أعراض فتق الحجاب الحاجز

مخزن

أعراض فتق الحجاب الحاجز

فتق الحجاب الحاجز عبارة عن اندفاع جزء من المعدة من خلال فتحة توجد في الحجاب الحاجز، ويطلق على تلك الحالة باللغة الإنجليزية Hiatal hernia، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض التي تدل على وجود فتق الحجاب الحاجز لا تظهر بشكل دائم، ولكن يوجد تشابه كبير بينها وبين أعراض الارتجاع المعدي المريئي، ويطلق عليه باللغة الإنجليزية Gastroesophageal Reflux Disease، ويجب التنويه أن معظم أعراض فتق الحجاب الحاجز تكون خفيفة جدا، وغالبا تشتد إذا كان يصاحبها نشاط بدني عنيف مثل الانحناء للأمام، رفع الأشياء والأوزان الثقيلة، التعرض المستمر للتعب والإجهاد، والحمل، وفيما يلي سنذكر جميع الأعراض التي تدل على الإصابة بفتق الحجاب الحاجز وهي كالتالي:

الاعراض الشائعة

يرجع السبب الرئيسي وراء ظهور جميع الأعراض الشائعة الخاصة بفتق الحجاب الحاجز، إلى وجود مشاكل في عمل العضلة العاصرة، ولمن لا يعلم عنها، هي عبارة عن عضلة تمنع وصول حمض المعدة أن يصل إلى المريء، ولكن عندما يحدث فتق الحجاب الحاجز، يزيد رجوع حمض المعدة إلى المريء مرة أخرى، وهذا يؤدي إلى التهاب الجزء الأسفل من المريء، وتتمثل تلك الأعراض التي تدل على وجود فتق في الحجاب الحاجز إلى:

• الشعور بحرقة المعدة، ولمن لا يعلم عنها، هي عبارة عن ألم شديد يتواجد في البداية في الصدر، ثم يستمر ويزداد حتى يصل إلى الرقبة.
• الشعور بألم شديد في كل من الصدر وأعلى البطن.
• الإصابة بالتجشؤ بصورة مستمرة.
• الإصابة بالإعياء والمرض والتعب المستمر.
• إحساس المريض بطعم حامض يوجد في الفم.
• إصابة المريض بألم شديد عند تناول المشروبات الساخنة.
• وجود صعوبة في التنفس.
• أحيانا يحدث ارتجاع الشراب والطعام من المدة إلى الفم مرة أخرى.

الأعراض الأقل شيوعا

هناك بعض الأعراض التي تصاحب الأعراض الرئيسية، ولكنها لا تظهر بصورة مستمرة، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة ظهورها يواجه الطبيب صعوبة بالغة في تشخيص الإصابة بفتق الحجاب الحاجز، ويرجع السبب في ذلك لوجود تشابه كبير بين تلك الأعراض وأعراض تتعلق بأمراض أخرى:

• الإصابة بسعال بصورة مستمرة، ويزداد في الليل، ويلازمه صوت صفير عند التنفس، بسبب حدوث تهيج شديد في القصبة الهوائية.
• الإصابة بالتهاب شديد في الحلق، مع وجود بحة في الصوت.
• ظهور رائحة كريهة في الفم.
• شعور المريض بوجود كتلة أو ورم في الحلق.
• ظهور مشاكل كثيرة في اللثة.
• الإصابة بألم شديد ومستمر في الصدر.
• المعاناة من الحازوقة بصورة مستمرة.
• حدوث تآكل في الأسنان.
• شعور المريض بالإعياء والإغماء.
• الشعور بآلام شديدة جدا في الظهر، خاصة إذا كان حجم الفتق كبير.
• الإصابة بالشرقة.
• في بعض الأحيان يتطور المرض إلى حدوث نزيف في البطن، ويلاحظه المريض من خلال ظهور دم في القيء، وأحيانا يكون لون البراز أسود أو أحمر ، بالإضافة إلى ظهور فقر دم شديد عند الخضوع لاختبار الدم.

اسباب فتق الحجاب الحاجز

من الممكن أن تحدث الإصابة بفتق الحجاب الحاجز نتيجة لأي من الأسباب الأتي ذكرها:

• من أهم الأسباب الشائعة التي تؤدي للإصابة بمثل هذا المرض هي أن العضلة الكامنة في جسم الإنسان والتي تكون مسؤولة عن مرور المريء يحدث لها أي من الاضطرابات التي تجعلها ضعيفة بعض الشيء، علماً بإن هذا قد يحدث نتيجةً لعدة عوامل وراثية أو من الممكن أن يحدث هذا نتيجة لأي من الإصابات المكتسبة فيما بعد ولكن علينا أن نذكر بإن هذا الضعف ينتج عنه توسع بالغاً للغاية في الفتق الخاص بالحجاب الحاجز مما يجعل هناك مجال للمعدة في أن تمر إلى التجويف الكامن في الصدر.
• كما أنه قد يصاب الإنسان بهذا الفتق نتيجة لحدوث ضعف شديد على العضلة التي تتضمن الفتحة الخاصة بالمريء، ففي هذه الحالة تكون تلك العضلة غير قادرة نهائياً على أن تتحمل هذا الضغط الذي يشكله عليها المريء مما يجعلها تسمح بعض الشيء لمرور المعدة إلى تجويف الصدر.
• ومن الممكن أن يكون السبب وراء إصابة الإنسان بفتق الحجاب الحاجز هو كون الإنسان يعاني من القيء والسعال المستمر لفترة زمنية طويلة من دون أي توقف، أو قد يكون قد قام برفع أي من الاثقال لفترة طويلة مما أدى ذلك إلى حدوث حركة ما في أي من الأمعاء الكسولة والتي أدت إلى حدوث ضغط كبير على العضلة.
• علماً بإن هناك عدة بحوث طبية ورد فيها أنه يوجد مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي لإصابة المريض بهذا المرض كتقصير المريء الذي يجعل المعدة تنسحب إلى التجويف المعوي ومن الممكن أن يكون هذا التقصير موجود لدى المريض منذ ولادته أي أن يكون بمثابة تشوه خلقي منذ الطفولة.
• بالإضافة إلى أن التدخين يتسبب بشكل كبير في إصابة الإنسان بمثل هذا المرض، وأيضا عامل السن فكلما تقدم الإنسان في العمر كلما أصبح أكثر عرضة في أن يصاب بمثل هذا المرض.

دواعي مراجعة الطبيب

فيما يلي سنعرض بعض الأعراض التي تتطلب مراجعة الطبيب في الحال، والتي تتمثل في التالي:

• المعاناة المستمرة من التقيؤ والغثيان.
• فقدان كبير في الوزن.
• زيادة أعراض عسر الهضم، وفي بعض الحالات تظهر بعض الأعراض الجديدة.
• وجود صعوبة في البلع.
• عدم وجود أي تحسن ملحوظ في حالة المريض.

دواعي طلب الرعاية الطبيب الفورية

هناك بعض الأعراض التي تتطلب الحصول على الرعاية الفورية، وتتمثل تلك الأعراض في التالي:

• في حالة إصابة المريض بألم شديد في الصدر، وخاصة في حالة معاناة المريض بالفعل من مشاكل في القلب، أو ارتفاع كبير في نسبة الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم، أو التدخين أو الإصابة بمرض السكري، أو المريض يمتلك تاريخ كبير من التعرض للإصابة بالنوبات القلبية المبكرة،
• الإصابة بالسعال الشديد والحمى.
• وجود صعوبة في التنفس.
• المعاناة من التقيؤ الذي يلازمه الدم.
• تغير لون البراز.
• الإصابة بخفقان القلب.
• يجب الذهاب إلى المستشفى في حالة المعاناة من أعراض الفتق المنخنق، والذي يتمثل في:
  • وجود صعوبة في التبرز أو إخراج الغازات.
  • الإصابة باضطراب شديد في المعدة.
  • الشعور بألم كبير في البطن.
• المعاناة المستمرة في محاول التقيؤ.
• أو الإصابة بآلام شديدة في الرقبة والذراعين والأسنان والفك والظهر.

كيفية تشخيص فتق الحجاب الحاجز

هناك العديد من الإجراءات والفحوصات، التي تبين معاناة المريض من فتق في الحجاب الحاجز، والتي تتمثل في التالي:

ابتلاع الباريوم

عبارة عن تناول المريض لسائل معين، ثم يخضع للأشعة السينية، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفحص يساهم في معرفة حجم فتق الحجاب الحاجز، كما يساهم في معرفة المشاكل التي يعاني منها الجسم الأخرى، مثل الأورام أو القرحة.

التنظير الداخلي

هي عبارة عن أداة تمتاز برفعها وطولها الشديد، يتم استخدامها في فحص والكشف عن الجزء العلوي في الجهاز الهضمي بسهولة.

قياس ضغط المرئ

يتم الاعتماد على هذا الجهاز من أجل تحديد قوة المرئ والتنسيق العضلي، الذي يوجد فيه عند قيام المريض بعملية البلع.

اختبار الاس الهيدروجيني

يتم الاعتماد على هذا الاختبار من أجل تحديد نسبة الحمض الذي يوجد في المريء، كما يحدد جميع الأعراض التي يعاني منها المريض.

فحص تفريغ المعدة

يتم الخضوع لهذا الفحص من أجل تحديد كيفية خروج الأكل من المعدة، كما يساهم هذا الاختبار في تشخيص الإصابة بمرض الفتق الحجابي، خاصة لجميع الأشخاص الذين يعانون من الغثيان والقيء.

كيف يُعالج فتق الحجاب الحاجز

فيما يلي سنعرض كيفية علاج الارتجاع المعدي المريئي، لأنه يؤثر بصورة شديدة على مرضي فتق الحجاب الحاجز، ولهذا السبب يجب على المريض أن يقوم باتباع الخطوات التالية:

• يجب على المريض أن يقوم بإنقاص الوزن الزائد.
• ضرورة تقليل حصص الطعام التي يتم تناولها في اليوم.
• عدم تناول الأطعمة التي يتواجد بها الحمض بصورة كبيرة، مثل الفواكه والطماطم.
• تخفيض نسبة تناول الأطعمة الدهنية والمقلية، والمشروبات الكحولية والغازية وحلوى النعناع والشوكولاته.
• يفضل تناول الوجبات قبل النوم بحوالي أربع ساعات.
• يجب الامتناع عن التدخين.
• عدم ارتداء الملابس الضيقة والأحزمة، لأنه تؤدي إلى زيادة الضغط على البطن.
• بعد تناول الطعام يجب إبقاء الرأس مرفوع بحوالي 15 سينتمترا، عن مستوي الجسم، حاصة عند الاستلقاء.

الوقاية من الفتق الحجابي

توجد مجموعة من الإرشادات التي يُفضل أن يقوم الإنسان بإتباعها حتى يتجنب أن يصاب بفتق الحجاب الحاجز نهائياً، تتمثل تلك الإرشادات فيما يلي:

• في حال إن كان الإنسان يقوم بتناول كمية كبيرة من الطعام في الوجبة الواحدة فعليه بإن يقوم بتقسيم تلك الكمية على وجبات متعددة حتى يكون هناك مساحة من الوقت بين كل الوجبة والأخرى، وذلك حتى يقي نفسه من الإصابة بمرض فتق الحجاب الحجاز.
• كما ينصح العديد من الأطباء بضرورة أن يقوم الإنسان بالحد من تناول أي من الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الحارقة التي تتسبب في حدوث حرقة ما في المعدة، تكمن أبرز هذه الأطعمة في بعض من الخضروات كالبصل والطماطم وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عليها من المواد الحارة أو اللاذعة، وكذلك مجموعة من الأطعمة ذات الأحماض والدهون الضارة كالفواكه الحمضية مثلاً كالبرتقال والليمون، والأطعمة الدهنية كالمقليات على سبيل المثال.
• بالإضافة إلى أن العديد من الأطباء ينصحون بضرورة الوقوف لبضع دقائق بعد تناول أي من الوجبات، فيجب على الإنسان بعدما يتناول أي من الأطعمة بإن يتجنب قدر الإمكان بإن يستلقي نهائياً على الأقل لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات بعد الأكل، فهذا سوف يجعله أقل عرضة في أن يصاب بمثل هذا المرض نهائياً.
• كما أنه يجب على الشخص المدخن أن يبتعد ويقلع فوراً عن التدخين حتى لا يصاب بهذا المرض نهائياً، كما أن الأشخاص مدمني المشروبات الكحولية أيضا يُعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمثل هذا المرض لذلك يجب أن يتوقفوا عن تناول هذه المشروبات فوراً.

أسئلة شائعة