مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

اعراض متلازمة الفم الحارق

بواسطة: نشر في: 29 ديسمبر، 2022
مخزن

اعراض متلازمة الفم الحارق

متلازمة الفم الحارق مصطلح طبي يطلق على ألم الحرق المزمن (المستمر)، أو المتكرر بالفم بغير سبب واضح، وذلك الشعور بعدم الراحة قد يؤثر على اللسان أو الشفتين أو اللثة أو بطانة الخد أو سقف الفم المعروف بالحنك، أو غيرها من المناطق المنتشرة بكامل الفم، وقد يكون الشعور بالحرق قويًا كما لو أن المصاب أحرق فمه بالنار، وغالبًا ما تظهر متلازمة الفم الحارق بصورة مفاجئة، ولكنها عادةً ما تتطور بمرور الوقت بشكل تدريجي.

ولكن لا يمكن التعرف على السبب المحدد للإصابة بهذه المتلازمة في أكثر الأحيان، وبالرغم من أن ذلك الأمر يجعل العلاج شديد الصعوبة، ولكن العمل مع فريق الرعاية الصحية يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض، وتتمثل أعراض متلازمة الفم الحارق فيما يلي:

  • يُؤثِّر شعور الحرق بالماء الساخن أو الحرقان على اللسان، كذلك قد يُؤثِّر على الشفاه أو الحنك، اللثة أو الحلق أو التأثير على الفم بأكمله.
  • الشعور بزيادة العطش جفاف الفم.
  • تغير طعم الفم، كالإحساس بالمرارة أو الشعور بالمذاق المعدني.
  • فقد حاسة التذوُّق.
  • الشعور باللسعة أو الوَخْز أو التخدير بالفم.
  • الشعور بعدم الراحة نتيجة متلازمة الفم الحارق ويكون له أشكال متعددة ومختلفة، وهو ما قد يكون على ذلك النحو:
    • تَحدُث بشكل يومي مع عدم راحة بسيط عقب الاستيقاظ، لكن الأمر مع تقدُّم اليوم تزداد سوءًا.
    • تبدأ فور الاستيقاظ وتستمرُّ على مدار اليوم.
    • يأتي ذلك الشعور ويختفي.

أيًّا كان الشعور بعدم الراحة في الفم، فإن متلازمة الفم الحارق قد تستمرُّ لشهور أو تصل إلى سنين، وببعض الحالات النادرة، يحدث أن تختفي الأعراض ذاتيًّا فجأةً، أو تصير أقل تَكرارًا، وبعض الإحساس قد يختفي بشكل مؤقَّت حين الأكل أو الشرب، وغالبًا لا تُسبِّب متلازمة الفم الحارق أية تغييرات بدنية ملحوظة للفم.

متى يجب زيارة الطبيب

في حالة عدم الشعور بالراحة أو الإحساس باحتقان في الشفتين، اللسان، أو اللثة، وغيرها من المناطق الأخرى بالفم، يجب حينها التوجه إلى طبيب الأسنان، والذي سيعمل على تحديد سبب الإصابة ووضع خطة فعالة للعلاج.

تشخيص متلازمة الفم الحارق

لتشخيص تلك الحالة غالبًا ما يلجأ الطبيب لإخضاع المريض إلى بعض الفحوصات لاستبعاد إصابته بنوع من المشكلات الصحية التي قد ينتج عنها ظهور أعراض قريبة في الشبه من أعراض متلازمة الفم الحارق، وتلك بعض الإجراءات الطبية التي قد يخضع المريض لها: 

  • الحصول على التاريخ الطبي للمريض والتعرف على ما يتناوله من أدوية.
  • فحوصات الحساسية، وفحوصات الدم، وفحوصات اللعاب.
  • المسوحات الفموية، والخزعة.
  • إجراء الصور الطبية.
  • اختبارات الارتجاع المريئي.
  • الاستبيانات النفسية.
  • تعديل العلاجات الدوائية.

أسباب الإصابة بمتلازمة الفم الحارق

يمكن تصنيف سبب متلازمة الفم الحارق سواء كان أولي أو ثانوي، وهو ما سوف نوضحه لكم فيما يلي:

متلازمة الفم الحارق الأولية

حينما يصعب اكتشاف أي تشوهات مخبرية أو سريرية، فإن الحالة تعرف حينها بمتلازمة الفم الحارق مجهول السبب أو الأولي، وقد أشارت بعض الأبحاث لأن متلازمة الفم الحارق الأولي ترتبط بمشاكل التذوُّق ومشاكل الأعصاب الحسية الخاصة بالجهاز العصبي المركزي أو المحيطي.

متلازمة الفم الحارق الثانوية

أحيانًا ما يكون سبب متلازمة الفمِ الحارق هو حالة مرضية كامنة، وفي تلك الحالات، تعرف بمتلازمة الفمِ الحارق الثانوية، وتتضمن المشكلات الكامنة التي قد ترتبط بمتلازمة الفمِ الحارق الثانوية ما يلي:

  • الفم الجاف (جفاف الفم)، وهو ما قد يحدث نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية أو التعرض للمشكلات الصحية مثل وجود مشكلة بوظيفة الغدة اللعابية أو الآثار الجانبية المصاحبة لعلاج السرطان.
  • الحالات الفموية الأخرى، كعدوى الفم الفطرية (مرض القلاع الفموي)، وهي حالة من الالتهاب تعرف بالحزاز الفموي المسطح أو حالة تعرف باللسان الجغرافي والتي تمنح اللسان مَظهرًا قريب الشبه من الخريطة.
  • نقص التغذية، كالزنك، نقص الحديد، والفولات المعروف باسم (فيتامين B-9)، والكوبالامين (فيتامين B-12)، والبيريدوكسين (فيتامين B-6)، والثيامين (فيتامين B-1) والريبوفلافين (فيتامين B-2).
  • الحساسية أو رد الفعل تجاه الأطعمة، أو الإضافات الغذائية، وغيرها من النكهات الغذائية الأصباغ، أو العطور أو مواد علاج الأسنان.
  • ارتجاع حمض المعِدة (داء الجَزْر المَعدي المريئي، أو مرض ارتجاع حامض المعدة) الذي يدخل إلى الفم من المعدة.
  • بعض أنواع الأدوية، وبشكل خاص أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  • العادات الفموية، مثل عض طرف اللسان، دسر اللسان، وصرير الأسنان وهو (اصطكاك الأسنان خلال النوم).
  • اضطرابات الغدد الصَّمَّاء، كالسكري، وقصور الغدة الدرقية.
  • التهيج المفرط بالفم، قد ينتج عن الغسيل الزائد بالفرشاة للِسان، بواسطة المعاجين الكاشطة للأسنان، أو الإفراط بغسول الفم أو تناول المشروبات الحمضية بكثرة.
  • العوامل النفسية، كالاكتئاب، القلق أو الإجهاد.
  • ارتداء أطقم الأسنان، حتى إن لم تكُن مناسبة وينتج عنها تهيُّجًا، وهو لا يسبب متلازمة الفم الحارق بشكل عام، ولكن قد تزيد أطقم الأسنان من الأعراض سوءًا.

ما الأدوية التي تسبب حرقة اللسان

هناك مجموعة من الأدوية قد ينجم عن استخدامها بعض الآثار الجانبية والتي تؤثر بالسلب على صحة الفم مثل تغير المذاق بالفم وتغير لون الأنسجة الناعمة، وحدوث النزيف غير الطبيعي، وتضخم اللثة، وفطريات الفم وغيرها من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بحرقة اللسان، فمن هذه الأدوية:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مضادات الحموضة.
  • مضادات الاكتئاب.
  • مسكنات الألم.
  • العلاج الكيميائي.
  • مضادات الهيستامين.

عوامل خطر الإصابة بمتلازمة الفم الحارق

بالرغم من أن متلازمة الفم الحارق ليست شائعة، ولكن قد يزداد الخطر في الحالات التالية:

  • لدى السيدات.
  • بعد سن اليأس، أو فترة ما قبل انقطاع الطَّمْث.
  • تجاوز الخمسين عامًا من العمر.

عادةً ما تبدأ متلازمة الفم الحارق من تلقاء نفسها، في حالة عدم وجود أي عوامل إثارة، وبالرغم من ذلك، قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بها، وتتضمن:

  • المرض حديثًا.
  • بعض أنواع الاضطرابات الصحية المزمنة، كآلام العضلات الليفية، الاعتلال العصبيِّ، اضطرابات المناعة الذاتية، داء باركنسون.
  • الخضوع لإجراءات طب الأسنان سابقًا.
  • حساسية الطعام.
  • تناول بعض الأدوية.
  • التعرض للأحداث الصادمة في الحياة.
  • الإجهاد.
  • القلق.
  • الاكتئاب.

مضاعفات متلازمة الفم الحارق

ترتبط المضاعفات التي تنتج عن متلازمة حرق الفم أو المرتبطة بشكل رئيسي بها في الشعور بعدم الارتياح، وتتضمن على سبيل المثال ما يلي:

  • الصعوبة في الاستغراق بالنوم.
  • الصعوبة بتناول الطعام.
  • الاكتئاب.
  • القلق.

متلازمة الفم الحارق علاج

إن العلاج الذي قد يصفه الطبيب يعتمد على الأعراض الواضحة لدى المريض ومدى حدتها والمشكلة الصحية أو العامل الذي ربما كان هو السبب في ألم الفم من الأصل، وفيما يلي بعض الخيارات العلاجية التي قد يقترحها الطبيب:

  • بعض المنتجات والعلاجات التي تساعد في علاج جفاف الفم وتحفيز إنتاج اللعاب.
  • تناول المكملات الغذائية من أجل سد النقص الذي يحصل ببعض العناصر الغذائية، كالزنك، والحديد، وفيتامينات المجموعة ب.
  • استخدام المراهم الموضعية في تسكين الألم.
  • تناول أنواع الأدوية المخصصة لعلاج القلق أو الاكتئاب.
  • تغيير أنواع الأدوية التي يتناولها المريض إن كانت تلك الأدوية هي التي تسبب ألم الفم.

علاج متلازمة الفم الحارق بالأعشاب

قد تساعد بعض الأعشاب الطبيعية في علاج متلازمة الفم الحارق لاحتوائها على المواد المعززة لصحة الفم، فمن هذه الأعشاب:

  • خل التفاح: يُستعمل كغرغرة بعد تخفيفه بالقليل من الماء، فهو يقضي تمامًا على الميكروبات والبكتيريا كما يعمل على تنظيف الفم بفاعلية من القروح والجراثيم
  • زيت اللافندر: يعمل برائحته المتميزة على القضاء على الآلام والالتهابات المتراكمة في الفم، وهو يستخدم من خلال إضافة بضع قطرات منه إلى كوب واحد من الماء الساخن والقيام بالغرغرة به عدة مرات يوميًا.
  • المريمية: تفيد في تسكين آلام الفم، حيث يُنصح باستخدامها كغرغرة 3 مرات كحد أدنى يوميًا.
  • عرق السوس: يُعالج الحموض المعوية والتي قد تكون السبب وراء الإصابة بمتلازمة الفم الحارق، حيث يُستخدم من خلال مزج ملعقة كبيرة منه في كوب من الماء الدافئ وتركه لمدة ليلة كاملة ثم شطف الفم به مرتين يوميًا.
  • الزنجبيل: يعد منقوع الزنجبيل بمثابة أفضل مشروب يمكن استخدامه لمعالجة مشكلات الفم فهو يحتوي على مضادات الالتهابات والفطريات.
  • الصبار: يقضي عصير الصبار على التهابات الفم كما يقوم بتسكين الآلام ويخفف من التورمات.

هل يمكن الشفاء من متلازمة الفم الحارق

ليس هناك طريقة مؤكدة لعلاج متلازمة الفم الحارق حتى وقتنا الحالي، حيث إن العلاج يعتمد بشكل أساسي على الأعراض المحددة لدى المريض، وعلى الأسباب الضمنية، فهو يستهدف السيطرة على هذه الأعراض وتقليل الإحساس بالانزعاج وعدم الراحة في الفم.

الوقاية من متلازمة الفم الحارق

لا يوجد طريقة معروفة للوقاية من متلازمة الفم الحارق، ولكن عن طريق تجنب الأطعمة الحمضية، التبغ، والأطعمة ذات التوابل الكثيرة، والمشروبات الغازية، والضغط النفسي الشديد، يمكن حينها تقليل الانزعاج من متلازمة الفم الحارق أو الوقاية من الانزعاج من الشعور بالضيق.

أسئلة شائعة

هل حرقان اللسان خطير؟

لقد حذر بعض الأطباء من استمرار متلازمة الفم الحارق لمدة خمسة أيام متواصلة أو أكثر، وأكدوا على أن استمرارها ينبئ بالإصابة بأمراض خطيرة للغاية.

هل القولون العصبي يؤثر على اللسان؟

يعمل القولون العصبي على التأثير على الحالة النفسية لدى المريض حيث إن هذا الأمر من المتوقع أن يترتب عليه الإصابة بجفاف الفم.

المراجع

اعراض متلازمة الفم الحارق

جديد المواضيع