرز الشروط الخاصة بطلب فسخ عقد الزواج في الشروط التالية:
وفقاً للقوانين الخاصة بالزواج والطلاق في مختلف الدول العربية وعلى وجه التحديد تلك الشروط التي يستلزم توافرها في القانطين بالمملكة العربية السعودية فتجدر الإشارة إلى أن هذا الفسخ الخاص بعقد النكاح يجب أن يكون بسبب مجموعة من الشروط المعينة.
حيث إن الخطوة الخاصة بفسخ عقد النكاح أي ما يكون بمثابة الخطوة الخاصة بإنهاء العقد الذي يكون جامعاً فيما بين هؤلاء الزوجين وفقاً لقرار من قبل القاضي.
ومن هنا تصبح العلاقة فيما بين هؤلاء الزوجين مختلفة تماماً، حيث أنه في الغالب ما يصير كل من هؤلاء الزوجين أجنبي عن الآخر، أي يعودوا غرباء عن بعضهم البعض كما كانوا من قبل.
ومن الجدير بالذكر أن تكمن تلك الشروط التي من اللازم توافرها من أجل فسخ العقد الخاص بالنكاح التي وضعت من قبل القانون السعودي في هذه الشروط التالية:
أولاً يجب بأن يكون فيما بين هؤلاء الزوجين هناك عيب لم يكن الطرف الثاني على دراية به قبل كتابة وتوثيق عقد الزواج، ففي تلك الحالة على وجه التحديد يكون من حق الزوج أو الزوج أو الزوجة بإن يكون له حق في أن يقوم بفسخ هذا العقد الخاص بالزواج عندما يتمكن من معرفة هذا العيب حتى وإن كان قد مر على هذا الزواج العديد من السنوات المتعددة.
هذا فضلاً عن أن في الغالب ما قد يكون هناك أحد من هؤلاء الزوجين عاجز تماماً عن أن يحمل مسؤولية الزواج أي غير قادر على تحمل مسؤولية الطرف الثاني، وهذا يشمل أيضا عجز الرجل على أن يقوم بدفع النفقة أو في حال عجز المرأة على تلبية الجماع على سبيل المثال، هذا بجانب مجموعة أخرى من الأشياء التي قد لا يمكن توفرها في الزوجان مع بعضهم البعض.
كما أن في حال إن كان هذا العقد الخاص بالزواج ناقص بأي حال من الأحوال في أي من شروطه، ففي تلك الحالة يكون من حق الطرف الآخر من الطرفين أن يكون له حق في أن يفسخ هذا العقد الخاص بالزواج.
كما أن من أهم الشروط التي يمكن بمقتضى توافرها بإن يتم فسخ عقد الزواج تكمن في حال إن ارتد أحد من هؤلاء الزوجين عن الدين الإسلامي، فهنا يكون من حق الطرف الآخر بأن يتمكن من فسخ عقد الزواج الخاص به على النحو المباشر.
أما في حال إن كان عقد النكاح أي عقد الزواج من أساسه هو باطل، أي في حال إن كان ينقصه أي من الأركان التي يكون قائم عليها عقد النكاح، ففي تلك الحالة سوف يكون هذا العقد هو الأساس فيما يخص فسخ عقد النكاح سواء من قبل الرجل أو المرأة.
فسخ عقد الزواج من قبل الزوجة قبل الدخول
هناك العديد من الأشخاص الذين يرغبون في التعرف على الشروط والتفاصيل الخاصة بفسخ عقد الزواج من قبل الزوجة في الحالة الخاصة بقبل إتمام مراسم الزواج أي قبل الدخول، فهذا ما سوف نقوم بتوضيحه في الأسطر التالية:
تكمن المسألة الخاصة بفسخ العقد الخاص بالزواج فيما هو قبل الدخول واحدة من الحالات التي وردت بالشريعة الإسلامية، ففي هذا الحين من الممكن أن تطلب المرأة بإن تقوم بفسخ عقد الزواج الخاص بها قبل أن يتمكن الزوج من الدخول بها.
كما أن من الممكن أن يطلب هذا الزوج بنفسه هو أن يقوم بفسخ عقد الزواج من تلك الزوجة من قبل دخوله بزوجته، كما علينا بإن نذكر بإن الفسخ الخاص بعقد الزواج من قبل هذه الزوجة قبل أن يتمكن زوجها من الدخول بها يحرمها من حقها في المهر.
وهذا طلقاً لما قاله ابن قدامة -رحمه الله تعالى- في الكتاب الخاص به الذي سُمي بالمغني: “الفسخ إذا وجد قبل الدخول، فلا مهر لها عليه، سواء كان من الزوج أو المرأة، وهذا نظراً لقول الشافع، بسبب أن هذا الفسخ كان منها، فالفرقة من جهته، فسقط مهرها، وَإِنْ كَانَ مِنْهُ، فَإِنَّمَا فَسَخَ لَعَيْبٍ بِهَا دَلَّسَتْهُ بِالْإِخْفَاءِ، فَصَارَ الْفَسْخُ كَأَنَّهُ مِنْهَا”، والله تعالى أعلم.
فسخ عقد الزواج للغش والتدليس
من الممكن أن يتم فسخ عقد الزواج بسبب الغش والتدليس وهذا الأمر ما سوف يتضح على النحو الأكثر تفصيلاً في الأسطر التالية:
علينا أن نشير أولاً إلى أن المقصود بمصطلح فسخ عقد الزواج نظراً للغش والتدليس هو بأن يكون أحد الطرفين قد غش في هذا الزواج الطرف الآخر بسبب كونه قد أخفي عنه وجود عيب ما فيه.
علينا بإن نشير أن على الأغلب ما تكون تلك الحالة بسبب كون أحد الطرفين قد غش ودلس في هذا لعقد الخاص بالزواج أي عقد النكاح.
فهنا يصبح من حق الطرف الثاني بأن يطلب أن يتم فسخ عقد الزواج أو عقد النكاح حتى وإن وصل هذا الأمر إلى المواجهة فيما بينهم أمام القاضي بسبب هذا السبب الخاص بالغش والتدليس.
حيث أنه من المتعارف عليه بإن إخفاء أي من العيوب من قبل الشخص عن الطرف الآخر خلال عقد الزواج أو في المرحلة السابقة للزواج في الغالب ما يعتبر واحد من الأسباب التي يكون فيها الحق للطرف الآخر بإن يقوم بفسخ هذا العقد الخاص بالنكاح حتى وإن وصل الأمر إلى القاضي في أي وقت بعدما يتم الكشف عن وجود هذا العيب سواء كان قد تم اكتشافه فيما بعد الدخول أو في المرحلة التي تسبق الدخول.