اعراض الجيارديا عند الاطفال

مخزن

اعراض الجيارديا عند الاطفال

إن أغلب الحالات التي يصاب فيها الأطفال بعدوى الجيارديا لا تكون فيها الأعراض ظاهرة، حيث إنه لا تتضح مؤشرات عليهم، على الرغم من كونهم يحملون الطفيل ويمكنهم أن ينقلوه لمن حولهم عن طريق عملية الإخراج، ولكن هناك أيضًا بعض العلامات التي تظهر على الطفل، وتوحي بوجود هذه العدوى، ومن ضمن تلك الأعراض ما يلي:

• الشعور بالانتفاهات أو وجود الغازات بشكل مستمر.
• حدوث تشنجات في المعدة أو منطقة البطن والإحساس بالألم مع اختلاف حدته من طفل إلى آخر.
• الشعور بجفاف شديد، وهو ما يؤدي إلى خسارة الطفل الكثير من الوزن.
• الشعور باضطرابات في المعدة أو وجود قيء أو الإحساس بالغثيان.
• الإحساس بالتعب والإرهاق الشديد لفترات طويلة نسبيًا.
• وجود فشل في عملية امتصاص اللاكتوز والدهون وفيتامين أ وكذلك فيتامين ب.
• شعور الطفل بالصداع الشديد أو الألم في منطقة الرأس أو الجبهة.
• تحدث أحيانًا بعض الأعراض الأخرى، ولكنها ليس شائعة الحدوث كالأعراض التي ذكرناها فيما هو أعلاه، ومن ضمن تلك الأعراض ما يلي:
  • وجود تورم في العين والإحساس بالألم فيها.
  • الشعور بالألم في المفاصل مع وجود التهاب في المفاصل.
  • التسبب في عرقلة عملية النمو العقلي وكذلك العضلي لدى الأطفال.
  • التسبب في فقدان الشهية وخسارة الوزن وسوء التغذية لدى الأطفال المصابين.

بداية ظهور أعراض الجيارديا

إن أعراض مرض الجليادريا لدى الأطفال تبدأ في العادة بعد حوالي أسبوع ألى أربع أو ثلاث أسابيع من إصابة الطفل بالعدوى، وقد تستمر هذه الفترة إلى أسبوعين أو 6 أسابيع أخرى، لكن من المؤكد أن الالتزام بالتشخيص والعلاج يجعل أعراضه تختفي تدريجيًا ويقلل من الوقت الذي يستغرقه وجود المرض.

ماذا يأكل مريض الجيارديا

بسبب طبيعة مرض الجيارديا فإن هناك مجموعة من الأطعمة لا يجب على المريض أن يتناولها، بجانب بعض الأطعمة التي يُوصى بتناولها، حيث يكون النظام الغذائي لمريض الجيارديا كالتالي:

• الوجبات يجب أن تكون من 5: 6 وجبات يوميًا وتكون صغيرة لكي يسهل تناولها وهضمها بصورة تتفق مع طبيعة المرض.
• يجب الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات والتركيز على الفاكهة الحامضية كالبرتقال والليمون واليوسفي نظرًا لقدرتهم المناعية على مقاومة الأمراض.
• تناول أطعمة غنية بمصادر البروتين الحيواني كاللحوم والبيض والأسماك غير الدهنية.
• شرب الشاي الأخضر مع إضافة بضع قطرات من الليمون إليه، وشرب عصائر مثل الجزر والبنجر.
• يجب تجنب المخبوزات والحلويات بجميع أنواعها كالخبز الأبيض والكعك والمنتجات المعلبة وشبه الجاهزة.
• البعد عن تناول التوابل والحليب الغني باللاكتوز والوجبات السريعة والمشروبات التي تحتوي على الكربون.

أسباب الإصابة بالجيارديا

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض الجيارديا ومنها ما يلي:

• إن الطفيليات الموجودة في الجيادريا تعيش في أمعاء الحيوانات وكذلك البشر، فقبل أن تمر تلك الطفيلات المجهرية نحو البراز، فنها تقوم بالخول في قشرة صلبة تدعى الكيسات، وهي التي تسمح لها بالتواجد داخل الأمعاء لمدة شهور عدة، فبمجر دخولها لجسم الضيف تنطلق الطفيلات الخاصة بها وتتحلل الكيسات، وتحدث هذه العدوى عن طريق بلع الكيسات الطفيلية دون صد، وذلك من خلال قيام المصاب أو الطفل بتناول طعام موبوء أو شرب مياه ملوثة أو من خلال التلامس الشخصي بشخص مصاب بذلك المرض أو استعماله أغراضه الشخصية.
• تنتقل عدوى الجيادريا عن طريق الأطعمة الملوثة، حيث إن القيام بإعداد طعام لمصابين بذلك المرض لا يغسلون أيديهم ولا ينظفون أنفسهم جيدًا قد ينق المرض مباشرةَ إلى الشخص، كما أنه من الممكن أن ينتقل المرض نفسه عن طريق تناول بعض الأطعمة والثمار، ويحدث ذلك عادةً في حال غسل الطعام أو الثمار أو الفاكهة بماء ملوث يحتوي على هذا المرض، ولكن تجدر بنا الإشارة أن الإصابة بمرض الجيادريا الناتج عن عدوى الطعام هو الأقل شيوعًا.
• التواصل المباشر مع الأشخاص المصابة، هو أحد أهم أسباب انتقال عدوى الجيادريا، حيث إنه من الممكن أن يكون المصاب بهذا المرض لا يعتني بنظافته يديه جيدًا وتعرض لبرازه، ومن خلال التلامس معه انتقل المرض لشخص آخر، كما نشير هنا إلى أن الأمهات قد يصابون بهذا المرض من أطفالهم، فالأم هي التي في العادة تغير الحفاضات، وتغسل للطفل بعد قضاء حاجته، فينقل إليها المرض، كما أن الأطباء والممرضين والعاملين بشكل عام في القطاع الطبي والمراكز العلاجية أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض نتيجة العدوى، نشير أيضًا إلى أن عدوى الجيادريا قد تنتقل بين البالغين في حال ممارسة الجنس الشرجي.

مضاعفات مرض الجيادريا

إن الإصابة بعدوى الجيادريا ليست مخيفة للدرجة التي يتصورها البعض، فهو ليس من الأمراض المميتة، ولكن تزداد الخطورة حينما يصاب به الأطفال والرضع، وقد يعرض الإهمال فيه حدوث بعض المضاعفات منها:

• الزيادة في الإسهال أو الإسهال المزمن: حيث إن حدوث إسهال مزمن للطفل قد يرتبط بإهمال تطور المرض في جسد الطفل، وهو ما يؤدي إلى مشكلات عدة، منها حدوث قصور في النمو، وسوء في التغذية، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على صحة الطفل العقلية والنفسية والصحية بالتأكيد.
• عدم القدرة على تحمل اللاكتوز: فيحدث للمصاب بذلك المرض عصر في هضم سكر الحليب، ويصل الأمر إلى عدم هضمه بالفعل، ومن الوارد جدًا أن تستمر تلك المشكلة بالتحديد لفترات طويلة مع المصاب بهذا المرض.
• حدوث جفاف: حيث إن أحد أشهر مضاعفات عدوى الجيادريا هي حدوث الجفاف، وذلك أيضًا نتيجة الإسهال بصورة مفرطة، وذلك نتيجة عدم احتواء الجسم على كمية كافية من الماء، حتى يقوم بإتمام وظائفه بالصورة المطلوبة.

طرق الوقاية من مرض الجيادريا

هناك الكثير من الإرشادات التي جب إتباعها كي تحمي نفسك وكذلك طفلك من الإصابة بهذا المرض ، ومن تلك الطرق ما يلي:

• القيام بغسل الأيادي جيدًا بالماء والصابون أو الغسول المطهر عند الحاجة، فهذه هي أهم وأفضل الطرق للحماية من أي نوع عدوى، فمن الضروري أن تغسل يدك ويد طفلك لمدة لا تقل عن 30 ثانية ولعدة مرات في اليوم.
• يجب على كل أم أن تقوم بتعقيم وتنظيف يديها جيدًَا بعد أن تقوم بتغيير الحفاضات لطفلها، ولا يجب أن تلمس براز الطفل أو تضع يديها مباشرة عليه وهو متسخ تجنبًا للعدوى، كما أنه من الضروري استخدام الكحول بعد التغيير ووضع المطهرات على اليد وعلى جسم الطفل.
• يجب أن يتم تجنب شرب أو غسل اليد بالمياه الملوثة أو غير المعالجة بشكل جيد، والابتعاد عن تجرِبة تناول المياه من البحيرات أو الآبار الضحلة وينابيع المياه والبرك والجداول وغيرها من مصادر المياه التي لم تتعرض إلى التعقيم الجيد، وفي حال ما إذا اضطر الشخص إلى شرب أو استعمال تلك المياه فإنه ينبغي على الأقل أن يقوم بغلي تلك المياه قبل شربها لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
• يجب على من يقوم بالاستحمام في الأحواض العامة أو حمامات السباحة أو البحيرات أن ينجب هو وطفله فتح الفم في أثناء الاستحمام منعًا للتلوث أو الإصابة بأي مرض متنقل.
• يجب أن يتم استعمال زجاجات ماء آمنة تفتحها لنفسك في أثناء السفر والتنقل، وتجنب استعمال مياه من مصادر قد تكون غير آمنة لك.
• يجب ممارسة العلاقة الحميمة بصورة آمنة مع استعمال واق ذكري لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية، ونقلها من الوالدين إلى الأطفال.

علاج ديدان الجيارديا

يتم وصف علاج الجيادريا عن طريق المختص والذي يقوم عادة بوصف تلك الأدوية:

• استعمال الميترونيدازول: وهو عبارة عن مضاد حيوي شديد الفاعلية في علاج مرض الجيادريا، وهو الأكثر شيوعًا في علاج هذه العدوى.
• استعمال التينداماكس: حيث يعمل التينداماكس بنفس طريقة العلاج السابق، لكن الفارق بينهما هو في الجرعة فقط، ويصاحبهما أعراض جانبية مشابهة مثل الشعور بطعم معدني في الفم.
• استعمال دواء النيتازوكسانيد: وهو عبارة عن دواء سائل، مما يسهل على الأطفال ابتلاعه، ويمكن أن يتسبب في آثار جانبية أبرزها اصفرار في العينين، وحدوث تغير في لون البراز، حيث إنه يصبح مائلًا إلى اللون الأصفر الفاتح، كما يصاحبه شعور بالغثيان أو الرغبة في القيء.

أسئلة شائعة