تُصنف مشكلة فطريات الأذن كواحدة من المشكلات الشائعة والتي تصيب العديد من الأشخاص، حيث إنها أحد أهم وأبرز مسببات التهاب الأذن، وتحدث هذه المشكلة في الغالب نتيجة ضعف المناعة أو الإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة، ويرتبط ظهورها بظهور بعض الأعراض المزعجة، مثل ما يلي:
الإحساس بالامتلاء في الأذن.
احتمالية الإصابة بضعف السمع.
التورم أو الالتهاب.
طنين في الأذنين.
احمرار الأذن الخارجية.
الحكة والألم.
خروج إفرازات من الأذن قد تكون صفراء أو بيضاء أو رمادية أو سوداء.د
أسباب فطريات الأذن
يُطلق على التهاب الأذن بالفطريات اسم أذن السباح، وذلك لأن هذا الالتهاب يرتبط بنسبة كبيرة بكثرة دخول الماء وتسربه إلى قناة الأذن، كما أنه يحدث أيضًا نتيجة للأسباب الآتية:
الإصابة بالداء السكري.
الإصابة ببعض الأمراض الجلدية المزمنة لا سيما الأكزيما.
تعرض الأذن لصدمة من معينات السمع أو ربما نتيجة لاستخدام مسحات القطن.
الاشتراك في الرياضة المائية والتي تتضمن كل من ركوب الأمواج والسباحة.
المعاناة من قلة إنتاج شمع الأذن والمفيد في الوقاية من نمو الفطريات أو البكتيريا وتثبيط جفاف قناة الأذن.
دخول الأوساخ وملوثات الجو إلى الأذن.
ترك الأذن لفترة طويلة مبللة وإهمال الحرص على تنشيفها جيدًا بعد السباحة أو الاستحمام.
الإصابة بالأمراض المناعية المزمنة كمرض الذئبة الحمراء.
العيش في المناطق الاستوائية أو الأماكن الرطبة حيث إنها تحفز نمو الفطريات بشكل ملحوظ.
أنواع فطريات الأذن
هناك أنواع عديدة من الفطريات التي يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعدوى في الأذن، ولكن أغلب الإصابات الفطرية ترتبط بأنواع محددة من الفطريات مثل:
الرشاشيات.
الأسبرجلس.
حيث يصاب نحو 9 من أصل 10 بعدوى فطرية في الأذن من هذه الأنواع.
ومن الجدير بالذكر أن الباقي يكون ناتج عن التعرض لفطريات من أنواع المبيضات مثل فطر شُعية وفطر مبيضة بيضاء.
طرق تشخيص التهاب الأذن بالفطريات
تتمثل الإجراءات المتبعة لتشخيص الإصابة بالتهاب الأذن بالفطريات فيما يلي:
الفحص السريري: يتقصى الطبيب التاريخ المرضي بالتفصيل للمريض عند بداية ظهور الأعراض عليه لمعرفة ما إذا كان مصابًا بأحد الأمراض المزمنة أم لا، ويقوم بفحصه سريرًا وذلك بشكل دقيق.
الاختبارات: يساعد فحص الدم على الكشف عن الإصابة بالعدوى.
الإجراءات التصويرية: يُمكن تشخيص عدوى الأذن من خلال تصوير الأذن بواسطة الأشعة.
أخذ خزعة: قد يحتاج الطبيب إلى الحصول على مسحة من الأذن وإرسالة للمعمل المختص لتحديد نوع الفطر المسبب للعدوى حيث يُمكنه إجراء ذلك باستخدام قطن معقم.
هل فطريات الأذن خطيرة
يتلامس الناس يوميًا مع القطريات في البيئة، وعلى الرغم من ذلك فإن الفطريات بالعادة لا تشكل خطرًا، ولكن هذا لا يعني أنه ينبغي إهمال علاجها، ففطريات الأذن على وجه التحديد عندما تُترك دون علاج قد تؤدي إلى التعرض للعديد من المضاعفات المزعجة والتي من أبرزها:
انثقاب الغشاء الطبلي، ويُرى بوضوح لدى المصابين بالسكر غير المنضبط ونقص المناعة.
فقدان السمع.
انتشار العدوى بسهولة للعظام الصدغية.
متى تتطلب فطريات الأذن مراجعة الطبيب
تتطلب فطريات الأذن مراجعة الطبيب على الفور في حالة ظهور الأعراض الآتية:
الألم المتزايد.
انتفاخ الأذن.
الحمى.
خروج القيح من الأذن.
ملاحظة تغير في درجة السمع.
عدم التحسن على الرغم من تناول العلاج.
علاج فطريات الأذن في المنزل
تتطلب فطريات الأذن للتخلص منها استخدام قطرات الأذن والعلاجات الموضعية أو تناول الأدوية الفموية، ومع ذلك فمن الممكن لبعض النصائح المنزلية أن تساعد بفاعلية في علاجها، فمن أهم هذه النصائح ما يلي:
الحرص على تنظيف الأذن جيدًا من الإفرازات المتراكمة وبقايا الجلد قطعة قطن نظيفة مع ضرورة تجفيفها قدر الإمكان لضمان عدم نمو الفطريات فيها، ويفضل تنظيفها برفق مع تجنب استخدام أعواد الأذن القطنية لكيلا يزداد الأمر سوءًا.
وضع سدادات الأذن في حالة إن كان هناك رغبة في السباحة.
تجنب استعمال أي وسيلة أو أداة للعبث بالأذن.
إزالة الرطوبة من الأذنين من خلال استعمال الحرارة الجافة لا سيما مجفف الشعر ولكن لا بد وأن يكون عن بعد.
الحذر من حك الجلد خارج الأذن أو داخلها.
وضع قطعة قطن كبيرة ممزوجة بزيت الزيتون أثناء الاستحمام في الأذن حتى يتم غلق قناة الأذن الخارجية علمًا بأنه يجب نزعها بعد الانتهاء من الاستحمام وتجفيف الأذنين بمنشفة جافة وطرية.
تجنب وضع قطع القطن الصغيرة للغاية داخل الأذن فقد لا يتم التمكن من إخراجها مما يترتب عليه نمو الفطريات.
علاج فطريات الأذن بزيت الزيتون
يُمكن استخدام زيت الزيتون لعلاج فطريات الأذن فهو يحتوي على الخصائص المضادة للفطريات، ولكن لا بد من استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامه تجنبًا لتفاقم الأمر سوءًا، إذ تتمثل طريقته في الآتي:
استلقاء المريض على أحد جانبيه مع ترك الأذن المصابة باتجاه الأعلى.
شد الأذن إلى الأعلى وإلى الخلف قليلًا لضمان اتساع القناة السمعية.
القيام بتدفئة القليل من زيت الزيتون حتى تصل درجة حرارته إلى 37 درجة مئوية.
وضع القليل من الزيت على رسغ اليد للتحقق من تناسب درجة حرارته للتمكن من وضعه في الأذن.
وضع قطرة أو قطرتين من زيت الزيتون باستخدام القطارة في الأذن.
الانتظار قليلًا مع المحافظة على وضعية الاستقامة لفترة زمنية تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة، فسيساعد الأمر في ضمان عدم خروج زيت الزيتون بسرعة من الأذن.
عمل مساج في الجزء القريب من الأذن لمساعدة زيت الزيتون على الوصول بفاعلية للأجزاء الداخلية من الأذن وبالتالي علاج الالتهاب.
علاج فطريات الأذن
سبق وأسلفنا ذكرًا بأن أفضل علاج لفطريات الأذن هو العلاج الطبي والمتمثل فيما يلي:
تنظيف الأذن لدى الطبيب
يُفضل تنظيف الأذن عند الطبيب المختص لتخفيف الشعور بالانزعاج.
ولضمان عدم تفاقم الأمر سوءًا بسبب العبث بالأذن وللتخلص من العدوى بفاعلية.
حيث إن الطبيب المختص سوف يقوم باستخدام أداة شفط لإزالة الحطام والمواد المتراكمة والسماح للدواء المستخدم بالعمل بشكل أفضل.
استخدام قطرات الأذن أو الكريمات الموضعية
مضادات الفطريات: تتوفر مضادات الفطريات على هيئة قطرات تقوم بتثبيط نمو العدوى في الأذن وهي:
دواء إيكونازول.
دواء أمفوتيريسين ب.
دواء كلوتريمازول.
دواء ميكونازول.
أسيتات الألومينيوم: هناك قطرات للأذن تحتوي على نسبة مناسبة من أسيتات الألومينيوم والذي يساهم فاعلية في علاج فطريات الأذن.
حمض الأسيتيك: يعد محلول حمض الأسيتيك والذي يتوفر على هيئة قطرة للأذن من أبرز العلاجات المستخدمة للتخلص من فطريات الأذن فهو يحتوي على 2% من حمض الأسيتيك ويستخدم من خلال وضعه عدة مرات يوميًا لمدة أسبوع تقريبًا.
العلاجات الموضعية: يوجد مضادات للفطريات على هيئة كريمات موضعية تستخدم بشكل مباشر على الأذن الخارجية بهدف علاج العدوى الفطرية لتسهيل وصول الأدوية الأخرى للأذن مثل، فمن هذه العلاجات الموضعية ما يلي:
حمض الساليسيليك.
بيروكسيد الهيدروجين.
تناول الأدوية الفموية
عندما لا تستجيب فطريات الأذن للعلاجات الموضعية فإنه في الحالة ينصح الطبيب بتناول مضادات الفطريات الفموية.
حيث تتمثل هذه المضادات في دواء إيتراكونازول ودواء فوريكونازول.
ولكن ينبغي العلم بأنها لا تتناسب مع المصابين بأمراض الكبد.
ومن الجدير بالذكر أنه هناك أدوية فموية أخرى تستعمل في حالة العدوى الفطرية في الأذن وهي مسكنات الألم كدواء الإيبوبروفين والباراسيتامول.