من الجدير بالذكر أنه لا يجب أن تتواجد أعراض ورم المخ كلها في المريض، ويقوم الأطباء بتقسيم أسباب ظهور تلك الأعراض لسبيين وهما، الأعراض العامة التي يصيب بها المريض عندما يحدث زيادة ضغط داخل الجمجمة بسبب الورم، بينما الأعراض الثانية، فهي تحدث عند إصابة جزء محدد من الدماغ، وفيما يلي سنذكر جميع تلك الأعراض:
أعراض بسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة: الشعور بألم شديد في الرأس، ولكن يجب التنويه أنه لا يمكن التحقق من الإصابة بورم في الدماغ من الصداع أو الألم الشديد في الرأس فقط، لأن هذا العرض يتواجد في العديد من الأمراض الأخرى، ولكن يجب أن يصاحب هذا الألم في الرأس العديد من الأعراض الأخرى، كما توجد العديد من الدراسات التي أثبتت أن كل واحد من ثلاثة أشخاص تم تشخيصهم بالإصابة بورم في الدماغ، كان يشتكي في البداية من ألم شديد في الرأس، ويستمر هذا الألم لفترة زمنية طويلة، كما يزداد عندما يقوم المريض بالصراخ أو العطس أو السعال وأحيانا عند الانحناء.
الشعور بالخمول: عندما يحدث زيادة في حجم الورم، هذا يؤدي إلى شعور المريض بالخمول والنعاس لفترات طويلة.
الشعور بالغثيان: يشعر المريض بهذا العرض في الصباح عادة، ويمكن أن يصاحب هذا الشعور الحازوقة.
الإصابة بالتشنجات: تحدث عادة على شكل ارتعاش، وهي تحدث في الأرجل والأذرع، ويمكن أن يفقد المريض الوعي، ومن الجدير بالذكر أن ذلك العرض من أكثر الأعراض التي تحدث بين المصابين بورم في الدماغ، وحتى يتخلص منها المريض بصورة نهائية يجب تناول أدوية الصرع.
ظهور اضطرابات في الرؤية: الإصابة بضعف في النظر حتى وإن كان المريض يرتدي النظارات، أو رؤية المريض للخيالات، وفي بعض الحالات يفقد المريض نظره، ولكن بصورة مؤقتة.
الورم في الفص الجبهي للدماغ: عند إصابة المريض بهذا الورم، يفقد حاسة الشم، ويواجه مشاكل كثيرة في الرؤية أو السمع، كما يحدث تغيير واضح في شخصيته، وأحيانا يشعر بالامبالاة.
الورم في الفص الصدغي: يصاب المريض بفقدان في الذاكرة، ولكن بصورة مؤقتة، كما يجد صعوبة شديدة في اختيار الكلمات المناسبة، وهناك بعض الحالات التي تسمع أصوات غريبة.
أما بالنسبة إلى الإصابة بورم في الفص الجداري: يواجه الإنسان صعوبة في القراءة والكتابة، ولا يستوعب الكلام الذي يسمعه من الآخرين، وأحيانا يفقد الإحساس بأحد أجزاء الجسم.
الورم في الفص القذالي: يصاب المريض بمشاكل في الرؤية وأحيانا يفقد النظر في عين واحدة.
الورم في المخيخ: عند الإصابة بهذا الورم، يعاني المريض من الغثيان وفقدان التوازن، وأحيانا يحدث تشنجات في عضلات الرقبة.
الورم في جذع المخ: يتسبب في ازدواجية الرؤية ووجود صعوبة كبير في النطق والبلع.
الورم في الغدة النخامية: يتسبب في إصابة المريض بالعقم وارتفاع كبير في ضغط الدم، وفقدان ملحوظ في الوزن، وأحيانا يحدث ازدياد في حجم كل من القدمين واليدين.
أعراض ورم المخ الحميد
إن أعراض ورم المخ الحميد تختلف باختلاف نوع الورم كما سنبين لكم في النقاط التالية:
ورم الدماغ الحميد من النوع السحائي: الصداع، ضعف العضلات، النوبات، الارتباك، مشكلات في النطق والنظر، فقدان السمع.
ورم الدماغ الحميد من النوع الشفاني: الإحساس بالوخز في الجسم، الألم في الرقبة والظهر، طنين الأذن، عدم القدرة على البلغ، تغير مذاق الطعام.
ورم الدماغ الحميد من النوع الغذي النخامي: الزيادة المفاجئة في الوزن، التعرض بسهولة للكدمات، التوتر، العقم، فقدان البصر، ضعف الرغبة الجنسية.
ورم الدماغ الحميد من النوع الأرومي الوعائي: الغثيان، الصداع، خدران الساقين، فقدان القدرة على التحكم في المثانة، الخلل في التوازن.
ورم الدماغ الحميد من النوع القحفي البلعومي: العطش الزائد، تقلب المزاج، النمو ببطء بالنسبة للأطفال، وشمكلات في النظر، زيادة التبول.
ورم الدماغ الحميد من النوع الدبقي: فقدان الذاكرة، سلس البول، النوبات، الغثيان، تراجع القدرات العقلية.
ورم المخ
يحدث ورم المخ بسبب نمو العديد من الخلايا الغير طبيعية في الدماغ، ومع ازدياد حجم الورم يتسبب في زيادة الضغط داخل الجمجمة، ومن الجدير بالذكر أن هذا الورم يمكن أن يكون خبيثاً أو حميداً، ويمكن تقسيم أورام المخ إلى نوعين وهما، النوع الأول يطلق لقب الأورام الأولية عليه، حيث تنمو تلك الأورام في الدماغ، ويمكن أن تكون خبيثة أو حميدة، أما بالنسبة إلى النوع الثاني فهو الأورام الثانوية، والتي لا يعلم عنها فهي عبارة عن أورام توجد في جزء آخر من الجسم، ولكنها تنتشر بصورة كبيرة حتى تصل إلى الدماغ.
ورم المخ وتأثيره على العين
يُعرف اسم ورم المخ وتأثيره على العين باسم ورم ضاغط على العصب البصري، وهو يحدث عندما يتعرض العصب البصري للضغط نظرًا لنمو كتلة كالورم في الدم، ففيما يلي سوف نذكر لكم المزيد مكن المعلومات عنه:
ينقسم ورم ضاغط على العصب البصري إلى ثلاثة أنواع أساسية وفقًا لمنشأ الورم وهم:
ورم نشأ في الدماغ: يؤثر هذا الورم على الرؤية لأنه يُحدث ضغطًا على بعض أجزاء الدماغ مثل العصب البصري والفص القحفي.
ورم انتشر من الجسم إلى الدماغ: قد تؤدي أورام الثدي لدى النساء وكذلك أورام الرئة لدى الرجال إلى تكوّن ورم ضاغط على العصب البصري عند انتشارها بسهولة إلى الدماغ.
ورم نشأ حول العصب البصري في الدماغ: يُطلق عليه اسم ورم العصب الدبقي وهو ينمو بشكل بطيء في المساحة التي تحيط بالعصب البصري وعندما يزداد حجمه يتحول إلى ورم ضاغط على العصب البصري.
ويمكن الاستدلال على الإصابة بورم ضاغط على العصب البصري من خلال بعض الأعراض كفقدان البصر وضبابية الرؤية والغثيان دون وجود سبب وزيادة الحساسية للضوء وجحوظ العين أي اندفاعها للخارج.
وفي الغالب يتم علاج إما باستئصاله لإراحة العين أو بالعلاج الإشعاعي أو بالعلاج الكيماوي للوقاية من مضاعفات والتي من أبرز الإصابة بالعمى.
ورم في الجهة اليسرى من الدماغ
يُعرف الورم الذي ينمو في الجهة اليسرى من الدماغ باسم الورم السحائي، وذلك لأنه ينشأ من الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل النخاعي أي السحايا، ويُصنف كورمًا في الدماغ نظرًا لتسببه في زيادة الضغط على الأجزاء التي تقع بجواره كالأعصاب والأوعية الدموية، ويعد الورم السحائي من الأورام الشائعة لدى النساء، والتي تظهر أعراضها بشكل تدريجي وتعتمد حدتها على مكان وجود الورم في الدمغ، فمن أعراض الورم السحائي ما يلي:
ازدواجية الرؤية.
صداع الرأس.
طنين الأذنين.
اضطراب الذاكرة.
الخشام أي فقدان حاسة الشم.
الإحساس بالضعف في الساقين أو الذراعين.
صعوبات اللغة.
النوبات المرضية.
عوامل خطر الإصابة بأورام الرأس
هناك العديد من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بأورام الدماغ، وتتمثل تلك العوامل في التالي:
تزيد احتمالية الإصابة بأورام في الدماغ، عند وجود تاريخ عائلي بهذا المرض.
وأحيانا تزيد معدل الإصابة عند التقدم في العمر.
تعرض بعض المرضي للمواد الكيميائية أو لأحد أنواع الإشعاع.
علاج أورام الرأس
يتم تحديد نوع العلاج بناء على مكان وحجم الورم، ولكن فيما يلي سنعرض أنواع العلاجات المتبعة في أورام الدماغ، وتتمثل على النحو التالي:
الجراحة: من أكثر الطرق المستخدمة في علاج أورام المخ، حيث يقوم الطبيب بإزالة جميع الأنسجة الغير طبيعية دون أن يعرض خلايا المخ إلى التلف، ولكن يحدث ذلك في حالة توافر إمكانية إزالة الورم بصورة كاملة، ولكن هناك بعض الحالات التي يصعب إزالة الورم فيها، بسبب تواجده في مناطق مهمة، فهنا يقوم الطبيب بإزالة أكبر قدر منه ثم تطبيق بقية العلاجات الأخرى.
العلاج الإشعاعي: يتم خضوع المريض لهذا العلاج، عندما توجد صعوبة في إزالة الورم عن طريق الجراحة، أو عندما يترك الطبيب جزء من الورم داخل المخ بسبب صعوبة إزالته.
العلاج الكيماوي: يتم استخدام الأدوية الكيماوية لقتل جميع الخلايا السرطانية، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تناوله من خلال أقراص أو حقن.
أسئلة شائعة
كيف تفرق بين الصداع والورم؟
لا يمكن التمييز بينهم بسهولة، حتى الأطباء لن يتمكنوا من تحديد سبب الصداع بسهولة، ولكن من أكثر العلامات التي تدل على أن هذا الصداع يدل على الإصابة بورم في الدماغ، هو ازدياد الألم خاصة عند الاستيقاظ من النوم، وأنه لا يخضع لأي علاج.
هل سرطان الدماغ يظهر في تحليل الدم؟
إذا تم إجراء تحليل الدم الشامل، وتم اكتشاف نقص أو ارتفاع حاد في الخلايا الدم، يمكن أن يدل هذا على وجود ورم في المخ، ولكن لا يعد إثبات مؤكد على الإصابة به.